آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"(10).
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ـ عليهم الصلاةُ والسلامُ.
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعدُ:
*مارواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه.
قال الطبري في " تفسيره":
12400: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
" إِدْرِيسُ هُوَ إِلْيَاسُ ، وَإِسْرَائِيلُ هُوَ يَعْقُوبُ " .
وقال ابن كثير في" تفسيره":
(7/ 36) :" وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيدة بن ربيعة ، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال:
إلياس هو إدريس. وكذا قال الضحاك".
وممن حسنه:
أـ ابن حجر في "الفتح":
قَوْلُهُ : ( وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ إِلْيَاسَ هُوَ إِدْرِيسُ ) أَمَّا قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ فَوَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْهُ قَالَ : إِلْيَاسُ هُوَ إِدْرِيسُ ، وَيَعْقُوبُ هُوَ إِسْرَائِيلُ . وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ . فَوَصَلَهُ جُوَيْبِرٌ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْهُ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ، وَلِهَذَا لَمْ يَجْزِمْ بِهِ الْبُخَارِيُّ .
ب ـ السيوطي في " الدر المنثور":
"وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَدٍ حَسَنٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِدْرِيسُ هُوَ إِلْيَاسُ ".
*قال الطبراني في "المعجم الكبير":
8916 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَا: ثنا شُعْبَةُ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ:
فَاخَّرَ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ رَجُلًا، فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الْأَشْيَاخِ الْكِرَامِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: «ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، ذبيحُ اللهِ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللهِ».
قال الطحاوي في" مشكل الآثار":
1741ـ كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , أَنَّ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ ، سَابَّ رَجُلا , فَقَالَ : أَنَا ابْنُ الأَشْيَاخِ الْكِرَامِ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ :
" الأَشْيَاخُ الْكِرَامُ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ صَفِيِّ اللَّهِ ابْنِ إِسْحَاقَ , ذَبِيحِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ " .
وقال الطبري في " تفسيره":
27154:حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، قَالَ :
" افْتَخَرَ رَجُلٌ عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ :
أَنَا فُلانُ ابْنُ فُلانِ ابْنِ الأَشْيَاخِ الْكِرَامِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ :
ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحُ اللَّهِ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ " .
--------------------------------
*ماروته أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها.
قال البخاري في "صحيحه":
3159ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أُمَّ رُومَانَ وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ عَمَّا قِيلَ فِيهَا مَا قِيلَ قَالَتْ : بَيْنَمَا أَنَا مَعَ عَائِشَةَ جَالِسَتَانِ إِذْ وَلَجَتْ عَلَيْنَا امْرَأَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَهِيَ تَقُولُ : فَعَلَ اللَّهُ بِفُلَانٍ وَفَعَلَ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ لِمَ ؟ قَالَتْ : إِنَّهُ نَمَا ذِكْرَ الْحَدِيثِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَيُّ حَدِيثٍ فَأَخْبَرَتْهَا ، قَالَتْ : فَسَمِعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ :
نَعَمْ فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا فَمَا أَفَاقَتْ إِلَّا وَعَلَيْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِهَذِهِ ، قُلْتُ :
حُمَّى أَخَذَتْهَا مِنْ أَجْلِ حَدِيثٍ تُحُدِّثَ بِهِ فَقَعَدَتْ ، فَقَالَتْ :
وَاللَّهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لَا تُصَدِّقُونِي وَلَئِنْ اعْتَذَرْتُ لَا تَعْذِرُونِي فَمَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ فَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ، فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ مَا أَنْزَلَ فَأَخْبَرَهَا ، فَقَالَتْ : بِحَمْدِ اللَّهِ لَا بِحَمْدِ أَحَدٍ " .
----------------------------------------
*مارواه ابن عباس ـ رضي الله عنهما.
قال الطبري في " تفسيره":
6792:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : ثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ :
أَنَّ إِسْرَائِيلَ أَخَذَهُ عِرْقُ النَّسَا ، فَكَانَ يَبِيتُ بِاللَّيْلِ لَهُ زُقَاءٌ ، يَعْنِي : صِيَاحٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْهُ لا يَأْكُلُهُ ، يَعْنِي لُحُومَ الإِبِلِ ، قَالَ : فَحَرَّمَهُ الْيَهُودُ ، وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ سورة آل عمران آية 93 ، أَيْ : إِنَّ هَذَا قَبْلَ التَّوْرَاةِ .
قال عبد الرزاق في "تفسيره":
426ـ أَخْبَرَنِي الثَّوْرِيُّ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ , قَالَ :
" كَانَ إِسْرَائِيلُ أَخَذَهُ عِرْقُ النَّسَا , فَكَانَ يَبِيتُ لَهُ زُقَاءٌ , فَجَعَلَ لِلَّهِ عَلَيْهِ إِنْ شَفَاهُ أَلا يَأْكُلَ الْعُرُوقَ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ سورة آل عمران آية 93 , قَالَ سُفْيَانُ : " لَهُ زُقَاءٌ " , قَالَ : " صِيَاحٌ " .
قال الطبري في " تفسيره":
6787: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
كَانَ إِسْرَائِيلُ أَخَذَهُ عِرْقُ النَّسَا ، فَكَانَ يَبِيتُ وَلَهُ زُقَاءُ ، فَجَعَلَ لِلَّهِ عَلَيْهِ إِنْ شَفَاهُ أَلا يَأْكُلَ الْعُرُوقَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ سورة آل عمران آية 93 ، قَالَ سُفْيَانُ : لَهُ زُقَاءُ : يَعْنِي صِيَاحٌ .
وقال الطبري في " تفسيره":
6782:حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ ، قَالَ :
جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ جَعَلَ امْرَأَتَهُ عَلَيْهِ حَرَامًا ، قَالَ :
لَيْسَتْ عَلَيْكَ بِحَرَامٍ . قَالَ : فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : وَلِمَ ؟ وَاللَّهُ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ سورة آل عمران آية 93 ، قَالَ : فَضَحِكَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَالَ :
وَمَا يُدْرِيكَ مَا كَانَ إِسْرَائِيلُ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ ؟ . قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ يُحَدِّثُهُمْ ، فَقَالَ : إِسْرَائِيلُ عَرَضَتْ لَهُ الأُنْسَاءُ فَأَضْنَتْهُ ، فَجَعَلَ لِلَّهِ عَلَيْهِ إِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْهَا لا يَطْعَمُ عِرْقًا . قَالَ : فَلِذَلِكَ الْيَهُودُ تَنْزِعُ الْعُرُوقَ مِنَ اللَّحْمِ .
وقال الطبري في " تفسيره":
6783: حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مَاهَكٍ يُحَدِّثُ : أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَذَكَرَ رَجُلا حَرَّمَ امْرَأَتَهُ ، فَقَالَ :
إِنَّهَا لَيْسَتْ بِحَرَامٍ ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ سورة آل عمران آية 93 ، فَقَالَ : إِنَّ إِسْرَائِيلَ كَانَ بِهِ عِرْقُ النَّسَا ، فَحَلَفَ لَئِنْ عَافَاهُ اللَّهُ أَلا يَأْكُلَ الْعُرُوقَ مِنَ اللَّحْمِ ، وَأَنَّهَا لَيْسَتْ عَلَيْكَ بِحَرَامٍ .
قال أحمد في" الزهد ":
102:حَدَّثَنَا محمد بن فضيل ، قال : حَدَّثَنَا ضرار ، عن ابن أبي الهذيل ، قال : سمعت ابن عباس يقول :
وجد يعقوب ريح يوسف ، وهو منه على مسيرة ثمان ليال .
وقال ابن أبي حاتم في "التفسير ":
11964:حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ :
سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَنَا إِلَى، جَنْبِهِ ، مِنْ كَمْ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ الْقَمِيصِ؟ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ{إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ}قَالَ: وَجَدَهُ مَسِيرَةَ ثَمَانِينَ فَرْسَخًا.
قَالَ ابْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ : وَهُوَ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ـ عليهم الصلاةُ والسلامُ.
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعدُ:
*مارواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه.
قال الطبري في " تفسيره":
12400: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
" إِدْرِيسُ هُوَ إِلْيَاسُ ، وَإِسْرَائِيلُ هُوَ يَعْقُوبُ " .
وقال ابن كثير في" تفسيره":
(7/ 36) :" وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيدة بن ربيعة ، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال:
إلياس هو إدريس. وكذا قال الضحاك".
وممن حسنه:
أـ ابن حجر في "الفتح":
قَوْلُهُ : ( وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ إِلْيَاسَ هُوَ إِدْرِيسُ ) أَمَّا قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ فَوَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْهُ قَالَ : إِلْيَاسُ هُوَ إِدْرِيسُ ، وَيَعْقُوبُ هُوَ إِسْرَائِيلُ . وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ . فَوَصَلَهُ جُوَيْبِرٌ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْهُ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ، وَلِهَذَا لَمْ يَجْزِمْ بِهِ الْبُخَارِيُّ .
ب ـ السيوطي في " الدر المنثور":
"وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَدٍ حَسَنٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِدْرِيسُ هُوَ إِلْيَاسُ ".
*قال الطبراني في "المعجم الكبير":
8916 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَا: ثنا شُعْبَةُ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ:
فَاخَّرَ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ رَجُلًا، فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الْأَشْيَاخِ الْكِرَامِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: «ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، ذبيحُ اللهِ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللهِ».
قال الطحاوي في" مشكل الآثار":
1741ـ كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , أَنَّ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ ، سَابَّ رَجُلا , فَقَالَ : أَنَا ابْنُ الأَشْيَاخِ الْكِرَامِ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ :
" الأَشْيَاخُ الْكِرَامُ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ صَفِيِّ اللَّهِ ابْنِ إِسْحَاقَ , ذَبِيحِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ " .
وقال الطبري في " تفسيره":
27154:حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، قَالَ :
" افْتَخَرَ رَجُلٌ عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ :
أَنَا فُلانُ ابْنُ فُلانِ ابْنِ الأَشْيَاخِ الْكِرَامِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ :
ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحُ اللَّهِ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ " .
--------------------------------
*ماروته أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها.
قال البخاري في "صحيحه":
3159ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أُمَّ رُومَانَ وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ عَمَّا قِيلَ فِيهَا مَا قِيلَ قَالَتْ : بَيْنَمَا أَنَا مَعَ عَائِشَةَ جَالِسَتَانِ إِذْ وَلَجَتْ عَلَيْنَا امْرَأَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَهِيَ تَقُولُ : فَعَلَ اللَّهُ بِفُلَانٍ وَفَعَلَ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ لِمَ ؟ قَالَتْ : إِنَّهُ نَمَا ذِكْرَ الْحَدِيثِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَيُّ حَدِيثٍ فَأَخْبَرَتْهَا ، قَالَتْ : فَسَمِعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ :
نَعَمْ فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا فَمَا أَفَاقَتْ إِلَّا وَعَلَيْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِهَذِهِ ، قُلْتُ :
حُمَّى أَخَذَتْهَا مِنْ أَجْلِ حَدِيثٍ تُحُدِّثَ بِهِ فَقَعَدَتْ ، فَقَالَتْ :
وَاللَّهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لَا تُصَدِّقُونِي وَلَئِنْ اعْتَذَرْتُ لَا تَعْذِرُونِي فَمَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ فَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ، فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ مَا أَنْزَلَ فَأَخْبَرَهَا ، فَقَالَتْ : بِحَمْدِ اللَّهِ لَا بِحَمْدِ أَحَدٍ " .
----------------------------------------
*مارواه ابن عباس ـ رضي الله عنهما.
قال الطبري في " تفسيره":
6792:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : ثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ :
أَنَّ إِسْرَائِيلَ أَخَذَهُ عِرْقُ النَّسَا ، فَكَانَ يَبِيتُ بِاللَّيْلِ لَهُ زُقَاءٌ ، يَعْنِي : صِيَاحٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْهُ لا يَأْكُلُهُ ، يَعْنِي لُحُومَ الإِبِلِ ، قَالَ : فَحَرَّمَهُ الْيَهُودُ ، وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ سورة آل عمران آية 93 ، أَيْ : إِنَّ هَذَا قَبْلَ التَّوْرَاةِ .
قال عبد الرزاق في "تفسيره":
426ـ أَخْبَرَنِي الثَّوْرِيُّ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ , قَالَ :
" كَانَ إِسْرَائِيلُ أَخَذَهُ عِرْقُ النَّسَا , فَكَانَ يَبِيتُ لَهُ زُقَاءٌ , فَجَعَلَ لِلَّهِ عَلَيْهِ إِنْ شَفَاهُ أَلا يَأْكُلَ الْعُرُوقَ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ سورة آل عمران آية 93 , قَالَ سُفْيَانُ : " لَهُ زُقَاءٌ " , قَالَ : " صِيَاحٌ " .
قال الطبري في " تفسيره":
6787: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
كَانَ إِسْرَائِيلُ أَخَذَهُ عِرْقُ النَّسَا ، فَكَانَ يَبِيتُ وَلَهُ زُقَاءُ ، فَجَعَلَ لِلَّهِ عَلَيْهِ إِنْ شَفَاهُ أَلا يَأْكُلَ الْعُرُوقَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ سورة آل عمران آية 93 ، قَالَ سُفْيَانُ : لَهُ زُقَاءُ : يَعْنِي صِيَاحٌ .
وقال الطبري في " تفسيره":
6782:حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ ، قَالَ :
جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ جَعَلَ امْرَأَتَهُ عَلَيْهِ حَرَامًا ، قَالَ :
لَيْسَتْ عَلَيْكَ بِحَرَامٍ . قَالَ : فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : وَلِمَ ؟ وَاللَّهُ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ سورة آل عمران آية 93 ، قَالَ : فَضَحِكَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَالَ :
وَمَا يُدْرِيكَ مَا كَانَ إِسْرَائِيلُ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ ؟ . قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ يُحَدِّثُهُمْ ، فَقَالَ : إِسْرَائِيلُ عَرَضَتْ لَهُ الأُنْسَاءُ فَأَضْنَتْهُ ، فَجَعَلَ لِلَّهِ عَلَيْهِ إِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْهَا لا يَطْعَمُ عِرْقًا . قَالَ : فَلِذَلِكَ الْيَهُودُ تَنْزِعُ الْعُرُوقَ مِنَ اللَّحْمِ .
وقال الطبري في " تفسيره":
6783: حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مَاهَكٍ يُحَدِّثُ : أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَذَكَرَ رَجُلا حَرَّمَ امْرَأَتَهُ ، فَقَالَ :
إِنَّهَا لَيْسَتْ بِحَرَامٍ ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ سورة آل عمران آية 93 ، فَقَالَ : إِنَّ إِسْرَائِيلَ كَانَ بِهِ عِرْقُ النَّسَا ، فَحَلَفَ لَئِنْ عَافَاهُ اللَّهُ أَلا يَأْكُلَ الْعُرُوقَ مِنَ اللَّحْمِ ، وَأَنَّهَا لَيْسَتْ عَلَيْكَ بِحَرَامٍ .
قال أحمد في" الزهد ":
102:حَدَّثَنَا محمد بن فضيل ، قال : حَدَّثَنَا ضرار ، عن ابن أبي الهذيل ، قال : سمعت ابن عباس يقول :
وجد يعقوب ريح يوسف ، وهو منه على مسيرة ثمان ليال .
وقال ابن أبي حاتم في "التفسير ":
11964:حَدَّثَنَا أَبِي ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ :
سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَنَا إِلَى، جَنْبِهِ ، مِنْ كَمْ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ الْقَمِيصِ؟ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ{إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ}قَالَ: وَجَدَهُ مَسِيرَةَ ثَمَانِينَ فَرْسَخًا.
قَالَ ابْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ : وَهُوَ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.