الأحد، 3 فبراير 2019

آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 14).

آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 14).
موسى عليه السلامُ.
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعدُ: 
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31163: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، " وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا سورة مريم آية 52 حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ " .
وإسناده صحيحٌ،وسماع سفيان الثوري من عطاء بن السائب قبل الاختلاط صحيح قديم جيَّدٌ.
قال ابن خزيمة في " التوحيد":
258:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ ، وَأَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، إِمَامَانِ مِنْ أَئِمَّةِ عُلَمَاءِ الْهُدَى ، قَالا : ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخَلَّةُ لإِبْرَاهِيمَ ، وَالْكَلامُ لِمُوسَى ، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
قال عبد الله بن أحمد في " السنة":
497:حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لإِبْرَاهِيمَ وَالْكَلامُ لِمُوسَى وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ " . 
قال النسائي في " السنن الكبرى":
11021:أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : 
" أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لإِبْرَاهِيمَ ، وَالْكَلامُ لِمُوسَى ، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
وصححه الحاكم في المستدرك وابن حجر في الفتح.
قال ابن خزيمة في " التوحيد":
263: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ بِالْفُسْطَاطِ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : 
" إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ بِالْخَلَّةِ ، وَاصْطَفَى مُوسَى بِالْكَلامِ ، وَمُحَمَّدًا بِالرُّؤْيَةِ " .
صححه الحاكم في المستدرك.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31166: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
" لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا سورة الأحزاب آية 69 ، قَالَ : قَالَ لَهُ قَوْمُهُ : إنَّهُ آدَرُ , قَالَ : فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ يَغْتَسِلُ , فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى صَخْرَةٍ فَخَرَجَتِ الصَّخْرَةُ تَشْتَدُّ بِثِيَابِهِ وَخَرَجَ يَتْبَعُهَا عُرْيَانًا حَتَّى انْتَهَتْ بِهِ إلَى مَجَالِسِ بَنِي إسْرَائِيلَ " ، قَالَ : فَرَأَوْهُ لَيْسَ بِآدَرَ , قَالَ : فَذَاكَ قَوْلُهُ : فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا سورة الأحزاب آية 69 .
قال ابن أبي شيبة في "مصنفه":
29737 :حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
" لَمَّا بُعِثَ مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ، قَالَ: " رَبِّ أَيَّ شَيْءٍ أَقُولُ؟، قَالَ: قُلْ: هيا شَرا هيا "،
قَالَ الأعمش: تَفْسِيرُ ذَلِكَ: الْحَيُّ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَيُّ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ.
قال ابن أبي الدنيا في " العقوبات":
243:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ السَّنَدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" جَعَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَدُسُّ الطِّينَ فِي فِي فِرْعَوْنَ مِنْ أَجْلِ قَوْلِهِ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " .
قال البخاري في " الأدب المفرد":
1098: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : 
" لَوْ قَالَ لِي فِرْعَوْنُ : بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ، قُلْتُ : وَفِيكَ ، وَفِرْعَوْنُ قَدْ مَاتَ " . 
قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
33968:حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ , قَالَ : " كَانَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ تُعَذَّبُ بِالشَّمْسِ , فَإِذَا انْصَرَفُوا عَنْهَا أَظَلَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا , فَكَانَتْ تَرَى بَيْتَهَا مِنَ الْجَنَّةِ " .
قلتُ: إسناده صحيحٌ، وله حكمُ الرفعِ، وقد صححه الحاكم على شرط الشيخينِ، ووافقه الذهبي.
قال أبو يعلى الموصلي في " المسند":
6394: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،..6395: وَبِإِسْنَادِهِ غَيْرِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه)،
" أَنَّ فِرْعَوْنَ أَوْتَدَ لامْرَأَتِهِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ فِي يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا ، فَكَانَ إِذَا تَفَرَّقُوا عَنْهَا ظَلَّلَتْهَا الْمَلائِكَةُ ، فَقَالَتْ : رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ، وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ ، وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، فَكَشَفَ لَهَا عَنْ بَيْتِهَا فِي الْجَنَّةِ " .
وقال ابن حجر في " المطالب العالية": صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ .
قال الطبري في"تفسيره":
(15/ 561) :كما حدثني يَعْقُوبُ ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
قَوْلُهُ : {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا}قَالَ: كَانَ هَارُونُ أَكْبَرَ مِنْ مُوسَى، وَلَكِنْ أَرَادَ وَهَبَ لَهُ نُبُوَّتَهُ.
قال الحافظ في "المطالب العالية":
3455:وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حدثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابن عباس - رَضِيَ الله عَنْهما - عن علي رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ } . 
قَالَ : صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ الْجَبَلَ ، فَمَاتَ هَارُونُ ، فَقَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ : أَنْتَ قَتَلْتَهُ ، وَكَانَ أَشَدَّ حُبًّا لَنَا مِنْكَ ، وَأَلْيَنَ لَنَا مِنْكَ ، فَآذَوْهُ بِذَلِكَ ، فأمر الله تعالى الْمَلَائِكَةَ فَحَمَلُوهُ حَتَّى مَرُّوا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فتكلمت الملائكة -عليهم السلام- بِمَوْتِهِ ، حَتَّى عَرَفَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ ، فَانْطَلَقُوا بِهِ فَدَفَنُوهُ ، فَلَمْ يَطَّلِعْ عَلَى قَبْرِهِ أَحَدٌ مِنْ خلق الله تعالى إِلَّا الرَّخَمُ ، فجعله الله عز وجل أَصَمَّ أَبْكَمَ .
قال الحافظ : هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ .
قال ابن أبي حاتم في" تفسيره":
8957 ـ حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا يونس بن بكير ، حدثني [ ص: 1563 ] محمد بن إسحاق ، حدثني صدقة بن يسار، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال:
أعطى الله موسى التوراة في سبعة ألواح من زبرجد فيها تبيان لكل شيء، وموعظة التوراة مكتوبة فلما جاء بها فرأى بني إسرائيل عكفوا على في العجل، رمى بالتوراة من يديه، فتحطمت وأقبل على هارون فأخذ برأسه، فرفع الله منها ستة أسباع وبقي سبع. 
وإسناده قويٌّ. 
قال ابن أبي شيبة في" المصنف":
35429- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ :
قَالَ مُوسَى لِرَبِّهِ : يَا رَبِ ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَك ، قَالَ : لاَ يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي ، قَالَ : يَا رَبِ ، إنِّي أَكُونُ عَلَى حَالٍ أُجِلُّك أَنْ أَذْكُرَك مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْغَائِطِ وَإِرَاقَةِ الْمَاءِ وَعَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : كَيْفُ أَقُولُ ، قَالَ : قُلْ سُبْحَانَك وَبِحَمْدِكَ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَاجْنُبْنِي الأَذَى سُبْحَانَك وَبِحَمْدِكَ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَقِنِي الأَذَى.
ورواه ابن المبارك في الزهد عن ابن أبي ذئب وقد كره كثير من فقهاء التابعين ذكر الله في هذا الموضع وظاهر كلام ابن سلام جوازه..
وقال ابن أبي حاتم في" علله":
(51/1) :" وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ : خَالِد بْن سَلَمَةَ ، عَنِ البهيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالت : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر اللَّه عَلَى كل أحيانه " . فَقَالَ : لَيْسَ بذاك ، هُوَ حَدِيث لا يُروى إِلا من ذي الوجه . فذكرتُ قول أَبِي زُرْعَةَ لأَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ : الَّذِي أرى أن يذكر اللَّه عَلَى كل حال ، عَلَى الكنيف وغيره ، عَلَى هَذَا الحديث".
قال الطبري في " تفسيره":
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
16048: حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : 
" أَفْرَسُ النَّاسِ ثَلاثَةٌ : أَبُو بَكْرٍ حِينَ تَفَرَّسَ فِي عَمْرٍ ، وَصَاحِبُ يُوسُفَ حِينَ قَالَ : أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ، وَصَاحِبَةُ مُوسَى حِينَ ، قَالَتْ : يَا أَبَتِ ، اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ " .
وإسناده صحيحٌ.
وقال أبو جعفر الطبري في "تفسيره": 
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلِ اسْمُهُ : يَثَرَى .
25101:حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" الَّذِي اسْتَأْجَرَ مُوسَى , يَثَرَى صَاحِبُ مَدْيَنَ " .
25102:حَدَّثَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ الْعَبْدِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :" اسْمُ أَبِي الْمَرْأَةِ , يَثَرَى " .
وقال ابن أبي شيبة في "المصنف":
31160:حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ 
، أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ , فَلَمَّا فَرَغُوا أَعَادُوا الصَّخْرَةَ عَلَى الْبِئْرِ وَلَا يُطِيقُ رَفْعَهَا إلَّا عَشْرَةُ رِجَالٍ , فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ , قَالَ :
" مَا خَطْبُكُمَا ؟ " ، فَحَدَّثَتَاهُ ، فَأَتَى الْحَجَرَ فَرَفَعَهُ ثُمَّ لَمْ يَسْتَقِ إلَّا ذَنُوبًا وَاحِدًا حَتَّى رُوِيَتِ الْغَنَمُ وَرَجَعَتِ الْمَرْأَتَانِ إلَى أَبِيهِمَا فَحَدَّثَتَاهُ , وَتَوَلَّى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ إلَى الظِّلِّ ، فَقَالَ : " رَبِّ إِنِّي لِمَا أنزلت إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ سورة القصص آية 24 ، قَالَ : فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ سورة القصص آية 25 وَاضِعَةً ثَوْبَهَا عَلَى وَجْهِهَا , قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا سورة القصص آية 25 ، قَالَ لَهَا : امْشِي خَلْفِي وَصِفِي لِي الطَّرِيقَ , فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ تُصِيبَ الرِّيحُ ثَوْبَكَ فَيَصِفَ لِي جَسَدَكَ " , فَلَمَّا انْتَهَى إلَى أَبِيهَا قَصَّ عَلَيْهِ ، قَالَتْ إحْدَاهُمَا : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ سورة القصص آية 26 ، قَالَ : يَا بُنَيَّةُ , مَا عِلْمُكَ بِأَمَانَتِهِ وَقُوَّتِهِ ؟ ، قَالَتْ : أَمَّا قُوَّتُهُ فَرَفْعُهُ الْحَجَرَ وَلَا يُطِيقُهُ إلَّا عَشْرَةٌ , وَأَمَّا أَمَانَتُهُ فَقَالَ لِي : امْشِي خَلْفِي وَصِفِي لِي الطَّرِيقَ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُصِيبَ الرِّيحُ ثَوْبَكَ فَتَصِفَ جَسَدَكَ , فَقَالَ عُمَرُ : فَأَقْبَلَتْ إلَيْهِ لَيْسَتْ بِسَلْفَعٍ مِنَ النِّسَاءِ لَا خَرَّاجَة وَلَا وَلَّاجَة , وَاضِعَة ثَوْبَهَا عَلَى وَجْهِهَا .
وإسناده صحيحٌ.
قال أبو عبد الله البخاري في " صحيحه":
2500:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : 
" سَأَلَنِي يَهُودِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ ، أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ؟ قُلْتُ : 
لَا أَدْرِي حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى حَبْرِ الْعَرَبِ ، فَأَسْأَلَهُ ، فَقَدِمْتُ ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ :
قَضَى أَكْثَرَهُمَا ، وَأَطْيَبَهُمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ فَعَلَ " .
قال ابن جرير في " تفسيره":
20873 - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثَنَا عَبْد الرَّحْمَن , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : سَأَلْت اِبْن عَبَّاس :
أَيّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ؟ قَالَ : خَيْرهمَا وَأَوْفَاهُمَا . 
قال الطبري في " تفسيره":
20878 - حَدَّثني الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا مُعَاذ بْن هِشَام , قَالَ : ثَنَا أَبِي , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : ثَنَا أَنَس , قَالَ :
لَمَّا دَعَا نَبِيّ اللَّه مُوسَى صَاحِبه إِلَى الْأَجَل الَّذِي كَانَ بَيْنهمَا , قَالَ لَهُ صَاحِبه : كُلّ شَاة وُلِدَتْ عَلَى غَيْر لَوْنهَا فَلَك وَلَد , فَعَمَدَ , فَرَفَعَ خَيَالًا عَلَى الْمَاء , فَلَمَّا رَأَتْ الْخَيَال , فَزِعَتْ , فَجَالَتْ جَوْلَة فَوُلِدْنَ كُلّهنَّ بُلْقًا , إِلَّا شَاة وَاحِدَة , فَذَهَبَ بِأَوْلَادِهِنَّ ذَلِكَ الْعَام . 
وقال ابن كثير في " تفسيره":
"وقد روى ابن جرير من كلام أنس بن مالك - موقوفا عليه - ما يقارب بعضه بإسناد جيد.."ا.هـ. .
قال ابن الأعرابي في " معجمه":
90:نا ابْنُ الْجُنَيْدِ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ ، نا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : 
" خَيْرُ بَنِي آدَمَ خَمْسَةٌ : نُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ ، وَخَيْرُهُمْ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِمُ السَّلامُ " .
وإسناده قويٌّ.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف": 
31161:حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : 
" لَمَّا أَتَى مُوسَى قَوْمَهُ فَأَمَرَهُمْ بِالزَّكَاةِ , فَجَمَعَهُمْ قَارُونُ ، فَقَالَ : هَذَا قَدْ جَاءَكُمْ بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَبِأَشْيَاءَ تُطِيقُونَهَا , تَحْتَمِلُونَ أَنْ تُعْطُوهُ أَمْوَالَكُمْ ؟ قَالُوا : مَا نَحْتَمِلُ أَنْ نُعْطِيَهُ أَمْوَالَنَا فَمَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ نُرْسِلَ إلَى بَغِيِّ بَنِي إسْرَائِيلَ فَنَأْمُرَهَا أَنْ تَرْمِيَهُ عَلَى رُءُوسِ الأَحْبَارِ وَالنَّاسِ بِأَنَّهُ أَرَادَهَا عَلَى نَفْسِهَا , فَفَعَلُوا , فَرَمَتْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِمْ ,فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إلَى الْأَرْضِ أَنْ أَطِيعِيهِ ، فَقَالَ لَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ " : خُذِيهِمْ " , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى رُكَبِهِمْ , قَالَ : فَجَعَلُوا يَقُولُونَ :
يَا مُوسَى يَا مُوسَى , قَالَ : " خُذِيهِمْ " , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى حُجَزِهِمْ , فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : يَا مُوسَى يَا مُوسَى فَقَالَ : " خُذِيهِمْ " , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى أَعْنَاقِهِمْ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : يَا مُوسَى يَا مُوسَى , قَالَ : فَأَخَذَتْهُمْ فَغَيَّبَتْهُمْ , فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : " يَا مُوسَى , سَأَلَكَ عِبَادِي وَتَضَرَّعُوا إلَيْكَ فَأَبَيْتَ أَنْ تُجِيبَهُمْ , أَمَا وَعِزَّتِي لَوْ إِيَّايَ دَعَوْا لَأَجَبْتُهُمْ " .
ورواه الطبري في تفسيره ، وابن أبي حاتم في تفسيره ، والحاكم في المستدرك ، وابن أبي الدنيا في العقوبات ، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
قلتُ: وإسناده صحيحٌ،وله حكمُ الرفعِ،وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
قال الطبري في "تفسيره":
15333- حدثني إسحاق بن شاهين قال: حدثنا خالد بن عبد الله, عن داود, عن عامر, عن ابن عباس قال:
إنّي لأعلم خَلْقِ الله لأيِّ شيء سجدت اليهود على حَرْفِ وُجوههم: لما رفع الجبل فوقهم سَجَدُوا، وجعلوا ينظرون إلى الجبل مخافةَ أن يقع عليهم. قال: فكانت سجدةً رضيها الله, فاتخذوها سُنَّة. 
15334- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود, عن عامر, عن ابن عباس, مثله.
قال ابن أبي الدنيا في " من عاش بعد الموت":
55 : حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
كَانَتْ مَدِينَتَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ إِحْدَاهُمَا حَصِينَةٌ وَلَهَا أَبْوَابٌ ، وَالْأُخْرَى خَرِبَةٌ فَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْحَصِينَةِ إِذَا أَمْسَوْا أَغْلَقُوا أَبْوَابَهَا وَإِذَا أَصْبَحُوا قَامُوا عَلَى سُورِ الْمَدِينَةِ فَنَظَرُوا، هَلْ حَدَثَ فِيمَا حَوْلَهُ حَدَثٌ؟ 
فَأَصْبَحُوا يَوْمًا فَإِذَا شَيْخٌ قَتِيلٌ مَطْرُوحٌ بِأَصْلِ مَدِينَتِهِمْ، فَأَقْبَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْخَرِبَةِ فَقَالُوا : أَقَتَلْتُمْ صَاحِبَنَا؟ وَابْنُ أَخٍ لَهُ شَابٌّ يَبْكِي عِنْدَهُ وَيَقُولُ: قَتَلْتُمْ عَمِّي.
قَالُوا : وَاللَّهِ مَا فَتَحْنَا مَدِينَتَنَا مُنْذُ أَغْلَقْنَاهَا وَمَا نُدِينَا مِنْ دَمِ صَاحِبِكُمْ هَذَا بِشَيْءٍ فَأَتَوْا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ} حَتَّى بَلَغَ {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ}
قَالَ : وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ غُلَامٌ شَابٌّ يَبِيعُ فِي حَانُوتٍ لَهُ، وَكَانَ لَهُ أَبٌ شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَلَدٍ آخَرٍ يَطْلُبُ سِلْعَةً لَهُ عِنْدَهُ فَأَعْطَاهُ بِهَا ثَمَنًا فَانْطَلَقَ مَعَهُ لِيَفْتَحَ حَانُوتَهُ فَيُعْطِيَهُ الَّذِي طَلَبَ وَالْمُفْتَاحُ مَعَ أَبِيهِ فَإِذَا أَبُوهُ نَائِمٌ فِي ظِلِّ الْحَانُوتِ، فَقَالَ أَيْقِظْهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ أَبِي لَنَائِمٌ كَمَا تَرَى وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُرَوِّعَهُ مِنْ نَوْمِهِ فَانْصَرَفَا، إِلَى الشَّيْخِ يَغِطُّ نَوْمًا قَالَ: أَيْقِظْهُ قَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أُرَوِّعَهُ مِنْ نَوْمَتِهِ فَانْصَرَفَا، فَأَعْطَاهُ ضِعْفَ مَا أَعْطَاهُ فَعَطَفَ عَلَى أَبِيهِ فَإِذَا هُوَ أَشَدُّ مَا كَانَ نَوْمًا، فَقَالَ: أَيْقِظْهُ قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا أُوقِظُهُ أَبَدًا وَلَا أُرَوِّعُهُ مِنْ نَوْمِهِ.
قَالَ : فَلَمَّا انْصَرَفَ وَذَهَبَ طَالِبُ السِّلْعَةِ اسْتَيْقَظَ الشَّيْخُ فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَتَاهُ وَاللَّهِ لَقَدْ جَاءَ هَاهُنَا رَجُلٌ يَطْلُبُ سِلْعَةَ كَذَا وَكَذَا فَكَرِهْتُ أَنْ أُرَوِّعَكَ مِنْ نَوْمِكِ، فَلَامَهُ الشَّيْخُ، فَعَوَّضَهُ اللَّهُ مِنْ بِرِّهِ لِوَالِدِهِ أَنْ نَتَجَتْ بَقَرَةٌ مِنْ بَقَرَهِ تِلْكَ الْبَقَرَةُ الَّتِي يَطْلُبُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ.
فَأَتَوْهُ فَقَالُوا : بِعْنَاهَا، فَقَالَ: لَا أُبِيعُكُمُوهَا، قَالُوا: إِذَنْ نَأْخُذُهَا مِنْكَ، قَالَ: إِنْ غَصَبْتُمُونِي سِلْعَتِي فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ، فَأَتَوْا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: اذْهَبُوا فَأَرْضُوهُ مِنْ سِلْعَتِهِ.
فَقَالُوا : حُكْمُكَ؟ قَالَ: حُكْمِي أَنْ تَضَعُوا الْبَقَرَةَ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَتَضَعُوا ذَهَبًا صَامَتًا فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى، فَإِذَا مَالَ الذَّهَبُ أَخَذْتُهُ، قَالَ: فَفَعَلُوا وَأَقْبَلُوا بِالْبَقَرَةِ حَتَّى أَتَوْا بِهَا إِلَى قَبْرِ الشَّيْخِ وَهُوَ بَيْنَ الْمَدِينَتَيْنِ، وَاجْتَمَعَ أَهْلُ الْمَدِينَتَيْنِ وَابْنُ أَخِيهِ عِنْدَ قَبْرِهِ يَبْكِي، فَذَبَحُوهَا فَضَرَبَ بِبَضْعَةٍ مِنْ لَحْمِهَا الْقَبْرَ.
فَقَامَ الشَّيْخُ يَنْفُضُ رَأْسَهُ يَقُولُ : قَتَلَنِي ابْنُ أَخِي طَالَ عَلَيْهِ عُمْرِي وَأَرَادَ أَخْذَ مَالِي، وَمَاتَ .
قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
749:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثنا سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" إِنَّ أَصْحَابَ بَقَرَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ طَلَبُوهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً حَتَّى وَجَدُوهَا عِنْدَ رَجُلٍ فِي بَقَرٍ لَهُ ، وَكَانَتْ بَقَرَةً تُعْجِبُهُ ، قَالَ : فَجَعَلُوا يُعْطُونَهُ بِهَا وَيَأْبَى حَتَّى أَعْطَوْهُ مِلْءَ مَسَكِّهَا دَنَانِيرَ ، فَذَبَحُوهَا ، فَضَرَبُوهُ بِعُضْوٍ مِنْهَا ، فَقَامَ تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا ، فَقَالُوا لَهُ : مَنْ قَتَلَكَ ؟ فَقَالَ : قَتَلَنِي فُلانٌ " .
قال أبو جعفر الطبري في" تفسيره":
1235 - حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا عثام بن علي ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لو أخذوا أدنى بقرة اكتفوا بها ، لكنهم شددوا فشدد الله عليهم . 
قال أبوداود في " سننه":
1249ـ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : 
أُوتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي الطُّوَلِ ، وَأُوتِيَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام سِتًّا ، فَلَمَّا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ رُفِعَتْ ثِنْتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ .
وسنده صحيحٌ موقوفاً .
قال الفريابي في " فضائل القرآن ":
26ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا عَاصِمٌ ، عَنْ زِرٍّ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، ذَكَرَ : 
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ سورة الملك آية 1 قَالَ : " هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَتُوقِي الرَّجُلَ فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ، فَتَقُولُ رِجْلاهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي , أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ عَلَيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ بَطْنِهِ ، فَتَقُولُ بَطْنُهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي ، أَنَّهُ قَدْ وَعِيَ فِيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ رَأْسُهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَيَّ ، إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، قَالَ : 
وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ ثَلاثُونَ آيَةً ، سُورَةُ الْمُلْكِ مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْيَبَ " .
وقال الطبري في " تفسيره":
20/182:حَدَّثَنِي مُحَمَّد بَنْ عُبَيْد المحَارِبِي، قَالَ: ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ أَبِي عبيدَة قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله:
إِنَّ فِي التَّوْرَاة مَكْتُوبًا: " لَقَدْ أَعَدَّ اللهُ لِلَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، ومَا لَمْ يَسْمَعْهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ. قَالَ: وَنَحْنُ نَقْرَؤُهَا: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسُ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٍ) .
ورواية أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مرسلة ولها حكم الاتصال وقواها ابن قاضي الجبل في رسالته في " الوقف والاستبدال"ا.هـ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق