الأحد، 3 فبراير 2019

آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 13).

آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 13).
هارون ـ عليه السلامُ.
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعدُ:
قال الطبري في"تفسيره":
(15/ 561) :كما حدثني يَعْقُوبُ ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
قَوْلُهُ : {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا}قَالَ: كَانَ هَارُونُ أَكْبَرَ مِنْ مُوسَى، وَلَكِنْ أَرَادَ وَهَبَ لَهُ نُبُوَّتَهُ.
قال الحافظ في "المطالب العالية":
3455:وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حدثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابن عباس - رَضِيَ الله عَنْهما - عن علي رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ } .
قَالَ : صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ الْجَبَلَ ، فَمَاتَ هَارُونُ ، فَقَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ : أَنْتَ قَتَلْتَهُ ، وَكَانَ أَشَدَّ حُبًّا لَنَا مِنْكَ ، وَأَلْيَنَ لَنَا مِنْكَ ، فَآذَوْهُ بِذَلِكَ ، فأمر الله تعالى الْمَلَائِكَةَ فَحَمَلُوهُ حَتَّى مَرُّوا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فتكلمت الملائكة -عليهم السلام- بِمَوْتِهِ ، حَتَّى عَرَفَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ ، فَانْطَلَقُوا بِهِ فَدَفَنُوهُ ، فَلَمْ يَطَّلِعْ عَلَى قَبْرِهِ أَحَدٌ مِنْ خلق الله تعالى إِلَّا الرَّخَمُ ، فجعله الله عز وجل أَصَمَّ أَبْكَمَ .
قال الحافظ : هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ .
قال ابن أبي حاتم في" تفسيره":
8957 ـ حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا يونس بن بكير ، حدثني [ ص: 1563 ] محمد بن إسحاق ، حدثني صدقة بن يسار، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال:
أعطى الله موسى التوراة في سبعة ألواح من زبرجد فيها تبيان لكل شيء، وموعظة التوراة مكتوبة فلما جاء بها فرأى بني إسرائيل عكفوا على في العجل، رمى بالتوراة من يديه، فتحطمت وأقبل على هارون فأخذ برأسه، فرفع الله منها ستة أسباع وبقي سبع.
وإسناده قويٌّ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق