آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء(2).
نوح ـ عليه الصلاةُ والسلامُ.
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعدُ:
*مارواه أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ـ رضي الله عنه.
قال أبو داود في " السنن":
4033:حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَخْنَسِ أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ فَذَكَرَ رَجُلٌ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَام ، فَقَامَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، فَقَالَ :
أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي سَمِعْتُهُ ، وَهُوَ يَقُولُ :
" عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ : النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ ، فِي الْجَنَّةِ ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَلَوْ شِئْتَ لَسَمَّيْتُ الْعَاشِرَ ، قَالَ : فَقَالُوا : مَنْ هُوَ ؟ فَسَكَتَ ، قَالَ : فَقَالُوا : مَنْ هُوَ ؟ فَقَالَ :
هُوَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ " ،
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى النَّخَعِيُّ ، حَدَّثَنِي جَدِّي رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ :
كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ فُلَانٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَعِنْدَهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ ، فَجَاءَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَرَحَّبَ بِهِ وَحَيَّاهُ وَأَقْعَدَهُ عِنْدَ رِجْلِهِ عَلَى السَّرِيرِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهُ قَيْسُ بْنُ عَلْقَمَةَ فَاسْتَقْبَلَهُ فَسَبَّ وَسَبَّ ، فَقَالَ سَعِيدٌ : مَنْ يَسُبُّ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَ : يَسُبُّ عَلِيًّا ، قَالَ :
أَلَا أَرَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَبُّونَ عِنْدَكَ ثُمَّ لَا تُنْكِرُ وَلَا تُغَيِّرُ ، أَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، وَإِنِّي لَغَنِيٌّ أَنْ أَقُولَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ فَيَسْأَلَنِي عَنْهُ غَدًا إِذَا لَقِيتُهُ : أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَاقَ مَعْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ :
لَمَشْهَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْبَرُّ فِيهِ وَجْهُهُ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمُرَهُ وَلَوْ عُمِّرَ عُمُرَ نُوحٍ .
--------------
مارواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما.
قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
16490:حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، حَدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ :
" كَمْ لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ ؟ " ، قَالَ : قُلْتُ : أَلْفَ سَنَةٍ أَلا خَمْسِينَ عَامًا ، قَالَ :
فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا فِي نُقْصَانِ أَعْمَارِهِمْ ، وَأَحْلامِهِمْ ، وَأَخْلاقِهِمْ إِلَى يَوْمِكَ هَذَا ".
-------------------
*مارواه أبو العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ـ رضي الله عنهما.
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
11718 :حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا علي بن عثمان ثنا داود بن أبي الفرات ، عن علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلا معهم أهلوههم ، وأنهم كانوا في السفينة مائة وخمسين يوما وأن الله وجه السفينة إلى مكة فدارت بالبيت أربعين يوما ، ثم وجهها إلى الجودي ، فاستقرت عليه .
فبعث نوح الغراب ليأتيه بخبر الأرض ، فذهب فوقع على الجيف فأبطأ عليه فبعث الحمامة ، فأتته بورق الزيتون ، ولطخت رجلها بالطين فعرف نوح أن الماء قد نضب .
فهبط إلى أسفل الجودي فبنى قرية وسماها ثمانين ، فأصبحوا ذات يوم وقد تبلبلت ألسنتهم على ثمانين لغة أحدها اللسان العربي فكان لا يفقه بعضهم كلام بعض ، وكان نوح عليه السلام يعبر عنهم .
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
14731 :حدثنا أبي ، ثنا المؤمل بن إهاب ، ثنا زيد بن حباب ، ثنا الحسين بن واقد ، عن أبي نهيك ، عن ابن عباس ، أنه قال :
كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلا أحدهم جرهم .
قال البخاري في "صحيحه":
5ـ4564:حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ ،قَالَ عَطَاءٌ : عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ،
صَارَتِ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ
أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ ،
وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ ، وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ،
ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ ، وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ ،
وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ ،
أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ ،
فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنِ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ ، فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ ، وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ " .
قال الحاكم في "مستدركه":
4063 - أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : كَانَ بَيْنَ نُوحٍ وَآدَمَ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّهُمْ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ ، فَاخْتَلَفُوا ( فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) ، قَالَ : وَكَذَلِكَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ) .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .
ورواه الطبري في " تفسيره"عن محمد بن بشار به، وأبو داود هو الطيالسي ،وهمام هو ابن يحيى العوذي،وقوله على شرط البخاري فأبو داود الطيالسي قال الذهبي في " السير":
قلت : استشهد به البخاري في " صحيحه " .
وقال ابن كثير في " البداية والنهاية":
، فَقَدْ قَدَّمْنَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ".
وهذا من أوهامه ـ رحمه الله ـ فالبخاري لم يخرجه في " صحيحه".
قال عبد الرزاق في" تفسيره":
1201ـ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ , قَالَ :
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُسْأَلُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ , عَنْ قَوْلِ اللَّهِ , تَعَالَى : فَخَانَتَاهُمَا سورة التحريم آية 10 , فَقَالَ :
" أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالزِّنَا , وَلَكِنْ كَانَتْ هَذِهِ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّهُ مَجْنُونٌ , وَكَانَتْ هَذِهِ تَدُلُّ عَلَى الأَضْيَافِ " ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ : إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ سورة هود آية 46 .
قلتُ: سليمان بن قَتة التيمي:وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ . وَقَتَّةُ هِيَ أُمُّهُ .
----------------------
*مارواه سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه.
قال الطبري في " تفسيره":
20162: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثني سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : ثني أَيوبُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
" إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ عَبْدًا شَكُورًا ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا حَمِدَ اللَّهَ ، وَإِذَا أَكَلَ طَعَامًا حَمِدَ اللَّهَ " .
20160:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
كَانَ نُوحٌ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا أَوْ أَكَلَ طَعَامًا حَمِدَ اللَّهَ ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
30992: حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان ، قال :
" تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين ، فيغرقون حتى يرشح العرق قامة في الأرض ثم يرتفع حتى يغرغر الرجل " , قال سلمان : حتى يقول الرجل : غر غر , فإذا رأوا ما هم فيه ، قال بعضهم لبعض : " ألا ترون ما أنتم فيه , ائتوا أباكم آدم فليشفع لكم إلى ربكم , فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا , أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته , قم فاشفع لنا إلى ربنا فقد ترى ما نحن فيه , فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة , فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا جعله الله شاكرا , فيأتون نوحا ، فيقولون : يا نبي الله , أنت الذي جعلك الله شاكرا ، وقد ترى ما نحن فيه فقم فاشفع لنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا خليل الرحمن إبراهيم , فيأتون إبراهيم فيقولون : يا خليل الرحمن , قد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا موسى عبدا اصطفاه الله برسالته وبكلامه ، فيأتون موسى ، فيقولون : قد ترى ما نحن فيه ، فاشفع لنا إلى ربنا ، فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ فيقول ائتوا كلمة الله وروحه عيسى ابن مريم , فيأتون عيسى ، فيقولون : يا كلمة الله وروحه , قد ترى ما نحن فيه , فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا فتح الله به وختم , وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ويجيء في هذا اليوم آمنا , فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا نبي الله ، أنت الذي فتح الله بك وختم , وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر , وجئت في هذا اليوم آمنا ، وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : أنا صاحبكم , فيخرج يجوس الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة , فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب , فيقرع الباب ، فيقال : من هذا ؟ ، فيقال : محمد , قال : فيفتح له فيجيء حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له , فيسجد فينادي : يا محمد , ارفع رأسك , سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , قال : فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , قال : فيقول : رب أمتي أمتي , ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيسجد فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , وينادي : يا محمد , يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , فيرفع رأسه فيقول : يا رب , أمتي أمتي ، مرتين أو ثلاثا " , قال سلمان : " فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة من حنطة من إيمان أو مثقال شعيرة من إيمان أو مثقال حبة خردل من إيمان , فذلكم المقام المحمود " .
--------------
مارواه سعد بن مسعود ـ رضي الله عنه.
قال ابن أبي حاتم في " العلل":
1985: وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ :
" كَانَ نُوحٌ إِذَا اشْتَرَى ثَوْبًا أَوْ أَكَلَ طَعَامًا ، حَمَدَ اللَّهَ ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا . قَالَ أَبِي : إِنَّمَا هُوَ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ , قوله .
وقال الطبري في "تفسيره":
20160:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
كَانَ نُوحٌ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا أَوْ أَكَلَ طَعَامًا حَمِدَ اللَّهَ ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا . حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، بِمِثْلِهِ .
وقال الطبري في" تفسيره":
20161:حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
مَا لَبِسَ نُوحٌ جَدِيدًا قَطُّ ، وَلا أَكَلَ طَعَامًا قَطُّ ، إِلا حَمِدَ اللَّهَ ، فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ : عَبْدًا شَكُورًا سورة الإسراء آية 3 .
وقال ابن حجر في " نتائج الأفكار":
"موقوف حكمه الرفع وسنده قوي"ا.هــــــ.
----------------------
*مارواه أبو هريرة ـ رضي الله عنه.
نوح ـ عليه الصلاةُ والسلامُ.
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعدُ:
*مارواه أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ـ رضي الله عنه.
قال أبو داود في " السنن":
4033:حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَخْنَسِ أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ فَذَكَرَ رَجُلٌ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَام ، فَقَامَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، فَقَالَ :
أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي سَمِعْتُهُ ، وَهُوَ يَقُولُ :
" عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ : النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ ، فِي الْجَنَّةِ ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَلَوْ شِئْتَ لَسَمَّيْتُ الْعَاشِرَ ، قَالَ : فَقَالُوا : مَنْ هُوَ ؟ فَسَكَتَ ، قَالَ : فَقَالُوا : مَنْ هُوَ ؟ فَقَالَ :
هُوَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ " ،
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى النَّخَعِيُّ ، حَدَّثَنِي جَدِّي رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ :
كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ فُلَانٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَعِنْدَهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ ، فَجَاءَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَرَحَّبَ بِهِ وَحَيَّاهُ وَأَقْعَدَهُ عِنْدَ رِجْلِهِ عَلَى السَّرِيرِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهُ قَيْسُ بْنُ عَلْقَمَةَ فَاسْتَقْبَلَهُ فَسَبَّ وَسَبَّ ، فَقَالَ سَعِيدٌ : مَنْ يَسُبُّ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَ : يَسُبُّ عَلِيًّا ، قَالَ :
أَلَا أَرَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَبُّونَ عِنْدَكَ ثُمَّ لَا تُنْكِرُ وَلَا تُغَيِّرُ ، أَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، وَإِنِّي لَغَنِيٌّ أَنْ أَقُولَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ فَيَسْأَلَنِي عَنْهُ غَدًا إِذَا لَقِيتُهُ : أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَاقَ مَعْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ :
لَمَشْهَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْبَرُّ فِيهِ وَجْهُهُ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمُرَهُ وَلَوْ عُمِّرَ عُمُرَ نُوحٍ .
--------------
مارواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما.
قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
16490:حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، حَدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ :
" كَمْ لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ ؟ " ، قَالَ : قُلْتُ : أَلْفَ سَنَةٍ أَلا خَمْسِينَ عَامًا ، قَالَ :
فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا فِي نُقْصَانِ أَعْمَارِهِمْ ، وَأَحْلامِهِمْ ، وَأَخْلاقِهِمْ إِلَى يَوْمِكَ هَذَا ".
-------------------
*مارواه أبو العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ـ رضي الله عنهما.
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
11718 :حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا علي بن عثمان ثنا داود بن أبي الفرات ، عن علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلا معهم أهلوههم ، وأنهم كانوا في السفينة مائة وخمسين يوما وأن الله وجه السفينة إلى مكة فدارت بالبيت أربعين يوما ، ثم وجهها إلى الجودي ، فاستقرت عليه .
فبعث نوح الغراب ليأتيه بخبر الأرض ، فذهب فوقع على الجيف فأبطأ عليه فبعث الحمامة ، فأتته بورق الزيتون ، ولطخت رجلها بالطين فعرف نوح أن الماء قد نضب .
فهبط إلى أسفل الجودي فبنى قرية وسماها ثمانين ، فأصبحوا ذات يوم وقد تبلبلت ألسنتهم على ثمانين لغة أحدها اللسان العربي فكان لا يفقه بعضهم كلام بعض ، وكان نوح عليه السلام يعبر عنهم .
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
14731 :حدثنا أبي ، ثنا المؤمل بن إهاب ، ثنا زيد بن حباب ، ثنا الحسين بن واقد ، عن أبي نهيك ، عن ابن عباس ، أنه قال :
كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلا أحدهم جرهم .
قال البخاري في "صحيحه":
5ـ4564:حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ ،قَالَ عَطَاءٌ : عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ،
صَارَتِ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ
أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ ،
وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ ، وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ،
ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ ، وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ ،
وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ ،
أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ ،
فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنِ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ ، فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ ، وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ " .
قال الحاكم في "مستدركه":
4063 - أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، ثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : كَانَ بَيْنَ نُوحٍ وَآدَمَ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّهُمْ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ ، فَاخْتَلَفُوا ( فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) ، قَالَ : وَكَذَلِكَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ) .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .
ورواه الطبري في " تفسيره"عن محمد بن بشار به، وأبو داود هو الطيالسي ،وهمام هو ابن يحيى العوذي،وقوله على شرط البخاري فأبو داود الطيالسي قال الذهبي في " السير":
قلت : استشهد به البخاري في " صحيحه " .
وقال ابن كثير في " البداية والنهاية":
، فَقَدْ قَدَّمْنَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ".
وهذا من أوهامه ـ رحمه الله ـ فالبخاري لم يخرجه في " صحيحه".
قال عبد الرزاق في" تفسيره":
1201ـ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ , قَالَ :
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُسْأَلُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ , عَنْ قَوْلِ اللَّهِ , تَعَالَى : فَخَانَتَاهُمَا سورة التحريم آية 10 , فَقَالَ :
" أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالزِّنَا , وَلَكِنْ كَانَتْ هَذِهِ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّهُ مَجْنُونٌ , وَكَانَتْ هَذِهِ تَدُلُّ عَلَى الأَضْيَافِ " ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ : إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ سورة هود آية 46 .
قلتُ: سليمان بن قَتة التيمي:وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ . وَقَتَّةُ هِيَ أُمُّهُ .
----------------------
*مارواه سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه.
قال الطبري في " تفسيره":
20162: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثني سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : ثني أَيوبُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
" إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ عَبْدًا شَكُورًا ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا حَمِدَ اللَّهَ ، وَإِذَا أَكَلَ طَعَامًا حَمِدَ اللَّهَ " .
20160:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
كَانَ نُوحٌ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا أَوْ أَكَلَ طَعَامًا حَمِدَ اللَّهَ ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
30992: حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان ، قال :
" تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين ، فيغرقون حتى يرشح العرق قامة في الأرض ثم يرتفع حتى يغرغر الرجل " , قال سلمان : حتى يقول الرجل : غر غر , فإذا رأوا ما هم فيه ، قال بعضهم لبعض : " ألا ترون ما أنتم فيه , ائتوا أباكم آدم فليشفع لكم إلى ربكم , فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا , أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته , قم فاشفع لنا إلى ربنا فقد ترى ما نحن فيه , فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة , فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا جعله الله شاكرا , فيأتون نوحا ، فيقولون : يا نبي الله , أنت الذي جعلك الله شاكرا ، وقد ترى ما نحن فيه فقم فاشفع لنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا خليل الرحمن إبراهيم , فيأتون إبراهيم فيقولون : يا خليل الرحمن , قد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا موسى عبدا اصطفاه الله برسالته وبكلامه ، فيأتون موسى ، فيقولون : قد ترى ما نحن فيه ، فاشفع لنا إلى ربنا ، فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ فيقول ائتوا كلمة الله وروحه عيسى ابن مريم , فيأتون عيسى ، فيقولون : يا كلمة الله وروحه , قد ترى ما نحن فيه , فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا فتح الله به وختم , وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ويجيء في هذا اليوم آمنا , فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا نبي الله ، أنت الذي فتح الله بك وختم , وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر , وجئت في هذا اليوم آمنا ، وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : أنا صاحبكم , فيخرج يجوس الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة , فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب , فيقرع الباب ، فيقال : من هذا ؟ ، فيقال : محمد , قال : فيفتح له فيجيء حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له , فيسجد فينادي : يا محمد , ارفع رأسك , سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , قال : فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , قال : فيقول : رب أمتي أمتي , ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيسجد فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , وينادي : يا محمد , يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , فيرفع رأسه فيقول : يا رب , أمتي أمتي ، مرتين أو ثلاثا " , قال سلمان : " فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة من حنطة من إيمان أو مثقال شعيرة من إيمان أو مثقال حبة خردل من إيمان , فذلكم المقام المحمود " .
--------------
مارواه سعد بن مسعود ـ رضي الله عنه.
قال ابن أبي حاتم في " العلل":
1985: وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ :
" كَانَ نُوحٌ إِذَا اشْتَرَى ثَوْبًا أَوْ أَكَلَ طَعَامًا ، حَمَدَ اللَّهَ ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا . قَالَ أَبِي : إِنَّمَا هُوَ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ , قوله .
وقال الطبري في "تفسيره":
20160:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
كَانَ نُوحٌ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا أَوْ أَكَلَ طَعَامًا حَمِدَ اللَّهَ ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا . حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، بِمِثْلِهِ .
وقال الطبري في" تفسيره":
20161:حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
مَا لَبِسَ نُوحٌ جَدِيدًا قَطُّ ، وَلا أَكَلَ طَعَامًا قَطُّ ، إِلا حَمِدَ اللَّهَ ، فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ : عَبْدًا شَكُورًا سورة الإسراء آية 3 .
وقال ابن حجر في " نتائج الأفكار":
"موقوف حكمه الرفع وسنده قوي"ا.هــــــ.
----------------------
*مارواه أبو هريرة ـ رضي الله عنه.
قال ابن الأعرابي في "معجمه":
90:نا ابْنُ الْجُنَيْدِ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ ، نا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
" خَيْرُ بَنِي آدَمَ خَمْسَةٌ : نُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ ، وَخَيْرُهُمْ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِمُ السَّلامُ " .
وإسناده قويٌّ.
-----------------
*مارواه أبو يوسف عبد الله بن سلام ـ رضي الله عنه.
قال أسد بن موسى في الزهد":
44 - نا مهدي بن ميمون ، نا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن سلام ، قال : « كان أكرم خليقة الله على الله تعالى ، أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، وإن الجنة في السماء ، وإن النار في الأرض ، وإذا كان يوم القيامة ، جمع الله الخلائق أمة أمة ، ونبيا نبيا ، حتى يكون أحمد صلى الله عليه وسلم هو وأمته آخر القوم مركزا ، ثم يوضع جسر على جهنم ، ثم ينادي مناد : أين أحمد وأمته ؟ قال : فيقوم وتتبعه أمته ، برها وفاجرها ، فيأخذون الجسر ، فيطمس الله أبصار أعدائه ، فيتهافتون فيها من يمين ومن شمال ، ويمر النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه ، فتلقاهم الملائكة تبوئهم منازلهم من الجنة على يمينك ، على يسارك حتى ينتهي إلى ربه تبارك وتعالى ، فيلقى له كرسي عن يمين الله تبارك وتعالى ، ثم ينادي مناد : أين عيسى وأمته ؟ قال : فيقوم ، فتتبعه أمته برها وفاجرها ، فيأخذون الجسر ، فيطمس الله أبصار أعدائه ، فيتهافتون فيها من شمال ومن يمين ، وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه ، فتلقاهم الملائكة تبوئهم منازلهم من الجنة على يمينك ، على يسارك حتى ينتهي إلى ربه تعالى ، فيلقى له كرسي من الجانب الآخر ، ثم تتبعهم الأنبياء والأمم ، حتى يكون آخرهم نوح عليه السلام ».
قال الحاكم في مستدركه":
8760 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، ثَنَا عَفَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَا: ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ:
وَكُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ:
" إِنَّ أَعْظَمَ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ ،
وَإِنَّ أَكْرَمَ خَلِيقَةِ اللَّهِ عَلَى اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَ: قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَأَيْنَ الْمَلَائِكَةُ ؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ وَضَحِكَ وَقَالَ: " يَا ابْنَ أَخِي هَلْ تَدْرِي مَا الْمَلَائِكَةُ ؟ إِنَّمَا الْمَلَائِكَةُ خَلْقٌ كَخَلْقِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ وَسَائِرِ الْخَلْقِ الَّذِي لَا يَعْصِي اللَّهَ شَيْئًا ، وَإِنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ ، وَإِنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ الْخَلِيقَةَ أُمَّةً أُمَّةً وَنَبِيًّا نَبِيًّا حَتَّى يَكُونَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ آخِرُ الْأُمَمِ مَرْكَزًا ، قَالَ: فَيَقُومُ فَيَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا ، ثُمَّ يُوضَعُ جِسْرُ جَهَنَّمَ فَيَأْخُذُونَ الْجِسْرَ فَيَطْمِسُ اللَّهُ أَبْصَارَ أَعْدَائِهِ فَيَتَهَافَتُونُ فِيهَا مِنْ شِمَالٍ وَيَمِينٍ وَيَنْجُو النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحُونَ مَعَهُ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَتُوَرِّيهِمْ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَى يَمِينِكِ عَلَى يَسَارِكِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُلْقَى لَهُ كُرْسِيٌّ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ عِيسَى وَأُمَّتُهُ ؟ فَيَقُومُ فَيَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا فَيَأْخُذُونَ الْجِسْرَ فَيَطْمِسُ اللَّهُ أَبْصَارَ أَعْدَائِهِ فَيَتَهَافَتُونَ فِيهَا مَنْ شِمَالٍ وَيَمِينٍ ، وَيَنْجُو النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحُونَ مَعَهُ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَتُوَرِّيهِمْ مَنَازِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ عَلَى يَمِينِكَ عَلَى يَسَارِكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّهِ فَيُلْقَى لَهُ كُرْسِيٌّ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، قَالَ: ثُمَّ يَتَّبِعُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْأُمَمُ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ نُوحٌ رَحِمَ اللَّهُ نُوحًا ".
وصل اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.90:نا ابْنُ الْجُنَيْدِ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ ، نا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
" خَيْرُ بَنِي آدَمَ خَمْسَةٌ : نُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ ، وَخَيْرُهُمْ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِمُ السَّلامُ " .
وإسناده قويٌّ.
-----------------
*مارواه أبو يوسف عبد الله بن سلام ـ رضي الله عنه.
قال أسد بن موسى في الزهد":
44 - نا مهدي بن ميمون ، نا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن سلام ، قال : « كان أكرم خليقة الله على الله تعالى ، أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، وإن الجنة في السماء ، وإن النار في الأرض ، وإذا كان يوم القيامة ، جمع الله الخلائق أمة أمة ، ونبيا نبيا ، حتى يكون أحمد صلى الله عليه وسلم هو وأمته آخر القوم مركزا ، ثم يوضع جسر على جهنم ، ثم ينادي مناد : أين أحمد وأمته ؟ قال : فيقوم وتتبعه أمته ، برها وفاجرها ، فيأخذون الجسر ، فيطمس الله أبصار أعدائه ، فيتهافتون فيها من يمين ومن شمال ، ويمر النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه ، فتلقاهم الملائكة تبوئهم منازلهم من الجنة على يمينك ، على يسارك حتى ينتهي إلى ربه تبارك وتعالى ، فيلقى له كرسي عن يمين الله تبارك وتعالى ، ثم ينادي مناد : أين عيسى وأمته ؟ قال : فيقوم ، فتتبعه أمته برها وفاجرها ، فيأخذون الجسر ، فيطمس الله أبصار أعدائه ، فيتهافتون فيها من شمال ومن يمين ، وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه ، فتلقاهم الملائكة تبوئهم منازلهم من الجنة على يمينك ، على يسارك حتى ينتهي إلى ربه تعالى ، فيلقى له كرسي من الجانب الآخر ، ثم تتبعهم الأنبياء والأمم ، حتى يكون آخرهم نوح عليه السلام ».
قال الحاكم في مستدركه":
8760 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، ثَنَا عَفَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَا: ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ:
وَكُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ:
" إِنَّ أَعْظَمَ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ ،
وَإِنَّ أَكْرَمَ خَلِيقَةِ اللَّهِ عَلَى اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَ: قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَأَيْنَ الْمَلَائِكَةُ ؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ وَضَحِكَ وَقَالَ: " يَا ابْنَ أَخِي هَلْ تَدْرِي مَا الْمَلَائِكَةُ ؟ إِنَّمَا الْمَلَائِكَةُ خَلْقٌ كَخَلْقِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ وَسَائِرِ الْخَلْقِ الَّذِي لَا يَعْصِي اللَّهَ شَيْئًا ، وَإِنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ ، وَإِنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ الْخَلِيقَةَ أُمَّةً أُمَّةً وَنَبِيًّا نَبِيًّا حَتَّى يَكُونَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ آخِرُ الْأُمَمِ مَرْكَزًا ، قَالَ: فَيَقُومُ فَيَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا ، ثُمَّ يُوضَعُ جِسْرُ جَهَنَّمَ فَيَأْخُذُونَ الْجِسْرَ فَيَطْمِسُ اللَّهُ أَبْصَارَ أَعْدَائِهِ فَيَتَهَافَتُونُ فِيهَا مِنْ شِمَالٍ وَيَمِينٍ وَيَنْجُو النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحُونَ مَعَهُ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَتُوَرِّيهِمْ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَى يَمِينِكِ عَلَى يَسَارِكِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُلْقَى لَهُ كُرْسِيٌّ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ عِيسَى وَأُمَّتُهُ ؟ فَيَقُومُ فَيَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا فَيَأْخُذُونَ الْجِسْرَ فَيَطْمِسُ اللَّهُ أَبْصَارَ أَعْدَائِهِ فَيَتَهَافَتُونَ فِيهَا مَنْ شِمَالٍ وَيَمِينٍ ، وَيَنْجُو النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحُونَ مَعَهُ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَتُوَرِّيهِمْ مَنَازِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ عَلَى يَمِينِكَ عَلَى يَسَارِكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّهِ فَيُلْقَى لَهُ كُرْسِيٌّ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، قَالَ: ثُمَّ يَتَّبِعُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْأُمَمُ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ نُوحٌ رَحِمَ اللَّهُ نُوحًا ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق