آثار الصحابة في الصفات( الساق).
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعدُ:
قال الطبري في " تفسيره":
32246: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو الزَّعْرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :
يَتَمَثَّلُ اللَّهُ لِلْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَمُرَّ الْمُسْلِمُونَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : مَنْ تَعْبُدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعْبُدُ اللَّهَ لا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا . فَيَنْتَهِرُهُمْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : سُبْحَانَهُ ، إِذَا اعْتَرَفَ إِلَيْنَا عَرَفْنَاهُ . قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ، فَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلا خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا ، وَيَبْقَى الْمُنَافِقُونَ ظُهُورُهُمْ طَبَقٌ وَاحِدٌ ، كَأَنَّمَا فِيهَا السَّفَافِيدُ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا ، فَيَقُولُ : قَدْ كُنْتُمْ تُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَأَنْتُمْ سَالِمُونَ .
وإسناده حسنٌ؛لأجل أبي الزعراء لم يرو عنه سوى ابن أخته سلمة بن كهيل ووثقه ابن حبان والعجلي وابن سعد ،وفيه إثبات الساق لله ـ تعالى.
وقال الزجاج في " معاني القرآن " :
وجاء في "التفسير" عن عبد الله بن أحمد بن حَنْبَل قال ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن جَعْفَرٍ يعني غندر، عن شعبة ،عن مغيرة، عن إبراهيم قال.
قال ابن عباس في قوله: (يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) عن الأمر الشديد.
وقال ابنُ مَسْعُودٍ: يكشف الرحمن عن ساقه. فأما المؤمنون فيخرون له سُجَّدا".
والزجاج يروي التفسير عن عبد الله بن أحمد عن أبيه إجازةً، فهو من تفسير أحمد بن حنبل.
قال أبو إسحاق الزجاج في " معاني القرآن وإعرابه"( 4 : 8 ) :
" روينا عن أحمد بن حنبل في كتابه كتاب التفسير ، وهو ما أجازه لي ابنه عبد الله عنه " .
وقال أيضاً:( 4 : 166 ) :
" . وجميع ما ذكرنا في هذه القصة مما رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وكذلك أكثر ما روينا في هذا الكتاب من التفسير ، فهو من كتاب التفسير عن أحمد بن حنبل".
وقال البيهقي الأشعري في " الأسماء والصفات":
756: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةُ ، أنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ :
" يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ ، فَيَسْجُدُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ، وَيَقْسُو ظَهْرَ الْكَافِرِ فَيَصِيرُ عَظْمًا وَاحِدًا " .
وهذا إسنادُ تفسيرِ سعيدِ بنِ منصورٍ الذي وُجِدت منه قطعةٌ،وقد تابع خالد بن عبد الله الطحان شعبة،وشعبة ـ رحمه الله ـ كان ينتقي أحاديث شيوخه ولايروي عن شيوخه المدلسين إلا إذا صرحوا بالسماع أو التحديث فهي محمولة على الاتصال ؛ فأمنّا تدليس مغيرة .
قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ":
ـ نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا علي بن المديني، قال :سمعتُ يحيى بن سعيد، يقول:
" كل ما حدّث به شعبة عن رجل فقد كفاك أمره ، فلا تحتاج أن تقول لذلك الرجل : سمع ممن حدّث عنه ؟ " .
وإسناده صحيحٌ.
وأما مراسيل إبراهيم عن ابن مسعودـ رضي الله عنه ـ فصحاحٌ.
قال ابن سعد في "الطبقات":
10319: أَخبَرنا عَمرو بن الهَيثَم أَبو قَطَنٍ، قالَ: حَدَّثَنا شُعبَةُ، عَن الأَعمَشِ، قالَ: قُلتُ لإِبراهيمَ: إِذا حَدَّثتَني عَن عَبد الله، فَأَسنِد
قالَ: إِذا قُلتُ: قالَ عَبدُ الله فَقَد سَمِعتُهُ مِن غَير واحِدٍ مِن أَصحابِه .
وإِذا قُلتُ: حَدثَني فُلاَنٌ فَحَدثَني فُلاَنٌ .
قال ابن رجب في شرح العلل : وحكاه الترمذي عن بعض أهل العلم ، وذكر كلام إبراهيم النخعي : " أنه كان إذا أرسل فقد حدثه به غير واحد , وإن أسند لم يكن عنده إلا عمن سماه" .
وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند ، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة .
وقال العلائي : هو مكثر من الإرسال ، وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله ، وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
قال الطبري في " تفسيره":
32246: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو الزَّعْرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :
يَتَمَثَّلُ اللَّهُ لِلْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَمُرَّ الْمُسْلِمُونَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : مَنْ تَعْبُدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعْبُدُ اللَّهَ لا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا . فَيَنْتَهِرُهُمْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : سُبْحَانَهُ ، إِذَا اعْتَرَفَ إِلَيْنَا عَرَفْنَاهُ . قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ، فَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلا خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا ، وَيَبْقَى الْمُنَافِقُونَ ظُهُورُهُمْ طَبَقٌ وَاحِدٌ ، كَأَنَّمَا فِيهَا السَّفَافِيدُ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا ، فَيَقُولُ : قَدْ كُنْتُمْ تُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَأَنْتُمْ سَالِمُونَ .
وإسناده حسنٌ؛لأجل أبي الزعراء لم يرو عنه سوى ابن أخته سلمة بن كهيل ووثقه ابن حبان والعجلي وابن سعد ،وفيه إثبات الساق لله ـ تعالى.
وقال الزجاج في " معاني القرآن " :
وجاء في "التفسير" عن عبد الله بن أحمد بن حَنْبَل قال ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن جَعْفَرٍ يعني غندر، عن شعبة ،عن مغيرة، عن إبراهيم قال.
قال ابن عباس في قوله: (يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) عن الأمر الشديد.
وقال ابنُ مَسْعُودٍ: يكشف الرحمن عن ساقه. فأما المؤمنون فيخرون له سُجَّدا".
والزجاج يروي التفسير عن عبد الله بن أحمد عن أبيه إجازةً، فهو من تفسير أحمد بن حنبل.
قال أبو إسحاق الزجاج في " معاني القرآن وإعرابه"( 4 : 8 ) :
" روينا عن أحمد بن حنبل في كتابه كتاب التفسير ، وهو ما أجازه لي ابنه عبد الله عنه " .
وقال أيضاً:( 4 : 166 ) :
" . وجميع ما ذكرنا في هذه القصة مما رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وكذلك أكثر ما روينا في هذا الكتاب من التفسير ، فهو من كتاب التفسير عن أحمد بن حنبل".
وقال البيهقي الأشعري في " الأسماء والصفات":
756: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةُ ، أنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ :
" يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ ، فَيَسْجُدُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ، وَيَقْسُو ظَهْرَ الْكَافِرِ فَيَصِيرُ عَظْمًا وَاحِدًا " .
وهذا إسنادُ تفسيرِ سعيدِ بنِ منصورٍ الذي وُجِدت منه قطعةٌ،وقد تابع خالد بن عبد الله الطحان شعبة،وشعبة ـ رحمه الله ـ كان ينتقي أحاديث شيوخه ولايروي عن شيوخه المدلسين إلا إذا صرحوا بالسماع أو التحديث فهي محمولة على الاتصال ؛ فأمنّا تدليس مغيرة .
قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ":
ـ نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا علي بن المديني، قال :سمعتُ يحيى بن سعيد، يقول:
" كل ما حدّث به شعبة عن رجل فقد كفاك أمره ، فلا تحتاج أن تقول لذلك الرجل : سمع ممن حدّث عنه ؟ " .
وإسناده صحيحٌ.
وأما مراسيل إبراهيم عن ابن مسعودـ رضي الله عنه ـ فصحاحٌ.
قال ابن سعد في "الطبقات":
10319: أَخبَرنا عَمرو بن الهَيثَم أَبو قَطَنٍ، قالَ: حَدَّثَنا شُعبَةُ، عَن الأَعمَشِ، قالَ: قُلتُ لإِبراهيمَ: إِذا حَدَّثتَني عَن عَبد الله، فَأَسنِد
قالَ: إِذا قُلتُ: قالَ عَبدُ الله فَقَد سَمِعتُهُ مِن غَير واحِدٍ مِن أَصحابِه .
وإِذا قُلتُ: حَدثَني فُلاَنٌ فَحَدثَني فُلاَنٌ .
قال ابن رجب في شرح العلل : وحكاه الترمذي عن بعض أهل العلم ، وذكر كلام إبراهيم النخعي : " أنه كان إذا أرسل فقد حدثه به غير واحد , وإن أسند لم يكن عنده إلا عمن سماه" .
وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند ، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة .
وقال العلائي : هو مكثر من الإرسال ، وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله ، وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق