ما جاء في النون.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
*قال البخاري في " صحيحه":
6066: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَاالْجَبَّارُبِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ " ، فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ : بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا ، ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَلَا أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ ، قَالَ : إِدَامُهُمْ بَالَامٌ وَنُونٌ ، قَالُوا : وَمَا هَذَا ؟ قَالَ :
" ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا " .
وقال مسلم في "صحيحه":
5005: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ، حدثني أبي ، عن جدي ، حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده ، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة " ، قال : فأتى رجل من اليهود ، فقال : بارك الرحمن عليك أبا القاسم ، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال بلى ، قال : تكون الأرض خبزة واحدة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك حتى بدت نواجذه ، قال : " ألا أخبرك بإدامهم ؟ ، قال : بلى ، قال : " إدامهم بالام ونون ، قالوا : وما هذا ؟ ، قال : ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا " .
*قال البخاري في "صحيحه":
3102:حدثنا محمد بن سلام ، أخبرنا الفزاري ، عن حميد ، عن أنس رضي الله عنه ، قال :
بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ، قال : ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ومن أي شيء ينزع إلى أخواله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خبرني بهن آنفا جبريل قال فقال عبد الله ذاك عدو اليهود من الملائكة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت وأما الشبه في الولد ، فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها ، قال : أشهد أنك رسول الله ، ثم قال : يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي رجل فيكم عبد الله بن سلام ، قالوا : أعلمنا وابن أعلمنا وأخبرنا وابن أخيرنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفرأيتم إن أسلم عبد الله ، قالوا : أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله إليهم ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فقالوا : شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه " .
*وقال مسلم في "صحيحه":
478: حدثني الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع ، حدثنا معاوية يعني ابن سلام ، عن زيد ، يعني أخاه أنه سمع أبا سلام ، قال : حدثني أبو أسماء الرحبي ، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه ، قال : " كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء حبر من أحبار اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد ، فدفعته دفعة كاد يصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : ألا تقول يا رسول الله ؟ فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي " ، فقال اليهودي : جئت أسألك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أينفعك شيء إن حدثتك ؟ " ، قال : أسمع بأذني ، فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه ، فقال : " سل " ، فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هم في الظلمة دون الجسر " ، قال : فمن أول الناس إجازة ؟ قال : " فقراء المهاجرين " ، قال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : " زيادة كبد النون " ، قال : فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال : " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها " ، قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : " من عين فيها ، تسمى سلسبيلا " ، قال : صدقت ، قال : وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض ، إلا نبي ، أو رجل ، أو رجلان ، قال : " ينفعك إن حدثتك " ، قال : أسمع بأذني ، قال : جئت أسألك عن الولد ، قال : " ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ، أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله " ، قال اليهودي : لقد صدقت وإنك لنبي ، ثم انصرف فذهب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ، وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به " ، وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، أخبرنا يحيى بن حسان ، حدثنا معاوية بن سلام ، في هذا الإسناد بمثله ، غير أنه قال : كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : زائدة كبد النون ، وقال : أذكر ، وآنث ، ولم يقل : أذكرا ، وآنثا .
*قال النووي في شرح مسلم ":
أما ( النون ) فهو الحوت باتفاق العلماء".
وقال الطبري في "تاريخه":
فإن قال قائل : فإن كان الأمر كما وصفت من أن الله تعالى خلق الأرض قبل السماء ، فما معنى قول ابن عباس الذي72: حَدَّثَكُمُوهُ وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ شَيْءٍ الْقَلَمُ ، فَقَالَ لَهُ : اكْتُبْ ، فَقَالَ : وَمَا أَكْتُبُ يَا رَبِّ ؟ قَالَ : اكْتُبِ الْقَدَرَ ، قَالَ : فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ، ثُمَّ رَفَعَ بُخَارَ الْمَاءِ فَفَتَقَ مِنْهُ السَّمَوَاتِ ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ فَدُحِيَتِ الأَرْضُ ، عَلَى ظَهْرِهِ ، فَاضْطَرَبَ النُّونُ فَمَادَتِ الأَرْضُ فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ ، فَإِنَّهَا لَتَفْخَرُ عَلَى الأَرْضِ " ، حَدَّثَنِي وَاصِلٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، نَحْوَهُ .
73:حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس ، قال :
" أول ما خلق الله تعالى القلم ، فجرى بما هو كائن ، ثم رفع بخار الماء ، فخلقت منه السموات ، ثم خلق النون ، فبسطت الأرض على ظهر النون ، فتحرك النون , فمادت الأرض , فأثبتت بالجبال ، فإنها الجبال لتفخر على الأرض ، قال : وقرأ ن والقلم وما يسطرون سورة القلم آية 1 حدثني تميم بن المنتصر ، قال : أخبرنا إسحاق ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، بنحوه ، إلا أنه قال : ففتقت منه السموات .
74: حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثني سليمان ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس ، قال :
" أول ما خلق الله تعالى القلم ، فقال : اكتب ، فقال : ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ، قال : فجرى بما هو كائن ، من ذلك اليوم إلى قيام الساعة ، ثم خلق النون , ورفع بخار الماء ، ففتقت منه السماء ، وبسطت الأرض على ظهر النون ، فاضطرب النون , فمادت الأرض , فأثبتت بالجبال ، قال : فإنها لتفخر على الأرض " .
وإسناده صحيحٌ،وشعبة لا يروي عن شيوخه الأخبار المدلسة فهي محمولة على السماع.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم .
وقال الطبري في "تاريخه":
فالرواية التي رويناها عن أبي ظبيان ، وأبي الضحى ، عن ابن عباس ، أولى بالصحة ، عن ابن عباس من خبر مجاهد عنه ، الذي رواه عنه أبو هاشم ، إذ كان أبو هاشم قد اختلف في رواية ذلك عنه ، شعبة ، وسفيان على ما قد ذكرت من اختلافهما فيها ، وأما ابن إسحاق فإنه لم يسند قوله ، الذي قاله في ذلك إلى أحد ، وذلك من الأمور التي لا يدرك علمها ، إلا بخبر من الله عز وجل ، أو خبر من رسول الله , صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكرت الرواية فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف ":
37155- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ الْقَلَمَ ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ , فَكَبَسَ الأَرْضَ عَلَى ظَهْرِ النُّونِ.
سماع ابن فضيل من عطاء بعد الاختلاط والأمر هين ؛إذهو موقوف،ويشهد له ماقبله.
وقال الطبري في "تاريخه":
76:حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْهَمْدَانِيُّ وَغَيْرُهُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ سورة البقرة آية 29 ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا غَيْرَ مَا خَلَقَ قَبْلَ الْمَاءِ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ أَخْرَجَ مِنَ الْمَاءِ دُخَانًا فَارْتَفَعَ فَوْقَ الْمَاءِ فَسَمَا عَلَيْهِ فَسَمَّاهُ سَمَاءً ، ثُمَّ أَيْبَسَ الْمَاءَ فَجَعَلَهُ أَرْضًا وَاحِدَةً ، ثُمَّ فَتَقَهَا فَجَعَلَهَا سَبْعَ أَرَضِينَ فِي يَوْمَيْنِ فِي الأَحَدِ وَالاثْنَيْنِ ، فَخَلَقَ الأَرْضَ عَلَى حُوتٍ ، وَالْحُوتُ هُوَ النُّونُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ : ن وَالْقَلَمِ سورة القلم آية 1 وَالْحُوتُ فِي الْمَاءِ , وَالْمَاءُ عَلَى ظَهْرِ صَفَاةٍ , وَالصَّفَاةُ عَلَى ظَهْرِ مَلَكٍ , وَالْمَلَكُ عَلَى صَخْرَةٍ , وَالصَّخْرَةُ فِي الرِّيحِ ، وَهِيَ الصَّخْرَةُ الَّتِي ذَكَرَ لُقْمَانُ لَيْسَتْ فِي السَّمَاءِ وَلا فِي الأَرْضِ ، فَتَحَرَّكَ الْحُوتُ , فَاضْطَرَبَ , فَتَزَلْزَلَتِ الأَرْضُ , فَأَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالُ فَقَرَّتْ , فَالْجِبَالُ تَفْخَرُ عَلَى الأَرْضِ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ سورة النحل آية 15 " .
وإسناده حسنٌ؛لأجل السدي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة صدوق،من رجال مسلم.
وقال ابن أبي الدنيا في "صفة الجنَّةِ":
108:حدثني حمزة بن العباس ، أنا عبد الله بن عثمان ، ثنا عبد الله بن وهب ، ثنا ابن لهيعة , ثنا يزيد بن أبي حبيب ، أن أبا الخير أخبره , أن أبا العوام مؤذن إيليا , أو رجل أذن بإيليا , أنه سمع كعبا , يقول :
" إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة : ادخلوها , إن لكل ضيف جزورا , وإني أجزركم اليوم , فيؤتى بنون وحوت فيجزر لأهل الجنة " .
وقال ابن حجر في "الفتح":
وأخرج ابن المبارك في " الزهد " بسند حسن عن كعب الأحبار :
أن الله - تعالى - يقول لأهل الجنة إذا دخلوها إن لكل ضيف جزورا وإني أجزركم اليوم حوتا وثورا فيجزر لأهل الجنة .
وفيه ابن لهيعة ضعيف مدلس،ورواية ابن لهيعة إذاروى عنه العبادلة ابن وهب وابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرىء وقتيبة يمشيها بعض المحدثين وقد صحح رواية العبادلة عن ابن لهيعة عبدُ الغني بن سعيد الأزدي والساجي وغيرهما، كما في التهذيب (5/ 378)،والأمر هين ؛إذهو مقطوع.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
*قال البخاري في " صحيحه":
6066: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَاالْجَبَّارُبِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ " ، فَأَتَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ : بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا ، ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَلَا أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ ، قَالَ : إِدَامُهُمْ بَالَامٌ وَنُونٌ ، قَالُوا : وَمَا هَذَا ؟ قَالَ :
" ثَوْرٌ وَنُونٌ يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا " .
وقال مسلم في "صحيحه":
5005: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ، حدثني أبي ، عن جدي ، حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده ، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة " ، قال : فأتى رجل من اليهود ، فقال : بارك الرحمن عليك أبا القاسم ، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال بلى ، قال : تكون الأرض خبزة واحدة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك حتى بدت نواجذه ، قال : " ألا أخبرك بإدامهم ؟ ، قال : بلى ، قال : " إدامهم بالام ونون ، قالوا : وما هذا ؟ ، قال : ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا " .
*قال البخاري في "صحيحه":
3102:حدثنا محمد بن سلام ، أخبرنا الفزاري ، عن حميد ، عن أنس رضي الله عنه ، قال :
بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ، قال : ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ومن أي شيء ينزع إلى أخواله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خبرني بهن آنفا جبريل قال فقال عبد الله ذاك عدو اليهود من الملائكة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت وأما الشبه في الولد ، فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها ، قال : أشهد أنك رسول الله ، ثم قال : يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي رجل فيكم عبد الله بن سلام ، قالوا : أعلمنا وابن أعلمنا وأخبرنا وابن أخيرنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفرأيتم إن أسلم عبد الله ، قالوا : أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله إليهم ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فقالوا : شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه " .
*وقال مسلم في "صحيحه":
478: حدثني الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع ، حدثنا معاوية يعني ابن سلام ، عن زيد ، يعني أخاه أنه سمع أبا سلام ، قال : حدثني أبو أسماء الرحبي ، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه ، قال : " كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء حبر من أحبار اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد ، فدفعته دفعة كاد يصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : ألا تقول يا رسول الله ؟ فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي " ، فقال اليهودي : جئت أسألك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أينفعك شيء إن حدثتك ؟ " ، قال : أسمع بأذني ، فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه ، فقال : " سل " ، فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هم في الظلمة دون الجسر " ، قال : فمن أول الناس إجازة ؟ قال : " فقراء المهاجرين " ، قال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : " زيادة كبد النون " ، قال : فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال : " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها " ، قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : " من عين فيها ، تسمى سلسبيلا " ، قال : صدقت ، قال : وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض ، إلا نبي ، أو رجل ، أو رجلان ، قال : " ينفعك إن حدثتك " ، قال : أسمع بأذني ، قال : جئت أسألك عن الولد ، قال : " ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ، أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله " ، قال اليهودي : لقد صدقت وإنك لنبي ، ثم انصرف فذهب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ، وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به " ، وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، أخبرنا يحيى بن حسان ، حدثنا معاوية بن سلام ، في هذا الإسناد بمثله ، غير أنه قال : كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : زائدة كبد النون ، وقال : أذكر ، وآنث ، ولم يقل : أذكرا ، وآنثا .
*قال النووي في شرح مسلم ":
أما ( النون ) فهو الحوت باتفاق العلماء".
وقال الطبري في "تاريخه":
فإن قال قائل : فإن كان الأمر كما وصفت من أن الله تعالى خلق الأرض قبل السماء ، فما معنى قول ابن عباس الذي72: حَدَّثَكُمُوهُ وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ شَيْءٍ الْقَلَمُ ، فَقَالَ لَهُ : اكْتُبْ ، فَقَالَ : وَمَا أَكْتُبُ يَا رَبِّ ؟ قَالَ : اكْتُبِ الْقَدَرَ ، قَالَ : فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ، ثُمَّ رَفَعَ بُخَارَ الْمَاءِ فَفَتَقَ مِنْهُ السَّمَوَاتِ ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ فَدُحِيَتِ الأَرْضُ ، عَلَى ظَهْرِهِ ، فَاضْطَرَبَ النُّونُ فَمَادَتِ الأَرْضُ فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ ، فَإِنَّهَا لَتَفْخَرُ عَلَى الأَرْضِ " ، حَدَّثَنِي وَاصِلٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، نَحْوَهُ .
73:حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس ، قال :
" أول ما خلق الله تعالى القلم ، فجرى بما هو كائن ، ثم رفع بخار الماء ، فخلقت منه السموات ، ثم خلق النون ، فبسطت الأرض على ظهر النون ، فتحرك النون , فمادت الأرض , فأثبتت بالجبال ، فإنها الجبال لتفخر على الأرض ، قال : وقرأ ن والقلم وما يسطرون سورة القلم آية 1 حدثني تميم بن المنتصر ، قال : أخبرنا إسحاق ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، بنحوه ، إلا أنه قال : ففتقت منه السموات .
74: حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا يحيى ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثني سليمان ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس ، قال :
" أول ما خلق الله تعالى القلم ، فقال : اكتب ، فقال : ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ، قال : فجرى بما هو كائن ، من ذلك اليوم إلى قيام الساعة ، ثم خلق النون , ورفع بخار الماء ، ففتقت منه السماء ، وبسطت الأرض على ظهر النون ، فاضطرب النون , فمادت الأرض , فأثبتت بالجبال ، قال : فإنها لتفخر على الأرض " .
وإسناده صحيحٌ،وشعبة لا يروي عن شيوخه الأخبار المدلسة فهي محمولة على السماع.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم .
وقال الطبري في "تاريخه":
فالرواية التي رويناها عن أبي ظبيان ، وأبي الضحى ، عن ابن عباس ، أولى بالصحة ، عن ابن عباس من خبر مجاهد عنه ، الذي رواه عنه أبو هاشم ، إذ كان أبو هاشم قد اختلف في رواية ذلك عنه ، شعبة ، وسفيان على ما قد ذكرت من اختلافهما فيها ، وأما ابن إسحاق فإنه لم يسند قوله ، الذي قاله في ذلك إلى أحد ، وذلك من الأمور التي لا يدرك علمها ، إلا بخبر من الله عز وجل ، أو خبر من رسول الله , صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكرت الرواية فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف ":
37155- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ الْقَلَمَ ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ , فَكَبَسَ الأَرْضَ عَلَى ظَهْرِ النُّونِ.
سماع ابن فضيل من عطاء بعد الاختلاط والأمر هين ؛إذهو موقوف،ويشهد له ماقبله.
وقال الطبري في "تاريخه":
76:حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْهَمْدَانِيُّ وَغَيْرُهُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ سورة البقرة آية 29 ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا غَيْرَ مَا خَلَقَ قَبْلَ الْمَاءِ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ أَخْرَجَ مِنَ الْمَاءِ دُخَانًا فَارْتَفَعَ فَوْقَ الْمَاءِ فَسَمَا عَلَيْهِ فَسَمَّاهُ سَمَاءً ، ثُمَّ أَيْبَسَ الْمَاءَ فَجَعَلَهُ أَرْضًا وَاحِدَةً ، ثُمَّ فَتَقَهَا فَجَعَلَهَا سَبْعَ أَرَضِينَ فِي يَوْمَيْنِ فِي الأَحَدِ وَالاثْنَيْنِ ، فَخَلَقَ الأَرْضَ عَلَى حُوتٍ ، وَالْحُوتُ هُوَ النُّونُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ : ن وَالْقَلَمِ سورة القلم آية 1 وَالْحُوتُ فِي الْمَاءِ , وَالْمَاءُ عَلَى ظَهْرِ صَفَاةٍ , وَالصَّفَاةُ عَلَى ظَهْرِ مَلَكٍ , وَالْمَلَكُ عَلَى صَخْرَةٍ , وَالصَّخْرَةُ فِي الرِّيحِ ، وَهِيَ الصَّخْرَةُ الَّتِي ذَكَرَ لُقْمَانُ لَيْسَتْ فِي السَّمَاءِ وَلا فِي الأَرْضِ ، فَتَحَرَّكَ الْحُوتُ , فَاضْطَرَبَ , فَتَزَلْزَلَتِ الأَرْضُ , فَأَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالُ فَقَرَّتْ , فَالْجِبَالُ تَفْخَرُ عَلَى الأَرْضِ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ سورة النحل آية 15 " .
وإسناده حسنٌ؛لأجل السدي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة صدوق،من رجال مسلم.
وقال ابن أبي الدنيا في "صفة الجنَّةِ":
108:حدثني حمزة بن العباس ، أنا عبد الله بن عثمان ، ثنا عبد الله بن وهب ، ثنا ابن لهيعة , ثنا يزيد بن أبي حبيب ، أن أبا الخير أخبره , أن أبا العوام مؤذن إيليا , أو رجل أذن بإيليا , أنه سمع كعبا , يقول :
" إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة : ادخلوها , إن لكل ضيف جزورا , وإني أجزركم اليوم , فيؤتى بنون وحوت فيجزر لأهل الجنة " .
وقال ابن حجر في "الفتح":
وأخرج ابن المبارك في " الزهد " بسند حسن عن كعب الأحبار :
أن الله - تعالى - يقول لأهل الجنة إذا دخلوها إن لكل ضيف جزورا وإني أجزركم اليوم حوتا وثورا فيجزر لأهل الجنة .
وفيه ابن لهيعة ضعيف مدلس،ورواية ابن لهيعة إذاروى عنه العبادلة ابن وهب وابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرىء وقتيبة يمشيها بعض المحدثين وقد صحح رواية العبادلة عن ابن لهيعة عبدُ الغني بن سعيد الأزدي والساجي وغيرهما، كما في التهذيب (5/ 378)،والأمر هين ؛إذهو مقطوع.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق