الثلاثاء، 30 أبريل 2019

علةحديث سعد مرفوعاً(" اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ ").

علةحديث سعد مرفوعاً(" اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ ").

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال الترمذي في " الجامع"كتاب المناقب ، بَاب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه:

3713: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُذْرِيُّ بَصْرِيٌّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

 " اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ " . 

قَالَ أَبُو عِيسَى :

 وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ إِسْمَاعِيل ، عَنْ قَيْسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ " ، وَهَذَا أَصَحُّ .

وقال البزار في المسند:

"وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سَعْدٍ إِلا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ".

قلتُ:الحديثُ صححه الألباني والوادعي،وغيرهما.

والراجح إرساله.

قال الإمام أحمد في"فضائل الصحابة":

1308- حدثنا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قال حدثنا قَيْسٌ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِسَعْدٍ: 

اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَهُ إِذَا دَعَاكَ".

وقال ابن سعد في" الطبقات":

(ج3/ص132): أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:

 نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ: اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَهُ إِذَا دَعَاكَ".

وقال أبو بكر البرقاني – يروي العلل عن أبي الحسن الدارقطني (س640):

وسئل عن حديث قيس بن أبي حازم عن سعد: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم استجب له إذا دعاك،فقال:

أسنده جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيسٍ عن سعدٍ،وخالفه زائدة، وسفيان بن عيينة، وهشيم، وأبو أسامة، وحكَّام، فرووه عن إسماعيل عن قيسٍ مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المحفوظ.

وقيس بن أبي حازم البجلي تابعي كبير مخضرم روى عن أبي بكر الصديق وغيره من أكابر الصحابة وفضلائهم،وسعدكان مجاب الدعوة لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان. 

قال البخاري في صحيحه: 

717ـ حَدَّثَنَا مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : " شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَزَلَهُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لَا يُحْسِنُ يُصَلِّي ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، إِنَّ هَؤُلَاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لَا تُحْسِنُ تُصَلِّي ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخْرِمُ عَنْهَا أُصَلِّي صَلَاةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكُدُ فِي الْأُولَيَيْنِ وَأُخِفُّ فِي الْأُخْرَيَيْنِ ، قَالَ : ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلًا أَوْ رِجَالًا إِلَى الْكُوفَةِ فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا إِلَّا سَأَلَ عَنْهُ وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا ، حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا لِبَنِي عَبْسٍ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ قَالَ : أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ وَلَا يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَلَا يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ ، قَالَ سَعْدٌ :

أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلَاثٍ ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَأَطِلْ عُمْرَهُ وَأَطِلْ فَقْرَهُ وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ ، وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ " .

قال الترمذي في سننه:

3777ـ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، قَالَ :أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسا صالحا , فيسر لِي أَبَا هُرَيْرَةَ , فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ , فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسا صالحا فوفقت لِي ، فَقَالَ لِي : " مِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟ " ، قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ جِئْتُ أَلْتَمِسُ الْخَيْرَ وَأَطْلُبُهُ ، قَالَ : " أَلَيْسَ فِيكُمْ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ مُجَابُ الدَّعْوَةِ ، وَابْنُ مَسْعُودٍ صَاحِبُ طَهُورِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْلَيْهِ ، وَحُذَيْفَةُ صَاحِبُ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَمَّارٌ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ، وَسَلْمَانُ صَاحِبُ الْكِتَابَيْنِ " ،

 قَالَ قَتَادَةُ : وَالْكِتَابَانِ : الْإِنْجِيلُ , وَالْفُرْقَانُ . قَالَ :

 هَذَا حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ، وَخَيْثَمَةُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ إِنَّمَا نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف ":

32812 :حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحُصَيْنِ , عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِيهِ :

أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَتَنَاوَلُ عَلِيًّا فَدَعَا عَلَيْهِ فَتَخَبَّطَتْهُ بُخْتِيَّةٌ فَقَتَلَتْهُ .

* وقال صالح في مسائله لأبيه الإمام أحمد :وقَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ حَدثنَا شُعْبَة عَن أبي بلج عَن مُصعب بن سعد عَن سعد :

أَن رجلا نَالَ من عَليّ بن أبي طَالب فَدَعَا عَلَيْهِ سعد بن مَالك فَجَاءَت نَاقَة أَو جمل فَقتلهقَالَ شُعْبَة : فَأرَاهُ قد قَالَ فَحلف سعد أَن لَا يَدْعُو على أحد وَأَحْسبهُ قَالَ وَأعْتق نسمَةقَالَ أبي : سعد بن مَالك هُوَ سعد بن أبي وَقاص كَانَ كنية مَالك أَبُو وَقاص .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف":

32811:حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي بَلْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ :

أَنَّ سَعْدًا كَاتَبَ غُلامًا لَهُ فَأَرَادَ مِنْهُ شَيْئًا , فَقَالَ : مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيك , وَعَمَدَ إِلَى دَنَانِيرَ فَخَصَفَهَا فِي نَعْلَيْهِ , فَدَعَا سَعْدٌ عَلَيْهِ فَسُرِقَتْ نَعْلاهُ .

وقال صالح في مسائله لأبيه الإمام أحمد : 

قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ حَدثنَا شُعْبَة عَن أبي بلج قَالَ سَمِعت مُصعب بن سعد :

أَن سَعْدا كَاتب غُلَاما لَهُ فَأَرَادَ مِنْهُ شَيْئا فَقَالَ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيك وَعمد إِلَى دَنَانِير فَجَعلهَا فِي نَعله فَدَعَا سعد عَلَيْهِ فسرقت نعلاه .

قال الطبراني في المعجم الكبير:

313ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ :

 " خَرَجَتْ جَارِيَةٌ لِسَعْدٍ يُقَالُ لَهَا :

 زِيرَا ، وَعَلَيْهَا قَمِيصٌ جَدِيدٌ ، فَكَشَفَتْهَا الرِّيحُ ، فَشَدَّ عَلَيْهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالدِّرَّةِ ، وَجَاءَ سَعْدٌ لِيَمْنَعَهُ ، فَتَنَاوَلَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَذَهَبَ سَعْدٌ يَدْعُو عَلَى عُمَرَ ، فَنَاوَلَهُ عُمَرُ الدِّرَّةَ ، وَقَالَ : اقْتَصَّ ، فَعَفَا عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا " .

قال ابن أبي شيبة في المصنف: 

29983ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ :

 شَهِدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ جَاءَ يَتَقَاضَى سَعْدًا دَرَاهِمَ أَسْلَفَهَا إِيَّاهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ , فَقَالَ :" رُدَّ هَذَا الْمَالَ " , فَقَالَ سَعْدُ : أَظُنُّكَ لَاقِيًا شَرًّا , قَالَ :" رُدَّ هَذَا الْمَالَ " ، قَالَ : فَقَالَ سَعْدُ : هَلْ أَنْتَ ابْنَ مَسْعُودٍ إِلَّا عَبْدٌ مِنْ هُذَيْلٍ ؟ , قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : " هَلْ أَنْتَ إِلَّا ابْنُ حُمَيْنَةَ " , قَالَ : فَقَالَ ابْنُ أَخِي سَعْدٌ : أَجِدُ إِنَّكُمَا لَصَاحِبَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْكُمَا , فَرَفَعَ سَعْدُ يَدَيْهِ ، يَقُولُ :

 اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ , فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : " وَيْحَكَ ! قُلْ قَوْلًا وَلَا تَلْعَنْ " , قَالَ : فَقَالَ سَعْدٌ : أَمَا وَاللَّهِ أَنْ لَوْلَا مَخَافَةُ اللَّهِ لَدَعَوْتُ عَلَيْكَ دَعْوَةً لَا تُخْطِئُكَ , قَالَ : فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ كَمَا هُوَ .

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق