الرد على أبي عمرو عبد الكريم بن أحمد الحجوري في مسألة هاروت وماروت في كتابه الموسوم " نعمة المنان".
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال أبو عمرو عبد الكريم بن أحمد الحجوري ـ سدده الله ـ في "نعمة المنان":
ط1ص 23:هاروت وماروت: رجلان كانا متظاهرين بالصلاح كانا يعلمان السحر،وبلغ حسن اعتقاد الناس بهماأن ظنوهما ملكين اهـــــــــــ.
قلتُ: وقوله هذا ليس بصواب.
ومع هذا فقد قال الشيخ أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري في " تقديمه لكتاب نعمة المنان":
ص6:ولقد سرني ما قام به أخونا الشيخ الفاضل:أبو عمروعبد الكريم الحجوري ـ حفظه الله ـ من هذ الخدمة لكلمات القرآن وأسباب نزوله وبعض أحكامه ، الذي يعتير تفسيراً مختصراً مفيداً ، متحريّاً في ذلك كله كتاب الله ، وصحيح سنة رسوله ـ صلى الله ـ عليه وآله وسلم ـ ، ومنهج السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ وقد وُفِّقَ في ذلك ، حسب ما قرأتُ من البحث توفيقاً عظيماً فجزاه الله خيراً ونفع به ا.هــــــــــــ.
وقال أبو عمرو عبد الكريم بن أحمد الحجوري ـ سدده الله ـ في "نعمة المنان":
ط1ص 11:وقصدي تقديم زبدةللقارىءفي معاني القرآن ؛ ولذلك ذكرتُ الراجحَ فقط، ولم أعرِّج على الخلاف ا.هـــــــــ.
قلتُ: تفسير السلف ـ رضوان الله عليهم خلاف ماقاله فقد ثبت عن ثلاثة من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أنهما ملكان.
*قال ابن أبي حاتم في "تفسيره ":
1004 - حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، ثنا عبيد الله يعني ابن عمر ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن المنهال بن عمرو ، ويونس بن خباب ، عن مجاهد ، قال : كنت نازلا على عبد الله بن عمر في سفر ، فلما كان ذات ليلة قال لغلامه :
« انظر طلعت الحمراء لا مرحبا بها ولا أهلا ولا حياها الله ، هي صاحبة الملكين ، قالت الملائكة : رب كيف تدع عصاة بني آدم وهم يسفكون الدم الحرام ، وينتهكون محارمك ، ويفسدون في الأرض ؟ قال : إني قد ابتليتهم فلعلي إن ابتليتكم بمثل الذي ابتليتهم به فعلتم كالذي يفعلون ، قالوا : لا ، قال : فاختاروا من خياركم اثنين ، فاختاروا هاروت وماروت ، فقال لهما : إني مهبطكما إلى الأرض وعاهد إليكما أن لا تشركا ولا تزنيا ، ولا تخونا ، فأهبطا إلى الأرض ، وألقى عليهما الشبق وأهبطت لهما الزهرة في أحسن صورة امرأة ، فتعرضت لهما ، فأراداها على نفسها ، فقالت : إني على دين لا يصلح لأحد أن يأتيني إلا من كان على مثله ، قالا : وما دينك ؟ قالت : المجوسية ، قالا : الشرك هذا شيء لا نقر به ، فمكث عنهما ما شاء الله ، ثم تعرضت لهما ، فأراداها عن نفسها ، فقالت : ما شئتما غير أن لي زوجا وأنا أكره أن يطلع على هذا مني فأفتضح فإن أقررتما لي بديني ، وشرطتما لي أن تصعدا بي إلى السماء فعلت ، فأقرا لها بدينها وأتياها فيما يريان ، ثم صعدا بها إلى السماء ، فلما انتهيا بها إلى السماء اختطفت منهما ، وقطعت أجنحتها فوقعا خائفين نادمين يبكيان ، وفي الأرض نبي يدعو بين الجمعتين ، فإذا كان يوم الجمعة أجيب ، فقالا : لو أتينا فلانا فسألناه يطلب لنا التوبة ، فأتياه فقال : رحمكما الله كيف يطلب أهل الأرض لأهل السماء ؟ قالا : إنا ابتلينا ، قال : ائتياني في يوم الجمعة ، فأتياه فقال : ما أجبت فيكما بشيء ائتياني في الجمعة الثانية ، فأتياه فقال : اختارا فقد خيرتما إن أحببتما معاقبة الدنيا وعذاب الآخرة ، وإن أحببتما فعذاب الدنيا وأنتما يوم القيامة على حكم الله ، فقال أحدهما : الدنيا لم يمض منها إلا قليل ، وقال الآخر : ويحك إني قد أطعتك في الأمر الأول فأطعني الآن ، إن عذابا يفنى ليس كعذاب يبقى ، وإننا يوم القيامة على حكم الله ، فأخاف أن يعذبنا ، قال : لا ، إني لأرجو إن علم الله أنا قد اخترنا عذاب الدنيا مخافة عذاب الآخرة أن لا يجمعهما علينا ، قال : فاختاروا عذاب الدنيا ، فجعلا في بكرات من حديد في قليب مملوءة من نار عاليهما سافلهما ».
وهذا إسناد قوي إلى ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ .
*قال ابن حجر في "المطالب العالية ":
3615 - قال إسحاق : أنا جرير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عمير بن سعيد قال : سمعت عليا ، يخبر القوم أن هذه الزهرة ، تسميها العرب الزهرة وتسميها العجم أناهيد ، فكان الملكان يحكمان بين الناس ، فأتتهما كل واحد منهما من غير علم صاحبه ،فقال أحدهما لصاحبه : يا أخي إن في نفسي بعض الأمر أريد أن أذكره لك ؟
قال : اذكره يا أخي ، لعل الذي في نفسي مثل الذي في نفسك ، فاتفقا على أمر في ذلك
فقالت لهما : لا حتى تخبراني بما تصعدان به إلى السماء ، وبما تهبطان به إلى الأرض قالا : باسم الله الأعظم نهبط ، وبه نصعد،فقالت : ما أنا بمؤاتيتكما الذي تريدان حتى تعلمانيه . فقال أحدهما لصاحبه : علمها إياه .
فقال : كيف لنا بشدة عذاب الله ؟
فقال الآخر : إنا نرجو سعة رحمة الله . فعلمها إياه ، فتكلمت به فطارت إلى السماء ، ففزع ملك لصعودها ، فطأطأ رأسه ، فلم يجلس بعد
ومسخها الله فكانت كوكبا في السماء.
وهذا إسناد صحيحٌ ولا يعرف عليٌّ ـ رضي الله عنه ـ بالأخذ عن أهل الكتاب.
*قال ابن أبي حاتم في "تفسيره ":
1005 - حدثنا أبي ، ثنا مسلم ، ثنا القاسم بن الفضل الحداني ، ثنا يزيد يعني الفارسي ، عن ابن عباس قال : « إن أهل السماء الدنيا أشرفوا على أهل الأرض فرأوهم يعملون بالمعاصي ، فقالوا : يا رب ، أهل الأرض يعملون بالمعاصي ، فقال الله تعالى : » أنتم معي ، وهم غيب عني « ، فقيل لهم : » اختاروا منكم ثلاثة « فاختاروا منهم ثلاثة على أن يهبطوا إلى الأرض على أن يحكموا بين أهل الأرض ، وجعل فيهم شهوة الآدميين ، فأمروا أن لا يشربوا خمرا ، ولا يقتلوا النفس ولا يزنوا ولا يسجدوا لوثن ، فاستقال منهم واحد فأقيل ، فأهبط اثنان إلى الأرض فأتتهما امرأة من أحسن الناس يقال لها مناهيد ، فهوياها جميعا ، ثم أتيا منزلها فاجتمعا عندها فأراداها ، فقالت : لا حتى تشربا خمري ، وتقتلا ابن جاري وتسجدا لوثني ، فقالا : لا نسجد ، ثم شربا الخمر ، ثم قتلا ، ثم سجدا ، فأشرف أهل السماء عليهما ، وقالت لهما : أخبراني بالكلمة التي إذا قلتماها طرتما ، فأخبراها فطارت فمسخت جمرة وهي هذه الزهرة ، وأما هما فأرسل إليهما سليمان بن داود فخيرهما بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، فاختاروا عذاب الدنيا ، فهما مناطان بين السماء والأرض »
وهذا إسناد قوي إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ .
------------------------------
ودونك هذا الرابط: (https://ia801603.us.archive.org/.../021VW/021VW02055.pdf).
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ط1ص 23:هاروت وماروت: رجلان كانا متظاهرين بالصلاح كانا يعلمان السحر،وبلغ حسن اعتقاد الناس بهماأن ظنوهما ملكين اهـــــــــــ.
قلتُ: وقوله هذا ليس بصواب.
ومع هذا فقد قال الشيخ أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري في " تقديمه لكتاب نعمة المنان":
ص6:ولقد سرني ما قام به أخونا الشيخ الفاضل:أبو عمروعبد الكريم الحجوري ـ حفظه الله ـ من هذ الخدمة لكلمات القرآن وأسباب نزوله وبعض أحكامه ، الذي يعتير تفسيراً مختصراً مفيداً ، متحريّاً في ذلك كله كتاب الله ، وصحيح سنة رسوله ـ صلى الله ـ عليه وآله وسلم ـ ، ومنهج السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ وقد وُفِّقَ في ذلك ، حسب ما قرأتُ من البحث توفيقاً عظيماً فجزاه الله خيراً ونفع به ا.هــــــــــــ.
وقال أبو عمرو عبد الكريم بن أحمد الحجوري ـ سدده الله ـ في "نعمة المنان":
ط1ص 11:وقصدي تقديم زبدةللقارىءفي معاني القرآن ؛ ولذلك ذكرتُ الراجحَ فقط، ولم أعرِّج على الخلاف ا.هـــــــــ.
قلتُ: تفسير السلف ـ رضوان الله عليهم خلاف ماقاله فقد ثبت عن ثلاثة من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أنهما ملكان.
*قال ابن أبي حاتم في "تفسيره ":
1004 - حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، ثنا عبيد الله يعني ابن عمر ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن المنهال بن عمرو ، ويونس بن خباب ، عن مجاهد ، قال : كنت نازلا على عبد الله بن عمر في سفر ، فلما كان ذات ليلة قال لغلامه :
« انظر طلعت الحمراء لا مرحبا بها ولا أهلا ولا حياها الله ، هي صاحبة الملكين ، قالت الملائكة : رب كيف تدع عصاة بني آدم وهم يسفكون الدم الحرام ، وينتهكون محارمك ، ويفسدون في الأرض ؟ قال : إني قد ابتليتهم فلعلي إن ابتليتكم بمثل الذي ابتليتهم به فعلتم كالذي يفعلون ، قالوا : لا ، قال : فاختاروا من خياركم اثنين ، فاختاروا هاروت وماروت ، فقال لهما : إني مهبطكما إلى الأرض وعاهد إليكما أن لا تشركا ولا تزنيا ، ولا تخونا ، فأهبطا إلى الأرض ، وألقى عليهما الشبق وأهبطت لهما الزهرة في أحسن صورة امرأة ، فتعرضت لهما ، فأراداها على نفسها ، فقالت : إني على دين لا يصلح لأحد أن يأتيني إلا من كان على مثله ، قالا : وما دينك ؟ قالت : المجوسية ، قالا : الشرك هذا شيء لا نقر به ، فمكث عنهما ما شاء الله ، ثم تعرضت لهما ، فأراداها عن نفسها ، فقالت : ما شئتما غير أن لي زوجا وأنا أكره أن يطلع على هذا مني فأفتضح فإن أقررتما لي بديني ، وشرطتما لي أن تصعدا بي إلى السماء فعلت ، فأقرا لها بدينها وأتياها فيما يريان ، ثم صعدا بها إلى السماء ، فلما انتهيا بها إلى السماء اختطفت منهما ، وقطعت أجنحتها فوقعا خائفين نادمين يبكيان ، وفي الأرض نبي يدعو بين الجمعتين ، فإذا كان يوم الجمعة أجيب ، فقالا : لو أتينا فلانا فسألناه يطلب لنا التوبة ، فأتياه فقال : رحمكما الله كيف يطلب أهل الأرض لأهل السماء ؟ قالا : إنا ابتلينا ، قال : ائتياني في يوم الجمعة ، فأتياه فقال : ما أجبت فيكما بشيء ائتياني في الجمعة الثانية ، فأتياه فقال : اختارا فقد خيرتما إن أحببتما معاقبة الدنيا وعذاب الآخرة ، وإن أحببتما فعذاب الدنيا وأنتما يوم القيامة على حكم الله ، فقال أحدهما : الدنيا لم يمض منها إلا قليل ، وقال الآخر : ويحك إني قد أطعتك في الأمر الأول فأطعني الآن ، إن عذابا يفنى ليس كعذاب يبقى ، وإننا يوم القيامة على حكم الله ، فأخاف أن يعذبنا ، قال : لا ، إني لأرجو إن علم الله أنا قد اخترنا عذاب الدنيا مخافة عذاب الآخرة أن لا يجمعهما علينا ، قال : فاختاروا عذاب الدنيا ، فجعلا في بكرات من حديد في قليب مملوءة من نار عاليهما سافلهما ».
وهذا إسناد قوي إلى ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ .
*قال ابن حجر في "المطالب العالية ":
3615 - قال إسحاق : أنا جرير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عمير بن سعيد قال : سمعت عليا ، يخبر القوم أن هذه الزهرة ، تسميها العرب الزهرة وتسميها العجم أناهيد ، فكان الملكان يحكمان بين الناس ، فأتتهما كل واحد منهما من غير علم صاحبه ،فقال أحدهما لصاحبه : يا أخي إن في نفسي بعض الأمر أريد أن أذكره لك ؟
قال : اذكره يا أخي ، لعل الذي في نفسي مثل الذي في نفسك ، فاتفقا على أمر في ذلك
فقالت لهما : لا حتى تخبراني بما تصعدان به إلى السماء ، وبما تهبطان به إلى الأرض قالا : باسم الله الأعظم نهبط ، وبه نصعد،فقالت : ما أنا بمؤاتيتكما الذي تريدان حتى تعلمانيه . فقال أحدهما لصاحبه : علمها إياه .
فقال : كيف لنا بشدة عذاب الله ؟
فقال الآخر : إنا نرجو سعة رحمة الله . فعلمها إياه ، فتكلمت به فطارت إلى السماء ، ففزع ملك لصعودها ، فطأطأ رأسه ، فلم يجلس بعد
ومسخها الله فكانت كوكبا في السماء.
وهذا إسناد صحيحٌ ولا يعرف عليٌّ ـ رضي الله عنه ـ بالأخذ عن أهل الكتاب.
*قال ابن أبي حاتم في "تفسيره ":
1005 - حدثنا أبي ، ثنا مسلم ، ثنا القاسم بن الفضل الحداني ، ثنا يزيد يعني الفارسي ، عن ابن عباس قال : « إن أهل السماء الدنيا أشرفوا على أهل الأرض فرأوهم يعملون بالمعاصي ، فقالوا : يا رب ، أهل الأرض يعملون بالمعاصي ، فقال الله تعالى : » أنتم معي ، وهم غيب عني « ، فقيل لهم : » اختاروا منكم ثلاثة « فاختاروا منهم ثلاثة على أن يهبطوا إلى الأرض على أن يحكموا بين أهل الأرض ، وجعل فيهم شهوة الآدميين ، فأمروا أن لا يشربوا خمرا ، ولا يقتلوا النفس ولا يزنوا ولا يسجدوا لوثن ، فاستقال منهم واحد فأقيل ، فأهبط اثنان إلى الأرض فأتتهما امرأة من أحسن الناس يقال لها مناهيد ، فهوياها جميعا ، ثم أتيا منزلها فاجتمعا عندها فأراداها ، فقالت : لا حتى تشربا خمري ، وتقتلا ابن جاري وتسجدا لوثني ، فقالا : لا نسجد ، ثم شربا الخمر ، ثم قتلا ، ثم سجدا ، فأشرف أهل السماء عليهما ، وقالت لهما : أخبراني بالكلمة التي إذا قلتماها طرتما ، فأخبراها فطارت فمسخت جمرة وهي هذه الزهرة ، وأما هما فأرسل إليهما سليمان بن داود فخيرهما بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، فاختاروا عذاب الدنيا ، فهما مناطان بين السماء والأرض »
وهذا إسناد قوي إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ .
------------------------------
ودونك هذا الرابط: (https://ia801603.us.archive.org/.../021VW/021VW02055.pdf).
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يزيد الفارسي قال ابن حجر عنه: مقبول
ردحذف