سؤال الله ـ تعالى ـ الثبات على دينه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال مسلم في "صحيحه":
4804: حدثني زهير بن حرب ، وابن نمير كلاهما ، عن المقرئ ، قال زهير : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي ، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص ، يقول : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول :
والميزان بيد الرحمن عز وجل يخفضه ويرفعه " .
قال الترمذي في "الجامع":
3468:حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِي كَعْبٍ صَاحِبِ الْحَرِيرِ ، حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأُمِّ سَلَمَةَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ ، قَالَتْ :
كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ :
" يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " ،قَالَتْ :
فَقُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لأَكْثَرِ دُعَاءَكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ؟ قَالَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ : " إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ " ، فَتَلَا مُعَاذٌ : رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا سورة آل عمران آية 8 ، قَالَ : وَفِي الْبَابِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَالنَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، وَأَنَسٍ ، وَجَابِرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَنُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ .
قَالَ أَبُو عِيسَى :
وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
قال أحمد بن حنبل :
حديثه عن شهر مقارب، ومرة: شيخ ثقة.
قال أحمد بن صالح المصري:
ثقة يعجبني حديثه، أحاديثه عن شهر صحيحة.
قال علي بن المديني :
كان عندنا ثقة، إنما يروي عن شهر بن حوشب من كتاب كان عنده.
قال علي بن يحيى المالكي:
من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام.
قال يحيى بن سعيد القطان:
من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام.
قال يحيى بن معين:
ثقة عنده كتاب عن شهر بن حوشب.
قال أحمد بن حنبل:
حديث عبد الحميد عن شهر مقارب، كان يحفظها كأنه يقرأ سورة من القرآن، وهي سبعون حديثاً طوال.
وقال أيضاً:
لا بأس بحديث عبد الحميد عن شهر.
وقال أبو حاتم:
أحاديثه عن شهر صحاح، لا أعلم روى عن شهر أحاديث أحسن منها ولا أكثر منها.
قال الترمذي في " سننه":
سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَذْكُرُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : لَا بَأْسَ بِحَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ .
وقال أيضاً:
قَالَ أَبُو عِيسَى :
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لَا بَأْسَ بِحَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل : شَهْرٌ حَسَنُ الْحَدِيثِ , وَقَوَّى أَمْرَهُ ، وَقَالَ : إِنَّمَا تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ عَوْنٍ ثُمَّ رَوَى عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمَصَاحِفِيُّ بَلْخِيٌّ ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : إِنَّ شَهْرًا نَزَكُوهُ , قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ النَّضْرُ : نَزَكُوهُ أَيْ طَعَنُوا فِيهِ ، وَإِنَّمَا طَعَنُوا فِيهِ لِأَنَّهُ وَلِيَ أَمْرَ السُّلْطَانِ .
قال الترمذي في "جامعه":
2066: حدثنا هناد ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول :
" يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك " ، فقلت : يا رسول الله ، آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال : " نعم ، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء " ،
قال أبو عيسى : وفي الباب عن النواس بن سمعان ، وأم سلمة ، وعبد الله بن عمرو ، وعائشة ، وهذا حديث حسن ، وهكذا روى غير واحد ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، وروى بعضهم عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحديث أبي سفيان ، عن أنس أصح .
قال الترمذي في "جامعه":
3541: حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا سعيد بن سفيان الجحدري ، حدثنا عبد الله بن معدان ، قال : أخبرني عاصم بن كليب الجرمي ، عن أبيه ، عن جده ، قال :
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وقبض أصابعه وبسط السبابة وهو يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " .
قال أبو عيسى : هذا غريب هذا الوجه .
وقال مالك في "الموطأ"برواية الليثي":
170: عن مالك ، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ، عن عبادة بن نسي ، عن قيس بن الحارث ، عن أبي عبد الله الصنابحي ، قال : " قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق فصليت وراءه المغرب فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن ، وسورة سورة من قصار المفصل ، ثم قام في الثالثة فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمس ثيابه . فسمعته قرأ بأم القرآن وبهذه الآية ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب سورة آل عمران آية 8 " .
وقال مالك في "الموطأ"برواية الليثي":
814:عَنْ مَالِك ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَهُوَ عَلَى الصَّفَا يَدْعُو ، يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ :
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ ، أَنْ لَا تَنْزِعَهُ مِنِّي ، حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَأَنَا مُسْلِمٌ " .
وقال البغوي في "الجعديات":
1251: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ غُنَيْمَ بْنَ قَيْسٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :
" إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ قَلْبًا ، لِتَقَلُّبِهِ ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ " .
قال ابن أبي شيبة في" المصنف":
35965: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : الْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ ، أَلاَ إنَّ مَثَلَ الْجَلِيس الْصَّالِح كَمَثَلِ الْعِطْرِ أَلاَ يُحْذِكَ يَعْبَقُ بِكَ مِنْ رِيحِهِ ، أَلاَ وَإِنَّ مَثَلَ جَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ الْكِيرِ إِلاَّ يَحْرُقُك يَعْبَقُ بِكَ مِنْ رِيحِهِ ، أَلاَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ، أَلاَ وَإِنَّ مَثَلَ الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِشَجَرَةٍ فِي فَضَاءٍ مِنَ الأَرْضِ فَالرِّيحُ تُقَلِّبُهَا ظَهْرًا وَبَطْنًا.
قال البغوي في "شرح السنة"(1/130):
الأقدار غالبةٌ ، والعاقبة غائبةٌ ، فلا ينبغي لأحدٍ أن يغترَّ بظاهر الحالِ ،
ولهذا شُرِع الدُّعاءُ بالثَّباتِ على الدِّين ، وحُسنِ الخاتمة .
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وسلم.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال مسلم في "صحيحه":
4804: حدثني زهير بن حرب ، وابن نمير كلاهما ، عن المقرئ ، قال زهير : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، قال : حدثنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي ، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص ، يقول : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول :
" إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
اللهمَّ مصرف القلوبِ صرف قلوبنا على طاعتِكَ.
17290:حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : سمعت يعني ابن جابر ، يقول : حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي ، أنه سمع أبا إدريس الخولاني ، يقول : سمعت النواس بن سمعان الكلابي ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع رب العالمين ، إن شاء أن يقيمه أقامه ، وإن شاء أن يزيغه أزاغه . وكان يقول :
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .والميزان بيد الرحمن عز وجل يخفضه ويرفعه " .
قال الترمذي في "الجامع":
3468:حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِي كَعْبٍ صَاحِبِ الْحَرِيرِ ، حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأُمِّ سَلَمَةَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ ، قَالَتْ :
كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ :
" يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " ،قَالَتْ :
فَقُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لأَكْثَرِ دُعَاءَكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ؟ قَالَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ : " إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ " ، فَتَلَا مُعَاذٌ : رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا سورة آل عمران آية 8 ، قَالَ : وَفِي الْبَابِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَالنَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، وَأَنَسٍ ، وَجَابِرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَنُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ .
قَالَ أَبُو عِيسَى :
وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
قال أحمد بن حنبل :
حديثه عن شهر مقارب، ومرة: شيخ ثقة.
قال أحمد بن صالح المصري:
ثقة يعجبني حديثه، أحاديثه عن شهر صحيحة.
قال علي بن المديني :
كان عندنا ثقة، إنما يروي عن شهر بن حوشب من كتاب كان عنده.
قال علي بن يحيى المالكي:
من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام.
قال يحيى بن سعيد القطان:
من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام.
قال يحيى بن معين:
ثقة عنده كتاب عن شهر بن حوشب.
قال أحمد بن حنبل:
حديث عبد الحميد عن شهر مقارب، كان يحفظها كأنه يقرأ سورة من القرآن، وهي سبعون حديثاً طوال.
وقال أيضاً:
لا بأس بحديث عبد الحميد عن شهر.
وقال أبو حاتم:
أحاديثه عن شهر صحاح، لا أعلم روى عن شهر أحاديث أحسن منها ولا أكثر منها.
قال الترمذي في " سننه":
سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَذْكُرُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : لَا بَأْسَ بِحَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ .
وقال أيضاً:
قَالَ أَبُو عِيسَى :
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لَا بَأْسَ بِحَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل : شَهْرٌ حَسَنُ الْحَدِيثِ , وَقَوَّى أَمْرَهُ ، وَقَالَ : إِنَّمَا تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ عَوْنٍ ثُمَّ رَوَى عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمَصَاحِفِيُّ بَلْخِيٌّ ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : إِنَّ شَهْرًا نَزَكُوهُ , قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ النَّضْرُ : نَزَكُوهُ أَيْ طَعَنُوا فِيهِ ، وَإِنَّمَا طَعَنُوا فِيهِ لِأَنَّهُ وَلِيَ أَمْرَ السُّلْطَانِ .
قال الترمذي في "جامعه":
2066: حدثنا هناد ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول :
" يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك " ، فقلت : يا رسول الله ، آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال : " نعم ، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء " ،
قال أبو عيسى : وفي الباب عن النواس بن سمعان ، وأم سلمة ، وعبد الله بن عمرو ، وعائشة ، وهذا حديث حسن ، وهكذا روى غير واحد ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، وروى بعضهم عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وحديث أبي سفيان ، عن أنس أصح .
قال الترمذي في "جامعه":
3541: حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا سعيد بن سفيان الجحدري ، حدثنا عبد الله بن معدان ، قال : أخبرني عاصم بن كليب الجرمي ، عن أبيه ، عن جده ، قال :
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ، وقبض أصابعه وبسط السبابة وهو يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " .
قال أبو عيسى : هذا غريب هذا الوجه .
وقال مالك في "الموطأ"برواية الليثي":
170: عن مالك ، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ، عن عبادة بن نسي ، عن قيس بن الحارث ، عن أبي عبد الله الصنابحي ، قال : " قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق فصليت وراءه المغرب فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن ، وسورة سورة من قصار المفصل ، ثم قام في الثالثة فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمس ثيابه . فسمعته قرأ بأم القرآن وبهذه الآية ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب سورة آل عمران آية 8 " .
وقال مالك في "الموطأ"برواية الليثي":
814:عَنْ مَالِك ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَهُوَ عَلَى الصَّفَا يَدْعُو ، يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ :
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ ، أَنْ لَا تَنْزِعَهُ مِنِّي ، حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَأَنَا مُسْلِمٌ " .
وقال البغوي في "الجعديات":
1251: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، أنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ غُنَيْمَ بْنَ قَيْسٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :
" إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ قَلْبًا ، لِتَقَلُّبِهِ ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ " .
قال ابن أبي شيبة في" المصنف":
35965: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : الْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ ، أَلاَ إنَّ مَثَلَ الْجَلِيس الْصَّالِح كَمَثَلِ الْعِطْرِ أَلاَ يُحْذِكَ يَعْبَقُ بِكَ مِنْ رِيحِهِ ، أَلاَ وَإِنَّ مَثَلَ جَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ الْكِيرِ إِلاَّ يَحْرُقُك يَعْبَقُ بِكَ مِنْ رِيحِهِ ، أَلاَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ، أَلاَ وَإِنَّ مَثَلَ الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِشَجَرَةٍ فِي فَضَاءٍ مِنَ الأَرْضِ فَالرِّيحُ تُقَلِّبُهَا ظَهْرًا وَبَطْنًا.
قال البغوي في "شرح السنة"(1/130):
الأقدار غالبةٌ ، والعاقبة غائبةٌ ، فلا ينبغي لأحدٍ أن يغترَّ بظاهر الحالِ ،
ولهذا شُرِع الدُّعاءُ بالثَّباتِ على الدِّين ، وحُسنِ الخاتمة .
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق