الأربعاء، 25 أغسطس 2021

 خالد بن يزيد بن معاويةـ رحمه الله, وكان خيرا من أبيه.

قال الإمام أحمد في المسند:

21723 حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن سعيد بن أبي هلال عن علي بن خالد أن أبا أمامة الباهلي مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله.

وإسناده قوي.

قال ابن كثير في تفسيره:

حدثنا قتيبة ، حدثنا ليث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن علي بن خالد أن أبا أمامة الباهلي مر على خالد بن يزيد بن معاوية ، فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ألا كلكم يدخل الجنة ، إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله " .

تفرد بإخراجه الإمام أحمد وعلي بن خالد هذا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ، ولم يزد على ما هاهنا : " روى عن أبي أمامة ، وعنه سعيد بن أبي هلال " .

قلت:علي بن خالد,وثقه النسائي , وقال الدارقطني:شيخ مدني يعتبر به,وذكره ابن حبان في الثقات,وقال ابن حجر:صدوق.

وقال الذهبي في "السير":

خالد بن الخليفة يزيد ( د )

ابن معاوية بن أبي سفيان ، الإمام البارع ، أبو هاشم القرشي ، الأموي الدمشقي ، أخو الخليفة معاوية ، والفقيه عبد الرحمن . روى عن أبيه ، وعن دحية ولم يلقه .

وعنه رجاء بن حيوة ، وعلي بن رباح ، والزهري ، وأبو الأعيس الخولاني .

قال الزبير بن بكار : كان موصوفا بالعلم ، وقول الشعر ، وقيل : دار الحجارة كانت داره ، وقد صارت اليوم قيسارية للذهب الممدود .

قال أبو زرعة الدمشقي : هو وأخواه من صالحي القوم .

وروى الزهري أن خالدا كان يصوم الأعياد : الجمعة ، والسبت ، والأحد .

قلت : أجاز شاعرا بمائة ألف لقوله فيه : سألت الندى والجود حران أنتما فقالا جميعا إننا لعبيد ص: 383 ] فقلت : فمن مولاكما ؟ فتطاولا علي وقالا : خالد بن يزيد

وقد ذكر خالد للخلافة عند موت أخيه معاوية ; فلم يتم ذلك ، وغلب على الأمر مروان بشرط أن خالدا ولي عهده .

قيل : تهدد عبد الملك بن مروان خالدا وسطا عليه ، فقال : أتهددني ويد الله فوقك مانعة ، وعطاؤه دونك مبذول ؟

قال الأصمعي : قيل لخالد بن يزيد : ما أقرب شيء ؟ قال : الأجل ، قيل : فما أبعد شيء ؟ قال : الأمل ، قيل : فما أرجى شيء ؟ قال : العمل

وعنه ، قال : إذا كان الرجل لجوجا ، مماريا ، معجبا برأيه ، فقد تمت خسارته .

قال ابن خلكان كان خالد يعرف الكيمياء ، وصنف فيها ثلاث رسائل . وهذا لم يصح .

قيل : توفي سنة أربع أو خمس وثمانين . وقيل : سنة تسعين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق