الاثنين، 31 ديسمبر 2018

علة حديث بريدة بن الحصيب ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً( إِنَّ أَحْسَابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِى يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ الْمَالُ).

علة حديث بريدة بن الحصيب ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً( إِنَّ أَحْسَابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِى يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ الْمَالُ).
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال أبو عبد الرحمن النسائي في " المجتبى":
3238- أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

" إِنَّ أَحْسَابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِى يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ الْمَالُ".
رواية حسين بن واقد المروزي عن ابن بريدة ضعيفة منكرة.
قال الإمام أحمد(العلل برواية عبد الله 497): ما أنكر حديث حسين بن واقد، وأبي المنيب عن ابن بريدة
وقال أيضا(العلل 1420): عبد الله بن بريدة، الذي روى عنه حسين بن واقد، ما أنكرها، وأبو المنيب أيضا، كأنها من قبل هؤلاء،
وقال أحمد بن محمد(الضعفاء للعقيلي 302، ط/السرساوي): ذكر أبو عبد الله، حسينَ بن واقد، فقال: وأحاديث حُسينٍ ما أرى أي شيء هي، ونفض يده.
وقال الإمام أحمد (سؤالات الميموني 444): حسين بن واقد له أشياء مناكير.
وعليه فقول أحمد شاكر في " الباعث الحثيث":
أصح أسانيد الخراسانيين حسين بن واقد عن ابن بريدة عن بريدة ـ رضي الله عنه ، فيه نظر.
وأصح أسانيد الخراسانيين:علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه.
قال مسلم في " صحيحه":
3267:حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ . ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : أَمْلَاهُ عَلَيْنَا إِمْلَاءً . ح وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ، ثُمَّ قَالَ : اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا ، وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا ، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلَالٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ أَجَابُوكَ ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ ، فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ ، فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا ، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ ، فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ ، فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ وَلَكِنْ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ ، فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ ، فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لَا ؟ " ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : هَذَا أَوْ نَحْوَهُ وَزَادَ إِسْحَاقُ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ ، عَنْ يَحْيَي بْنِ آدَمَ ، قَالَ : فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ يَحْيَي : يَعْنِي أَنَّ عَلْقَمَةَ يَقُولُهُ لِابْنِ حَيَّانَ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ هَيْصَمٍ ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ ، وحَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ بُرَيْدَةَ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا أَوْ سَرِيَّةً دَعَاهُ فَأَوْصَاهُ " وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ ، عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا .
ويغني عنه .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
25356:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ :
قَالَ عُمَرُ :حَسَبُ الرَّجُلِ دِينُهُ وَمُرُوءَتُهُ : خُلُقُهُ , وَأَصْلُهُ : عَقْلُهُ " .
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، بِنَحْوِهِ .
بالسند الأول مرسل ، والثاني متصل.
قال البخاري في " الأدب المفرد":
باب: الحسب.893:حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ :" مَا تَعُدُّونَ الْكَرَمَ ؟ وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ الْكَرَمَ ، فَأَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ، مَا تَعُدُّونَ الْحَسَبَ ؟ أَفْضَلُكُمْ حَسَبًا أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا " .

وإسناده صحيحٌ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

علة حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ(" مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ , مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ)".

علةحديثابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ(" مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ , مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ)".
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال ابن ماجه في " السنن":
4187:حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ , حَدَّثَنَا بِشْر بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ , عَنْ الْحَسَنِ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ , مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا عَبْدٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ " .
قلتُ: حمَّاد بن سلمة أثبت النَّاس في ثابت البناني ، وروايته قوية عن عمَّار بن أبي عمَّار .
وقال الإمام مسلم في "التمييز":
218:وحمَّادٌ يُعَدُّ عندهم، إذا حدث عن غير ثابت، كحديثه عن قتادة، وأيوب، وداود بن أبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم، فإنه يخطئ في حديثهم كثيرا، وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وابن علية. ا.هـ.
والراجح وقفه.
قال بن أبي شيبة في " المصنف":
35031: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
" مَا تَجَرَّعَ عَبْدٌ جَرْعَةً أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرًا مِنْ جَرْعَةٍ كَظَمَهَا لِلَّهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ " .
وإسناده صحيحٌ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

علة حديث ابن عبَّاس ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً"( الْحَيَّاتُ مَسْخُ الْجِنِّ كَمَا مُسِخَتِ الْقِرَدَةُ ، وَالْخَنَازِيرُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ )" .

علة حديث ابن عبَّاس ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً"( الْحَيَّاتُ مَسْخُ الْجِنِّ كَمَا مُسِخَتِ الْقِرَدَةُ ، وَالْخَنَازِيرُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ )" .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الإمام سليمان بن أحمد الطبراني في "المعجم الكبير":
11785حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْحَيَّاتُ مَسْخُ الْجِنِّ كَمَا مُسِخَتِ الْقِرَدَةُ ، وَالْخَنَازِيرُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ " .
قال ابن حبان في "صحيحه":
5757ـأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الْحَيَّاتُ مِنْ مَسْخِ الْجَانِّ ، كَمَا مُسِخَتِ الْخَنَازِيرُ وَالْقِرَدَةُ " .
وروه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة وأعله أبو زرعة الرازي  بالوقف .
قال ابن أبي حاتم في علله :2331ـ وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، وَحَدَّثَنَا : عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الْحَيَّاتُ مَسْخُ الْجِنِّ كَمَا مُسِخَتِ الْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ . فسمعت أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ : هَذَا الْحَدِيثُ هُوَ مَوْقُوفٌ ، لا يَرْفَعُهُ إِلا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، وَلا بَأْسَ بِحَدِيثِهِ .
والراجح وقفه.
قال ابن أبي شيبة في مصنفه:
19318ـ حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ " كَانَ يَقْتُلُ الْحَيَّاتِ وَيَأْمُرُ بِقَتْلِهَا وَيَقُولُ :
الْجَانُّ مُسِيخُ الْجِنِّ كَمَا مُسِخَتِ الْقِرَدَةُ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ " .
وإسناده صحيحٌ .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

علة حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً(" الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا ، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ) " .

علة حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً(" الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا ، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ) " .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الحاكم في " المستدرك":
66 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : " الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا ، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ " .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا ، فَقَدِ احْتَجَّا بِرُوَاتِهِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ .
قلتُ: هذ الحديث معلول بالوقف.
قل بن أبي شيبة في " المصنف":
24766 : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : أَكْثَرُ ظَنِّي أَنَّهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ :
إِنَّ الْحَيَاءَ وَالإِيمَانَ قُرِنَا جَمِيعًا , فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ " .
وهو الراجح .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

" مَنْ صَلَّى فَبَزَقَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ ؛ جَاءَتْ بَزْقَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَجْهِهِ " .


" مَنْ صَلَّى فَبَزَقَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ ؛ جَاءَتْ بَزْقَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَجْهِهِ " .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي في " المصنف":
7283:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ :
" مَنْ صَلَّى فَبَزَقَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ ؛ جَاءَتْ بَزْقَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَجْهِهِ " .
وإسناده صحيحٌ ، وله حكم الرفع.
وقال أيضاً:
7284: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ سُوقَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
" إِذَا بَزَقَ فِي الْقِبْلَةِ جَاءَتْ أَحْمَى مَا تَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تَقَعَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ " .
وإسناده قويٌّ ،وله حكم الرفع.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

كرامة النجاشي أصحمة بن الأبجر ـ رضي الله عنه.

كرامة النجاشي أصحمة بن الأبجر ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال ابن هشام في " سيرته":
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا مَاتَ النَّجَاشِيُّ ، كَانَ يُتَحَدَّثُ أَنَّهُ لَا يَزَالُ يُرَى عَلَى قَبْرِهِ نُورٌ".
وسنده صحيحٌ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

كرامةُ الذين تولوا غسلَ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ رضي الله عنهم.

كرامةُ الذين تولوا غسلَ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ رضي الله عنهم.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال أحمد في " مسنده":
25744ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَي بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 

لَمَّا أَرَادُوا غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ،
 اخْتَلَفُوا فِيهِ ، فَقَالُوا :
وَاللَّهِ مَا نَدْرِي كَيْفَ نَصْنَعُ ؟ أَنُجَرِّدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا أَمْ نُغَسِّلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ ؟ قَالَتْ :
فَلَمَّا اخْتَلَفُوا أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ السَّنَةَ ، حَتَّى وَاللَّهِ مَا مِنَ الْقَوْمِ مِنْ رَجُلٍ إِلَّا ذَقْنُهُ فِي صَدْرِهِ نَائِمًا ، قَالَتْ : ثُمَّ كَلَّمَهُمْ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ ، لَا يَدْرُونَ مَنْ هُوَ ، فَقَالَ :
اغْسِلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ . قَالَتْ :
فَثَارُوا إِلَيْهِ ، فَغَسَّلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي قَمِيصِهِ يُفَاضُ عَلَيْهِ الْمَاءُ وَالسِّدْرُ ، وَيُدَلِّكُهُ الرِّجَالُ بِالْقَمِيصِ ، وَكَانَتْ تَقُولُ :
لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنَ الْأَمْرِ مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا نِسَاؤُهُ ".
قلتُ: الحديثُ صححه:
1ـ البيهقي في " دلائل النبوة" .
2ـ ابن عبد البر أبو عمر يوسف النمري في" التمهيد".
3ـ الحاكم النيسابوري في " المستدرك".
وحسنه:
1ـ الشيخ الألباني في " المشكاة"وغيره.

2ـ الشيخ مقبل الوادعي في " الصحيح المسند مما ليس في الصحيحينِ".
 وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين . 

كرامة منصور بن زاذان رحمه الله.

كرامة منصور بن زاذان رحمه الله.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال البيهقي في " شعب الإيمان":
2006ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، قَالا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ :
" صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ ، فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، فَخَتَمَ الْقُرْآنَ ، وَبَلَغَ إِلَى النَّحْلِ
" ، زَادَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ ، فِي رَمَضَانَ .
قال أبو نعيم في " الحلية":
3271 حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حدثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : حدثنا عَبَّاسٌ ، قَالَ : حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حدثنا شُعْبَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ :
صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَقَرَأَ الْقُرْآنَ وَبَلَغَ بِالثَّانِيَةِ إِلَى النَّحْلِ".

ورواه الفسوي في المعرفة والتاريخ.
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ":
ص171:حدثني العبَّاسُ بْنُ محمَّدٍ،قال:حدثنا يحيى بن أبي بكير،قال :حدثنا شعبةُ،عن هشامٍ بنِ حسان ،قال:
"صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَقَرَأَ الْقُرْآنَ وَبَلَغَ بِالثَّانِيَةِ إِلَى النَّحْلِ".
وقال الحافظ ابن حجر في " الفتوحات الربانية":سندُها صحيحٌ.
كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له وبدل سيئاته حسنات ولوالديه وللمؤمنين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

كرامة أبي عبد الله المغيرة بن شعبة الثقفي ـ رضي الله عنه.

كرامة أبي عبد الله المغيرة بن شعبة الثقفي ـ رضي الله عنه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
قال أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في " المستدرك":
5957 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَا : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثَنَا حَجَّاجُ الصَّوَّافُ ، حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : 
لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْقَادِسِيَّةِ بُعِثَ بِالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ إِلَى [ ص: 565 ] صَاحِبِ فَارِسَ ، فَقَالَ : بَعَثُوا مَعِي عَشَرَةً ، فَبُعِثُوا فَشَدَّ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ ، ثُمَّ أَخَذَ حَجَفَةً ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَوْهُ ، فَقَالَ : أَلْقُوا لِي تُرْسًا ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ الْعِلْجُ : إِنَّكُمْ مَعَاشِرَ الْعَرَبِ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي حَمَلَكُمْ عَلَى الْمَجِيءِ إِلَيْنَا أَنْتُمْ قَوْمٌ لَا تَجِدُونَ فِي بِلَادِكُمْ مِنَ الطَّعَامِ مَا تَشْبَعُونَ مِنْهُ ، فَخُذُوا نُعْطِيكُمْ مِنَ الطَّعَامِ حَاجَتَكُمْ ، فَإِنَّا قَوْمٌ مَجُوسٌ ، وَإِنَّا نَكْرَهُ قَتْلَكُمْ إِنَّكُمْ تُنَجِّسُونَ عَلَيْنَا أَرْضَنَا ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ : وَاللَّهِ مَا ذَاكَ جَاءَ بِنَا ، وَلَكِنَّا كُنَّا قَوْمًا نَعْبُدُ الْحِجَارَةَ وَالْأَوْثَانَ ، فَإِذَا رَأَيْنَا حَجَرًا أَحْسَنَ مِنْ حَجَرٍ أَلْقَيْنَاهُ وَأَخَذْنَا غَيْرَهُ ، وَلَا نَعْرِفُ رَبًّا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِنَا ، فَدَعَانَا إِلَى الْإِسْلَامِ فَاتَّبَعْنَاهُ ، وَلَمْ نَجِئْ لِلطَّعَامِ إِنَّا أُمِرْنَا بِقِتَالِ عَدُوِّنَا مِمَّنْ تَرَكَ الْإِسْلَامَ ، وَلَمْ نَجِئْ لِلطَّعَامِ وَلَكِنَّا جِئْنَا لِنَقْتُلَ مُقَاتِلَتَكُمْ ، وَنَسْبِيَ ذَرَارِيَّكُمْ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الطَّعَامِ ، فَإِنَّا لَعَمْرِي مَا نَجْدُ مِنَ الطَّعَامِ مَا نَشْبَعُ مِنْهُ ، وَرُبَّمَا لَمْ نَجْدْ رِيًّا مِنَ الْمَاءِ أَحْيَانًا ، فَجِئْنَا إِلَى أَرْضِكُمْ هَذِهِ فَوَجَدْنَا فِيهَا طَعَامًا كَثِيرًا وَمَاءً كَثِيرًا ، فَوَاللَّهِ لَا نَبْرَحُهَا حَتَّى تَكُونَ لَنَا أَوْ لَكُمْ ، فَقَالَ الْعِلْجُ بِالْفَارِسِيَّةِ : صَدَقَ ، قَالَ : وَأَنْتَ تُفْقَأُ عَيْنُكَ ، فَفُقِئَتْ عَيْنُهُ مِنَ الْغَدِ أَصَابَتْهُ نُشَّابَةٌ . 
غَرِيبٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ . 
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

كرامة نعيم بن النحام العدوي ـ رضي الله عنه.

 كرامة نعيم بن النحام العدوي ـ رضي الله عنه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
قال عبد الرزاق بن همام الصنعاني في "المصنف":
1863:عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ , قَالَ : أَذَّنَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ فِيهَا بَرْدٌ ، وَأَنَا تَحْتَ لَحَافِي , فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يُلْقِيَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ وَلا حَرَجَ , قَالَ : " وَلا حَرَجَ " .وإسناده صحيح
وقال ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني":
703:حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عنِ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
" أَذَّنَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فِيهَا بَرَدٌ وَمَطَرٌ وَأَنَا تَحْتَ لِحَافِي ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يُلْقِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِهِ : وَلا حَرَجَ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : وَلا حَرَجَ " .
وقال ابن حجر في " الفتح":
" أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ قَالَ " أَذَّنَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلصُّبْحِ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ ، فَتَمَنَّيْتُ لَوْ قَالَ : وَمَنْ قَعَدَ فَلَا حَرَجَ . فَلَمَّا قَالَ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ قَالَهَا".
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

كرامة أبي واقد الحارث بن عوف الليثي ـ رضي الله عنه.

كرامة أبي واقد الحارث بن عوف الليثي ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال عبدالرزاق في " مصنفه":
13068ـ عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ :
إِنِّي لَمَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : " عَبْدِي زَنَى بِامْرَأَتِي وَهِيَ هَذِهِ تَعْتَرِفُ ، قَالَ أَبُو وَاقِدٍ : فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهَا ، فَقَالَ : سَلِ امْرَأَةَ هَذَا عَمَّا ، قَالَ : قَالَ : فَانْطَلَقْتُ ، فَإِذَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ قَدْ لَبِسَتْ ثِيَابَهَا قَاعِدَةً عَلَى فِنَائِهَا ، فَقُلْتُ لَهَا : إِنَّ زَوْجَكِ جَاءَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّكِ زَنَيْتِ بِعَبْدِهِ ، فَأَرْسَلَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لِنَسْأَلَكِ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ أَبُو وَاقِدٍ : فَإِنْ كُنْتِ لَمْ تَفْعَلِي ، فَلا بَأْسَ عَلَيْكِ فَصَمَتَتْ سَاعَةً ، ثُمّ قُلْتُ : اللَّهُمَّ أَفْرِخْ فَاهَا عَمَّا شِئْتَ الْيَوْمَ ، أَبُو وَاقِدٍ الْقَائِلُ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لا أَجْمَعُ فَاحِشَةً وَكَذِبًا ، ثُمَّ قَالَتْ : صَدَقَ ، فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ ، فَرُجِمَتْ .
وإسناده صحيحٌ.
وفيه :
1ـ كرامة لأبي واقد الليثي ـ رضي الله عنه.
2ـ رجم الخلفاءللزاني المحصن فهذا عمر ـ رضي الله عنه ـ رجم المرأة .
وفي صحيح البخاري رجم عليّ ـ رضي الله عنه ـ لشراحة الهمدانية.
قال البخاري في " صحيحه":
6427ـ حَدَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "
حِينَ رَجَمَ الْمَرْأَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَقَالَ :
قَدْ رَجَمْتُهَا بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
قال الحافظُ أبو الحسنِ الدارقطنيُّ في " العلل " [4 /97] :
" الشعبي لم يسمع من علي إلا حرفا واحداً " .
قلتُ : وهو حديثُ الرَّجمِ المذكور أعلاه.
كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له وبدل سيئاته حسنات ولوالديه وللمؤمنين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

كرامة الصحابي البدري ربيعة بن عامر العنزي العدوي ـ رضي الله عنه.

كرامة الصحابي البدري ربيعة بن عامر العنزي العدوي ـ رضي الله عنه.
الحمدُ لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الحاكم في " المستدرك":
5505- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : 
لَمَّا أَخَذَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ قَامَ أَبِي مِنَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ صَلَّى وَدَعَا ، وَقَالَ :
" اللَّهُمَّ قِنِي مِنَ الْفِتْنَةِ بِمَا وَقَيْتَ بِهِ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكَ ، فَمَا خَرَجَ وَلا أَصْبَحَ إِلا بِجِنَازَتِهِ " .
وقال ابن سعد في "" الطبقات الكبرى ":
4121ـ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، وَقَالا : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَكَانَ عَامِرٌ بَدْرِيًّا ، قَالَ :
قَامَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ، وَذَلِكَ حِينَ نَشِبَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ ، فَصَلَّى مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ نَامَ ، فَأُتِيَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ : " قُمْ فَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكَ مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي أَعَاذَ مِنْهَا صَالِحَ عِبَادِهِ " ، فَقَامَ فَصَلَّى ، ثُمَّ اشْتَكَى ، فَمَا أُخْرِجَ بِهِ إِلا جَنَازَةً ،
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
31361ـ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ ، يَقُولُ : " لَمَّا تَشَعَّبَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ قَامَ أَبِي فَصَلَّى مِنَ اللَّيْلِ , قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : قُمْ فَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكَ مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي أَعَاذَ مِنْهَا عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ , قَالَ : فَقَامَ فَمَرِضَ , قَالَ : فَمَا رُئِيَ خَارِجًا حَتَّى مَاتَ " .
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
36453ـ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : " لَمَّا تَشَعَّبَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ ، قَامَ أَبِي فَصَلَّى مِنَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ نَامَ , قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : قُمْ فَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَك مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي أَعَاذَ مِنْهَا عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ , قَالَ : فَقَامَ فَمَرِضَ فَمَا رُئِيَ خَارِجًا حَتَّى مَاتَ " .
وهذه أسانيد صحاحٌ ،والحمدلله.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

عام الرمادة.

عام الرمادة.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال أبو عبد الله البخاري في " صحيحه":
3457:حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ :
" اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَسْقِينَا , وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا ، قَالَ : فَيُسْقَوْنَ " .
قال ابنُ سعدٍ في " الطبقاتِ":
3814 : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :
تَقَرْقَرَ بَطْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَ يَأْكُلُ الزَّيْتَ عَامَ الرَّمَادَةِ ، وَكَانَ حَرَّمَ عَلَيْهِ السَّمْنَ ، فَنَقَرَ بَطْنَهُ بِإِصْبَعِهِ ، قَالَ :
" تَقَرْقَرْ تَقَرْقُرِكِ ، إِنَّهُ لَيْسَ لَكِ عِنْدَنَا غَيْرُهُ حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ " .
قال أبو عبد الله البخاري في " الأدب المفرد":
559ـ حَدَّثَنَا أَصْبَغُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ سَالِمًا أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ عَامَ الرَّمَادَةِ ، وَكَانَتْ سَنَةً شَدِيدَةً مُلِمَّةً ، بَعْدَمَا اجْتَهَدَ عُمَرُ فِي إِمْدَادِ الأَعْرَابِ بِالإِبِلِ وَالْقَمْحِ وَالزَّيْتِ مِنَ الأَرْيَافِ كُلِّهَا ، حَتَّى بَلَحَتِ الأَرْيَافُ كُلُّهَا مِمَّا جَهَدَهَا ذَلِكَ ، فَقَامَ عُمَرُ يَدْعُو ، فَقَالَ :
" اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَهُمْ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ ، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَلِلْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ حِينَ نَزَلَ بِهِ الْغَيْثُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَوَاللَّهِ لَوْ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُفْرِجْهَا مَا تَرَكْتُ بِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَهُمْ سَعَةٌ إِلا أَدْخَلْتُ مَعَهُمْ أَعْدَادَهُمْ مِنَ الْفُقَرَاءِ ، فَلَمْ يَكُنِ اثْنَانِ يَهْلِكَانِ مِنَ الطَّعَامِ عَلَى مَا يُقِيمُ وَاحِدًا " .
كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

الأحد، 30 ديسمبر 2018

كرامة التابعي الفاتح عقبة بن نافع الفهري ـ رحمه الله .

كرامة التابعي الفاتح عقبة بن نافع الفهري ـ رحمه الله .
الحمدُ لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال خليفة بن خياط العصفري الملقب ب: شباب في " تاريخه" حوادث سنة50":
374:حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى بْن عَبْد الأعلى ، عَن مُحَمَّد بْن عمرو بْن علقمة ، عَن يحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب ، قَالَ :
لما افتتح عقبة بْن نافع أفريقية وقف عَلَى القيروان ، فَقَالَ :
" يا أهل الوادي ، إنا حالون إن شاء اللَّه فاظعَنوا ثلاث مرات " . قَالَ :
فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابة ، حَتَّى يهبطن بطن الوادي ، ثم قَالَ : " انزلوا بسم اللَّه " .
وإسناده قويٌّ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

الْعَقْلُ فِي الْقَلْبِ.

الْعَقْلُ فِي الْقَلْبِ.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الله ـ تعالى ـ (لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا .) الأعراف.
وقال الله ـ تعالى ـ ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ..) سورة الحج.
وقال أبو عبد الله البخاري في " الأدب المفرد":
باب: الْعَقْلُ فِي الْقَلْبِ.
544: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ بِصِفِّينَ ، يَقُولُ :
" إِنَّ الْعَقْلَ فِي الْقَلْبِ ، وَالرَّحْمَةَ فِي الْكَبِدِ ، وَالرَّأْفَةَ فِي الطِّحَالِ ، وَالنَّفَسَ فِي الرِّئَةِ " .
وإسناده قويٌّ ، رجاله ثقاتٌ سوى عِيَاضِ بْنِ خَلِيفَةَ وثقه ابن حبان وروى عنه الزهري وهو لايروي إلا عن ثقة؛لذا قال الشافعي في " الرسالة":
"وابن شهاب عندنا إمام في الحديث والتخيير وثقة الرجال إنما يسمي بعض أصحاب النبي ثم خيار التابعين ولا نعلم محدثا يسمي أفضل ولا أشهر ممن يحدث عنه ابن شهاب"ا.هـ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

السبت، 29 ديسمبر 2018

إعلال نفيس لابن تيمية وتلميذه ابن القيَّم ـ رحمهما الله ـ لحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ( أُمِرَتْ بَرِيرَةُ أَنْ تَعْتَدَّ بِثَلَاثِ حِيَضٍ ).

إعلال نفيس لابن تيمية وتلميذه ابن القيَّم ـ رحمهما الله ـ لحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ( أُمِرَتْ بَرِيرَةُ أَنْ تَعْتَدَّ بِثَلَاثِ حِيَضٍ ).
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال ابن ماجه في " السنن":
2077: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ ،عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ،عَنْ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ :"أُمِرَتْ بَرِيرَةُ أَنْ تَعْتَدَّ بِثَلَاثِ حِيَضٍ".
وهذا حديث ظاهر سنده الصحة ،لكنه معلول كماقال ابن تيمية ،ومنكربإسناد مشهور كما ابن القيَّم.
قال ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى":
وَفِي السُّنَنِ فِي حَدِيثِ { بَرِيرَةَ لَمَّا أُعْتِقَتْ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ تَعْتَدَّ } فَلِهَذَا قَالَ مَنْ قَالَ مِنْ أَهْلِ الظَّاهِرِ كَابْنِ حَزْمٍ : إنَّ مَنْ لَيْسَتْ بِمُطَلَّقَةٍ تُسْتَبْرَأُ بِحَيْضَةِ إلَّا هَذِهِ . وَهَذَا ضَعِيفٌ ; فَإِنَّ لَفْظَ " تَعْتَدُّ " فِي كَلَامِهِمْ يُرَادُ بِهِ الِاسْتِبْرَاءُ كَمَا ذَكَرْنَا أَتْبَعُ هَذِهِ وَقَدْ رَوَى ابْن ماجه عَنْ عَائِشَةَ { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ بِثَلَاثِ حِيَضٍ } فَقَالَ كَذَا لَكِنَّ ((هَذَا حَدِيثٌ مَعْلُولٌ)) [ ص: 112 ] أَمَّا " أَوَّلًا " فَإِنَّ عَائِشَةَ قَدْ ثَبَتَ عَنْهَا مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَنَّ الْعِدَّةَ عِنْدَهَا ثَلَاثَةُ أَطْهَارٍ وَأَنَّهَا إذَا طَعَنَتْ فِي الْحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ حَلَّتْ فَكَيْفَ تَرْوِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ بِثَلَاثِ حِيَضٍ
وَالنِّزَاعُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ عَهْدِ الصَّحَابَةِ إلَى الْيَوْمِ فِي الْعِدَّةِ : هَلْ هِيَ ثَلَاثُ حِيَضٍ أَوْ ثَلَاثُ أَطْهَارٍ ؟ وَمَا سَمِعْنَا أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ احْتَجَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى أَنَّهَا ثَلَاثُ حِيَضٍ وَلَوْ كَانَ لِهَذَا أَصْلٌ عَنْ عَائِشَةَ لَمْ يَخْفَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ قَاطِبَةً .
ثُمَّ هَذِهِ سُنَّةٌ عَظِيمَةٌ تَتَوَافَرُ الْهِمَمُ وَالدَّوَاعِي عَلَى مَعْرِفَتِهَا ; لِأَنَّ فِيهَا أَمْرَيْنِ عَظِيمَيْنِ " أَحَدُهُمَا " أَنَّ الْمُعْتَقَةَ تَحْتَ عَبْدٍ تَعْتَدُّ بِثَلَاثِ حِيَضٍ . " وَالثَّانِي " أَنَّ الْعِدَّةَ ثَلَاثُ حَيْضٍ .
وَأَيْضًا فَلَوْ ثَبَتَ ذَلِكَ كَانَ يَحْتَجُّ بِهِ مَنْ يَرَى أَنَّ الْمُعْتَقَةَ إذَا اخْتَارَتْ نَفْسَهَا كَانَ ذَلِكَ طَلْقَةً بَائِنَةً كَقَوْلِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ وَعَلَى هَذَا فَالْعِدَّةُ لَا تَكُونُ إلَّا مِنْ طَلَاقٍ ; لَكِنَّ هَذَا أَيْضًا قَوْلٌ ضَعِيفٌ .
وَالْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ وَالِاعْتِبَارُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الطَّلَاقَ لَا يَكُونُ إلَّا رَجْعِيًّا وَأَنَّ كُلَّ فُرْقَةٍ مُبَايِنَةٍ فَلَيْسَتْ مِنْ الطَّلَقَاتِ الثَّلَاثِ حَتَّى الْخُلْعُ كَمَا قَدْ بُسِطَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ .
وقال تلميذه ابن قيَّم الجوزية في "إعلام الموقعين":
فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ جَاءَتْ السُّنَّةُ بِأَنَّ الْمُخَيَّرَةَ تَعْتَدُّ ثَلَاثَ حِيَضٍ ، كَمَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ { عَائِشَةَ قَالَتْ : أُمِرَتْ بَرِيرَةَ أَنْ تَعْتَدَّ ثَلَاثَ حِيَضٍ } .
قِيلَ : مَا أَصَرْحَهُ مِنْ حَدِيثٍ لَوْ ثَبَتَ ، وَلَكِنَّهُ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِإِسْنَادٍ مَشْهُورٍ ..".
وقال مالك في " الموطأ برواية يحيى":
1186: عَنْ مَالِك ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا انْتَقَلَتْ حَفْصَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ حِينَ دَخَلَتْ فِي الدَّمِ مِنَ الْحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ :
فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَتْ : صَدَقَ عُرْوَةُ ، وَقَدْ جَادَلَهَا فِي ذَلِكَ نَاسٌ ، فَقَالُوا :
إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : ثَلاثَةَ قُرُوءٍ سورة البقرة آية 228 ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : صَدَقْتُمْ ،
" تَدْرُونَ مَا الْأَقْرَاءُ ؟ إِنَّمَا الْأَقْرَاءُ الْأَطْهَارُ " .
وَحَدَّثَنِي ، عَنْ مَالِك ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : " مَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا مِنْ فُقَهَائِنَا ، إِلَّا وَهُوَ يَقُولُ : هَذَا " . يُرِيدُ قَوْلَ عَائِشَةَ .
وإسناده صحيحٌ غايةً.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

فضل أبي طريف عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي ـ رضي الله عنه.

فضل أبي طريف عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال البخاري في " صحيحه":
4068:حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ :
أَتَيْنَا عُمَرَ فِي وَفْدٍ ، فَجَعَلَ يَدْعُو رَجُلًا رَجُلًا وَيُسَمِّيهِمْ ، فَقُلْتُ : أَمَا تَعْرِفُنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ " قَالَ :
" بَلَى ، أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا ، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا ، وَوَفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا ، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا " ، فَقَالَ عَدِيٌّ : " فَلَا أُبَالِي إِذًا " .
وقال مسلم في " صحيحه":
4591:حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ لِي :
" إِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَوُجُوهَ أَصْحَابِهِ صَدَقَةُ طَيِّئٍ جِئْتَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

أهمية تعلم اللغة العربية.


أهمية تعلم اللغة العربية.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى":
وَمَعْلُومٌ أَنَّ " تَعَلُّمَ الْعَرَبِيَّةِ ; وَتَعْلِيمَ الْعَرَبِيَّةِ " فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ ; 
وَكَانَ السَّلَفُ يُؤَدِّبُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى اللَّحْنِ . فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ أَمْرَ إيجَابٍ أَوْ أَمْرَ اسْتِحْبَابٍ أَنْ نَحْفَظَ الْقَانُونَ الْعَرَبِيَّ ; وَنُصْلِحَ الْأَلْسُنَ الْمَائِلَةَ عَنْهُ ; فَيَحْفَظُ لَنَا طَرِيقَةَ فَهْمِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ; وَالِاقْتِدَاءِ بِالْعَرَبِ فِي خِطَابِهَا . فَلَوْ تُرِكَ النَّاسُ عَلَى لَحْنِهِمْ كَانَ نَقْصًا وَعَيْبًا ; فَكَيْفَ إذَا جَاءَ قَوْمٌ إلَى الْأَلْسِنَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْمُسْتَقِيمَةِ وَالْأَوْزَانِ الْقَوِيمَةِ : فَأَفْسَدُوهَا بِمِثْلِ هَذِهِ الْمُفْرَدَاتِ وَالْأَوْزَانِ الْمُفْسِدَةِ لِلِّسَانِ النَّاقِلَةِ عَنْ الْعَرَبِيَّةِ الْعَرْبَاءِ إلَى أَنْوَاعِ الْهَذَيَانِ ; الَّذِي لَا يَهْذِي بِهِ إلَّا قَوْمٌ مِنْ الْأَعَاجِمِ الطَّمَاطِمِ الصميان [ ص: 253 ] ".
وقال ـ رحمه الله ـ في "اقتضاء الصراط المستقيم":
واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، كمعرفة معنى الشهادتين، وما لا يتم العبادة الواجبة إلا بمعرفته، ومنها ما هو واجب على الكفاية، وهو ما زاد على ذلك، وهذا معنى ما رواه ابن أبي شيبة، أن عمر كتب إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد، فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن؛ فإنه عربي. وفي حديث آخر عن عمر أنه قال: تعلموا العربية؛ فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض؛ فإنها من دينكم. وهذا الذي أمر به عمر -رضي الله عنه- من فقه العربية، وفقه الشريعة يجمع ما يحتاج إليه؛ لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال، ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله، وفقه السنة هو الطريق إلى فقه أعماله".
وقال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم":
"
 ولهذا نقول ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها، لأنها اللسان الأولى بأن يكون مرغوبا فيه من غير أن يحرم على أحد أن ينطق بالعجمية".
وقال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم:
 " فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون".
وقال الشوكاني في "إرشاد الفحول":
قَالَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ : يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْ لِسَانِ الْعَرَبِ مَا يَبْلُغُهُ جَهْدُهُ فِي أَدَاءِ فَرْضِهِ .
قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : وَمَعْرِفَةُ لِسَانِ الْعَرَبِ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مِنْ مُجْتَهِدٍ وَغَيْرِهِ .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

فضل خفاف بن إيماء الغفاري ـ رضي الله عنه.

فضل خفاف بن إيماء الغفاري ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال البخاري في " صحيحه":
3868: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : 
" خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى السُّوقِ , فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ , فَقَالَتْ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلَكَ زَوْجِي وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا وَاللَّهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا , وَلَا لَهُمْ زَرْعٌ وَلَا ضَرْعٌ وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمُ الضَّبُعُ وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِيِّ وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ , ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ , فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلَأَهُمَا طَعَامًا , وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا , ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ , ثُمَّ قَالَ :
اقْتَادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللَّهُ بِخَيْرٍ , فَقَالَ رَجُلٌ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرْتَ لَهَا , قَالَ عُمَرُ :
ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ , وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا , فَافْتَتَحَاهُ ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ " .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

الجمعة، 28 ديسمبر 2018

فضل ذكر الله ـ تعالى ـ من آثار الصحابة.

فضل ذكر الله ـ تعالى ـ من آثار الصحابة.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
أـ عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه.
قال أبو داود في " الزهد":
119ـ نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنْ زُبَيْدٍ . حَ . وَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : نا زُهَيْرٌ ، قَالَ : نا زُبَيْدٌ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الْمَالَ مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ ، وَلا يُعْطِي الإِيمَانَ إِلا مَنْ يُحِبُّ . فَمَنْ ضَنَّ مِنْكُمْ بِالْمَالِ , أَنْ يُنْفِقَهُ ، وَخَافَ الْعَدُوَّ , أَنْ يُجَاهِدَهُ ، وَخَافَ اللَّيْلَ , أَنْ يُكَابِدَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَسُبْحَانَ اللَّهُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
34341ـ حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :
" لَأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَدَدِهَا دَنَانِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28862: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ الْجُشَمِيِّ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ :
" سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ الْحَصَى " .
وهذا إسنادٌ صحيحٌ ، ومتنٌ مليحٌ.
وقال البيهقي في " السنن الكبرى":
5423:أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ بِبَغْدَادَ , أنبأ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أنبأ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ ، قَالَ " امْشُوا إِلَى الصَّلاةِ , فَقَدْ مَشَى إِلَيْهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ ، أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَالْمُهَاجِرُونَ ، وَالأَنْصَارُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ، قَارِبُوا الْخُطَى ، وَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلا عَلَيْكَ أَنْ لا تَصْحَبَ أَحَدًا ، إِلا مَنْ أَعَانَكَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
7482:حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ،قَالَ :نا سُفْيَانُ ،عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ،قَالَ :"امْشُوا إلَى الصَّلَاةِ وَقَارِبُوا بَيْنَ الْخُطَا وَاذْكُرُوا اللَّهَ".
قال أبوداود في " الزهد":
109: نا أَيُّوبُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : نا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : نا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لا عَلَيْكَ أَنْ تَصْحَبَ إِلا مَنْ أَعَانَكَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ .
قال البيهقي في " شعب الإيمان":
8823:أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ الْبَغْدَادِيُّ , بِهَا , أنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ , نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ , نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , أنا إِسْرَائِيلُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ :
" أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ , وَلا عَلَيْكَ أَنْ لا تَصْحَبَ أَحَدًا إِلا مَنْ أَعَانَكَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ " .
ب ـ معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه.
قال أحمد في" الزهد":
655:حدثنا حجاج ، حدثنا حريز بن عثمان ، عن المشيخة ، عن أبي بحرية ، عن معاذ بن جبل ، قال :
" ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله ، قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، قال : ولا إلى أن يضرب بسيفه حتى ينقطع ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه ولذكر الله أكبر سورة العنكبوت آية 45 " .
وإسناده قوي والمشيخة لاتضر جهالتهم وإبهامهم فكثرتهم ينجبر إبهامهم وشيوخ حريز كلهم ثقات قاله أبو داود.
قال ابن أبي شيبة في " الإيمان":
101: حدثنا وكيع ، نا الأعمش ، عن جامع بن شداد ، عن الأسود بن هلال المحاربي ، قال : قال معاذ :
" اجلسوا بنا نؤمن ساعة " ، يعني : نذكر الله تعالى " .
103: حدثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن جامع بن شداد ، عن الأسود بن هلال ، قال :
كان معاذ يقول للرجل من إخوانه : " اجلس بنا فلنؤمن ساعة " ، فيجلسان فيذكران الله ويحمدانه .
ج ـ سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
33982:(حدثنا)مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
" لَوْ بَاتَ الرَّجُلَانِ أَحَدُهُمَا يُعْطِي الْقِيَانَ الْبِيضَ , وَبَاتَ الْآخَرُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَذْكُرُ اللَّهَ لَرَأَيْتَ أَنَّ ذَاكِرَ اللَّهِ أَفْضَلُ " .
33988:(حدثنا) يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ زُرَيْقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ ، قَالَ :
قُلْنَا لِسَلْمَانَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , أَلَا تُحَدِّثُنَا ؟ قَالَ : " ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ , وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ , وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ , وَالصَّلَاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ " .
د ـ أبو الدرداء ـ رضي الله عنه.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
33900:حدثنا أبو أسامة ، عن عبد الحميد بن جعفر , قال : حدثني صالح بن أبي عريب , عن كثير بن مرة الحضرمي , قال : سمعت أبا الدرداء ، يقول :
" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأحبها إلى مليككم , وأنماها في درجاتكم , خير من أن تغزوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم , خير من إعطاء الدنانير والدراهم " , قالوا :
وما هو يا أبا الدرداء ؟ قال :
" ذكر الله ولذكر الله أكبر سورة العنكبوت آية 45 " .
قال أبو داود في " الزهد":
182:نا ابن السرح ، قال : أنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال :
الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ما كان من ذكر الله ، أو آوى إلى ذكر الله".
قال الحربي في " غريب الحديث":
(2 / 514 ) : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ , عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , قَالَ:
"أَرَضِيتُمْ إِنْ شَبِعْتُمْ عَامًا , ثُمَّ عَامًا لَا تَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا دَسْمًا ".. وَالدَّسْمُ: الشَّيْءُ الْقَلِيلُ , وَهُوَ قَوْلُهُ: " لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا دَسْمًا " يَعْنِي قَلِيلًا .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28886:حدثنا زيدُ بن الحباب ، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا عبدُ الرحمن بن جبير بن نفيرٍ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قالً:
 " إِنَّ الَّذِينَ لَا تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ " 
هـ ـ أبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي ـ رضي الله عنه.
قال الحاكم في مستدركه":
3622 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ ، إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْكَ كُلَّمَا دَخَلْتَ ، وَكُلَّمَا خَرَجْتَ ، وَكُلَّمَا قُمْتَ ، وَكُلَّمَا جَلَسْتَ . قَالَ أَبُو أُمَامَةَ:
" اللَّهُمَّ غُفْرًا دَعُونَا عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ لَوْ شِئْتُمْ صَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ ، ثُمَّ قَرَأَ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا [ص:492] وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب: 42] " .
وـ ابن عبَّاس ـ رضي الله عنهما.
قال ابن فضيل الضبي في " الدعاء":
102ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ بْنِ أَبِي وَكِيعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ :
" ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ " ، حَتَّى أَعَادَهَا عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : " مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَدْرُسُونَ كِتَابَ اللَّهِ ، وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلا كَانُوا أَضْيَافًا لِلَّهِ ، وَأَظلَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، وَكَانُوا زُوَّارًا لِلَّهِ ، حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَنْ يُبْطِئْ بِهِ عَمَلُهُ ، لا يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ".
قال ابن أبي حاتم في" تفسيره":
16362 - حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن هارون يعني ابن عنترة ، عن أبيه ، قال : سألت ابن عباس ، أو سئل أي العمل أفضل ؟ قال :
« ( ولذكر الله أكبر)وبه قال ذلك ثلاث مرات قال : وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يذكرون الله ويتعاطونه بينهم إلا كانوا أضيافا لله وإلا حفتهم الملائكة بأجنحتها ما داموا فيه حتى يخوضوا في حديث غيره ومن سلك طريقا يبتغي به العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن ثبطه عمله لا يسرع به نسبه ».
وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
30939:حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ , عَن هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ :
أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ، قَالَ : ذِكْرُ اللهِ أكبر ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ يَتَعَاطَوْنَ فِيهِ كِتَابَ اللهِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَيَتَدَارَسُونَهُ إِلاَّ أَظَلَّتْهُمَ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، وَكَانُوا أَضْيَافَ اللهِ مَا دَامُوا فِيهِ حَتَّى يُفِيضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ.
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
249 :حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن موسى ، ثنا هشام بن يوسف ، عن ابن جريج ، قال : وقال عطاء : عن ابن عباس ، قال :
أعمال الصالحة – أو الأعمال الصالحة - :
سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .
زـ ابن عمرو ـ رضي الله عنهما.
قال ابن فضيل الضبي في " الدعاء":
85ـ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
" مَا اجْتَمَعَ مَلأٌ قَطُّ يَذْكُرُونَ اللَّهَ ، إِلا ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي مَلإٍ أَعَزَّ وَأَكْرَمَ ، وَمَا تَفَرَّقَ قَوْمٌ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِي مَجْلِسِهِمْ ، إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
ح،ط ـ أبو هريرة وأبو سعيد ـ رضي الله عنهما.
4591: عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأقْمَرِ ، عَنِ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ
: " إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ فَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ ، كُتِبَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ " .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
6458: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، قَالَا :
" إِذَا أَيْقَظَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّيَا كُتِبَا مِنْ : الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّكِرَاتِ .
 قال ابن أبي شيبة في" المصنف":
26733 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
«إِنِّي لَأُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ، قَدْرَ دِيَتِي أَوْ قَدْرَ دِيَتِهِ».
 قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
:25943ـ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ :
" لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ , لا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ , الْحَمْدُ لِلَّهِ ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , اللَّهُ أَكْبَرُ , غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ ، وَإِنْ كَانَتْ مثل زَبَدِ الْبَحْرِ " .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

كرامة التابعي العابد حجر بن عدي ـ رحمه الله ,

كرامة التابعي العابد حجر بن عدي ـ رحمه الله ,
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال اللالكائي في "كرامات أولياء الله ":
87: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ : ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صُهْبَانَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَالنَّاسُ : هُوَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ النَّحْوِيُّ : هُوَ قَيْسُ بْنُ مَكْشُوحٍ الْمُرَادِيُّ ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا فِي دِجْلَةَ ، فَلَمَّا أَقْحَمَ أَقْحَمُوا ، فَلَمَّا رَآهُمُ الْعَدُوُّ ، قَالُوا : دِيوَانَ دِيوَانَ ، يَعْنِي شَيَاطِينَ شَيَاطِينَ ، فَهَرَبُوا إِلَيْهِمْ ، فَدَخَلْنَا عَسْكَرَهُمْ ، فَوَجَدْنَا مِنَ الصَّفْرَاءِ وَالْبَيْضَاءِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ : " مَنْ يُعْطِي صَفْرَاءَ بَيْضَاءَ " ، وَأَصَبْنَا أَمْثَالَ الْجِبَالِ مِنَ الْجَرْبِ الْكَافُورِ ، وَأَصَبْنَا بَقَرًا فَذَبَحْنَاهَا ، فَجَعَلْنَاهَا فِي الْقُدُورِ ، وَأَخَذْنَا مِنْ ذَلِكَ الْكَافُورِ وَنَحْنُ نَحْسَبُ أَنَّهُ مِلْحٌ وَطَرْحَنَاهُ فِي اللَّحْمِ ، فَلَمَّا أَكَلْنَا وَجَدْنَاهُ مُرًّا ، فَقُلْنَا : مَا أَمَرَّ مِلْحُ الأَعَاجِمِ .
وحجر بن عدي تابعي عابد ، وممن ذكره في التابعين : البخاري وخليفة وابن سعد وأبو حاتم وابن حبان وذكره ابن الأثير وابن عبد البر في الصحابة.
وقد حزن ووجد ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ على قتله.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
11743:حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : " كَانَ ابْنُ عُمَرَ فِي السُّوقِ فَنُعِيَ إلَيْهِ حجر, فَأَطْلَقَ حَبْوَتَهُ , وَقَامَ , وَغَلَبَهُ النَّحِيبُ " .
 وقال الحربي في "غريب الحديث":
( 2 / 395): حَدَّثَنَا عُثْمَانُ , حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ "أَنَّهُ كَانَ بِالسُّوقِ فَنُعِيَ إِلَيْهِ حُجْرٌ , فَأَطْلَقَ حَبْوَتَهُ , وَقَامَ , وَغَلَبَهُ النَّحِيبُ" .
روى عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه.
قال ابن أبي شيبة في " الإيمان":
115:حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ ، عَنْ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، قَالَ : نا عَلِيٌّ ،
" إِنَّ الطُّهُورَ شَطْرُ الإِيمَانِ " .
118: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ ، عَنْ غُلامٍ لِلْحُجْرِ ، أَنَّ حُجْرًا ، رَأَى ابْنًا لَهُ خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ , فَقَالَ :
يَا غُلامُ ، نَاوِلْنِي الصَّحِيفَةَ مِنَ الْكُوَّةِ ، سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ :
" الطُّهُورُ نِصْفُ الإِيمَانِ " .
ووكيع أثبت النَّاس في سفيان الثوري.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

جنات عدن.

جنات عدن.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال عبد الرزاق في " التفسير":
1338: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ :
" جَنَّاتُ عَدْنٍ سورة الرعد آية 23 : بُطْنَانُ الْجَنَّةِ ، يَعْنِي : بَطْنَهَا " .
قال ابن المبارك في" الزهد ":
425 :أنا سفيان عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود قال : جنات عدن بطنان الجنة , يعني سرة الجنة.
قلتُ: سرة الشيء : خيره وأفضله.
وهذ إسنادٌ صحيحٌ ،وله حكم الرفع.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
.
تعبير الرؤيا بالاشتقاق.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال مسلم في " صحيحه":
4222:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" رَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ ، فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ ، فَأَوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا ، وَالْعَاقِبَةَ فِي الْآخِرَةِ ، وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ " .
وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29905:حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : مَرَّ صُهَيْبٌ بِأَبِي بَكْرٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، فَقَالَ :
" مَالَكَ أَعْرَضْتَ عَنِّي ؟ أَبَلَغَكَ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ " , قَالَ : لَا , وَاللَّهِ إِلَّا الرُّؤْيَا رَأَيْتُهَا كَرِهْتُهَا , قَالَ : " وَمَا رَأَيْتَ ؟ " ، قَالَ :
" رَأَيْتُ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ عَلَى بَابِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ ، يُقَالُ لَهُ :
أَبُو الْحَشْرِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ :
" نِعْمَ مَا رَأَيْتَ , جُمِعَ لِي دَيْنِي إِلَى يَوْمِ الْحَشْرِ " .
وإسناده صحيحٌ.
وقال ابن مفلح الحنبلي في "الآداب الشرعية والمنح المرعية":
[ ص: 449 ] ـ قَالَ حَنْبَلٌ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : رَأَيْتُ عَلِيًّا بْنَ عَاصِمٍ فِي الْمَنَامِ قَبْلَ أَنْ يُؤْذَنَ لِي بِالِانْحِدَارِ يَعْنِي مِنْ الْعَسْكَرِ أَيَّامَ الْمُتَوَكِّلِ بِلَيْلَتَيْنِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ نَسِيتُهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : فَأَوَّلْتُهُ : عَلِيٌّ عُلُوٌّ وَعَاصِمٌ عِصْمَةُ اللَّهِ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ .
وَرَوَى أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { رَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ فَأَوَّلْتُ : الرِّفْعَةُ لَنَا فِي الدُّنْيَا ، وَالْعَاقِبَةُ لَنَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ . }
قَوْلُهُ : بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ الرُّطَبِ مَعْرُوفٌ يُقَالُ : لَهُ رُطَبُ ابْنِ طَابٍ وَتَمْرُ ابْنِ طَابٍ وَعِذْقُ ابْنِ طَابٍ وَعُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ . وَهُوَ مُضَافٌ إلَى ابْنِ طَابٍ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَقَوْلُهُ : " وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ " أَيْ : كَمُلَ "ا.هــ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ".

زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ".
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الحاكم في "المستدرك":
3283ـ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ :
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ سورة النحل آية 88 ، قَالَ :
" عَقَارِبُ أَنْيَابِهَا كَالنَّخْلِ الطِّوَالِ " ,
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .
وقال ابن حجر في " المطالب العالية":
3769:وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ سورة النحل آية 88 ، قَالَ :
" زِيدُوا عَقَارِبَ ، أَنْيَابُهَا كَالنَّخْلِ الطِّوَالِ " ,
صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ .

وقال الطبري في " تفسيره":
19986:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ " زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ سورة النحل آية 88 . قَالَ : 
" عَقَارِبُ لَهَا أَنْيَابٌ كَالنَّخْلِ " .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

[" سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ الْحَصَى "] .

[" سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ الْحَصَى "] .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28862: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ الْجُشَمِيِّ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ :
" سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ الْحَصَى " .
وهذا إسنادٌ صحيحٌ ، ومتنٌ مليحٌ.
وفيه فوائد:
أـ فضل الذكر بألفاظ جامعة(1).
ب ـ مع ماورد عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ من كراهته للعدد(2) مع جوازه(3) هو صرفٌ من المفضول إلى الفاضل(4).
ج ـ أن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ كان في هديه وسمته ودَلَّه يشبه النبي ـ ﷺـ(5).
----------------------------------------------
(1):(https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=310869323016684&id=100022808560434).
(2): قال ابن أبي شيبة في المصنف": ( 2 / 391 ) في باب من كره عقد التسبيح: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: كان عبد الله يكره العدد ".
ومراسيل النخعي عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ صحاحٌ.
(3):قال إسحاق بن منصور ـ رحمه الله ـ: " قلت - يعني للإمام أحمد : يسبح الرجل بالنوى ؟
قال : قد فعل ذلك أبو هريرة و سعد رضي الله عنهما ، وما بأس بذلك ، النبي عدَّ.
قال إسحاق : كما قال ".مسائل الإمام أحمد وإسحاق ، رواية الكوسج (2/601) ط 1 : دار الهجرة ،رقم 3507.
(4):قال النسائي في " المجتبى":
1336: أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ، قال : سمعت كريبا ، عن ابن عباس ، عن جويرية بنت الحارث ، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في المسجد تدعو ، ثم مر بها قريبا من نصف النهار , فقال لها : " ما زلت على حالك " , قالت : نعم , قال : " ألا أعلمك يعني كلمات تقولينهن : سبحان الله عدد خلقه , سبحان الله عدد خلقه , سبحان الله عدد خلقه , سبحان الله رضا نفسه , سبحان الله رضا نفسه , سبحان الله رضا نفسه , سبحان الله زنة عرشه , سبحان الله زنة عرشه , سبحان الله زنة عرشه , سبحان الله مداد كلماته , سبحان الله مداد كلماته , سبحان الله مداد كلماته " .
وهو في صحيح مسلم ، ورجح أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ كما في العلل لابنه" أنه من مسند ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ لامن مسند أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ـ رضي الله عنها .
(5): قال البخاري في " صحيحه":
3502:حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، قال : سألنا حذيفة ، عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه ، فقال :
" ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد " .
وقال ابن سعد في " الطبقات ":
3596: أخبرنا وكيع بن الجراح ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، قال : قرئ علينا كتاب عمر بن الخطاب : " أما بعد ، فإني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا ، وابن مسعود معلما ووزيرا ، وقد جعلت ابن مسعود على بيت مالكم ، وإنهما لمن النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر ، فاسمعوا لهما وأطيعوا ، واقتدوا بهما ، وقد آثرتكم بابن أم عبد على نفسي ، وبعثت عثمان بن حنيف على السواد ، ورزقتهم كل يوم شاة ، فاجعل شطرها وبطنها لعمار والشطر الباقي بين هؤلاء الثلاثة " .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

علة حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما مرفوعاً(كَانَ إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ فِي الْقَبْرِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ).

 علة حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما مرفوعاً(كَانَ إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ فِي الْقَبْرِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ).
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال أبو داود في " السنن":
3213 :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ح و حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "كَانَ إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ فِي الْقَبْرِ، قَالَ "بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "هَذَا لَفْظُ مُسْلِمٍ.
وقال أحمد في " المسند":
4797 :حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ هُوَ النَّاجِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي الْقَبْرِ فَقُولُوا بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
قلتُ:
الراجح وقفه.
قال الترمذي في "جامعه":
1046: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ مَرَّةً: إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي لَحْدِهِ قَالَ مَرَّةً: "بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ" وَقَالَ مَرَّةً: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".قَالَ أَبُو عِيسَى :
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ،وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،وَرَوَاهُ أَبُو الصِّدِّيقِ النَّاجِيُّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا أَيْضًا".
قال البيهقي في " السنن الكبرى": 
وَالْحَدِيثُ يَتَفَرَّدُ بِرَفْعِهِ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَهُوَ ثِقَةٌ ، إِلَّا أَنَّ شُعْبَةَ وَهِشَامَ الدَّسْتُوَائِيَّ رَوَيَاهُ عَنْ قَتَادَةَ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ عُمَرَ . 
ورجح الدارقطني وقفه في العلل" :
 2780 - وسُئِل عَن حَديث يُروى عن نافع ، عن ابن عُمَر : كان النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم إذا وضع المّيت في قبره قال : بسم الله ، وعلى سنة رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
فقال : يرويه حجاج بن أرطاة ، واختُلِفَ عنه : فرواه أبو خالد الأحمر ، عن حجاج ، عن نافع ، عن ابن عُمَر ، قال : كان النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ...
وغيره يرويه عن حجاج ، عن نافع ، عن ابن عُمَر : أنه كان يفعل ... غير مرفوع. وهو الصواب".
 وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.