الثلاثاء، 30 أبريل 2019

علةحديث سعد مرفوعاً(" اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ ").

علةحديث سعد مرفوعاً(" اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ ").

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال الترمذي في " الجامع"كتاب المناقب ، بَاب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه:

3713: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُذْرِيُّ بَصْرِيٌّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

 " اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ " . 

قَالَ أَبُو عِيسَى :

 وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ إِسْمَاعِيل ، عَنْ قَيْسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ " ، وَهَذَا أَصَحُّ .

وقال البزار في المسند:

"وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سَعْدٍ إِلا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ".

قلتُ:الحديثُ صححه الألباني والوادعي،وغيرهما.

والراجح إرساله.

قال الإمام أحمد في"فضائل الصحابة":

1308- حدثنا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قال حدثنا قَيْسٌ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِسَعْدٍ: 

اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَهُ إِذَا دَعَاكَ".

وقال ابن سعد في" الطبقات":

(ج3/ص132): أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:

 نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ: اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَهُ إِذَا دَعَاكَ".

وقال أبو بكر البرقاني – يروي العلل عن أبي الحسن الدارقطني (س640):

وسئل عن حديث قيس بن أبي حازم عن سعد: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم استجب له إذا دعاك،فقال:

أسنده جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيسٍ عن سعدٍ،وخالفه زائدة، وسفيان بن عيينة، وهشيم، وأبو أسامة، وحكَّام، فرووه عن إسماعيل عن قيسٍ مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المحفوظ.

وقيس بن أبي حازم البجلي تابعي كبير مخضرم روى عن أبي بكر الصديق وغيره من أكابر الصحابة وفضلائهم،وسعدكان مجاب الدعوة لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان. 

قال البخاري في صحيحه: 

717ـ حَدَّثَنَا مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : " شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَزَلَهُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لَا يُحْسِنُ يُصَلِّي ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، إِنَّ هَؤُلَاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لَا تُحْسِنُ تُصَلِّي ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخْرِمُ عَنْهَا أُصَلِّي صَلَاةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكُدُ فِي الْأُولَيَيْنِ وَأُخِفُّ فِي الْأُخْرَيَيْنِ ، قَالَ : ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلًا أَوْ رِجَالًا إِلَى الْكُوفَةِ فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا إِلَّا سَأَلَ عَنْهُ وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا ، حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا لِبَنِي عَبْسٍ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ قَالَ : أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ وَلَا يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَلَا يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ ، قَالَ سَعْدٌ :

أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلَاثٍ ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَأَطِلْ عُمْرَهُ وَأَطِلْ فَقْرَهُ وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ ، وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ " .

قال الترمذي في سننه:

3777ـ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، قَالَ :أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسا صالحا , فيسر لِي أَبَا هُرَيْرَةَ , فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ , فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسا صالحا فوفقت لِي ، فَقَالَ لِي : " مِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟ " ، قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ جِئْتُ أَلْتَمِسُ الْخَيْرَ وَأَطْلُبُهُ ، قَالَ : " أَلَيْسَ فِيكُمْ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ مُجَابُ الدَّعْوَةِ ، وَابْنُ مَسْعُودٍ صَاحِبُ طَهُورِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْلَيْهِ ، وَحُذَيْفَةُ صَاحِبُ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَمَّارٌ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ، وَسَلْمَانُ صَاحِبُ الْكِتَابَيْنِ " ،

 قَالَ قَتَادَةُ : وَالْكِتَابَانِ : الْإِنْجِيلُ , وَالْفُرْقَانُ . قَالَ :

 هَذَا حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ، وَخَيْثَمَةُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ إِنَّمَا نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف ":

32812 :حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحُصَيْنِ , عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِيهِ :

أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَتَنَاوَلُ عَلِيًّا فَدَعَا عَلَيْهِ فَتَخَبَّطَتْهُ بُخْتِيَّةٌ فَقَتَلَتْهُ .

* وقال صالح في مسائله لأبيه الإمام أحمد :وقَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ حَدثنَا شُعْبَة عَن أبي بلج عَن مُصعب بن سعد عَن سعد :

أَن رجلا نَالَ من عَليّ بن أبي طَالب فَدَعَا عَلَيْهِ سعد بن مَالك فَجَاءَت نَاقَة أَو جمل فَقتلهقَالَ شُعْبَة : فَأرَاهُ قد قَالَ فَحلف سعد أَن لَا يَدْعُو على أحد وَأَحْسبهُ قَالَ وَأعْتق نسمَةقَالَ أبي : سعد بن مَالك هُوَ سعد بن أبي وَقاص كَانَ كنية مَالك أَبُو وَقاص .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف":

32811:حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي بَلْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ :

أَنَّ سَعْدًا كَاتَبَ غُلامًا لَهُ فَأَرَادَ مِنْهُ شَيْئًا , فَقَالَ : مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيك , وَعَمَدَ إِلَى دَنَانِيرَ فَخَصَفَهَا فِي نَعْلَيْهِ , فَدَعَا سَعْدٌ عَلَيْهِ فَسُرِقَتْ نَعْلاهُ .

وقال صالح في مسائله لأبيه الإمام أحمد : 

قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ حَدثنَا شُعْبَة عَن أبي بلج قَالَ سَمِعت مُصعب بن سعد :

أَن سَعْدا كَاتب غُلَاما لَهُ فَأَرَادَ مِنْهُ شَيْئا فَقَالَ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيك وَعمد إِلَى دَنَانِير فَجَعلهَا فِي نَعله فَدَعَا سعد عَلَيْهِ فسرقت نعلاه .

قال الطبراني في المعجم الكبير:

313ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ :

 " خَرَجَتْ جَارِيَةٌ لِسَعْدٍ يُقَالُ لَهَا :

 زِيرَا ، وَعَلَيْهَا قَمِيصٌ جَدِيدٌ ، فَكَشَفَتْهَا الرِّيحُ ، فَشَدَّ عَلَيْهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالدِّرَّةِ ، وَجَاءَ سَعْدٌ لِيَمْنَعَهُ ، فَتَنَاوَلَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَذَهَبَ سَعْدٌ يَدْعُو عَلَى عُمَرَ ، فَنَاوَلَهُ عُمَرُ الدِّرَّةَ ، وَقَالَ : اقْتَصَّ ، فَعَفَا عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا " .

قال ابن أبي شيبة في المصنف: 

29983ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ :

 شَهِدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ جَاءَ يَتَقَاضَى سَعْدًا دَرَاهِمَ أَسْلَفَهَا إِيَّاهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ , فَقَالَ :" رُدَّ هَذَا الْمَالَ " , فَقَالَ سَعْدُ : أَظُنُّكَ لَاقِيًا شَرًّا , قَالَ :" رُدَّ هَذَا الْمَالَ " ، قَالَ : فَقَالَ سَعْدُ : هَلْ أَنْتَ ابْنَ مَسْعُودٍ إِلَّا عَبْدٌ مِنْ هُذَيْلٍ ؟ , قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : " هَلْ أَنْتَ إِلَّا ابْنُ حُمَيْنَةَ " , قَالَ : فَقَالَ ابْنُ أَخِي سَعْدٌ : أَجِدُ إِنَّكُمَا لَصَاحِبَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْكُمَا , فَرَفَعَ سَعْدُ يَدَيْهِ ، يَقُولُ :

 اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ , فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : " وَيْحَكَ ! قُلْ قَوْلًا وَلَا تَلْعَنْ " , قَالَ : فَقَالَ سَعْدٌ : أَمَا وَاللَّهِ أَنْ لَوْلَا مَخَافَةُ اللَّهِ لَدَعَوْتُ عَلَيْكَ دَعْوَةً لَا تُخْطِئُكَ , قَالَ : فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ كَمَا هُوَ .

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

الاثنين، 29 أبريل 2019

الصحابي أبو نخيلة البجلي ـ رضي الله عنه.

الصحابي أبو نخيلة البجلي ـ رضي الله عنه.

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال أبو عبد الله البخاري في " الأدب المفرد":

502: حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي نخيلة ، قيل له : 

" ادع الله ، قال : اللهم انقص من المرض ، ولا تنقص من الأجر ، فقيل له :ادع ، ادع ، فقال :اللهم اجعلني من المقربين ، واجعل أمي من الحور العين " .

وإسناده صحيحٌ،قال الهيثمي :رجاله رجال الصحيح، وقال الألباني :صحيحُ الإسناد.

وأبونخيلة البجلي ـ رضي الله عنه ـ صحابي أثبت صحبته البخاري ومسلم وابن عبد البر وابن حجر ونفاها أبوحاتم والعجلي.

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

#أذكاروأدعيةالحج.

#أذكاروأدعيةالحج.

#الدعاءبين_الركن_اليماني_والحجرالأسود .

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال أبو داود في " سننه":

1653 حدثنا مسدد ، حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا ابن جريج ، عن يحيى بن عبيد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن السائب ، قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

 ما بين الركنين :ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار".

وهو حديثٌ حسنٌ صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأقره الذهبي،وحسنه الألباني. 

قال ابن أبي شيبة في"المصنف":

29054: حدثنا أبو خالد(الأحمر) ، عن ابن هرمز ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال :

 " على الركن اليماني ملك يقول آمين , فإذا مررتم به ، فقولوا :

 " اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة , وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " .

قال ابن أبي شيبة في " المصنف" :

15973 : ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :

" إذَا حَاذَيْتَ بِهِ فَكَبِّرْ , وَادْعُ , وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .

قال الشافعي في "الأم":

" وَهَذَا مِنْ أَحَبِّ مَا يُقَالُ فِي الطَّوَافِ إلَيَّ ، وَأُحِبُّ أَنْ يُقَالَ فِي كُلِّهِ ".

قال ابن قدامة في "المغني" (3/187) :

" ويستحب الدعاء في الطواف , والإكثار من ذكر الله تعالى ; لأن ذلك مستحب في جميع الأحوال , ففي حال تلبسه بهذه العبادة أولى ، ويستحب أن يَدَعَ الحديثَ [الكلام] , إلا ذكرَ الله تعالى , أو قراءةَ القرآن , أو أمرا بمعروف , أو نهيا عن منكر , أو ما لا بد منه " انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "مجموع الفتاوى" (26/122) - :

" وليس فيه - يعني الطواف - ذكر محدود عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا بأمره ، ولا بقوله ، ولا بتعليمه ، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية ، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ، ونحو ذلك فلا أصل له ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ، كما كان يختم سائر دعائه بذلك ، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة " انتهى.

وقال ابنُ القيَّمِ في "زاد المعاد":

"وَلَمْ يَدْعُ عِنْدَ الْبَابِ بِدُعَاءٍ وَلَا تَحْتَ الْمِيزَابِ ، وَلَا عِنْدَ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ وَأَرْكَانِهَا ، وَلَا وَقَّتَ لِلطَّوَافِ ذِكْرًا مُعَيَّنًا ، لَا بِفِعْلِهِ وَلَا بِتَعْلِيمِهِ بَلْ حُفِظَ عَنْهُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ : ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )".

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

#أذكاروأدعيةالحج.

#أذكاروأدعيةالحج.

#الدعاءعنداستلام_الحجرالأسود.

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال البخاري في "صحيحه":

1516ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قال :
" طَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبيت عَلَى بَعِيرٍ ، كُلَّمَا أَتَى الرُّكْنَ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ كَانَ عِنْدَهُ وَكَبَّرَ ". 

قال عبد الرزاق في "المصنف":

8670: عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ ، قَالَ : 

بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، مِثْلُهُ .

#إسناده_صحيحٌ.

وقال عبد الرزاق في "المصنف":

8672: عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ اسْتِلامِ الْحَجَرِ : 
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .

#إسناد_صحيحٌ.وَسُنَّةِ معطوف على كتابِك : أي واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

#أذكاروأدعيةالحج.

#أذكاروأدعيةالحج.

#دعاءرؤيةالكعبة.

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال ابن أبي شيبة في "المصنف":

29044: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ , وَنَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ ، قَالَ :

 " اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ " .

 قال الإمام الشافعي في "الأم" (2/184) في ( باب القول عند رؤية البيت ) :

أخبرنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن سعيد بن المسيب عن أبيه أنه كان حين ينظر إلى البيت يقول:
اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام . 

" فأستحب للرجل إذا رأى البيت أن يقول ما حكيت ، وما قال مِن حَسَنٍ أجزأه إن شاء الله تعالى " انتهى .

قال النسائي في "المجتبى":

2863: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ طَارِقِ بْنِ عَلْقَمَةَ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أُمِّهِ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَ مَكَانًا فِي دَارِ يَعْلَى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَدَعَا " .

وقال النسائي في "المجتبى":

2862: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا قَزَعَةَ الْبَاهِلِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْمُهَاجِرِ الْمَكِّيِّ ، قَالَ :

 سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الرَّجُلِ يَرَى الْبَيْتَ أَيَرْفَعُ يَدَيْهِ ؟ قَالَ :

 مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا إِلَّا الْيَهُودَ ،حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نَكُنْ نَفْعَلُهُ " .

وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي":

قوله : ( عن أبي قزعة ) بقاف مفتوحة وسكون زاي وفتحها وبعين مهملة كنيته سويد بن حجير ، كذا في المغني ( عن المهاجر المكي ) هو مهاجر بن عكرمة بن عبد الرحمن الخراساني وثقه ابن حبان ، وقال الحافظ في التقريب : مقبول من الرابعة . قوله :

 ( أفكنا نفعله ) الهمزة للإنكار ، وفي رواية أبي داود : فلم يكن يفعله ، وفي رواية النسائي : فلم نكن نفعله . قال الطيبي : وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي خلافا لأحمد وسفيان الثوري وهو غير صحيح عن أبي حنيفة والشافعي أيضا فإنهم صرحوا أنه يسن إذا رأى البيت أو وصل لمحل يرى منه البيت إن لم يره لعمى أو في ظلمة أن يقف ويدعو رافعا يديه ، انتهى كلام القاري .

 وقال أيضاً:قوله :

 ( رفع اليد عند رؤية البيت إنما نعرفه من حديث شعبة عن أبي قزعة ) وذكر الخطابي أن سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق ابن راهويه ضعفوا حديث جابر هذا ؛ لأن في إسناده مهاجر بن عكرمة المكي وهو مجهول عندهم لكن قد عرفت أن ابن حبان وثقه ، وقال الحافظ إنه مقبول . قوله :

 ( واسم أبي قزعة سويد بن حجر ) كذا في بعض النسخ وفي بعضها سويد بن حجير وهو الصحيح . قال الحافظ في التقريب : سويد بن حجير بتقديم المهملة مصغرا الباهلي أبو قزعة المصري ، ثقة من الرابعة ، انتهى ، وكذلك في الخلاصة . 

قال ابن أبي شيبة في "المصنف":

2465:حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : تُرْفَعُ الأَيْدِي فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ :

 إذَا قَامَ إلَى الصَّلاَةِ ، وَإِذَا رَأَى الْبَيْتَ ، وَعَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَفِي عَرَفَاتٍ ، وَفِي جَمْعٍ ، وَعِنْدَ الْجِمَارِ. 

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين 

الأحد، 28 أبريل 2019

#أذكاروأدعيةالحج.

#أذكاروأدعيةالحج.

#التلبية.

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

فضلها.

قال البخاري في " صحيحه":

1218 حدثنا أبو النعمان ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهم ، قال :

 بينما رجل واقف بعرفة ، إذ وقع عن راحلته ، فوقصته - أو قال : فأوقصته - قال النبي صلى الله عليه وسلم : اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبين ، ولا تحنطوه ، ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا". 

قال ابن أبي شيبة في" المصنف":

15280: حدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ :عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا بِرُّ الْحَجِّ ؟ قَالَ : الْعَج ، وَالثَّج .

قال أبو عبيد في الغريب :

 فالعج: رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ والثج سيلان دِمَاء الْهدى .

قال ابن أبي شيبة في المصنف ":

15289: حدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ :رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُوقِظُ أَنَاسًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فِي الْمَسْجِدِ وَيَقُولُ :

 قُومُوا لَبَّوا ، فَإِنَّ زِينَةَ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ.

قال ابن أبي شيبة في "المصنف":

15290: حدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ :عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : زِينَةُ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ.

قال ابن أبي شيبة في "المصنف":

15277: حدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ :التَّلْبِيَةُ شِعَارُ الْحَجِّ ، فَأَكْثِرُوا مِنَ التَّلْبِيَةِ عِنْدَ كُلِّ شَرَفٍ ، وَفِي كُلِّ حِينٍ ، وَأَكْثِرُوا مِنَ التَّلْبِيَةِ وَأَظْهِرُوهَا.

* صيغها:

قال البخاري في " صحيحه":

5595 :حدثني حبان بن موسى ، وأحمد بن محمد ، قالا : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا يونس ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبدا يقول :

 لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك لا يزيد على هؤلاء الكلمات.

* تلبية عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه.

قال ابن أبي شيبة في " المصنف":

16291: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ : كَانَتْ تَلْبِيَةُ عُمَرَ :

 " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ , لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ , إنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ , لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ مَرْغُوبًا وَمَرْهُوبًا إِلَيْكَ , لَبَّيْكَ ذَا النَّعْمَاءِ وَالْفَضْلِ الْحَسَنِ " ، قَالَ عَبْدَةُ : قَالَ هِشَامٌ : " بِيَدِي ذَلِكَ وَيُعِيدُهُ " , زَادَ أَبُو خَالِدِ الأحمر قال : " لَمْ يَقُلْ بِيَدِي ذَلِكَ وَيُعِيدُهُ " 

* تلبية ابن عمر ـ رضي الله عنهما.

قال مسلم في " صحيحه":

2116 :حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، قال : قرأت على مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 لبيك اللهم ، لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قال : وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يزيد فيها : لبيك لبيك ، وسعديك ، والخير بيديك ، لبيك والرغباء إليك والعمل".

* تلبية الصحابة ـ رضي الله عنهم.

قال البزار في مسنده":

1017:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا يَقُولُ : لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ ، فَقَالَ :

 إِنَّهُ ذُو الْمَعَارِجِ ، وَلَكِنْ لَمْ نَكُنْ نَقُولَ مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ . 

قال أبو داود في " السنن":

1582: حدثنا القعنبي ، عن مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك . قال :

 وكان عبد الله بن عمر يزيد في تلبيته لبيك لبيك ، لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والرغباء إليك والعمل . 

حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا جعفر ، حدثنا أبي ، عن جابر بن عبد الله ، قال :

أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر التلبية مثل حديث ابن عمر ، قال : والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئا.

* تلبية أنس بن مالك ـ رضي الله عنه.

قال البزار في "مسنده":

1014:وحدثنا محمد بن عبد الملك القرشي ، ثنا حماد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن ابن سيرين ، عن أخيه يحيى بن سيرين ، قال :

 كانت تلبية أنس : لبيك حجا حقا تعبدا ورقا وربما قال : كان يقول ذلك إذا فرغ من تلبيته ، ولم يسنده حماد ، وأسنده النضر بن شميل ، ولم يحدث يحيى بن سيرين عن أنس إلا هذا . 

*تلبية الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما.

قال ابن سعدٍ في "الطبقات":

أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم بن أبي مسلم، قال: سمعت الحسن بن علي يزيد في التلبية:

 لبيك يا ذا النعماء والفضل الحسن ".

* تلبية الأسود بن يويد النخعي.

قال ابن سعد في" الطبقات":

9511 : أَخبَرنا الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: حَدَّثَنا أَبو الأَحوَصِ، عَن أَبي إِسحاقَ، قالَ:

 كانَ الأَسوَدُ يَزيدُ في تَلبيَتِه:

 لَبَّيكَ غَفّارَ الذُّنوبِ.

قال ابن سعد في الطبقات ":

9512: أَخبَرنا الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: حَدَّثَنا شَريكٌ، عَن الأَعمَشِ، عَن خَيثَمَةَ، قالَ: كانَ الأَسوَدُ يَقول في تَلبيَتِه:

 لَبَّيكَ وحَنانَيكَ.

قال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب "الغريب ":

( 4 / 401) : فِي حَدِيث عُرْوَة بن الزبير أنّه كَانَ يَقُول فِي تلبيته: لَبَّيك رَّبَنَا وحَنَانَيْك قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه. قَوْله: [ حَنَانَيْك ] يُرِيد: رحمتك وَالْعرب تَقول :

حَنانَك يَا رب وحَنَانَيْك يَا رب بِمَعْنى وَاحِد.

ومنه قوله تعالى ـ وحناناً من لدنا) وقوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ثم يتحنن.".

* مواطنها.

قال ابن أبي شيبة في " المصنف":

12894: حدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، قَالَ :

كَانَ سلَفُكَ يَسْتَحِبُّ التَّلْبِيَةِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ ؛ فِي دُبُرِ الصَّلاَةِ ، وَإِذَا هَبَطُوا وَادِيًا ، أَوَ عَلَوْهُ ، وَعِنْدَ انْضِمَامِ الرِّفَاقِ.

قال ابن أبي شيبة في" المصنف":

12895: حدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَقَالَ :

 تُسْتَحَبُّ التَّلْبِيَةُ فِي مَوَاطِنَ ؛ فِي دُبُرِ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ ، وَحِينَ تَصْعَدُ شَرَفًا ، وَحِينَ تَهْبِطُ وَادِيًا ، وَكُلَّمَا اسْتَوَى بِكَ بَعِيرُكَ قَائِمًا ، وَكُلَّمَا لَقِيتَ رُفْقَةً.

قال ابن أبي شيبة في " المصنف":

12897: حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ :كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ التَّلْبِيَةَ عِنْدَ سِتٍّ ؛ دُبُرَ الصَّلاَةِ ، وَإِذَا اسْتَقَلَّتْ بِالرَّجُلِ رَاحِلَتُهُ ، وَإِذَا صَعِدَ شَرَفًا ، وَإِذَا هَبَطَ وَادِيًا ، وَإِذَا لَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

قال الإمام مالك في الموطأ :

 سمعت بعض أهل العلم يستحب التلبية دبر كل صلاة وعلى كل شرف من الأرض.

وهنا فائدة :

ماتقول لمن ناداك:

قال البخاري في " صحيحه": كتاب الاستئذان:باب من أجاب بلبيك وسعديك .5937 :حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن أنس ، عن معاذ ، قال : أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

 يا معاذ قلت : لبيك وسعديك ، ثم قال مثله ثلاثا : هل تدري ما حق الله على العباد قلت : لا ، قال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم سار ساعة ، فقال : يا معاذ قلت : لبيك وسعديك ، قال : هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك : أن لا يعذبهم حدثنا هدبة ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أنس ، عن معاذ ، بهذا.

5938 :حدثنا عمر بن حفص ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا زيد بن وهب ، حدثنا والله أبو ذر ، بالربذة قال :

 كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء ، استقبلنا أحد ، فقال : يا أبا ذر ، ما أحب أن أحدا لي ذهبا ، يأتي علي ليلة أو ثلاث ، عندي منه دينار إلا أرصده لدين ، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا وأرانا بيده ، ثم قال : يا أبا ذر قلت : لبيك وسعديك يا رسول الله ، قال : الأكثرون هم الأقلون ، إلا من قال هكذا وهكذا ثم قال لي : مكانك لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع فانطلق حتى غاب عني ، فسمعت صوتا ، فخشيت أن يكون عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأردت أن أذهب ، ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تبرح فمكثت ، قلت : يا رسول الله ، سمعت صوتا ، خشيت أن يكون عرض لك ، ثم ذكرت قولك فقمت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك جبريل ، أتاني فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت : يا رسول الله ، وإن زنى وإن سرق ، قال : وإن زنى وإن سرق قلت لزيد : إنه بلغني أنه أبو الدرداء ، فقال : أشهد لحدثنيه أبو ذر بالربذة . قال الأعمش ، وحدثني أبو صالح ، عن أبي الدرداء ، نحوه ، وقال أبو شهاب ، عن الأعمش : يمكث عندي فوق ثلاث".

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

السبت، 27 أبريل 2019

لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ ".

لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ ".

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:

قال ابن أبي شيبة العبسي في "المصنف"كتاب الدعاء،مَنْ قَالَ : الدُّعَاءُ يَرُدُّ الْقَدَرَ ":

29282: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : 

" لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِرُّ " .

وقال ابن ماجة في "السنن":

87:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : 

" لَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِرُّ ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ

، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِخَطِيئَةٍ يَعْمَلُهَا " .

والحديثُ صححه أبو حاتم الرازي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأقره الذهبي وحسنه العراقي.

وَصَحَّحَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ حَدِيثَهُ(عبد الله بن أبي الجعد) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي دِبَاغِ جُلُودِ الْمَيْتَةِ فِي «سُنَنِهِ الْكُبْرَى» (1/ 26) بِقَوْلِهِ: 

هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.

وله شواهد:

1ـ وقني شر ماقضيت.

قال أحمد في" مسنده":

1661ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ بُرَيْدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ ، قَالَ :قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ : مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَخَذْتُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَجَعَلْتُهَا فِي فِيَّ ، قَالَ : فَنَزَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلُعَابِهَا ، فَجَعَلَهَا فِي التَّمْرِ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ هَذِهِ التَّمْرَةِ لِهَذَا الصَّبِيِّ ؟ قَالَ : " وَإِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ " .قَالَ وَكَانَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ " ، قَالَ شُعْبَةُ : وَأَظُنُّهُ قَدْ قَالَ هَذِهِ أَيْضًا : " تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ " ، قَالَ شُعْبَةُ وَقَدْ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ هَذَا مِنْهُ ، ثُمَّ إِنِّي سَمِعْتُهُ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَخْرَجَهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ ، فَلَمْ يَشُكَّ فِي : " تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ " ، فَقُلْتُ لِشُعْبَةَ : إِنَّكَ تَشُكُّ فِيهِ ؟ فَقَالَ : لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ .

1655ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنِي بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ ، قَالَ :قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ :

مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَذْكُرُ أَنِّي أَخَذْتُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَأَلْقَيْتُهَا فِي فَمِِيَّ ، فَانْتَزَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلُعَابِهَا ، فَأَلْقَاهَا فِي التَّمْرِ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَا عَلَيْكَ لَوْ أَكَلَ هَذِهِ التَّمْرَةَ ؟ قَالَ : " إِنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ " .قَالَ : وَكَانَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ :

 " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ " ، وَرُبَّمَا قَالَ : " تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ " .

وهو حديثٌ صحيحٌ وهومن الأحاديث التي ألزم الدارقطني الشيخين أن يخرجاها كما في "الإلزامات والتتبع"،رواه الترمذي (464) وحسنه وابن حبان في "صحيحه" (722)، وصححه ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/285) والنووي في "الأذكار" (86) . وصححه النووي في "خلاصة الأحكام" (1/455) ، وابن حجر كما في "موافقة الخبر الخبر" (1/333) ، وابن الملقن كما في "البدر المنير" (3/630) ، والشيخ الألباني كما في "صحيح سنن أبي داود" (1281) والوادعي في "الصحيح المسند" (320) صحيح ، رجاله ثقات،وشعيب الأرنؤط في "تخريج المسند"1727 إسناده صحيح .

2ـ الاستعاذة من سوء القضاء.

قال البخاري في "صحيحه":

5900ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنِي سُمَيٌّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

 " يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ " ، قَالَ سُفْيَانُ : الْحَدِيثُ ثَلَاثٌ زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً ، لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ .

6156ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُمَيٍّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :

" تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ " .

3ـ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ فَأَثْبِتْنِي فِيهَا، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الذَّنْبَ وَالشِّقْوَةَ فَامْحُنِي وَأَثْبِتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ .

قال ابن جريرالطبري في" تفسيره":

20478 ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ:أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيَبْكِي:اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ شِقْوَةً أَوْ ذَنْبًا فَامْحُهُ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ، فَاجْعَلْهُ سَعَادَةً وَمَغْفِرَةً.

20479:ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: وَأَحْسَبُنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ، مِثْلَهُ.

20480 :ثنا أَبُو عَامِرٍ قَالَ: ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عِصْمَةَ أَبِي حُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مِثْلَهُ.

20481 :حَدَّثني الْمُثَنَّى قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ قَالَ: ثنا حَمَّادٌ قَالَ: ثنا أَبُو حُكَيْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ قَالَ:سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَقُولُ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ:

اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ فَأَثْبِتْنِي فِيهَا، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الذَّنْبَ وَالشِّقْوَةَ فَامْحُنِي وَأَثْبِتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ .

*عصمة أبو حكيمة قال عنه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 9):"جليل روى عنه التيمي وهشام بن أبي قرة.، وذكره ابن حبان في الثقات , وقال أبو حاتم: محله الصدق".

وثبت هذاأيضاًعن ابن مسعودـ رضي الله عنه،وعن التابعي الجليل أبي وائل شقيق بن سلمة.

قال الطبري في " تفسيره":

18780:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ هِلالِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي السُّعَدَاءِ فَأَثْبِتْنِي فِي السُّعَدَاءِ ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ " .

وإسناده حسنٌ.
*قال الطبري في "تفسيره":
18774:حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا عَثَّامٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ : " أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
 اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا أَشْقِيَاءَ ، فَامْحُنَا وَاكْتُبْنَا سُعَدَاءَ ، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا سُعَدَاءَ فَأَثْبِتْنَا ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ " . 
18775: حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، قَالَ : ثنا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : " كَانَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ :
 اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا أَشْقِيَاءَ فَامْحُنَا وَاكْتُبْنَا سُعَدَاءَ ، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا سُعَدَاءَ فَأَثْبِتْنَا ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ " .
4ـ " الْحَذَرُ لا يُغْنِي مِنَ الْقَدَرِ وَلَكَنَّ الدُّعَاءَ يَدْفَعُ الْقَدَرَ " .
قال الفريابي في " القدر":
268: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَنْظَلَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" الْحَذَرُ لا يُغْنِي مِنَ الْقَدَرِ وَلَكَنَّ الدُّعَاءَ يَدْفَعُ الْقَدَرَ " .
وإسناده صحيحٌ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.