الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

الرد على الشيخ يحيى الحجوري في قوله ( ويل ) وعيد أو كلمة هلكة وإنكاره ويل واد في جهنم.

الرد على الشيخ يحيى الحجوري في قوله ( ويل ) وعيد أو كلمة هلكة وإنكاره ويل واد في جهنم.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال الله ـ تعالى ـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169)}سورة البقرة..
قال الله ـ تعالى ـ ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}سورة الأعراف.
قال الترمذي في " جامعه ":
2952  :حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَزْمٍ، أَخُو حَزْمٍ القُطَعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ» : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الحَدِيثِ فِي سُهَيْلِ بْنِ أَبِي حَزْمٍ، وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ، أَنَّهُمْ شَدَّدُوا فِي هَذَا فِي أَنْ يُفَسَّرَ القُرْآنُ بِغَيْرِ عِلْمٍ. 
وَأَمَّا الَّذِي رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ أَنَّهُمْ فَسَّرُوا القُرْآنَ، فَلَيْسَ الظَّنُّ بِهِمْ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي القُرْآنِ أَوْ فَسَّرُوهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَوْ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمْ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُمْ مَا يَدُلُّ عَلَى مَا قُلْنَا، أَنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ. " اهـ.
والصحابة والتابعون كانوا من أشد احترازاً من التفسير بالرأي ، لاحتماله الصواب والخطأ 
قال أبو عبيد في "فضائل القرآن":
 689:حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، قال :
سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره ألف سنة ؟
فقال ابن عباس : فما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ؟
قال الرجل : إنما سألتك لتحدثني .
فقال ابن عباس : هما يومان ذكرهما الله في كتابه ، الله أعلم بهما . فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم .
قال أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن ":
 690 :حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : قال رجل لسعيد بن جبير :
أما رأيت ابن عباس حين سئل عن هذه الآية والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم فلم يقل فيها شيئا ، فقال سعيد : كان لا يعلمها.
فانظر ـ رعاك الله ـ ورع الصحابة في الرواية والتفسير بالرأي .
قال يعقوب في المعرفة":
 (1/323) : حدثنا أبو بشر قال: ثنا سعيد بن عامر قال: ثنا شعبة عن عبد الله ابن أبي السفر قال: قال الشعبي:
والله ما من آية إلا قد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله عز وجل - أو قال على الله عز وجل - .
وانظرـ رعاك الله ـ إلى ورع التابعين في الرواية والتفسير بالرأي .
وقد ثبتت ويل أنها واد في جهنم عن ثلاثة من التابعين فقولهم أولى من قول الحجوري وهم عطاء بن يسار والمسيب بن رافع وأبي عياض ودونكها مسندة.
وهاكم الآثار ـ حفظكم الله ـ تعالى ـ .
قال ابن أبي حاتم في «تفسيره»:799 - حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن زياد بن فياض، قال: سمعت أبا عياض يقول: 
«ويل سيل من صديد في أصل جهنم».
وقال:800 - حدثنا أبي، ثنا عبدة بن سليمان، أنبأ ابن المبارك، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال: «الويل: واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لماعت من حرّه».
أبو عياض: هو عمرو بن الأسود، وهو من كبار التابعين، وكذلك عطاء بن يسار، والإسنادان إليهما صحيحان.
قال أسد بن موسى في الزهد:17ـ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " وَادٍ فِي النَّارِ ، يُقَالُ لَهُ :هُوَ  وَيْلٌ " .وسنده صحيح .
كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له وبدل سيئاته حسنات ولوالديه وللمؤمنين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق