[أشكال وصور حملة العرش].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال إمام الأئمة ابن خزيمة في "صحيحه[1] التوحيد":
105:فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنْشَدَ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيَّ : رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ وَالشَّمْسُ تُصْبِحُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ تَأْبَى فَمَا تَطْلُعُ لَنَا فِي رِسْلِهَا إِلا مُعَذَّبَةً وَإِلا تُجْلَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى يَعْنِي ابْنُ الطَّبَّاعِ ، قَالَ : ثنا عَبْدَةُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" صَدَقَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ فِي بَيْتَيْنِ مِنْ شَعْرِهِ ، قَالَ رَجُلٌ وَثَوْرٌ " ، بِمِثْلِهِ لَفْظًا وَاحِدًا .
106: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَنْشَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْلِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ : رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ " ، وَأَنْشَدَ قَوْلَهُ : لا الشَّمْسُ تَأْبَى فَمَا تَخْرُجُ إِلا مُعَذَّبَةً وَإِلا تُجْلَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ " .
وإسناده قويٌّ.
وقال الدارمي في "نقضه على المريسي العنيد":
85:حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : " حَمَلَةُ الْعَرْشِ مِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الْإِنْسَانِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ النِّسْرِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الثَّوْرِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ " .
رواية موسى بن إسماعيل التبوذكي عن حماد بن سلمة قوية احتج بها البخاري خارج صحيحه في كتاب القراءة خلف الإمام..
قال إمام الأئمة ابن خزيمة في "صحيحه التوحيد":
107: حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلانِيُّ ، قَالَ : ثنا أَسَدُ السُّنَّةِ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : " حَمَلَةُ الْعَرْشِ أَحَدُهُمْ عَلَى صُورَةِ إِنْسَانٍ ، والثَّانِي عَلَى صُورَةِ ثَوْرٍ ، وَالثَّالِثُ عَلَى صُورَةِ نَسْرٍ ، وَالرَّابِعُ عَلَى صُورَةِ أَسَدٍ " .
[1]:قال ابن خزيمة في "التوحيد":
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَمْ أُخَرِّجْ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنَ الْمُقَطَّعَاتِ ، لأَنَّ هَذَا مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي نَقُولُ : إِنَّ عِلْمَ هَذَا لا يُدْرَكُ إِلا بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لَسْتُ أَحْتَجُّ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ خَالِقِي عَزَّ وَجَلَّ إِلا بِمَا هُوَ مَسْطُورٌ فِي الْكِتَابِ أَوْ مَنْقُولٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ الثَّابِتَةِ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":
فقلت : كأنك قد استعددت للطعن في حديث الأوعال : حديث العباس بن عبد المطلب - وكانوا قد تعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكي الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه : عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف - فقلت : هذا الحديث مع أنه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم : فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر .
فقال : أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري : لا يعرف له سماع من الأحنف ؟ .
فقلت : قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت والإثبات مقدم على النفي ، والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره - كإمام الأئمة ابن خزيمة - ما ثبت به الإسناد : كانت معرفته وإثباته مقدما على نفي غيره وعدم معرفته .
وقال ابن حجر في "الفتح":
وكذا أخرجه ابن خزيمة في " كتاب التوحيد " من صحيحه " عن محمد بن يحيى الذهلي عن أبي اليمان".
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال إمام الأئمة ابن خزيمة في "صحيحه[1] التوحيد":
105:فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنْشَدَ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيَّ : رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ وَالشَّمْسُ تُصْبِحُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ تَأْبَى فَمَا تَطْلُعُ لَنَا فِي رِسْلِهَا إِلا مُعَذَّبَةً وَإِلا تُجْلَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى يَعْنِي ابْنُ الطَّبَّاعِ ، قَالَ : ثنا عَبْدَةُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" صَدَقَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ فِي بَيْتَيْنِ مِنْ شَعْرِهِ ، قَالَ رَجُلٌ وَثَوْرٌ " ، بِمِثْلِهِ لَفْظًا وَاحِدًا .
106: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَنْشَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْلِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ : رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ " ، وَأَنْشَدَ قَوْلَهُ : لا الشَّمْسُ تَأْبَى فَمَا تَخْرُجُ إِلا مُعَذَّبَةً وَإِلا تُجْلَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ " .
وإسناده قويٌّ.
وقال الدارمي في "نقضه على المريسي العنيد":
85:حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : " حَمَلَةُ الْعَرْشِ مِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الْإِنْسَانِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ النِّسْرِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الثَّوْرِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ صُورَتُهُ عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ " .
رواية موسى بن إسماعيل التبوذكي عن حماد بن سلمة قوية احتج بها البخاري خارج صحيحه في كتاب القراءة خلف الإمام..
قال إمام الأئمة ابن خزيمة في "صحيحه التوحيد":
107: حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلانِيُّ ، قَالَ : ثنا أَسَدُ السُّنَّةِ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : " حَمَلَةُ الْعَرْشِ أَحَدُهُمْ عَلَى صُورَةِ إِنْسَانٍ ، والثَّانِي عَلَى صُورَةِ ثَوْرٍ ، وَالثَّالِثُ عَلَى صُورَةِ نَسْرٍ ، وَالرَّابِعُ عَلَى صُورَةِ أَسَدٍ " .
[1]:قال ابن خزيمة في "التوحيد":
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَمْ أُخَرِّجْ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنَ الْمُقَطَّعَاتِ ، لأَنَّ هَذَا مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي نَقُولُ : إِنَّ عِلْمَ هَذَا لا يُدْرَكُ إِلا بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لَسْتُ أَحْتَجُّ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ خَالِقِي عَزَّ وَجَلَّ إِلا بِمَا هُوَ مَسْطُورٌ فِي الْكِتَابِ أَوْ مَنْقُولٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ الثَّابِتَةِ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى":
فقلت : كأنك قد استعددت للطعن في حديث الأوعال : حديث العباس بن عبد المطلب - وكانوا قد تعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكي الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه : عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف - فقلت : هذا الحديث مع أنه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم : فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر .
فقال : أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري : لا يعرف له سماع من الأحنف ؟ .
فقلت : قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت والإثبات مقدم على النفي ، والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره - كإمام الأئمة ابن خزيمة - ما ثبت به الإسناد : كانت معرفته وإثباته مقدما على نفي غيره وعدم معرفته .
وقال ابن حجر في "الفتح":
وكذا أخرجه ابن خزيمة في " كتاب التوحيد " من صحيحه " عن محمد بن يحيى الذهلي عن أبي اليمان".
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق