الخميس، 16 مايو 2019

#أذكاروأدعيةالجهاد.

#أذكاروأدعيةالجهاد.
#التعوذُ_من_شماتة_الأعداء.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال الله تعالى عن نبيه هارون عليه السلام : ( فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ) الأعراف / 150 .
قال الطبري في "تفسيره":
وَاخْتَلَفَتِ الْقَرَأَةُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ : "فَلَا تُشْمِتْ" . 
فَقَرَأَ قَرَأَةُ الْأَمْصَارِ ذَلِكَ : ( فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ) ، بِضَمِّ "التَّاءِ" مَنْ "تُشْمِتْ" وَكَسْرِ "الْمِيمِ" مِنْهَا ، مِنْ قَوْلِهِمْ : "أَشْمَتَ فَلَانٌ فُلَانًا بِفُلَانٍ" ، إِذَا سَرَّهُ فِيهِ بِمَا يَكْرَهُهُ الْمُشَمَّتُ بِهِ . 
وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَرَأَ ذَلِكَ : ( فَلَا تَشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءُ ) . 
15142 - حَدَّثَنِي بِذَلِكَ عَبْدُ الْكَرِيمِ قَالَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ ، قَالَ حُمَيْدُ بْنُ قَيْسٍ : قَرَأَ مُجَاهِدٌ : ( فَلَا تَشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ) . 
15143 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ : قَرَأَ مُجَاهِدٌ : ( فَلَا تَشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ) . 
15144 - حُدِّثْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ زِيَادٍ الْفَرَّاءِ قَالَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، [ ص: 132 ] عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : ( لَا تَشْمِتْ ) . 
وَقَالَ الْفَرَّاءُ : قَالَ الْكِسَائِيُّ : مَا أَدْرِي ، فَلَعَلَّهُمْ أَرَادُوا : فَلَا تَشْمِتُ بِيَ الْأَعْدَاءُ ، فَإِنْ تَكُنْ صَحِيحَةً فَلَهَا نَظَائِرُ . الْعَرَبُ تَقُولُ : "فَرِغْتُ وَفَرَغَتْ" ، فَمَنْ قَالَ : "فَرَغْتُ" ، قَالَ : "أَنَا أَفَرُغَ" ، وَمَنْ قَالَ : "فَرِغْتُ" ، قَالَ : "أَنَا أَفْرَغُ" ، وَكَذَلِكَ : "رَكِنْتُ" "وَرَكَنْتُ" ، وَ"شَمِلَهُمْ أَمْرٌ" "وَشَمَلَهُمْ" ، فِي كَثِيرٍ مِنَ الْكَلَامِ . قَالَ : "وَالْأَعْدَاءُ" رُفِعَ ، لِأَنَّ الْفِعْلَ لَهُمْ ، لِمَنْ قَالَ : "تَشْمَتُ" أَوْ "تُشْمِتُ" . 
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : 
وَالْقِرَاءَةُ الَّتِي لَا أَسْتَجِيزُ الْقِرَاءَةَ إِلَّا بِهَا ، قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ : ( فَلَا تُشْمِتْ ) : بِضَمِّ "التَّاءِ" الْأُولَى ، وَكَسْرِ "الْمِيمِ" مِنْ : "أَشْمَتَ بِهِ عَدُّوَهُ أُشَمِّتُهُ بِهِ" ، وَنَصْبِ "الْأَعْدَاءِ" ، لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنْ قَرَأَةِ الْأَمْصَارِ عَلَيْهَا ، وَشُذُوذِ مَا خَالَفَهَا مِنَ الْقِرَاءَةِ ، وَكَفَى بِذَلِكَ شَاهِدًا عَلَى مَا خَالَفَهَا . هَذَا مَعَ إِنْكَارِ مَعْرِفَةِ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِكَلَامِ الْعَرَبِ : "شَمَتَ فَلَانٌ فُلَانًا بِفُلَانٍ" ، وَ"شَمَتَ فَلَانٌ بِفُلَانٍ يَشْمِتُ بِهِ" ، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوفُ مِنْ كَلَامِهِمْ إِذَا أَخْبَرُوا عَنْ شَمَاتَةِ الرَّجُلِ بِعَدُوِّهِ : "شَمِتَ بِهِ" بِكَسْرِ "الْمِيمِ" : "يَشْمَتُ بِهِ" ، بِفَتْحِهَا فِي الِاسْتِقْبَالِ . 
قال البخاري في "صحيحه":
5900ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنِي سُمَيٌّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
 " يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ " ، قَالَ سُفْيَانُ : الْحَدِيثُ ثَلَاثٌ زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً ، لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ .
6156ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُمَيٍّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ "
.
قال النسائي في "المجتبى":
5420:أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ : 
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ " .

قال النسائي في "المجتبى":
5421: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ حُيَيٌّ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ : 
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ "
.
وإسناده محتمل في الأذكار والدعوات ؛لأجل حيي بن عبد الله المعافري ضعيف،وانتقاه النسائي في المجتبى وصححه ابن حبان والحاكم والألباني ،وحسنه شعيب الأرنؤط.
والشماتة :هي أن يُسرّ المرء بما يصيب عدوه من المصائب.
الشماتة : الفرح ببلية العدو ، يقال شمت به بالكسر يشمت شماتة ، وأشمته غيره وبات فلان بليلة الشوامت أي : شمت الشوامت(الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي) . 
وقيل لأيوبَ النبيّ - عليه السلام -: أيّ شيء كان أشدَّ عليك في بلائك؟ قال:
 شماتةُ الأعداء. [عيون الأخبارلابن قتيبة الدينوري 3/ 117].
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق