الاثنين، 3 يونيو 2019

هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم) البقرة/29.

هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم) البقرة/29.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال البخاري في "صحيحه":
وَقَالَ الْمِنْهَالُ : عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عَبَّاسٍ :
إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ ، قَالَ : فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ، وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ، وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ، وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ، فَقَدْ كَتَمُوا فِي هَذِهِ الْآيَةِ : وَقَالَ أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا إِلَى قَوْلِهِ دَحَاهَا سورة النازعات آية 27 - 30 ، فَذَكَرَ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ :
أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ طَائِعِينَ سورة فصلت آية 9 - 11 ، فَذَكَرَ فِي هَذِهِ خَلْقَ الْأَرْضِ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَاءِ ،
وَقَالَ : وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ، عَزِيزًا حَكِيمًا سَمِيعًا بَصِيرًا فَكَأَنَّهُ كَانَ ، ثُمَّ مَضَى ، فَقَالَ : فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ ، فِي النَّفْخَةِ الْأُولَى ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ، ثُمَّ فِي النَّفْخَةِ الْآخِرَةِ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ وَأَمَّا قَوْلُهُ مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ، وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ : حَدِيثًا فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِأَهْلِ الْإِخْلَاصِ ذُنُوبَهُمْ ، وَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : تَعَالَوْا نَقُولُ لَمْ نَكُنْ مُشْرِكِينَ فَخُتِمَ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ فَتَنْطِقُ أَيْدِيهِمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ عُرِفَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُكْتَمُ حَدِيثًا وَعِنْدَهُ ، يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا الْآيَةَ :
وَخَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاءَ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ ثُمَّ دَحَا : الْأَرْضَ وَدَحْوُهَا أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى وَخَلَقَ الْجِبَالَ وَالْجِمَالَ وَالْآكَامَ ، وَمَا بَيْنَهُمَا فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ : دَحَاهَا وَقَوْلُهُ :
خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ : فَجُعِلَتِ الْأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ وَخُلِقَتِ السَّمَوَاتُ فِي يَوْمَيْنِ ،
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا : سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ وَذَلِكَ قَوْلُهُ أَيْ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرِدْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابَ بِهِ الَّذِي أَرَادَ فَلَا يَخْتَلِفْ عَلَيْكَ الْقُرْآنُ ، فَإِنَّ كُلًّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ :
حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ الْمِنْهَالِ بِهَذَا.

قال ابن حجر في "الفتح":
قوله : ( حدثنيه يوسف بن عدي ) أي ابن أبي زريق التيمي الكوفي نزيل مصر ، وهو أخو زكريا بن عدي ، وليس له في البخاري إلا هذا الحديث . وقد وقع في رواية القابسي " حدثنيه عن يوسف " بزيادة " عن " وهي غلط . وسقط قوله " وحدثنيه إلخ " من رواية النسفي ، وكذا من رواية أبي نعيم عن الجرجاني عن الفربري ، وثبت ذلك عند جمهور الرواة عن الفربري ، لكن ذكر البرقاني في " المصافحة " بعد أن أخرج الحديث من طريق محمد بن إبراهيم البوشنجي " حدثنا أبو يعقوب يوسف بن عدي " فساقه بتمامه قال : " وقال : لي محمد بن إبراهيم الأردستاني قال : شاهدت نسخة من كتاب البخاري في هامشها " حدثنيه محمد بن إبراهيم حدثنا يوسف بن عدي " قال : البرقاني : ويحتمل أن يكون هذا من صنيع من سمعه من البوشنجي فإن اسمه محمد بن إبراهيم ، قال : ولم يخرج البخاري ليوسف ولا لعبيد الله بن عمرو ولا لزيد بن أبي أنيسة حديثا مسندا سواه ، وفي مغايرة البخاري سياق الإسناد عن ترتيبه المعهود إشارة إلى أنه ليس على شرطه وإن صارت صورته صورة الموصول ، وقد صرح ابن خزيمة في صحيحه بهذا الاصطلاح وأن ما يورده بهذه الكيفية ليس على شرط صحيحه وخرج على من يغير هذه الصيغة المصطلح عليها إذا أخرج منه شيئا على هذه الكيفية . فزعم بعض الشراح أن البخاري سمعه أولا مرسلا وآخرا مسندا فنقله كما سمعه ، وهذا بعيد جدا ، وقد وجدت للحديث طريقا أخرى أخرجها الطبري من رواية مطرف من طريق عن المنهال بن عمرو بتمامه ، فشيخ معمر المبهم يحتمل أن يكون مطرفا أو زيد بن أبي أنيسة أو ثالثا .
وقال الذهبي في "السير":
وليس ليوسف في " صحيح البخاري " سوى حديث طويل ، حدث به أبو إسحاق بن الدرجي ، وأجازه لي عن أبي جعفر الصيدلاني وجماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، أخبرنا ابن ريذة ، أخبرنا الطبراني ، حدثنا أحمد بن رشدين ، حدثنا يوسف بن عدي ، حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن المنهال ، عن سعيد ، عن ابن عباس ، قال : جاءه رجل فقال : يا أبا عباس ، إني أجد في القرآن [ ص: 487 ] أشياء تختلف علي ، فقد وقع في صدري ، فقال ابن عباس : تكذيب ؟ فقال الرجل : ما هو تكذيب ، ولكن اختلاف . . الحديث .
قال الفريابي في " القدر":
1:حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، أَنَّهُ قَالَ :
" خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَرْضَ يَوْمَ الأَحَدِ وَالاثْنَيْنِ وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مَنْ فَوْقِهَا يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَالأَرْبِعَاءِ ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَخَلَقَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ، وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى عَجَلٍ ، ثُمَّ تَرَكَهُْ أَْرْبَعِينَ يَوْمًا يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ : فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ سورة المؤمنون آية 14 ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ مَنْ رُوحِهِ ، فَلَمَّا دَخَلَ فِي بَعْضِهِ الرُّوحُ وَذَهَبَ لِيَجْلِسَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ، فَلَمَّا تَتَابَعَ فِيهِ الرُّوحُ عَطَسَ ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : يَرْحَمُكَ رَبُّكَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : اذْهَبْ إِلَى أَهْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ ، فَفَعَلَ ، فَقَالَ : هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ ، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَدَيْهِ فَأَخْرَجَ مِنْهَا مَنْ هُوَ خَالِقٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ثُمَّ قَبَضَ يَدَيْهِ وَقَالَ : اخْتَرْ يَا آدَمُ ، فَقَالَ : اخْتَرْتُ يَمِينَكَ يَا رَبِّ وَكِلْتَا يَدَيْكَ يَمِينٌ ، فَبَسَطَهَا فَإِذَا فِيهَا ذُرِّيَّتُهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ : مَا هَؤُلاءِ يَا رَبِّ ؟ قَالَ : هُمْ مَنْ قَضَيْتُ أَنْ أَخْلُقَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، فَإِذَا فِيهِمْ مَنْ لَهُ وَبِيصٌ ، فَقَالَ : مَنْ هَؤُلاءِ يَا رَبِّ ؟ قَالَ : هُمُ الأَنْبِيَاءُ ، قَالَ : فَمَنْ هَذَا الَّذِي كَانَ لَهُ فَضْلٌ وَبِيصٌ ؟ قَالَ : هُوَ ابْنُكَ دَاوُدُ ، قَالَ : فَكَمْ جَعَلْتَ عُمُرَهُ ؟ قَالَ : سِتِّينَ سَنَةً ، قَالَ : فَكَمْ عُمُرِي ؟ قَالَ : أَلْفُ سَنَةٍ ، قَالَ : فَزِدْهُ يَا رَبِّ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : إِنْ شِئْتَ ، قَالَ : فَقَدْ شِئْتُ ، قَالَ : إِذَنْ يُكْتَبُ ثُمَّ يُخْتَمُ ثُمَّ لا يُبَدَّلُ ، ثُمَّ رَأَى مِنْ آخِرِ كَفِّ الرَّحْمَنِ مِنْهُمْ آخَرُ لَهُ فَضْلٌ وَبِيصٌ ، قَالَ : فَمَنْ هَذَا يَا رَبِّ ؟ قَالَ : هَذَا مُحَمَّدٌ ، هُوَ آخِرُهُمْ وَأَوَّلُهُمْ أُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ ، فَلَمَّا أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ نَفْسَهُ ، قَالَ : إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً ، قَالَ : أَوَلَمْ تَكُنْ وَهَبْتَهَا لابْنِكَ دَاوُدَ ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَنَسِيَ آدَمُ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وَعَصَى آدَمُ فَعَصَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وَذَلِكَ أَوَّلُ يَوْمٍ أُمِرَ بِالشُّهَدَاءِ " .
قال الفريابي في " القدر":
2: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
" بَدَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَلْقَ الأَرْضِ فَخَلَقَ سَبْعَ أَرَاضِينَ فِي يَوْمَيْنِ يَوْمِ الأَحَدِ وَيَوْمِ الاثْنَيْنِ ، وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي يَوْمَيْنِ يَوْمِ الثُّلاثَاءِ وَيَوْمِ الأَرْبِعَاءِ ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَخَلَقَهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ فَقَضَاهُنَّ آخِرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، وَهِيَ السَّاعَةُ الَّتِي خَلَقَ فِيهَا آدَمَ عَلَى عَجَلٍ ، وَالسَّاعَةُ الَّتِي تَقُومُ فِيهَا السَّاعَةُ ، مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ دَابَّةٍ إِلا وَهِيَ تَفْزَعُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلا الإِنْسَانَ وَالشَّيْطَانَ " .
وإسناده صحيحٌ.
وقال الطبري في "تاريخه":
76:حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْهَمْدَانِيُّ وَغَيْرُهُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ سورة البقرة آية 29 ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا غَيْرَ مَا خَلَقَ قَبْلَ الْمَاءِ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ أَخْرَجَ مِنَ الْمَاءِ دُخَانًا فَارْتَفَعَ فَوْقَ الْمَاءِ فَسَمَا عَلَيْهِ فَسَمَّاهُ سَمَاءً ، ثُمَّ أَيْبَسَ الْمَاءَ فَجَعَلَهُ أَرْضًا وَاحِدَةً ، ثُمَّ فَتَقَهَا فَجَعَلَهَا سَبْعَ أَرَضِينَ فِي يَوْمَيْنِ فِي الأَحَدِ وَالاثْنَيْنِ ،
فَخَلَقَ الأَرْضَ عَلَى حُوتٍ ، وَالْحُوتُ هُوَ النُّونُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ : ن وَالْقَلَمِ سورة القلم آية 1 وَالْحُوتُ فِي الْمَاءِ , وَالْمَاءُ عَلَى ظَهْرِ صَفَاةٍ , وَالصَّفَاةُ عَلَى ظَهْرِ مَلَكٍ , وَالْمَلَكُ عَلَى صَخْرَةٍ , وَالصَّخْرَةُ فِي الرِّيحِ ، وَهِيَ الصَّخْرَةُ الَّتِي ذَكَرَ لُقْمَانُ لَيْسَتْ فِي السَّمَاءِ وَلا فِي الأَرْضِ ، فَتَحَرَّكَ الْحُوتُ , فَاضْطَرَبَ , فَتَزَلْزَلَتِ الأَرْضُ , فَأَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالُ فَقَرَّتْ , فَالْجِبَالُ تَفْخَرُ عَلَى الأَرْضِ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ سورة النحل آية 15 " .
وإسناده حسنٌ؛لأجل السدي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة صدوق،من رجال مسلم.

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق