الثلاثاء، 5 فبراير 2019

آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 18).

آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 18).
سليمان بن داود ـ عليهما الصلاةُ والسلامُ.
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي محمَّدٍ وعلى آله وسلم وبعد:
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31170:حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ يُوضَعُ لَهُ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ , ثُمَّ يَجِيءُ أَشْرَافُ الْإِنْسِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِمَّا يَلِي الْأَيْمَنَ , ثُمَّ يَجِيءُ أَشْرَافُ الْجِنِّ حَتَّى يَجْلِسُوا مِمَّا يَلِي الْأَيْسَرَ , ثُمَّ يَدْعُوَ الطَّيْرَ فَتُظِلَّهُمْ , ثُمَّ يَدْعُوَ الرِّيحَ فَتَحْمِلَهُمْ فَيَسِيرُ فِي الْغَدَاةِ الْوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ , فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ يَسِيرُ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَاحْتَاجَ إلَى الْمَاءِ , فَدَعَا الْهُدْهُدَ فَجَاءَ فَنَقَرَ الْأَرْضَ فَأَصَابَ مَوْضِعَ الْمَاءِ ثُمَّ تَجِيءُ الشَّيَاطِينُ ذَلِكَ الْمَاءَ فَتَسْلَخُهُ كَمَا يُسْلَخُ الْإِهَابُ فَيَسْتَخْرِجُوا الْمَاءَ مِنْهُ " , قَالَ : فَقَالَ لَهُ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ : " قِفْ يَا وَقَّافُ , أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ الْهُدْهُدُ يَجِيءُ فَيَنْقُرُ الْأَرْضَ فَيُصِيبُ مَوْضِعَ الْمَاءِ كَيْفَ يُبْصِرُ هَذَا وَلَا يُبْصِرُ الْفَخَّ يَجِيءُ إلَيْهِ حَتَّى يَقَعَ فِي عُنُقِهِ " , فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : " وَيْحَكَ , إنَّ الْقَدَرَ حَالَ دُونَ الْبَصَرِ " .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31173: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : " قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ سورة النمل آية 39 ، قَالَ :
مَجْلِسُ الرَّجُلِ الَّذِي يَجْلِسُ فِيهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ عِنْدِهِ " .
قال ابن أبي الدنيا في "العقوبات":
192:حدثنا عبد الله قال : حدثنا أبو خيثمة ، وإسحاق بن إسماعيل ، وأبو هلال الأشعري ، قالوا : حدثنا محمد بن خازم أبو معاوية الضرير ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :
لما ابتلي سليمان صلى الله عليه ، كان بلاؤه في سبب أناس من أهل امرأته ، كان يقال لها : الجرادة ، وكانت من أحب نسائه إليه ، وكان إذا أراد أن يدخل الخلاء أو يجنب يعطيها الخاتم ، وإن ناسا يخاصمون قوما من أهل الجرادة ، فكان من هوى سليمان عليه السلام أن يكون الحق لأهل الجرادة ، فعرفت حين لم يكن هواه فيهم واحدا .
فأراد أن يدخل الخلاء ، فأعطاها الخاتم .
فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها : هاتي خاتمي ، فأعطته إياه ، فلما لبسه دانت له الجن والإنس والشياطين .
وجاءها سليمان فقال : هاتي خاتمي ، فقالت : اخرج ، لست بسليمان ، قد جاء سليمان فأخذ خاتمه ، فلما رأى ذلك سليمان عرف أنه من امرأته ، فخرج يحمل على ظهره على شط البحر .
وجعل إذا قال : أنا سليمان ، رماه الصبيان بالحجارة وانطلقت الشياطين في تلك الأيام ، فكتبوا كتبا فيها كفر وسحر ، فدفنوها تحت كرسي سليمان ، ثم أثاروها ، فقرءوها على الناس ، فقالوا : إنما كان سليمان يغلب الناس بهذه الكتب . 
فبريء الناس من سليمان ، ولم يزالوا يكفرونه حتى بعث الله محمدا عليه السلام ، فمكث ذلك الشيطان يعمل بالمعاصي والشر ، فلما أراد الله عز وجل أن يرد سليمان إلى ملكه ، ألقى في قلوب الناس إنكارا لما يعمل الشيطان ، فأتوا نساء سليمان فقالوا لهن : أنكرتن من سليمان شيئا ؟ قلن : نعم .
قال : فعرف الشيطان أنه قد دنا هلاكه ، أرسل الخاتم وألقاه في البحر ، فتلقته سمكة فأخذته ، فجاء رجل فاشترى سمكا ، وكان في السمك الذي اشترى تلك السمكة التي في بطنها الخاتم ، فأخذها سليمان عليه السلام فشق بطنها ، فإذا الخاتم فيه ، فأخذه فلبسه ، فلما لبسه دانت له الجن والإنس والشياطين ، وحيوه بالتحية التي كان يحيا بها قبل ذلك ، وهرب ذلك الشيطان ، فلحق بجزيرة من جزائر البحر .
قال أبو معاوية : ثم إن الكلبي شرك الأعمش من هذا المكان في الحديث قال :
فأرسل سليمان عليه السلام في طلبه ، فلم يزالوا يطلبونه ، وكان شيطانا مريدا ، فوجدوه ذات يوم نائما ، فبنوا عليه بيتا من رصاص ، فاستيقظ فجعل يثب ، فلا يثب في ناحية من البيت إلا انماط معه الرصاص ، فأخذوه فأوثقوه وجاءوا به إلى سليمان عليه السلام ، وكان اسمه صخرا .
فأمر سليمان عليه السلام بتخت من رخام ، ثم أمر به فنقر ، فجوفوه ، ثم أدخله فيه ، وسده بالنحاس ، ثم أمر به فطرح في البحر . 
فذلك قوله عز وجل : { ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا} ، يعني الشيطان الذي كان يسلط عليه . ثم أناب ، يعني سليمان . 
فقال سليمان عليه السلام حين رد الله عز وجل ملكه : وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي يقول : لا تسلط عليه شيطانا مثل الذي سلطت علي .
فلم يزل الناس يكفرون سليمان ، حتى بعث الله محمدا ﷺ وأنزل عليه : { واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} ، يعني الصحف التي دفنوها . 
{ وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا} ، فأنزل الله عز وجل عذره في هذه الآية .
قال الحاكم في" المستدرك ":
3680 - حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ [بْنِ عَمْرٍو] ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: { وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا } قَالَ: 
" هُوَ الشَّيْطَانُ الَّذِي كَانَ عَلَى كُرْسِيِّهِ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ جَارِيَةٌ يُقَالَ لَهَا: جَرَادَةُ وَكَانَ بَيْنَ بَعْضِ أَهْلِهَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ خُصُومَةٌ ، فَقَضَى بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ إِلَّا أَنَّهُ وَدَّ أَنَّ الْحَقَّ لِأَهْلِهَا ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّهُ سَيُصِيبُكَ بَلَاءٌ ، وَكَانَ لَا يَدْرِي يَأْتِيهِ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ مِنَ الْأَرْضِ ".
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره ":
15369:حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا الحسين بن علي ، عن زائدة ، حدثني عطاء بن السائب ، ثنا مجاهد ، ونحن في الأزد ، ثنا ابن عباس ، قال : 
كان سليمان ﷺ يجلس على سريره ، ثم وضع كراسي حوله فيجلس عليها الإنس ثم يجلس الجن ، ثم الشياطين ، ثم تأتي الريح فترفعهم ، ثم تظلهم الطير ثم تغدو قدر ما يشتهي الراكب أن ينزل شهرا ، ورواحها شهر ، قال : فبينما هو ذات يوم في مسير له إذ تفقد الطير قال : ففقد الهدهد 
فقال : {مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين}. 
قال :فكان عذابه إياهأن ينتفه ثم يلقيه بالأرض ، فلا يمتنع من نملة ولا من شيء من هوام الأرض . 
قال عطاء ، وذكر سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مثل حديث مجاهد : 
{فمكث غير بعيد}فقرأ حتى انتهى إلى قوله : {سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين اذهب بكتابي هذا} وكتب{بسم الله الرحمن الرحيم}إلى بلقيس{ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين}فلما ألقى الهدهد الكتاب إليها ألقي في روعها أنه كتاب كريمو{إنه من سليمان}و{ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين}{قالوا نحن أولو قوة}{قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها} { وإني مرسلة إليهم بهدية}فلما جاءت الهدية سليمان{قال أتمدونن بمال} { ارجع إليهم}فلما نظر إلى الغبار 
أنبأ ابن عباس قال : 
وكان بين ملكة سبأ ومن معها حتى نظر إلى الغبار كما بيننا وبين الحيرة . 
قال عطاء ومجاهد : حينئذ في الأزد . 
فقال سليمان{أيكم يأتيني بعرشها}قال : بين عرشها وبين سليمان حين نظر إلى الغبار مسيرة شهرين{قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} 
قال : وكان لسليمان مجلس يجلس فيه للناس كما تجلس الأمراء ثم يقوم ، فقال : {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك}قال : سليمان : أريد أعجل من ذلك . 
فقال{الذي عنده علم من الكتاب}أنا أنظر في كتاب ربي ، ثم{آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}قال : فنبع عرشها من تحت قدم سليمان ، من تحت كرسي كان يضع عليه رجله ثم يصعد إلى السرير . 
قال : فلما رأى سليمان عرشها{قال هذا من فضل ربي } { قال نكروا لها عرشها} { فلما جاءت قيل لها أهكذا عرشك قالت كأنه هو} 
قال : فسألته حين جاءته عن أمرين ، قالت لسليمان ، ما ماء من زبد رواء ليس من أرض ولا سماء ؟ 
وكان سليمان إذا سئل عن شيء سأل عنه الإنس ، ثم سأل عنه الجن ، ثم سأل عنه الشياطين قال : فقالت الشياطين : هذا هين , أجر الخيل ، ثم خذ عرقها ثم املأ منه الآنية . 
قال : أمر بالخيل فأجريت ، ثم أعد عرقها فملأ منه الآنية قال : سألت عن لون الله عز وجل قال : فوثب سليمان عن سرير ، فخر ساجدا ، فقال : يا رب ، لقد سألتني عن أمر إنه ليتكايد في قلبي أنأذكره لك . 
قال : ارجع فقد كفيتكم ، قال : فرجع إلى سريره فقال : ما سألت عنه ؟ فقالت : ما سألتك إلا عن الماء . 
قال : لجنوده : ما سألت عنه ؟ فقالوا : ما سألتك إلا عن الماء قال : ونسوه كلهم . 
قال : فقالت الشياطين : لسليمان يريد أن يتخذها لنفسه ، فإن اتخذها لنفسه ثم ولد بينهما ولد لم ننفك من عبودية ، قال : فجعلوا صرحا ممردا من قوارير فيه السمك ، قال : {قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها}فإذا هي شعراء فقال سليمان : هذا قبيح ما يذهبه ؟ فقالوا : يذهبه المواسي فقال نبيهم : أثر المواسي قبيح 
قال : فجعلت الشياطين النورة قال : فهو أول ما جعلت النورة له 
قال : فقرأ ما بين{وتفقد الطير}حتى انتهى{ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها} . 
قال أبو بكر : ما أحسنه من حديث . 
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره ":
978 - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال : «آصف كاتب سليمان ، وكان يعلم الاسم الأعظم ، وكان يكتب كل شيء بأمر سليمان ويدفنه تحت كرسيه ، فلما مات سليمان أخرجته الشياطين فكتبوا من كل سطرين سحرا وكفرا ، وقالوا : هذا الذي كان سليمان يعمل بها ، قال : فأكفره جهال الناس وسبوه ، ووقف علماؤهم فلم يزل جهالهم يسبونه حتى أنزل على محمد » : ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا).
وهذا إسنادٌ قويٌّ.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
32520 :حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
أسْمُهَا بِلْقِيسُ بِنْتُ ذِي شَره , وَكَانَتْ هَلْبَاءَ شَعْرَاءَ.
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
15362: حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا الحسين بن علي ، عن زائدة ، حدثني عطاء بن السائب ، ثنا مجاهد ، عن ابن عباس : 
{وكشفت عن ساقيها }قال : فإذا هي شعراء فقال سليمان : هذا قبيح ما يذهبه ؟ 
قال : فقالوا : تذهبه المواسي , قال : فقال سليمان : أثر المواسي : قال : فجعلت الشياطين النورة . 
قال : فهو أول ما جعلت النورة .
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره": 
15211:حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن سفيان الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : 
في صاحبة سليمان وكان تحتها ألف قيل كل قيل على مائة ألف .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31179:حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، " وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ سورة النمل آية 35 ، قَالَ :
أَرْسَلَتْ بِذَهَبٍ أَوْ لَبِنَةٍ مِنْ ذَهَبٍ , فَلَمَّا قَدِمُوا إذَا حِيطَانُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذَهَبٍ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ : أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ سورة النمل آية 36 الْآيَةَ " .
قال الفاكهي في " أخبار مكة":
2299:حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ , قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنْ حَنْظَلَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ : 
" إِنَّ الأَوْزَاغَ يَوْمَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَوْمَ حُرِقَ يَنْفُخُ ، وَالْوَطَاوِيطُ تُطْفِيهِ بِأَجْنِحَتِهَا " .
وإسناده صحيحٌ.
وقال البيهقي في " السنن الكبرى ":
17837: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ ، ثنا يَحْيَى ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، أنبا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :
" لا تَقْتُلُوا الضَّفَادِعَ فَإِنَّ نَقِيقَهَا تَسْبِيحٌ ،
وَلا تَقْتُلُوا الْخُفَّاشَ فَإِنَّهُ لَمَّا خَرِبَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ ، قَالَ :
يَا رَبِّ سَلِّطْنِي عَلَى الْبَحْرِ حَتَّى أُغْرِقَهُمْ "
، فَهَذَانِ مَوْقُوفَانِ فِي الْخُفَّاشِ ، وَإِسْنَادُهُمَا صَحِيحٌ.
وقال النسائي في " المجتبى":
686:أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، قال : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 
" أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَنَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خِلَالًا ثَلَاثَةً : سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ فَأُوتِيَهُ ، وَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأُوتِيَهُ ، وَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ فَرَغَ مِنْ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ أَنْ لَا يَأْتِيَهُ أَحَدٌ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ فِيهِ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " .
وإسناده صحيحٌ.
قال الحسين المروزي في" زوائد الزهد":
1060:أخبرنا الأحوص بن جواب الضبي قال : حدثنا عبد الجبار بن عباس الهمداني ، عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :
كان سليمان بن داود إذا صلى الغداة طلعت بين عينيه شجرة ، فيقول لها : ما أنت ؟ ولأي شيء طلعت ؟ 
فتقول : أنا شجرة كذا وكذا ، طلعت لكذا وكذا ، فصلى ذات يوم الغداة ، فطلعت بين عينيه شجرة .
فقال لها : ما أنت ؟ ولأي شيء طلعت ؟ قالت : أنا الخروب ، طلعت لخراب هذه الأرض .
قال : فعلم سليمان أن بيت المقدس لن يخرب وهو حي ، وإن أجله قد اقترب .
فسأل ربه تبارك وتعالى أن يعمي على الشياطين موته ، فمات على عصاه .
فسلطت الأرضة على عصاه فسقط .
فحق على الشياطين أن يأتيها بالماء حيث تبني شكرا بما صنعت بعصا سليمان .
وصل اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وسلم،والحمد لله ربِّ العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق