فضائل وكرامات أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر ـ رضي الله عنه.

 فضائل وكرامات أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر ـ رضي الله عنه.

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:

قال أبو عبد الله البخاري في "صحيحه"كتاب الدعوات،بابُ الدُّعَاءِ بِكَثْرَةِ الْمَالِ مَعَ الْبَرَكَةِ.

5928: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَسٌ خَادِمُكَ ادْعُ اللَّهَ لَهُ ، قَالَ :
" اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ " ، وعَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، مِثْلَهُ .
5929: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : أَنَسٌ خَادِمُكَ ، قَالَ :
" اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ " .
قلتُ:وقد استجاب الله ـتعالى ـ لنبيه ـصلى الله عليه وآله وسلم.

فكان كثير المال.

قال الترمذي في " الجامع":3797:حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْعَالِيَةِ , سَمِعَ أَنَسٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 

" خَدَمَهُ عَشْرَ سِنِينَ وَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ لَهُ بُسْتَانٌ يَحْمِلُ فِي السَّنَةِ الْفَاكِهَةَ مَرَّتَيْنِ ، وَكَانَ فِيهَا رَيْحَانٌ كَانَ يَجِيءُ مِنْهُ رِيحُ الْمِسْكِ " . 

قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَأَبُو خَلْدَةَ اسْمُهُ : خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ , وَقَدْ أَدْرَكَ أَبُو خَلْدَةَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَرَوَى عَنْهُ .
وقال ابن سعد في "الطبقات":
8309 : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبي ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ :
" كَانَ كَرْمُ أَنَسٍ يَحْمِلُ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ " .
وكان كثير الولد.

قال البخاري في " صحيحه":

1855: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدٌ هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ ، قَالَ : أَعِيدُوا سَمْنَكُمْ فِي سِقَائِهِ ، وَتَمْرَكُمْ فِي وِعَائِهِ ، فَإِنِّي صَائِمٌ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ فَصَلَّى غَيْرَ الْمَكْتُوبَةِ ، فَدَعَا لِأُمِّ سُلَيْمٍ وَأَهْلِ بَيْتِهَا ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي خُوَيْصَّةً ، قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالَتْ : خَادِمُكَ أَنَسٌ ، فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلَا دُنْيَا إِلَّا دَعَا لِي بِهِ ، قَالَ : 

اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالًا ، وَوَلَدًا ، وَبَارِكْ لَهُ فِيهِ ، فَإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ الْأَنْصَارِ مَالًا ، وَحَدَّثَتْنِي ابْنَتِي أُمَيْنَةُ أَنَّهُ دُفِنَ لِصُلْبِي مَقْدَمَ حَجَّاجٍ الْبَصْرَةَ بِضْعٌ وَعِشْرُونَ وَمِائَةٌ " . حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ ، سَمِعَ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وعُمِرً طويلاً.

قال ابن سعد في " الطبقات":
8311: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : 
" مَا بَقِيَ أَحَدٌ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا غَيْرِي " .
وقال البخاري في "صحيحه":
4242 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمْ يَبْقَ مِمَّنْ صَلَّى القِبْلَتَيْنِ غَيْرِي".
قال البخاري في " صحيحه":
3834:حَدَّثَنَا مُوسَى , حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ , عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ :
" كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْغُبَارِ سَاطِعًا فِي زُقَاقِ بَنِي غَنْمٍ مَوْكِبَ جِبْرِيلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ حِينَ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ " .
قال ابن سعد في "الطبقات":
9501 :أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ : قَالَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ :
شَكَا قَيِّمٌ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي أَرْضِهِ الْعَطَشَ ، قَالَ : فَصَلَّى أَنَسٌ ، وَدَعَا ، فَثَارَتْ سَحَابَةٌ حَتَّى غَشِيَتْ أَرْضَهُ ، حَتَّى مَلأَتْ صِهْرِيجَهُ .فَأَرْسَلَ غُلاَمَهُ فَقَالَ : انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتْ هَذِهِ ، فَنَظَرَ ، فَإِذَا هِيَ لَمْ تَعْدُ أَرْضَهُ.
قال أيضاً:
9502ـ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ :
جَاءَ أَنَسًا أَكَّارُ بُسْتَانِهِ فِي الصَّيْفِ ، فَشَكَا الْعَطَشَ ، فَدَعَا بِمَاءٍ ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَرَى شَيْئًا ؟ فَقَالَ : مَا أَرَى شَيْئًا ، قَالَ : فَدَخَلَ ، فَصَلَّى ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ ، أَوْ فِي الرَّابِعَةِ : انْظُرْ .قَالَ : أَرَى مِثْلَ جَنَاحِ الطَّيْرِ مِنَ السَّحَابِ ، قَالَ : فَجَعَلَ يُصَلِّي ، وَيَدْعُو حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ الْقَيِّمُ فَقَالَ : قَدِ اسْتَوَتِ السَّمَاءُ وَمَطَرَتْ ، فَقَالَ : ارْكَبِ الْفَرَسَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ بِشْرُ بْنُ شَغَافٍ ، فَانْظُرْ أَيْنَ بَلَغَ الْمَطَرُ ، قَالَ : فَرَكِبَهُ ، فَنَظَرَ ، قَالَ : فَإِذَا الْمَطَرُ لَمْ يُجَاوِزْ قُصُورَ الْمُسَيَّرِينَ ، وَلاَ قَصْرَ الْغَضْبَانِ .
وقال ابن سعد أيضاً في "الطبقات":
8314 : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الذَّارِعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : 
" مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلا وَأَنَا أَرَى فِيهَا حَبِيبِي ، ثُمَّ يَبْكِي .
وقال أحمد في "المسند":
13015: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّي ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ :
" قَلَّ لَيْلَةٌ تَأْتِي عَلَيَّ إِلَّا وَأَنَا أَرَى فِيهَا خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم " ، وَأَنَسٌ يَقُولُ ذَلِكَ وَتَدْمَعُ عَيْنَاهُ .
قال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة" :

 الْمُثَنَّى لَمْ يُنْسَبْ ، عَنْ أَنَسٍ .1710 - حَدِيثٌ (حم) : قَلَّ لَيْلَةٌ تَأْتِي عَلَيَّ إِلا وَأنا أَرَى فِيهَا خَلِيلِي ... الْحَدِيثَ ، مَوْقُوفٌ .أَحْمَدُ : ثنا أَبُو سَعِيدٍ ، ثنا الْمُثَنَّى ، بِهِ .قُلْتُ : هَذَا الْمُثَنَّى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الضُّبَعِيُّ ، وَلَمْ يُدْرِكْ أَنَسًا ، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْهُ ، وَقَدْ مَضَى فِي أَثْنَاءِ تَرْجَمَةِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ حَدِيثٌ رَوَاهُ أَحْمَدُ : عَنْ أَبِيسَعِيدٍ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنِ الْمُثَنَّى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَتَادَةُ سَقَطَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ اهـ .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.