الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

فائدة :إثبات صفة الوجه عن عليٍّ ـ رضي الله عنه ـ بإسنادٍ صحيحٍ.

فائدة :إثبات صفة الوجه عن عليٍّ ـ رضي الله عنه ـ بإسنادٍ صحيحٍ.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
*قال ابن فضيل الضبي(*) في " الدعاء":
ـ حدثنا حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي عليه السلام ، أنه كان يدعو بهذا الدعاء : " تم نورك(1) فهديت(2) ، فلك الحمد(3) ، وعظم حلمك(4) فعفوت(5) فلك الحمد ، وبسطت يدك (6)فأعطيت(7) ربنا ، ((وجهك(8) أكرم الوجوه ))، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك خير العطية وأهنأها ، تطاع ، ربنا ، فتشكر(9) ، وتعصى ، ربنا ، فتغفر(10) لمن شئت ، تجيب المضطر ، وتكشف السوء ، وتشفي السقيم ، وتنجي من الكرب ، وتغفر الذنب ، وتقبل التوبة ، لا يجزي بآلائك أحد ، ولا يحصي نعماءك قول قائل " .
*وقال تلميذه ابن أبي شيبة في " المصنف":
ـ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ ، وَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ ، ((رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ ))، وَجَاهُكَ خَيْرُ الْجَاهِ ، وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطِيَّةِ وَأَهْنَؤُهَا ، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ ، تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ ، وَتَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَتَشْفِي السَّقِيمَ ، وَتُنْجِي مِنَ الْكَرْبِ ، وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ ، وَتَغْفِرُ الذَّنْبَ لِمَنْ شِئْتَ ، لَا يُجْزِئُ آلَاءَكَ أَحَدٌ ، وَلَا يُحْصِي نَعْمَاءَكَ قَوْلُ قَائِلٍ . يَعْنِي : يَقُولُ بَعْدَ الصَّلَاةِ"(11).
ففيه صفة الوجه لله ـ تعالى .
-----------------------------------------------------------
(*):محمد بن فضيل بن غزوان الضبي: صدوق فيه تشيع، له كتاب الدعاء ،وله أسانيد عالية.
منها:
فهو يروي عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس ـ رضي الله عنه.
ويروي عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل ـ رضي الله عنه.
ويروي عن مختار بن فلفل عن أنس ـ رضي الله عنه.
ويروي عن إسماعيل بن أبي خالد وقد روى عن عبد الله بن أبي أوفى وروى عن قيس بن أبي حازم التابعي المخضرم.
ومن أسانيده عن علي ـ رضي الله عنه ـفهويروي عن حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي عليه السلام
ويروي عن مغيرة عن أم موسى عن علي ـ رضي الله عنه.
(1): صفة النور.
(2):صفة الهداية فهو الهادي الفاتن.
(3):وله الحمد وهو الحميدـ سبحانه وتعالى ـ .
(4):صفة الحلم وهو الحليم ـ سبحانه وتعالى ـ .
(5):صفة العفو وهو العفوـ سبحانه وتعالى ـ .
(6): صفة اليد صفة ذاتية يقبض ويبسط .
(7):صفة العطاء وهو المعطي ـ سبحانه وتعالى ـ .
(8):صفة الوجه صفة ذاتية فوجهه كريم عظيم باقي بهي له سبحات ونور يُرى يوم القيامة.(https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1983355871940989&id=100007997866637).
قال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي ـ رحمه الله ـ في "فضائل القرآن":
175: حدثنا يزيد ، عن الجريري ، عن أبي السليل ، عن صلة بن أشيم ، قال :
" إذا أتيت على هذه الآية : ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام سورة الرحمن آية 27 ، فقف عندها وسل الله الجليل " .
يزيد بن هارون روايته عن الجُريري بعد الاختلاط ،وهذا أثر مقطوع محتمل.
وصلة بن أشيم التابعي الزاهد ، العابد ، القدوة أبو الصهباء العدوي البصري ، زوج العالمة معاذة العدوية .
وقال ابن أبي الدنيا في "الإشراف على منازل الأشراف":
244: وَأَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ :
" رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا أَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ : وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ سورة الرحمن آية 27 ، فَسَأَلَ اللَّهَ بِذَاكَ الْوَجْهِ الْبَاقِي الْكَرِيمِ " .
وسنده صحيحٌ.
(9):صفة الشكر فهو الشاكر الشكور ـ سبحانه وتعالى ـ .
(10): صفة المغفرة وهي التغطية والستر في الدنيا ومغفرتها يوم القيامة وهو الغافر الغفور الغفار واسع المغفرة خير الغافرين العواد بالمغفرة أهل المغفرة.
(11):وهذ الذكر من الأذكاريُقال دبر الصلاة.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق