السبت، 31 أغسطس 2019

التجارهم الفجار إِلَّا مَنْ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ.".

التجارهم الفجار إِلَّا مَنْ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ.".
قال أبو حاتم محمَّد بن حبان البستي في "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء":
ص 108- حدثنا محمد بن المنذر، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عمر بن سعد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: 

مكتوب في التوراة:
 من تجر فجر، ومن حفر حفرة سوء لصاحبه وقع فيها.
وعمر هو ابن سعدبن أبي وقاص من قتلة الحسين ،وثقه العجلي ،وقال ابن حجر في "التقريب":صدوق.وإخوته :عامر ومصعب وعائشة وغيرهم ثقاتٌ لم يرموا ببدعة .
وله شواهد مرفوعة.
وقال الترمذي في "الجامع":
1210: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُصَلَّى فَرَأَى النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ فَقَالَ:
يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ فَاسْتَجَابُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعُوا أَعْنَاقَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ:

" إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلَّا مَنْ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ".
قَالَ أَبُو عِيسَى :
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَيُقَالُ إِسْمَعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ أَيْضًا.
قلتُ:إسناده حسنٌ.
وقال أحمد في "المسند":
15242: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدٍ ،عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ ،عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
"إِنَّ التُّجَّارَ هُمْ الْفُجَّارُ، قَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَمْ يُحِلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ، قَالَ:

" إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فَيَكْذِبُونَ وَيَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ".
وقال النسائي في "السنن الصغرى":
3798 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ،عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَعَاصِمٌ، وَجَامِعٌ ،عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ:
" كُنَّا نَبِيعُ بِالْبَقِيعِ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ـ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ  وَكُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ هُوَ خَيْرٌ مِنْ اسْمِنَا ثُمَّ قَالَ :
"إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ الْحَلِفُ وَالْكَذِبُ فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ".

3799 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،عَنْ مُغِيرَةَ ،عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ:
أَتَانَا النَّبِيُّ  ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَنَحْنُ فِي السُّوقِ، فَقَالَ :
إِنَّ هَذِهِ السُّوقَ يُخَالِطُهَا اللَّغْوُ وَالْكَذِبُ فَشُوبُوهَا بِالصَّدَقَةِ".

#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[إِلَّا بَلَاءً فِيهِ عَلَاءٌ أو عافيةٌ].

 [إِلَّا بَلَاءً فِيهِ عَلَاءٌ أو عافيةٌ].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ":
ـ حدثني عُمربنُ حفصٍ،قال:حدثني أبي قال: حدثنا الأعمشُ قال:حدثني مجاهدٌ،عن عبدِ الله بن عمروٍ،قال:اغتسل من الجماع والجمعة والجنابة والحجامة والموسى.
وبه قال:يقولُ الرجلُ: 
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، ثُمَّ يَسْكُتُ ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ : إِلَّا بَلَاءً فِيهِ عَافيةٌ.
وقال أبو عبد الله محمَّدٌ بنُ إسماعيلَ البخاريٌّ في "الأدب المفرد":
:751 حدثنا عمر بن حفص قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الأعمش قال : حدثني مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو قال : 
يقول الرجل : 
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ثم يسكت ، فإذا قال ذلك فليقل : إلا بلاء فيه علاء .
وإسناده صحيحٌ،وقد صرح الأعمش بالتحديث من مجاهد بن جبر أبي الحجاج وأبي الغازي المكي،والأعمش يروي عن مجاهد مباشرة كما هنا ويروي بواسطة أبي يحيى القتات (ضعيف).

#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

الجمعة، 30 أغسطس 2019

[مهاجر أم قيس].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال ابن حجر في "الفتح":
وَقِصَّةُ مُهَاجِرِ أُمِّ قَيْسٍ رَوَاهَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ - قَالَ : مَنْ هَاجَرَ يَبْتَغِي شَيْئًا فَإِنَّمَا لَهُ ذَلِكَ ، هَاجَرَ رَجُلٌ لِيَتَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قَيْسٍ فَكَانَ يُقَالُ لَهُ مُهَاجِرُ أُمِّ قَيْسٍ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ الْأَعْمَشِ بِلَفْظِ : كَانَ فِينَا رَجُلٌ خَطَبَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قَيْسٍ فَأَبَتْ أَنْ تَتَزَوَّجَهُ حَتَّى يُهَاجِرَ فَهَاجَرَ فَتَزَوَّجَهَا ، فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُهَاجِرَ أُمِّ قَيْسٍ . وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، لَكِنْ لَيْسَ فِيهِ أَنَّ حَدِيثَ الْأَعْمَالِ سِيقَ بِسَبَبِ ذَلِكَ ، وَلَمْ أَرَ فِي شَيْءٍ مِنَ الطُّرُقِ مَا يَقْتَضِي التَّصْرِيحَ بِذَلِكَ .
وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم":
وقد روى وكيع في كتابه ، عن الأعمش ، عن شقيق - هو أبو وائل - قال : خطب أعرابي من الحي امرأة يقال لها : أم قيس ، فأبت أن تزوجه حتى يهاجر ، فهاجر ، فتزوجته ، فكنا نسميه مهاجر أم قيس . قال : فقال عبد الله : يعني ابن مسعود : من هاجر يبتغي شيئا ، فهو له . وهذا السياق يقتضي أن هذا لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، إنما كان في عهد ابن مسعود ، ولكن روي من طريق سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود ، قال : كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها : أم قيس فأبت أن تزوجه حتى يهاجر ، فهاجر ، فتزوجها ، فكنا نسميه مهاجر أم قيس . قال ابن مسعود : من هاجر لشيء فهو له . وقد اشتهر أن قصة مهاجر أم قيس هي كانت سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم : من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، وذكر ذلك كثير من المتأخرين في كتبهم ، ولم نر لذلك أصلا بإسناد يصح ، والله أعلم .
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[الصحابي البدري عمارة بن حزم ـ رضي الله عنه].

[الصحابي البدري عمارة بن حزم ـ رضي الله عنه].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال أبومحمَّدٍ عبدُ الملكِ بنُ هشامٍ الحميري في "تهذيب سيرة ابن إسحاق":
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَارَ حَتَّى إذَا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ ضَلَّتْ نَاقَتُهُ ، فَخَرَجَ أَصْحَابُهُ فِي طَلَبِهَا ، وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، يُقَالُ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ ، وَكَانَ عَقَبِيًّا بَدْرِيًّا ؟ وَهُوَ عَمُّ بَنِي عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، وَكَانَ فِي رَحْلِهِ زَيْدُ بْنُ اللُّصَيْتِ الْقَيْنُقَاعِيُّ ، وَكَانَ مُنَافِقًا .
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : وَيُقَالُ : ابْنُ لُصَيْبٍ ( بِالْبَاءِ ) .
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيَدٍ ، عَنْ رِجَالٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، قَالُوا : فَقَالَ زَيْدُ بْنُ اللُّصَيْتِ ، وَهُوَ فِي رَحْلِ عُمَارَةَ وَعُمَارَةُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَيْسَ مُحَمَّدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، وَيُخْبِرُكُمْ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ ، وَهُوَ لَا يَدْرِي أَيْنَ نَاقَتُهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُمَارَةُ عِنْدَهُ : إنَّ رَجُلًا قَالَ : هَذَا مُحَمَّدٌ يُخْبِرُكُمْ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ يُخْبِرُكُمْ بِأَمْرِ السَّمَاءِ وَهُوَ لَا يَدْرِي أَيْنَ نَاقَتُهُ ، وَإِنِّي وَاَللَّهِ مَا أَعْلَمُ إلَّا مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ وَقَدْ دَلَّنِي اللَّهُ عَلَيْهَا ، وَهِيَ فِي هَذَا الْوَادِي ، فِي شِعْبِ كَذَا وَكَذَا ، قَدْ حَبَسَتْهَا شَجَرَةٌ بِزِمَامِهَا ، فَانْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُونِي بِهَا ، فَذَهَبُوا ، فَجَاءُوا بِهَا . فَرَجَعَ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ إلَى رَحْلِهِ فَقَالَ : وَاَللَّهِ لَعَجَبٌ مِنْ شَيْءٍ حَدَّثَنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آنِفًا ، عَنْ مَقَالَةِ قَائِلٍ أَخْبَرَهُ اللَّهُ عَنْهُ بِكَذَا وَكَذَا ، لِلَّذِي قَالَ زَيْدُ بْنُ لُصَيْتٍ ؛ فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ فِي رَحْلِ عُمَارَةَ وَلَمْ يَحْضُرْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : زَيْدٌ وَاَللَّهِ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ . فَأَقْبَلَ عُمَارَةُ عَلَى زَيْدٍ يَجَأُ فِي عُنُقِهِ وَيَقُولُ : إلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ ، إنَّ فِي رَحْلِي لَدَاهِيَةً وَمَا أَشْعُرُ ، اُخْرُجْ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ مِنْ رَحْلِي ، فَلَا تَصْحَبْنِي ".
قلتُ:وإسناده صحيحٌ ،عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري الأنصاري تابعي ثقة عالم بالمغازي،ومحمود بن لبيد صحابي صغير،ورجال من بني عبد الأشهل :صحابيون،وبنو عبد الأشهل حي من أفضل الأنصار منهم :سعد بن معاذ وعباد بن بشر وأسيد بن حضير .
قال أبو يعلى الموصلي في " المسند":
4326:حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
" ثَلاثَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْتَدُّ عَلَيْهِمْ فَضْلا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ " .
ورواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق محمولة على الاتصال قاله أحمد.
وممن شهد بدراً له فضل عظيم.
قال البخاري في " صحيحه":
3710:حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
" بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ , وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَكُلُّنَا فَارِسٌ ، قَالَ : " انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مَعَهَا كِتَابٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ " , فَأَدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْنَا : الْكِتَابُ ، فَقَالَتْ : مَا مَعَنَا كِتَابٌ , فَأَنَخْنَاهَا , فَالْتَمَسْنَا فَلَمْ نَرَ كِتَابًا ، فَقُلْنَا : مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُجَرِّدَنَّكِ , فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ أَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ فَأَخْرَجَتْهُ , فَانْطَلَقْنَا بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ " ، قَالَ حَاطِبٌ : وَاللَّهِ مَا بِي أَنْ لَا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي , وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَّا لَهُ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَتِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ وَلَا تَقُولُوا لَهُ إِلَّا خَيْرًا " ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ :
" أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ " ، فَقَالَ :
" لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ :
اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ , أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " , فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ ، وَقَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ .
وقال البخاري في " صحيحه":
3718:حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :
مَا تَعُدُّونَ أَهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ ؟ قَالَ :
" مِنْ أَفْضَلِ الْمُسْلِمِينَ " أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ، قَالَ : وَكَذَلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ " .
وقال مسلم في " صحيحه":
4557:حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ . ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ :
" أَنَّ عَبْدًا لِحَاطِبٍ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو حَاطِبًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
كَذَبْتَ ، لَا يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا ، وَالْحُدَيْبِيَةَ " .
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

خوات بن جبير ـ رضي الله عنه.

خوات بن جبير ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ وَوَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ : كَانَ نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خَرْقٌ ، وَأَوْسَطُهُ خَلْقٌ ، وَآخِرُهُ حُمْقٌ . 
وقال البخاري في "الأدب المفرد":
1220 :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ , قَالَ :نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خَرْقٌ ، وَأَوْسَطُهُ خَلْقٌ ، وَآخِرُهُ حُمْقٌ .
وقال ابن حجر في "الفتح":
وَأَخْرَجَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي جَامِعِهِ مِنْ حَدِيثِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا قَالَ نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ حَرْقٌ وَأَوْسَطِهِ خَلْقٌ وَآخِرِهِ حُمْقٌ وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ.
وقال البيهقي في "السنن الكبرى":
20417 ( قال الشيخ ) : والنصب ضرب من أغاني الأعراب وهو يشبه الحداء قاله أبو عبيد الهروي ، وروينا فيه قصة أخرى عن خوات بن جبير ، عن عمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنهم - في كتاب الحج قال فيها خوات : فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر .
8966 ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر : محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الأزهر ثنا يونس بن محمد ثنا فليح ، عن ضمرة بن سعيد ، عن قيس بن أبي[حازم]، عن خوات بن جبير قال : خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما قال فقال القوم : غننا يا خوات فغناهم فقالوا : غننا من شعر ضرار فقال عمر رضي الله عنه : دعوا أبا عبد الله يتغنى من بنيات فؤاده يعني من شعره قال فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر فقال عمر رضي الله عنه : ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا . فقال أبو عبيدة رضي الله عنه : هلم إلى رجل أرجو ألا يكون شرا من عمر رضي الله عنه قال : فتنحيت وأبو عبيدة فما زلنا كذلك حتى صلينا الفجر .
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[عدة أحاديث أبي هريرة في صحيح البخاري].

[عدة أحاديث أبي هريرة في صحيح البخاري].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال ابن حجر في "الفتح":
قوله : ( عن أبي هريرة ) هذا أول حديث وقع ذكره فيه . ومجموع ما أخرجه له البخاري من المتون المستقلة أربعمائة حديث وستة وأربعون حديثا على التحرير . 
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[عدد أحاديث أبي أمامة في صحيح البخاري].

[عدد أحاديث أبي أمامة في صحيح البخاري].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال ابن حجر في "الفتح":
قوله : ( قال أبو عبد الله : اسم أبي أمامة صدي بن عجلان إلخ ) كذا وقع للمستملي وحده . قلت : وليس لأبي أمامة في البخاري سوى هذا الحديث ، وحديث آخر في الأطعمة ، وله حديث آخر في الجهاد من قوله يدخل في حكم المرفوع . والله أعلم . 
قلتُ:وهي:
1ـ قال البخاري في "صحيحه":
2224 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ ، قَالَ : وَرَأَى سِكَّةً وَشَيْئًا مِنْ آلَةِ الحَرْثِ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ يَدْخُلُ هَذَا بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الذُّلَّ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَاسْمُ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلاَنَ.
2ـ 5164 حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ : الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ ، رَبَّنَا.
5165 حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ - وَقَالَ مَرَّةً : إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ - قَالَ : الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَأَرْوَانَا ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مَكْفُورٍ وَقَالَ مَرَّةً : الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّنَا ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنًى ، رَبَّنَا.
3ـ2781 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ ، يَقُولُ : لَقَدْ فَتَحَ الفُتُوحَ قَوْمٌ ، مَا كَانَتْ حِلْيَةُ سُيُوفِهِمُ الذَّهَبَ وَلاَ الفِضَّةَ ، إِنَّمَا كَانَتْ حِلْيَتُهُمْ العَلاَبِيَّ وَالآنُكَ وَالحَدِيدَ.
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

الخميس، 29 أغسطس 2019

[آثارالسلف في مستقر الأرواح بعد الموت].

[آثارالسلف في مستقر الأرواح بعد الموت].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال عبد الرزاق في المصنف:
9118 - عن ابن عيينة، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن علي قال:
خير واديين في الناس ذي مكة، وواد في الهند هبط به آدم صلى الله عليه وسلم فيه هذا الطِّيبُ الذي تطيبون به، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف، وواد بحضرموت يقال له: برهوت، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس بلهوت، وهي بئر في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار.
وإسناده صحيحٌ ، وله حكم الرفع.
قال الطبري في "تفسيره":
34115: حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يسَافٍ ، قَالَ :
سَأَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَعْبًا وَأَنَا حَاضِرٌ عَنِ الْعِلِّيِّينَ ، فَقَالَ كَعْبٌ : هِيَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ ، وَفِيهَا أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ .
وقال أيضاً:
34069:حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا إِلَى كَعْبٍ أَنَا وَرَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ ، وَخَالِدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، وَرَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ كَعْبٍ ، فَقَالَ :
يَا كَعْبُ ، أَخْبِرنِي عَنْ سِجِّينٍ سورة المطففين آية 7 ، فَقَالَ كَعْبٌ : أَمَّا سِجِّينٌ : فَإِنَّهَا الأَرْضُ السَّابِعَةُ السُّفْلَى ، وَفِيهَا أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ تَحْتَ خَدِّ إِبْلِيسَ .
وفي تفسير سفيان الثوري:
605: عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ , قَالَ :
" إِنَّ أَرْوَاحَ آلِ فِرْعَوْنَ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ سُودٍ تَغْدُو وَتَرُوحُ عَلَى النَّارِ فَذَلِكَ عَرْضُهَا " .
ورواه الطبري من طريقه عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي عن الثوري به ،وإسناده صحيحٌ،وهزيل بن شرحبيل الأودي تابعي كبير من الثانية روى عن ابن مسعود والمغيرة وأبي موسى ـ رضي الله عنهم ـ وغيرهم,
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[حارثة بن النعمان ـ رضي الله عنه].

[حارثة بن النعمان ـ رضي الله عنه].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال البخاري في "التاريخ الكبير":
حارثة بن النعمان الأنصاري،قَالَ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل : عَنْ حماد ، عَنْ ثابت ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن رباح ، أن حارثة ، قَالَ لعثمان وهو محصور :
إن شئت أن نقاتل دونك. 
وقال ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني":
1961- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وَمَعَهُ رَجُلٌ جَالِسٌ بِالْمَقَاعِدِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَجَزْتُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فَقَالَ: " هَلْ رَأَيْتُ الَّذِي كَانَ مَعِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:
" فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَدْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلامَ " ،
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ: وَرَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ، وَشُعَيْبٌ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، أَنَّ حَارِثَةَ بْنَ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وَهُوَ نَجِيُّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في العلل(2609):
وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: " أَنَّ حَارِثَةَ بْنَ النُّعْمَانِ مَرَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وَهُوَ يُنَاجِي جِبْرِيلَ ". .. .فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ أَبِي: وَرَوَى الزُّبَيْدِيُّ، فَقَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ حَارِثَةَ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وَهُوَ الصَّحِيحُ، الزُّبَيْدِيُّ أَحْفَظُ مِنْ مَعْمَرٍ. فَقِيلَ لأَبِي: الزُّبَيْدِيُّ أَحْفَظُ مِنْ مَعْمَرٍ؟ قَالَ: أَتْقَنُ مِنْ مَعْمَرٍ فِي الزُّهْرِيِّ وَحْدَهُ، فَإِنَّهُ سَمِعَ مِنَ الزُّهْرِيِّ إِمْلاءً، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الرَّصَافَةِ فَسَمِعَ أَيْضًا مِنْهُ.
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

الأربعاء، 28 أغسطس 2019

[رؤيا الأنبياءِ وحي].

[رؤيا الأنبياءِ وحي].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في "تفسيره":
17265: حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا سفيان ، عن سماك بن حرب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " في قوله : إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين سورة يوسف آية 4 , قال :
كانت رؤيا الأنبياء وحيا " .
وإسناده قويٌّ.
وقال البخاري في "صحيحه":
835 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، قَالَ : أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ لَيْلَةً ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا - يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو وَيُقَلِّلُهُ جِدًّا - ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي ، فَقُمْتُ ، فَتَوَضَّأْتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ ، ثُمَّ جِئْتُ ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ ، فَحَوَّلَنِي ، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ ، فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ ، فَأَتَاهُ المُنَادِي يَأْذَنُهُ بِالصَّلاَةِ ، فَقَامَ مَعَهُ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ قُلْنَا لِعَمْرٍو : إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ قَالَ عَمْرٌو : سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ : إِنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ ثُمَّ قَرَأَ : { إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ }.
وعبيد بن عمير بن قتادة الليثي تابعي كبير مخضرم قاص .
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[الضحاك بن قيس الفهري ـ رضي الله عنه].

[الضحاك بن قيس الفهري ـ رضي الله عنه].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال أبو عبد الله البخاري في "التاريخ الكبير": الضحاك بْن قيس أَبُو أنيس الفهري،
أخو فاطمة ، لَهُ صحبة ، الْقُرَشِيّ.
حَدَّثَنِي بندار ، نا مُحَمَّد ، نا شُعْبَة ، سَمِعت أبا إِسْحَاق يحدث ، عَنِ الضحاك " أَنَّهُ سجد فِي ص فِي الخطبة ، وعلقمة ، وأصحاب عَبْد اللَّه وراءه فلم يسجدوا " .
وقال ابن أبي شيبة في "المصنف":
34104: حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن تميم بن طرفة ، قال : سمعت الضحاك بن قيس ، يقول :
" يا أيها الناس , اعملوا أعمالكم لله , فإن الله لا يقبل إلا عملا خالصا , لا يعفو أحد منكم عن مظلمة فيقول : هذا لله ولوجوهكم ، فليس لله وإنما هي لوجوههم , ولا يصل أحد منكم رحمه فيقول : هذا لله وللرحم , إنما هو للرحم , ومن عمل عملا فيجعله لله ولا يشرك فيه شيئا ، فإن الله يقول يوم القيامة : من أشرك بي شيئا في عمل عمله فهو لشريكه ليس لي منه شيء " .
34106:حدثنا حسين بن علي ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، قال : قال سمعت الضحاك بن قيس ، يقول :
" اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة , فإن يونس كان عبدا صالحا ذاكرا لله , فلما وقع في بطن الحوت قال الله : فلولا أنه كان من المسبحين { 143 } للبث في بطنه إلى يوم يبعثون { 144 } سورة الصافات آية 143-144 ، وإن فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا لذكر الله فلما أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين { 90 } ءالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين سورة يونس آية 90-91 .
قال ابن جرير في "تفسيره":
27259:حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرٌ ، قَالَ : ثنا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِهِ :
" اذْكُرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكُمْ فِي الشِّدَّةِ ، إِنَّ يُونُسَ كَانَ عَبْدًا لِلَّهِ ذَاكِرًا ، فَلَمَّا أَصَابَتْهُ الشِّدَّةُ دَعَا اللَّهَ فَقَالَ اللَّهُ :
فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ { 143 } لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ { 144 } سورة الصافات آية 143-144 ، فَذَكَرَهُ اللَّهُ بِمَا كَانَ مِنْهُ ، وَكَانَ فِرْعَوْنُ طَاغِيًا بَاغِيًا ، فَلَمَّا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ءَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ سورة يونس آية 90-91 ، قَالَ الضَّحَّاكُ : فَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكُمْ فِي الشِّدَّةِ " .
وإسناده صحيحٌ.
قال ابن فضيل الضبي في " الدعاء":
86: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ :
" إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ ، فَأَصَابَهُ ضُرٌّ ، فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ، مِنِ امْرِئٍ ضَعِيفٍ . قَالَ : فَتَسْتَغْفِرُ لَهُ . قَالَ : وَإِذَا كَانَ لا يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ ، وَلا يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ ، فَأَصَابَهُ ضُرٌّ ، فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مُنْكَرٌ " .
قال أبوداود في "السنن":
2314:حدثنا علي بن الحسين الرقي ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، قال : أخبرني عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، قال : أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقا ، فقال له عمارة بن عقبة : أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان ؟ فقال له مسروق ، حدثنا عبد الله بن مسعود ، وكان في أنفسنا موثوق الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل أبيك قال : من للصبية قال : النار فقد رضيت لك ما رضي لك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والحديث صححه الحاكم والذهبي .
قال الذهبي في "السير":
الضحاك بن قيس ( س )
ابن خالد ، الأمير أبو أمية ، وقيل : أبو أنيس . وقيل : أبو عبد الرحمن . وقيل : أبو سعيد ، الفهري القرشي .
عداده في صغار الصحابة ، وله أحاديث .
خرج له النسائي ، وقد روى عن حبيب بن مسلمة أيضا .
حدث عنه ، معاوية بن أبي سفيان ووصفه بالعدالة ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، ومحمد بن سويد الفهري ، وعمير بن سعد ، وسماك بن حرب ، وأبو إسحاق السبيعي .
قلتُ:قُتل بمرج راهط سنة 64هـ.
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

الاثنين، 26 أغسطس 2019

[ثاني اثنين إذهما في الغار].

[ثاني اثنين إذهما في الغار].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال ابن هشام في "سيرته":
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ فِي السَّقِيفَةِ وَكَانَ الْغَدُ ، جَلَسَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَامَ عُمَرُ ، فَتَكَلَّمَ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إنِّي كُنْتُ قُلْتُ لَكُمْ بِالْأَمْسِ مَقَالَةً مَا كَانَتْ مِمَّا وَجَدْتهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ ، وَلَا كَانَتْ عَهْدًا عَهِدَ إلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنِّي قَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيُدَبِّرُ أَمَرْنَا ؛ يَقُولُ : يَكُونُ آخِرُنَا وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْقَى فِيكُمْ كِتَابَهُ الَّذِي بِهِ [ ص: 661 ] هَدَى اللَّهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ هَدَاكُمْ اللَّهُ لِمَا كَانَ هَدَاهُ لَهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ جَمَعَ أَمْرَكُمْ عَلَى خَيْرِكُمْ ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثَانِي اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الْغَارِ ، فَقُومُوا فَبَايِعُوهُ ، فَبَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ بَيْعَةَ الْعَامَّةِ ، بَعْدَ بَيْعَةِ السَّقِيفَةِ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِاَلَّذِي هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنِّي قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي ؛ وَإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُونِي ؛ الصَّدْقُ أَمَانَةٌ ، وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ ، وَالضَّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيٌّ عِنْدِي حَتَّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقَّهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَالْقَوِيُّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ ، لَا يَدَعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إلَّا ضَرَبَهُمْ اللَّهُ بِالذُّلِّ ، وَلَا تَشِيعُ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إلَّا عَمَّهُمْ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ ؛ أَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَإِذَا عَصَيْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلَا طَاعَةَ لِي عَلَيْكُمْ . قُومُوا إلَى صَلَاتِكُمْ يَرْحَمُكُمْ اللَّهُ ".
قال البخاري في "صحيحه":
4323ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ قَالَ : " حِينَ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، قُلْتُ : أَبُوهُ الزُّبَيْرُ ، وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ ، وَخَالَتُهُ عَائِشَةُ ، وَجَدُّهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَجَدَّتُهُ صَفِيَّةُ ، فَقُلْتُ : لِسُفْيَانَ إِسْنَادُهُ ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا فَشَغَلَهُ إِنْسَانٌ ، وَلَمْ يَقُلْ ابْنُ جُرَيْجٍ " .
4324ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ ، فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقُلْتُ : أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَتُحِلَّ حَرَمَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا ، قَالَ : قَالَ النَّاسُ : بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَقُلْتُ : وَأَيْنَ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْهُ أَمَّا أَبُوهُ فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ الزُّبَيْرَ ، وَأَمَّا جَدُّهُ فَصَاحِبُ الْغَارِ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ ، وَأُمُّهُ فَذَاتُ النِّطَاقِ يُرِيدُ أَسْمَاءَ ، وَأَمَّا خَالَتُهُ فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ يُرِيدُ عَائِشَةَ ، وَأَمَّا عَمَّتُهُ فَزَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ خَدِيجَةَ ، وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَدَّتُهُ يُرِيدُ صَفِيَّةَ ، ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الْإِسْلَامِ قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ ، وَاللَّهِ إِنْ وَصَلُونِي وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ ، وَإِنْ رَبُّونِي رَبُّونِي أَكْفَاءٌ كِرَامٌ ، فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ وَالْأُسَامَاتِ وَالْحُمَيْدَاتِ ، يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، بَنِي تُوَيْتٍ ، وَبَنِي أُسَامَةَ ، وَبَنِي أَسَدٍ ، إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ، وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ " .
4325ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : 
" أَلَا تَعْجَبُونَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا " ، فَقُلْتُ : لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ مَا حَاسَبْتُهَا لِأَبِي بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ ، وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْهُ ، وَقُلْتُ : ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ ، وَابْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَابْنُ أَخِي خَدِيجَةَ ، وَابْنُ أُخْتِ عَائِشَةَ ، فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي ، وَلَا يُرِيدُ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي فَيَدَعُهُ ، وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا ، وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ " .
قال النسائي في "السنن الكبرى":
7795:أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : أنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نَبِيطَ ، عَنْ نُعَيْمٍ ، عَنْ نَبِيطَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ :
" وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ ، قَالَ : قَالَتِ الأَنْصَارُ : مِنَّا أَمِيرٌ ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ ، قَالَ عُمَرُ : سِيفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ ، إِذًا لا يَصْلُحَانِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : مَنْ لَهُ هَذِهِ الثَّلاثُ ؟ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ سورة التوبة آية 40 ، مَنْ صَاحِبُهُ ؟ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ سورة التوبة آية 40 ، مَنْ هُمَا ؟ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ، مَعَ مَنْ ؟ ثُمَّ بَايَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ : بَايِعُوا ، فَبَايَعَ النَّاسُ أَحْسَنَ بَيْعَةٍ وَأَجْمَلَهَا " .
قال الحاكم في "المستدرك": 
4359 :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ كَسَرَ سَيْفَ الزُّبَيْرِ ، ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ ، وَقَالَ :
" وَاللَّهِ , مَا كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى الإِمَارَةِ يَوْمًا وَلا لَيْلَةً قَطُّ ، وَلا كُنْتُ فِيهَا رَاغِبًا ، وَلا سَأَلْتُهَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي سِرٍّ وَلا عَلانِيَةٍ ، وَلَكِنِّي أَشْفَقْتُ مِنَ الْفِتْنَةِ ، وَمَا لِي فِي الإِمَارَةِ مِنْ رَاحَةٍ ، وَلَكِنْ قُلِّدْتُ أَمْرًا عَظِيمًا مَا لِي بِهِ مِنْ طَاقَةٍ وَلا يَدَ إِلا بِتَقْوِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ أَقْوَى النَّاسِ عَلَيْهَا مَكَانِي الْيَوْمَ " ، فَقَبِلَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْهُ مَا قَالَ وَمَا اعْتَذَرَ بِهِ ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالزُّبَيْرُ : مَا غَضِبْنَا إِلا لأَنَّا قَدْ أُخِّرْنَا عَنِ الْمُشَاوَرَةِ ، وَإِنَّا نَرَى أَبَا بَكْرٍ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّهُ لِصَاحِبُ الْغَارِ ، وَثَانِيَ اثْنَيْنِ ، وَإِنَّا لَنَعْلَمُ بِشَرَفِهِ وَكِبَرِهِ ، وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالصَّلاةِ بِالنَّاسِ وَهُوَ حَيٌّ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
وفي المنتخب من مغازي موسى بن عقبة[1] لابن قاضي شهبة:
17:حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَنَّهُ هُوَ كَسَرَ سَيْفَ الزُّبَيْرِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ فِي كَسْرِهِ ، ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ مَا كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى الإِمَارَةِ يَوْمًا قَطُّ وَلا لَيْلَةً ، وَلا كُنْتُ فِيهَا رَاغِبًا ، وَلا سَأَلْتُهَا اللَّهَ قَطُّ فِي سِرٍّ وَلا عَلانِيَةٍ ، وَلَكِنِّي أَشْفَقْتُ مِنَ الْفِتْنَةِ ، وَمَا لِي فِي الإِمَارَةِ مِنْ رَاحَةٍ ، وَلَقَدْ قُلِّدْتُ أَمْرًا عَظِيمًا مَا لِي بِهِ مِنْ طَاقَةٍ وَلا يَدٍ إِلا بِتَقْوِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ أَقْوَى النَّاسِ عَلَيْهَا مَكَانِي " . فَقَبِلَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْهُ مَا قَالَ وَمَا اعْتَذَرَ بِهِ ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ : مَا غَضِبْنَا إِلا أَنَّا أُخِّرْنَا عَنِ الْمَشُورَةِ ، وَإِنَّا لَنَرَى أَبَا بَكْرٍ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّهُ لَصَاحِبُ الْغَارِ ثَانِي اثْنَيْنِ ، وَإِنَّا لَنَعْلَمُ لَهُ شَرَفَهُ وَكِبْرَهُ ، وَلَقَدْ " أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّلاةِ لِلنَّاسِ وَهُوَ حَيٌّ " .
[1]:قال الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع":
1618: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُطَرِّفٌ ، وَمَعْنٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، قَالُوا : " كَانَ مَالِكٌ إِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَغَازِي ، قَالَ : 
عَلَيْكَ بِمَغَازِي الرَّجُلِ الصَّالِحِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، فَإِنَّهُ أَصَحُّ الْمَغَازِي " .
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[ اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي ].

[ اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي ].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال الإمام أحمد في "الزهد":
436: وحدثنا عبد الملك بن عمرو ، وعبد الصمد والمعنى واحد ، قالا : أخبرنا عبد الجليل ، عن شهر ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قالت :
 بات أبو الدرداء الليلة يصلي فجعل يبكي ويقول :
 " اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي ، حتى أصبح ، فقلت : يا أبا الدرداء ، ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق ، قال : يا أم الدرداء ، إن العبد المسلم يحسن خلقه حتى يدخله حسن خلقه الجنة ، ويسوء خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار ، وإن العبد المسلم ليغفر له وهو نائم ، قال : قلت : وكيف ذاك يا أبا الدرداء ؟ ، قال : يقوم أخوه من الليل فيتهجد فيدعو الله فيستجيب له ويدعو لأخيه فيستجيب له " .
وإسناده قويٌّ؛لأجل شهربن حوشب صدوقٌ،مع مافيه من الضعف ،وهذا موقوفٌ.

وقال ابن حبان في "صحيحه":
970: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ عَوْسَجَةَ بْنِ الرَّمَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : 
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" اللَّهُمَّ حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي " .

وعوسجة بن الرماح :تفرد بالرواية عنه عاصم الأحول ووثقه ابن معين وابن حبان وقال الدارقطني:شبه مجهول لايروي عنه غير عاصم لايحتج به ،لكن يعتبر به،ووثقه الهيثمي في المجمع وقال ابن حجر:مقبول،وصحح له ابن حبان وصحح حديثه ابن حجر في البلوغ،وقال السفاريني في"شرح كتاب الشهاب " : إسناده جيد جدا .


قلتُ:هو حديث جيد .

وخالف إسرائيل جمعاً وهم:محاضر أبو المورع ، محمّد بن فضيل، عبد العزيز بن المختار، ثابت أبو زيد،جرير،علي بن مسهر، حفص بن غياث ،فرواه عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ،عَنْ عَائِشَةَ مرفوعاً،قلتُ:ولايصحٌّ.
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[أثر أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ في صفة العلو].

[أثر أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ في صفة العلو].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال الإمام أبوبكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي في "المصنف":
36324:حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
 لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ , فَجَاءَ فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُسَجًّى , فَوَضْعَ فَاهُ عَلَى جَبِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلَ يُقَبِّلُهُ وَيَبْكِي وَيَقُولُ :
 " بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طِبْتَ حَيًّا وَطِبْتَ مَيِّتًا " , فَلَمَّا خَرَجَ ، مَرَّ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَقُولُ :
 " مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا يَمُوتُ حَتَّى يَقْتُلَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ ، وَحَتَّى يُخْزِيَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ " , قَالَ :
 وَكَانُوا قَدِ اسْتَبْشَرُوا بِمَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ , فَقَالَ :
 " أَيُّهَا الرَّجُلُ , ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ , فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ مَاتَ , أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ يَقُولُ : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ سورة الزمر آية 30 وَقَالَ : وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ سورة الأنبياء آية 34 " ، قَالَ :
ثُمَّ أَتَى الْمِنْبَرَ فَصَعِدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
" أَيُّهَا النَّاسُ , إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ إِلَهَكُمُ الَّذِي تَعْبُدُونَ فَإِنَّ إِلَهَكُمْ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ , وَإِنْ كَانَ إِلَهَكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ فَإِنَّ إِلَهَكُمْ لَمْ يَمُتْ , ثُمَّ تَلَا وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ سورة آل عمران آية 144 حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ " , ثُمَّ نَزَلَ وَقَدِ اسْتَبْشَرَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ وَاشْتَدَّ فَرَحُهُمْ , وَأَخَذَتِ الْمُنَافِقِينَ الْكَآبَةُ , قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ :

 فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَكَأَنَّمَا كَانَتْ عَلَى وُجُوهِنَا أَغْطِيَةٌ فَكُشِفَتْ .
وإسناده صحيحٌ.
قلتُ: وفيه إثبات العلو للعلي الأعلى المتعال الظاهر القاهر ذي المعارج رفيع الدرجات ذي العرش ـ سبحانه.
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

الأحد، 25 أغسطس 2019

[أشكال وصور حملة العرش].

[أشكال وصور حملة العرش].
ا
لحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال إمام الأئمة ابن خزيمة في "صحيحه[1] التوحيد":
105:فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنْشَدَ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيَّ : رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ وَالشَّمْسُ تُصْبِحُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ تَأْبَى فَمَا تَطْلُعُ لَنَا فِي رِسْلِهَا إِلا مُعَذَّبَةً وَإِلا تُجْلَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى يَعْنِي ابْنُ الطَّبَّاعِ ، قَالَ : ثنا عَبْدَةُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" صَدَقَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ فِي بَيْتَيْنِ مِنْ شَعْرِهِ ، قَالَ رَجُلٌ وَثَوْرٌ " ، بِمِثْلِهِ لَفْظًا وَاحِدًا .
106: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَنْشَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْلِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ : رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ " ، وَأَنْشَدَ قَوْلَهُ : لا الشَّمْسُ تَأْبَى فَمَا تَخْرُجُ إِلا مُعَذَّبَةً وَإِلا تُجْلَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ " .
وإسناده قويٌّ.
وقال الدارمي في "نقضه على المريسي العنيد":
85:حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : " حَمَلَةُ الْعَرْشِ مِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الْإِنْسَانِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ النِّسْرِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الثَّوْرِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ " .
رواية موسى بن إسماعيل التبوذكي عن حماد بن سلمة قوية احتج بها البخاري خارج صحيحه في كتاب القراءة خلف الإمام..
قال إمام الأئمة ابن خزيمة في "صحيحه التوحيد":
107: حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلانِيُّ ، قَالَ : ثنا أَسَدُ السُّنَّةِ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : " حَمَلَةُ الْعَرْشِ أَحَدُهُمْ عَلَى صُورَةِ إِنْسَانٍ ، والثَّانِي عَلَى صُورَةِ ثَوْرٍ ، وَالثَّالِثُ عَلَى صُورَةِ نَسْرٍ ، وَالرَّابِعُ عَلَى صُورَةِ أَسَدٍ " .
[1]:قال ابن خزيمة في "التوحيد":
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَمْ أُخَرِّجْ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنَ الْمُقَطَّعَاتِ ، لأَنَّ هَذَا مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي نَقُولُ : إِنَّ عِلْمَ هَذَا لا يُدْرَكُ إِلا بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لَسْتُ أَحْتَجُّ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ خَالِقِي عَزَّ وَجَلَّ إِلا بِمَا هُوَ مَسْطُورٌ فِي الْكِتَابِ أَوْ مَنْقُولٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ الثَّابِتَةِ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":
فقلت : كأنك قد استعددت للطعن في حديث الأوعال : حديث العباس بن عبد المطلب - وكانوا قد تعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكي الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه : عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف - فقلت : هذا الحديث مع أنه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم : فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر .
فقال : أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري : لا يعرف له سماع من الأحنف ؟ .
فقلت : قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت والإثبات مقدم على النفي ، والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره - كإمام الأئمة ابن خزيمة - ما ثبت به الإسناد : كانت معرفته وإثباته مقدما على نفي غيره وعدم معرفته .
وقال ابن حجر في "الفتح":
وكذا أخرجه ابن خزيمة في " كتاب التوحيد " من صحيحه " عن محمد بن يحيى الذهلي عن أبي اليمان".
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

السبت، 24 أغسطس 2019

تثبيت حديث أم هانئ في بركة الغنم.

تثبيت حديث أم هانئ في بركة الغنم.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ابن راهويه في "المسند":
1911: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لأُمِّ هَانِئٍ :
" يَا أُمَّ هَانِئٍ ، اتَّخَذْتِ غَنَمًا ؟ " فَقَالَتْ : لا ، فَقَالَ : " اتَّخِذِيهَا فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ " .
1912: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ :
" هَلْ لَكُمْ غَنَمٌ ؟ " فَقَالَتْ : لا ، فَقَالَ : " فَاتَّخِذِيهَا فَإِنَّ فِيهَا بَرَكَةً " .
وهذا مرسلٌ صحيحٌ؛يحيى بن سعيد القطان من أثبت الناس في هشام بن عروة قاله الدارقطني.
قال أبو عبد الله الشافعي في " مسنده"بترتيب سنجر:
1812:أحبرنا عمي محمَّد بن عليِّ ،عن هشام بن عروة،عن أبيه،قال:
" إِنِّي لأَسْمَعُ الْحَدِيثَ أَسْتَحْسِنُهُ ، فَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذِكْرِهِ إِلا كَرَاهِيَةُ أَنْ يَسْمَعَهُ سَامِعٌ فَيَقْتَدِي بِهِ ، أَسْمَعُهُ مِنَ الرَّجُلِ لا أَثِقُ بِهِ ، قَدْ حَدَّثَهُ عَمَّنْ أَثِقُ بِهِ ، وَأَسْمَعُهُ مِنَ الرَّجُلِ أَثِقُ بِهِ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَمَّنْ لا أَثِقُ بِهِ " .
فهو لايروي إلاعن ثقة عنده وهو خير من يرسل في السير والمغازي.
ومن مراسيله في الأحكام في صحيح البخاري.
قال أبوعبد الله البخاري في " صحيحه":
2408:حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ ، وَيُثِيبُ عَلَيْهَا " .
لَمْ يَذْكُرْ وَكِيعٌ ، وَمُحَاضِرٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ .
قال ابن حجر في " الفتح":
قَوْلُهُ : ( لَمْ يَذْكُرْ وَكِيعٌ وَمُحَاضِرٌ : عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ ) فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ عِيسَى بْنَ يُونُسَ تَفَرَّدَ بِوَصْلِهِ عَنْ هِشَامٍ ، وَقَدْ قَالَ التِّرْمِذِيُّ وَالْبَزَّارُ :
لَا نَعْرِفُهُ مَوْصُولًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَقَالَ الْآَجُرِّيُّ سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْهُ فَقَالَ : تَفَرَّدَ بِوَصْلِهِ عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ مُرْسَلٌ . وَرِوَايَةُ وَكِيعٍ وَصَلَهَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ بِلَفْظِ " وَيُثِيبُ مَا هُـوَ خَيْرٌ مِنْهَا " وَرِوَايَةُ مُحَاضِرٍ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهَا بَعْدُ .
وله شواهد:
قال أبوداود في "السنن": 415:حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ ، فَقَالَ : لَا تُصَلُّوا فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ ، فَإِنَّهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ ، وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ ، فَقَالَ :
صَلُّوا فِيهَا فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ " .
وإسناده صحيحٌ،وهذا شاهدٌ بالمطابقة.
قال ابن رجب في"الفتح":
وخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث البراء بن عازب ، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل؟ فقال: " لا تصلوا في مبارك الإبل ; فإنها من الشياطين ". وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم؟ فقال: " صلوا فيها ; فإنها بركة ".

قال ابن عبد البر : هو أحسن أحاديث الباب، وأكثرها تواترا.
ومن الشواهد بالتلازم والتضمن.
قال البخاري في "الأدب المفرد":
569:حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَة عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ قَالَ : " كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ بِأَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ ، فَأَتَاهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلَى دَوَابَّ ، فَنَزَلُوا ، قَالَ حُمَيْدٌ : فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : اذْهَبْ إِلَى أُمِّي وَقُلْ لَهَا : إِنَّ ابْنَكِ يُقْرِئُكِ السَّلامَ ، وَيَقُولُ : أَطْعِمِينَا شَيْئًا ، قَالَ : فَوَضَعَتْ ثَلاثَةَ أَقْرَاصٍ مِنْ شَعِيرٍ ، وَشَيْئًا مِنْ زَيْتٍ وَمِلْحٍ فِي صَحْفَةٍ ، فَوَضَعْتُهَا عَلَى رَأْسِي ، فَحَمَلْتُهَا إِلَيْهِمْ ، فَلَمَّا وَضَعْتُهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، كَبَّرَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْبَعَنَا مِنَ الْخُبْزِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ طَعَامُنَا إِلا الأَسْوَدَانِ : التَّمْرُ وَالْمَاءُ ، فَلَمْ يُصِبِ الْقَوْمُ مِنَ الطَّعَامِ شَيْئًا ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا ، قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، أَحْسِنْ إِلَى غَنَمِكَ ، وَامْسَحْ الرُّغَامَ عَنْهَا ، وَأَطِبْ مُرَاحَهَا ، وَصَلِّ فِي نَاحِيَتِهَا ، فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكُونُ الثُّلَّةُ مِنَ الْغَنَمِ أَحَبَّ إِلَى صَاحِبِهَا مِنْ دَارِ مَرْوَانَ " .
والجنة دار السلام ليس فيها آفات وهذا من معاني البركة.
وقال البخاري في "الأدب المفرد":
572: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" عَجِبْتُ لِلْكِلابِ وَالشَّاءِ ، إِنَّ الشَّاءَ يُذْبَحُ مِنْهَا فِي السَّنَةِ كَذَا وَكَذَا ، وَيُهْدَى كَذَا وَكَذَا ، وَالشَّاءُ أَكْثَرُ مِنْهَا ، وَالْكَلْبُ تَضَعُ الْكَلْبَةُ الْوَاحِدَةُ كَذَا وَكَذَا " .
والكثرة والنماء من معاني البركة.
وقال البخاري في "صحيحه"بدء الخلق، بَاب خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شعف الجبال:
3075: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُوشِكَ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الرَّجُلِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ " .
وقوله :خيرمال،فالخيارمن معاني البركة.
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

الجمعة، 23 أغسطس 2019

أفضل الذكر بعد القرآن :سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ " .

أفضل الذكر بعد القرآن :سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ " .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال ابن فضيل الضبي في " الدعاء": 
97: حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : 
" إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لَكُمْ مِنَ الْكَلامِ أَرْبَعًا مِنَ الْقُرْآنِ ، وَلَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ : 
سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ " .
وإسناده قوي ،إذرواية ليث عن مجاهد في المقطوع قوية،وهو نفس إسناد أثر مجاهد في الإقعاد على العرش الذي صححه الأئمة وقبلوه. 
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ":
حَدَّثَنِي سَلَمَةُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، قال : سمعت أَيُّوبَ يَقُولُ لِلَّيْثِ : انْظُرْ مَا سَمِعْتُ مِنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ فَاشْدُدْ يَدَيْكَ - يُرِيدُ بِهِ طَاوُسًا وَمُجَاهِدًا".
قال البرقاني في "سؤالاته للدارقطني":
421::سألته عن ليث بن أبي سليم، فقال: صاحب سنة يخرج حديثه.
ثم قال: أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب.
وقد حسنَّ له الترمذي في الأحاديث المرفوعة.
قَالَ أَبُو عِيسَى : 
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ طَاوُسٍ ، عَنْ جَابِرٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل: لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ صَدُوقٌ ، وَرُبَّمَا يَهِمُ فِي الشَّيْءِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل : وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ :

 لَيْثٌ لَا يُفْرَحُ بِحَدِيثِهِ ، كَانَ لَيْثٌ يَرْفَعُ أَشْيَاءَ لَا يَرْفَعُهَا غَيْرُهُ فَلِذَلِكَ ضَعَّفُوهُ .
وحسنَّ له الدارمي أثراً موقوفاً.

قال الدارمي في"المسند":
3386: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، عَنْ عَنْبسة ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : " إِذَا وَافَقَ خَتْمُ الْقُرْآنِ أَوَّلَ اللَّيْلِ ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ وَافَقَ خَتْمُهُ آخِرَ اللَّيْلِ ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُمْسِيَ ، فَرُبَّمَا بَقِيَ عَلَى أَحَدِنَا الشَّيْءُ ، فَيُؤَخِّرَهُ حَتَّى يُمْسِيَ أَوْ يُصْبِحَ " . قَالَ أَبُو مُحَمَّد : هَذَا حَسَنٌ عَنْ سَعْدٍ .
ووافقه السيوطي في "الإتقان"فقال:بسندٍ حسنٍ".
وهذاأثرٌ مقطوعٌ فتصحيحه من باب أولى.
و قال النسائي في " المجتبى":
914:أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى قال : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى ، قال :
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يُجْزِئُنِي مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : 
" قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ " .
وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
وقال النخشبي في "تخريج الحنائيات":
20: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ , قَالَ : أنبأ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَذْلَمٍ , قثنا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَكْرَاوِيُّ , قثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , قثنا مِسْعَرٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ , عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى , قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَشَكَا إِلَيْهِ نِسْيَانَ الْقُرْآنِ , فَقَالَ : " قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ , وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " , قَالَ : فَعَقَدَهُنَّ فِي يَدِهِ , وَضَمَّ أَصَابِعَهُ جَمِيعًا , ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا لِلَّهِ , فَمَا لِيَ ؟ قَالَ : " قُلِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي وَاهْدِنِي " , قَالَ : فَعَقَدَهُنَّ فِي يَدِهِ , وَضَمَّ أَصَابِعَهُ الأُخْرَى , قَالَ : فَلَمَّا وَلَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ " . هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامِ بْنِ ظَهِيرٍ الْهِلالِيِّ الْكُوفِيِّ , عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيِّ , نَزَلَ الْكُوفَةَ , عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ , وَيُقَالُ : أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى , وَيُقَالُ : هُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِالْكُوفَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ . وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ هُشَيْمٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ , عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى , حَدِيثًا فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا سورة آل عمران آية 77 . فَهَذَا يُلْزِمُهُ إِخْرَاجَهُ عَلَى شَرْطِهِ ؛ لأَنَّ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ أَحَدُ الأَئِمَّةِ , وَقَدْ خُرِّجَ حَدِيثُهُ فِي الصَّحِيحِ , وَلا يُعْرَفُ لَهُ عِلَّةٌ تَمْنَعُ مِنْ إِخْرَاجِهِ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وقال الدارمي في "المسند":
983:أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَطَّافٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : 
" أَرْبَعٌ لَا يَحْرُمْنَ عَلَى جُنُبٍ وَلَا حَائِضٍ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ " ، سُئِلَ أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ : يَقْرَأُ الْجُنُبُ آيَةً آيَةً ؟ ، قَالَ : لَا يُعْجِبُنِي .
أبو عطاف الأزدي،ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"وسكت عنه ،وذكره ابن حبان في الثقات،فهو مقبول على قاعدة ابن حجر،وحديث المقبول يدور بين الصحيح والحسن.
وقال النووي في شرح صحيح ‏مسلم:

 أحب الكلام إلى الله: سبحان ‏الله وبحمده ـ وفي رواية: أفضل ـ ‏هذا محمول على كلام الآدمي، وإلا ‏فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن ‏أفضل من التسبيح، والتهليل المطلق، ‏فأما المأثور في وقت، أو حال، ونحو ‏ذلك فالاشتغال به أفضل. انتهى.
وقال شيخ ‏الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": 
فالأصل الأول أن جنس تلاوة القرآن أفضل من جنس الأذكار كما أن جنس الذكر أفضل من جنس الدعاء كما في الحديث الذي في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر } وفي الترمذي عن أبي سعيد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من شغله قراءة القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين } " وكما في الحديث الذي في السنن في الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم { فقال : إني لا أستطيع أن آخذ شيئا من القرآن فعلمني ما يجزئني في صلاتي . قال : قل : سبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر } ولهذا كانت القراءة في الصلاة واجبة فإن الأئمة لا تعدل عنها إلى الذكر إلا عند العجز . والبدل دون المبدل منه . 
وأيضا : فالقراءة تشترط لها الطهارة الكبرى دون الذكر والدعاء وما لم يشرع إلا على الحال الأكمل فهو أفضل كما أن الصلاة لما اشترط لها الطهارتان كانت أفضل من مجرد القراءة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم { استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة } ولهذا نص العلماء على أن أفضل تطوع البدن الصلاة . 
وقال شيخ ‏الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": 
فإن الكلام إما إخبار وإما إنشاء وأفضل الإخبار ما كان خبرا عن الله والإخبار عن الله أفضل من الخبر عن غيره ومن الإنشاءات ولهذا كانت { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ; لأنها تتضمن الخبر عن الله وكانت آية الكرسي أفضل آية في القرآن ; لأنها خبر عن الله فما كان من الذكر من جنس هذه السورة وهذه الآية فهو أفضل الأنواع . والسؤال للرب هو بعد الذكر المحض كما في حديث مالك بن الحويرث : { من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين } . 
ولهذا كانت الفاتحة نصفين : نصفا ثناء ونصفا دعاء . ونصف الثناء هو المقدم وهو الذي لله عز وجل وكذلك في حديث الشفاعة الصحيح قال : { فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا فأحمد ربي بمحامد يفتحها علي لا أحسنها الآن فيقول : أي محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع } فبدأ بالحمد لله حتى أذن له في السؤال فسأل . 
وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير والحمد لله وسبحان الله والله أكبر اللهم اغفر لي . فإن دعا استجيب دعاؤه وإن توضأ وصلى قبلت صلاته } وقال : { أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير } ولهذا كان التشهد ثناء على الله عز وجل . وقال في آخره ثم ليتخير من المسألة ما شاء . 
وقال شيخ ‏الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": 
فهذا أفضل من الدعاء ودون الثناء فإنه إنشاء وإخبار بما يحبه الله ويأمر به العبد فمقصوده محبوب الحق فهو أفضل مما مقصوده مطلوب العبد لكن جنس الثناء أفضل منه كما روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر } فجعل هذا الكلام الذي هو ذكر الله أفضل من جميع الكلام بعد القرآن . وكذلك { قال للرجل الذي قال : لا أستطيع أن آخذ شيئا من القرآن فعلمني ما يجزيني فعله : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر } فجعل ذلك بدلا عن القرآن . 
وقال شيخ ‏الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": 
قراءة القرآن أفضل من الذكر والذكر أفضل من الدعاء من حيث الجملة ; لكن قد يكون المفضول أفضل من الفاضل في بعض الأحوال كما أن الصلاة أفضل من ذلك كله . 
ومع هذا فالقراءة والذكر والدعاء في أوقات النهي عن الصلاة كالأوقات الخمسة ووقت الخطبة هي أفضل من الصلاة والتسبيح في الركوع والسجود أفضل من القراءة والتشهد الأخير أفضل من الذكر . 
وقد يكون بعض الناس انتفاعه بالمفضول أكثر بحسب حاله إما لاجتماع قلبه عليه وانشراح صدره له ووجود قوته له مثل من يجد ذلك في الذكر أحيانا دون القراءة فيكون العمل الذي أتى به على الوجه الكامل أفضل في حقه من العمل الذي يأتي به على الوجه الناقص وإن كان جنس هذا [ أفضل ] وقد يكون الرجل عاجزا عن الأفضل فيكون ما يقدر عليه في حقه أفضل له والله أعلم . 
وقال ابن القيم في "زاد المعاد":
ومنها : أنه استفتاح أخلص للثناء على الله ، وغيره متضمن للدعاء ، والثناء أفضل من الدعاء ، ولهذا كانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن ، لأنها أخلصت لوصف الرحمن تبارك وتعالى والثناء عليه ، ولهذا كان " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " أفضل الكلام بعد القرآن ، فيلزم أن ما تضمنها من الاستفتاحات أفضل من غيره من الاستفتاحات .
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .