تاريخ غزوة بدرالكبرى.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال عبد الرزاق في " المصنف":
- عن الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قال عبد الله بن مسعود: تحروا ليلة القدرليلة سبع عشرة، صبيحة بدر‘أو إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين.
قال الحاكم في "المستدرك":
4232:حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، قَالا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قَالَ :
" تَحَرُّوهَا لإِحْدَى عَشْرَةً يَبْقَيْنَ ، صَبِيحَتُهَا يَوْمُ بَدْرٍ " .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
4233:حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ ، قَالا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
" الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِتِسْعَ عَشْرَةَ صَبِيحَةَ يَوْمِ بَدْرٍ ، يَوْمَ الْفُرْقَانِ ، يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ " .
هَذَا حَدِيثٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
وقال ابن هشام في"السيرة":
فكانت وقعة بدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان .
قال ابن إسحاق : كما حدثني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين .
وقال الطبري في "تاريخه":
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ :
وَكَانَتْ وَقْعَةُ بَدْرٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَبِيحَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ .
كَمَا حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : كَمَا حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ .
قلتُ:وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالباقر.
وقال الطبري في "تفسيره":
14881: حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني الليث ، قال : ثني عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير وإسحاق ، قال : ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، يزيد أحدهما على صاحبه , في قوله : " يوم الفرقان سورة الأنفال آية 41 :
يوم فرق الله بين الحق والباطل ، وهو يوم بدر ، وهو أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة , فالتقوا يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، والمشركون ما بين الألف والتسع مائة ، فهزم الله يومئذ المشركين ، وقتل منهم زيادة على سبعين ، وأسر منهم مثل ذلك " .
قال ابن كثير في "تفسيره":
وقال مقاتل بن حيان : ( وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان ) أي : في القسمة ، وقوله : ( يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير ) ينبه تعالى على نعمته وإحسانه إلى خلقه بما فرق به بين الحق والباطل ببدر ويسمى " الفرقان " ؛ لأن الله تعالى أعلى فيه كلمة الإيمان على كلمة الباطل ، وأظهر دينه ونصر نبيه وحزبه . قال علي بن أبي طالب والعوفي ، عن ابن عباس : ( يوم الفرقان ) يوم بدر ، فرق الله فيه بين الحق والباطل . رواه الحاكم . وكذا قال مجاهد ، ومقسم وعبيد الله بن عبد الله ، والضحاك ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، وغير واحد : أنه يوم بدر . وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير في قوله : ( يوم الفرقان ) يوم [ ص: 66 ] فرق الله [ فيه ] بين الحق والباطل ، وهو يوم بدر ، وهو أول مشهد شهده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة ، فالتقوا يوم الجمعة لتسع عشرة - أو : سبع عشرة - مضت من رمضان ، وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ ثلثمائة وبضعة عشر رجلا والمشركون ما بين الألف والتسعمائة . فهزم الله المشركين ، وقتل منهم زيادة على السبعين ، وأسر منهم مثل ذلك .
وقد روى الحاكم في مستدركه ، من حديث الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن ابن مسعود ، قال في ليلة القدر :
تحروها لإحدى عشرة يبقين فإن صبيحتها يوم بدر . وقال : على شرطهما .
وروي مثله عن عبد الله بن الزبير أيضا ، من حديث جعفر بن برقان ، عن رجل ، عنه .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا يحيى بن واضح ، حدثنا يحيى بن يعقوب أبو طالب ، عن [أبي] عون محمد بن عبيد الله الثقفي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : قال الحسن بن علي :
كانت ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان لسبع عشرة من رمضان .
إسناد جيد قوي .
ورواه ابن مردويه ، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب ، عن علي قال :
كانت ليلة الفرقان - ليلة التقى الجمعان - في صبيحتها ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان .
وهو الصحيح عند أهل المغازي والسير .
وقال يزيد بن أبي حبيب إمام أهل الديار المصرية في زمانه :
كان يوم بدر يوم الاثنين . ولم يتابع على هذا ، وقول الجمهور مقدم عليه ، والله أعلم .
وقال ابن كثيرٍ في " البداية والنهاية":
قلت: وكانت ليلة بدر ليلة الجمعة السابعة عشر من شهر رمضان سنة ثنتين من الهجرة، وقد بات رسول الله ﷺ تلك الليلة يصلي إلى جذم شجرة هناك، ويكثر في سجوده أن يقول:
«يا حي يا قيوم» يكرر ذلك ويلظ به عليه السلام.
وقال وحيد بن عبد السلام بالي في "الخلاصة البهية":
أحداث السنة الثانية من الهجرة ص32 :9ـ وفي يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من هذه السنة:وقعت غزوة بدر الكبرى.
هذا وصلِ اللهمَّ على نبينا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق