[الضحاك بن قيس الفهري ـ رضي الله عنه].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال أبو عبد الله البخاري في "التاريخ الكبير": الضحاك بْن قيس أَبُو أنيس الفهري،
أخو فاطمة ، لَهُ صحبة ، الْقُرَشِيّ.
حَدَّثَنِي بندار ، نا مُحَمَّد ، نا شُعْبَة ، سَمِعت أبا إِسْحَاق يحدث ، عَنِ الضحاك " أَنَّهُ سجد فِي ص فِي الخطبة ، وعلقمة ، وأصحاب عَبْد اللَّه وراءه فلم يسجدوا " .
وقال ابن أبي شيبة في "المصنف":
34104: حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن تميم بن طرفة ، قال : سمعت الضحاك بن قيس ، يقول :
" يا أيها الناس , اعملوا أعمالكم لله , فإن الله لا يقبل إلا عملا خالصا , لا يعفو أحد منكم عن مظلمة فيقول : هذا لله ولوجوهكم ، فليس لله وإنما هي لوجوههم , ولا يصل أحد منكم رحمه فيقول : هذا لله وللرحم , إنما هو للرحم , ومن عمل عملا فيجعله لله ولا يشرك فيه شيئا ، فإن الله يقول يوم القيامة : من أشرك بي شيئا في عمل عمله فهو لشريكه ليس لي منه شيء " .
34106:حدثنا حسين بن علي ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، قال : قال سمعت الضحاك بن قيس ، يقول :
" اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة , فإن يونس كان عبدا صالحا ذاكرا لله , فلما وقع في بطن الحوت قال الله : فلولا أنه كان من المسبحين { 143 } للبث في بطنه إلى يوم يبعثون { 144 } سورة الصافات آية 143-144 ، وإن فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا لذكر الله فلما أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين { 90 } ءالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين سورة يونس آية 90-91 .
قال ابن جرير في "تفسيره":
27259:حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرٌ ، قَالَ : ثنا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِهِ :
" اذْكُرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكُمْ فِي الشِّدَّةِ ، إِنَّ يُونُسَ كَانَ عَبْدًا لِلَّهِ ذَاكِرًا ، فَلَمَّا أَصَابَتْهُ الشِّدَّةُ دَعَا اللَّهَ فَقَالَ اللَّهُ :
فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ { 143 } لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ { 144 } سورة الصافات آية 143-144 ، فَذَكَرَهُ اللَّهُ بِمَا كَانَ مِنْهُ ، وَكَانَ فِرْعَوْنُ طَاغِيًا بَاغِيًا ، فَلَمَّا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ءَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ سورة يونس آية 90-91 ، قَالَ الضَّحَّاكُ : فَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكُمْ فِي الشِّدَّةِ " .
وإسناده صحيحٌ.
قال ابن فضيل الضبي في " الدعاء":
86: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ :
" إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ ، فَأَصَابَهُ ضُرٌّ ، فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ، مِنِ امْرِئٍ ضَعِيفٍ . قَالَ : فَتَسْتَغْفِرُ لَهُ . قَالَ : وَإِذَا كَانَ لا يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ ، وَلا يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ ، فَأَصَابَهُ ضُرٌّ ، فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مُنْكَرٌ " .
قال أبوداود في "السنن":
2314:حدثنا علي بن الحسين الرقي ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، قال : أخبرني عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، قال : أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقا ، فقال له عمارة بن عقبة : أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان ؟ فقال له مسروق ، حدثنا عبد الله بن مسعود ، وكان في أنفسنا موثوق الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل أبيك قال : من للصبية قال : النار فقد رضيت لك ما رضي لك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والحديث صححه الحاكم والذهبي .
قال الذهبي في "السير":
الضحاك بن قيس ( س )
ابن خالد ، الأمير أبو أمية ، وقيل : أبو أنيس . وقيل : أبو عبد الرحمن . وقيل : أبو سعيد ، الفهري القرشي .
عداده في صغار الصحابة ، وله أحاديث .
خرج له النسائي ، وقد روى عن حبيب بن مسلمة أيضا .
حدث عنه ، معاوية بن أبي سفيان ووصفه بالعدالة ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، ومحمد بن سويد الفهري ، وعمير بن سعد ، وسماك بن حرب ، وأبو إسحاق السبيعي .
قلتُ:قُتل بمرج راهط سنة 64هـ.
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
قال أبو عبد الله البخاري في "التاريخ الكبير": الضحاك بْن قيس أَبُو أنيس الفهري،
أخو فاطمة ، لَهُ صحبة ، الْقُرَشِيّ.
حَدَّثَنِي بندار ، نا مُحَمَّد ، نا شُعْبَة ، سَمِعت أبا إِسْحَاق يحدث ، عَنِ الضحاك " أَنَّهُ سجد فِي ص فِي الخطبة ، وعلقمة ، وأصحاب عَبْد اللَّه وراءه فلم يسجدوا " .
وقال ابن أبي شيبة في "المصنف":
34104: حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن تميم بن طرفة ، قال : سمعت الضحاك بن قيس ، يقول :
" يا أيها الناس , اعملوا أعمالكم لله , فإن الله لا يقبل إلا عملا خالصا , لا يعفو أحد منكم عن مظلمة فيقول : هذا لله ولوجوهكم ، فليس لله وإنما هي لوجوههم , ولا يصل أحد منكم رحمه فيقول : هذا لله وللرحم , إنما هو للرحم , ومن عمل عملا فيجعله لله ولا يشرك فيه شيئا ، فإن الله يقول يوم القيامة : من أشرك بي شيئا في عمل عمله فهو لشريكه ليس لي منه شيء " .
34106:حدثنا حسين بن علي ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، قال : قال سمعت الضحاك بن قيس ، يقول :
" اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة , فإن يونس كان عبدا صالحا ذاكرا لله , فلما وقع في بطن الحوت قال الله : فلولا أنه كان من المسبحين { 143 } للبث في بطنه إلى يوم يبعثون { 144 } سورة الصافات آية 143-144 ، وإن فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا لذكر الله فلما أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين { 90 } ءالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين سورة يونس آية 90-91 .
قال ابن جرير في "تفسيره":
27259:حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرٌ ، قَالَ : ثنا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِهِ :
" اذْكُرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكُمْ فِي الشِّدَّةِ ، إِنَّ يُونُسَ كَانَ عَبْدًا لِلَّهِ ذَاكِرًا ، فَلَمَّا أَصَابَتْهُ الشِّدَّةُ دَعَا اللَّهَ فَقَالَ اللَّهُ :
فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ { 143 } لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ { 144 } سورة الصافات آية 143-144 ، فَذَكَرَهُ اللَّهُ بِمَا كَانَ مِنْهُ ، وَكَانَ فِرْعَوْنُ طَاغِيًا بَاغِيًا ، فَلَمَّا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ءَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ سورة يونس آية 90-91 ، قَالَ الضَّحَّاكُ : فَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكُمْ فِي الشِّدَّةِ " .
وإسناده صحيحٌ.
قال ابن فضيل الضبي في " الدعاء":
86: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ :
" إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ ، فَأَصَابَهُ ضُرٌّ ، فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ، مِنِ امْرِئٍ ضَعِيفٍ . قَالَ : فَتَسْتَغْفِرُ لَهُ . قَالَ : وَإِذَا كَانَ لا يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ ، وَلا يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ ، فَأَصَابَهُ ضُرٌّ ، فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مُنْكَرٌ " .
قال أبوداود في "السنن":
2314:حدثنا علي بن الحسين الرقي ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، قال : أخبرني عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، قال : أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقا ، فقال له عمارة بن عقبة : أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان ؟ فقال له مسروق ، حدثنا عبد الله بن مسعود ، وكان في أنفسنا موثوق الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل أبيك قال : من للصبية قال : النار فقد رضيت لك ما رضي لك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والحديث صححه الحاكم والذهبي .
قال الذهبي في "السير":
الضحاك بن قيس ( س )
ابن خالد ، الأمير أبو أمية ، وقيل : أبو أنيس . وقيل : أبو عبد الرحمن . وقيل : أبو سعيد ، الفهري القرشي .
عداده في صغار الصحابة ، وله أحاديث .
خرج له النسائي ، وقد روى عن حبيب بن مسلمة أيضا .
حدث عنه ، معاوية بن أبي سفيان ووصفه بالعدالة ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، ومحمد بن سويد الفهري ، وعمير بن سعد ، وسماك بن حرب ، وأبو إسحاق السبيعي .
قلتُ:قُتل بمرج راهط سنة 64هـ.
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق