سؤال الله ـ تعالى ـ ورود حوض محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن كذَّب به لا سقاه الله منه .
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29203:حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الْجِنَازَةِ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ :
" اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ , وَصَلِّ عَلَيْهِ , وَاغْفِرْ لَهُ , وَأَوْرِدْهُ حَوْضَ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَ فِي قِيَامٍ كَثِيرٍ , وَكَلَامٍ كَثِيرٍ , لَمْ أَفْهَمْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا .
قلتُ:إسناده صحيحٌ.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
29304: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : كَانَ أَنَسٌ ، يَقُولُ :
" لَقَدْ تَرَكْتُ بَعْدِي عَجَائِزَ يُكْثِرْنَ أَنْ يَدْعِينَ اللَّهَ أَنْ يُورِدَهُنَّ حَوْضَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
قلتُ:إسناده صحيحٌ.
قال الآجري في "الشريعة":
785ـ حدثنا أبومحمد بن صاعد،قال:حدثنا الحسين بن الحسن المروزي،قال:أخبرنا محمد بن أبي عدي ، أخبرنا حميد ، عن أنس , قال : دخلت على ابن زياد ، وهم يتذاكرون الحوض ، فلما رأوني اطلعت عليهم ، قالوا : قد جاءكم أنس ، فقالوا : يا أنس ! ما تقول في الحوض ؟ فقلت : " والله ما شعرت أني أعيش حتى أرى أمثالكم تشكون في الحوض ، لقد تركت عجائز بالمدينة ما تصلي واحدة منهن إلا سألت ربها أن يوردها حوض محمد صلى الله عليه وسلم " .
وأحاديث الحوض كثيرة متواترة.
قال ابن كثير في "النهاية":
[ ص: 423 ] ذكر ما ورد في الحوض النبوي المحمدي ، سقانا الله منه يوم القيامة ، من الأحاديث المتواترة المتعددة من الطرق الكثيرة المتضافرة ، وإن رغمت أنوف كثير من المبتدعة النافرة المكابرة القائلين بجحوده ، المنكرين لوجوده ، وأخلق بهم أن يحال بينهم وبين وروده ، كما قال بعض السلف : من كذب بكرامة لم ينلها . ولو اطلع المنكر للحوض على ما سنورده من الأحاديث قبل مقالته لم يقلها
روى أحاديث الحوض جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ، منهم : أبي بن كعب ، وأنس بن مالك ، وبريدة بن الحصيب ، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجابر بن سمرة ، وجابر بن عبد الله ، وجندب بن عبد الله البجلي ، وحارثة بن وهب ، وحذيفة بن أسيد ، وحذيفة بن اليمان ، والحسن بن علي ، وحمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن أرقم ، وسلمان الفارسي ، وسمرة بن جندب ، وسهل بن سعد ، وسويد بن جبلة ، وعبد الله الصنابحي ، وعبد الله بن زيد بن عاصم ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن مسعود ، وعتبة بن عبد السلمي ، وعثمان بن مظعون ، والمستورد ، وعقبة بن عامر الجهني ، والنواس بن سمعان ، وأبو أمامة [ ص: 424 ] الباهلي ، وأبو برزة الأسلمي ، وأبو بكرة ، وأبو ذر الغفاري ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة الدوسي ، وخولة بنت قيس ، وأسماء بنت أبي بكر ، وعائشة ، وأم سلمة ، رضي الله عنهم أجمعين .
قال محمد التاودي:
مما تواتر حديث من كذب ... ومن بنى الله بيتاً واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ... ومسح خفين وهاذي بعض.
ومن كذَّب به لا سقاه الله منه .
قال هناد في "الزهد":
187:حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ :
" مَنْ كَذَّبَ بِالشَّفَاعَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ , وَمَنْ كَذَّبَ بِالْحَوْضِ فَلَيْسَ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ " .
قلتُ:إسناده صحيحٌ،وقد قال ابن كثير في "النهاية": وأخلق بهم أن يحال بينهم وبين وروده ، كما قال بعض السلف : من كذب بكرامة لم ينلها .
هذا وصلِ اللهمَّ على محمَّدٍ وعلى آله وسلم ، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29203:حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الْجِنَازَةِ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ :
" اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ , وَصَلِّ عَلَيْهِ , وَاغْفِرْ لَهُ , وَأَوْرِدْهُ حَوْضَ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَ فِي قِيَامٍ كَثِيرٍ , وَكَلَامٍ كَثِيرٍ , لَمْ أَفْهَمْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا .
قلتُ:إسناده صحيحٌ.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
29304: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : كَانَ أَنَسٌ ، يَقُولُ :
" لَقَدْ تَرَكْتُ بَعْدِي عَجَائِزَ يُكْثِرْنَ أَنْ يَدْعِينَ اللَّهَ أَنْ يُورِدَهُنَّ حَوْضَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
قلتُ:إسناده صحيحٌ.
قال الآجري في "الشريعة":
785ـ حدثنا أبومحمد بن صاعد،قال:حدثنا الحسين بن الحسن المروزي،قال:أخبرنا محمد بن أبي عدي ، أخبرنا حميد ، عن أنس , قال : دخلت على ابن زياد ، وهم يتذاكرون الحوض ، فلما رأوني اطلعت عليهم ، قالوا : قد جاءكم أنس ، فقالوا : يا أنس ! ما تقول في الحوض ؟ فقلت : " والله ما شعرت أني أعيش حتى أرى أمثالكم تشكون في الحوض ، لقد تركت عجائز بالمدينة ما تصلي واحدة منهن إلا سألت ربها أن يوردها حوض محمد صلى الله عليه وسلم " .
وأحاديث الحوض كثيرة متواترة.
قال ابن كثير في "النهاية":
[ ص: 423 ] ذكر ما ورد في الحوض النبوي المحمدي ، سقانا الله منه يوم القيامة ، من الأحاديث المتواترة المتعددة من الطرق الكثيرة المتضافرة ، وإن رغمت أنوف كثير من المبتدعة النافرة المكابرة القائلين بجحوده ، المنكرين لوجوده ، وأخلق بهم أن يحال بينهم وبين وروده ، كما قال بعض السلف : من كذب بكرامة لم ينلها . ولو اطلع المنكر للحوض على ما سنورده من الأحاديث قبل مقالته لم يقلها
روى أحاديث الحوض جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ، منهم : أبي بن كعب ، وأنس بن مالك ، وبريدة بن الحصيب ، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجابر بن سمرة ، وجابر بن عبد الله ، وجندب بن عبد الله البجلي ، وحارثة بن وهب ، وحذيفة بن أسيد ، وحذيفة بن اليمان ، والحسن بن علي ، وحمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن أرقم ، وسلمان الفارسي ، وسمرة بن جندب ، وسهل بن سعد ، وسويد بن جبلة ، وعبد الله الصنابحي ، وعبد الله بن زيد بن عاصم ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن مسعود ، وعتبة بن عبد السلمي ، وعثمان بن مظعون ، والمستورد ، وعقبة بن عامر الجهني ، والنواس بن سمعان ، وأبو أمامة [ ص: 424 ] الباهلي ، وأبو برزة الأسلمي ، وأبو بكرة ، وأبو ذر الغفاري ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة الدوسي ، وخولة بنت قيس ، وأسماء بنت أبي بكر ، وعائشة ، وأم سلمة ، رضي الله عنهم أجمعين .
قال محمد التاودي:
مما تواتر حديث من كذب ... ومن بنى الله بيتاً واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ... ومسح خفين وهاذي بعض.
ومن كذَّب به لا سقاه الله منه .
قال هناد في "الزهد":
187:حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ :
" مَنْ كَذَّبَ بِالشَّفَاعَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ , وَمَنْ كَذَّبَ بِالْحَوْضِ فَلَيْسَ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ " .
قلتُ:إسناده صحيحٌ،وقد قال ابن كثير في "النهاية": وأخلق بهم أن يحال بينهم وبين وروده ، كما قال بعض السلف : من كذب بكرامة لم ينلها .
هذا وصلِ اللهمَّ على محمَّدٍ وعلى آله وسلم ، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق