الاثنين، 17 يونيو 2019

فضل التفقه في الدين،وأهمية علم الفقه.

فضل التفقه في الدين،وأهمية علم الفقه.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال الله ـ تعالى ـ ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)} سورة التوبة.
قال البخاري في"صحيحه":
2900:حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ ، وَلَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ " . 
وقال البخاري في "صحيحه":
3146:حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع المعتمر ، عن عبيد الله ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم " من أكرم الناس ، قال : أكرمهم أتقاهم ، قالوا : يا نبي الله ليس عن هذا نسألك ، قال : فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله ، قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : 
فعن معادن العرب تسألوني ، قالوا : نعم ، قال : 
فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا " . 

وقال الترمذي في "الجامع":
2588:حدثنا علي بن حجر ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، حدثني عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " , وفي الباب عن عمر ، وأبي هريرة ، ومعاوية , هذا حديث حسن صحيح .
قال أحمد في "مسنده":
2764:حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ ، أَوْ قَالَ : عَلَى مَنْكِبَيَّ ، فَقَالَ :
" اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ " .

2903:حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، قال : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي يَزَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَلَاءَ ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا ، فَلَمَّا خَرَجَ ، قَالَ : " مَنْ وَضَعَ ذَا ؟ " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ . قَالَ : 
" اللَّهُمَّ فَقِّههُ ".

قال ابن أبي شيبة في"المصنف":
25532:حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنِ الأَحْنَفِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : 
" تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تَسُودُوا " .

وقال الدارمي في "المسند":
252:أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ الْأَحْنَفِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : 

" تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا " .
قال الترمذي في "الجامع":
449: حدثنا عباس العنبري ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك بن أنس ، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبيه عن جده ، قال : 
قال عمر بن الخطاب : 
" لا يبع في سوقنا إلا من قد تفقه في الدين " . قال أبو عيسى : 
هذا حديث حسن غريب ، عباس هو ابن عبد العظيم ، قال أبو عيسى : يعقوب وهو مولى الحرقة ، والعلاء هو من التابعين ، سمع من أنس بن مالك وغيره ، وعبد الرحمن بن يعقوب والد العلاء ، وهو أيضا من التابعين ، سمع من أبي هريرة , وأبي سعيد الخدري , وابن عمر ، ويعقوب جد العلاء هو من كبار التابعين أيضا ، قد أدرك عمر بن الخطاب وروى عنه . 

قال أحمد في "الزهد":
2262 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ :
" مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَيُلْهِمْهُ رُشْدَهُ ".
قال عبد الرزاق في "المصنف":
20479 أخبرنا معمر ، عن الزهري قال :
" ما عبد الله بمثل الفقه " .

قال البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى":
395: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَشْقَرَ يَحْكِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّامَاتِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ :
 " مَنْ تَعْلَمَ الْقُرْآنَ عَظُمَتْ قِيمَتُهُ ، وَمَنْ نَظَرَ فِي الْفِقْهِ نَبُلَ مِقْدَارُهُ ، وَمَنْ كَتَبَ الْحَدِيثَ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ ، وَمَنْ نَظَرَ فِي اللُّغَةِ رَقَّ طَبْعُهُ ، وَمَنْ نَظَرَ فِي الْحِسَابِ جَزَلَ رَأْيُهُ ، وَمَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ ".
قال الشافعي :
كلُّ العُلُومِ سِوى القُرْآنِ مَشْغَلَة ٌ: إلاَّ الحَديث وَعِلْمِ الفِقْهِ في الدِّينِ
العلمُ ما قد كانَ فيه: حدثنا :وَمَا سِوى ذَاكَ وَسْوَاسُ الشَّيَاطِينِ 
قال الذهبي :
العـِلم قال الله قال رسولـه: قال الصحـابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة :بين الرسول وبين رأى فقيه

وقال ابن القيم في النونية :
العِـلم قال الله قال رسولـه :قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة: بين الرسول وبين رأي فلان

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق