الخميس، 20 ديسمبر 2018

اختم أمورك بالاستغفار,

اختم أمورك بالاستغفار,
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
* اختم وضوءك بالاستغفار.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29306 حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي هاشم الواسطي ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : من قال إذا فرغ من وضوئه : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، ختمت بخاتم ثم رفعت تحت العرش فلم يكسر إلى يوم القيامة".
وسنده صحيحٌ على رسم الشيخين .
وروي مرفوعاً والراجح وقفه.
قال أبو عبد الرحمن النسائي في " السنن الكبرى":
8648 أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن قال : حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من توضأ فقال : سبحانك اللهم ، وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة".
قال أبو عبد الرحمن : هذا خطأ ، والصواب موقوف ، خالفه محمد بن جعفر فوقفه ، أخبرنا محمد بن بشار قال : حدثنا محمد قال : حدثنا شعبة ، عن أبي هاشم قال : سمعت أبا مجلز ، يحدث عن قيس بن عباد ، عن أبي سعيد قوله . قال أبو عبد الرحمن : وكذلك رواه سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري.
* اختم صلاتكَ بالاستغفار.
قال مسلم في " صحيحه":
974 حدثنا داود بن رشيد ، حدثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، عن أبي عمار ، اسمه شداد بن عبد الله ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال :
اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت ذا الجلال والإكرام قال الوليد : فقلت للأوزاعي : كيف الاستغفار ؟ قال : تقول : أستغفر الله ، أستغفر الله".
* اختم حجكَ بالاستغفار.
قال الله ـ تعالى ـ ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (199)}سورة البقرة.
* اختم مجلسك بالاستغفار.
قال النسائي في " المجتبى":
1328: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : وَكَانَ مِنَ الْخَائِفِينَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" كَانَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا أَوْ صَلَّى تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ , فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ عَنِ الْكَلِمَاتِ , فَقَالَ :
" إِنْ تَكَلَّمَ بِخَيْرٍ كَانَ طَابِعًا عَلَيْهِنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَإِنْ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ , سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ " .
وإسناده قوي.
خَلَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ أبو سليمان الحضرمي وثقه عليُّ بنُ الحسين بن الجنيد وروى عنه أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي وهو لايروي إلا عن ثقة.
وفي الباب موقوف عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ ومقطوع عن أبي العالية رفيع بن مهران الرياحي ـ رحمه الله,
*اختم حياتك بالاستغفار.
قال مسلم في " صحيحه":
786 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت :
سبحانك وبحمدك ، أستغفرك وأتوب إليك قالت : قلت يا رسول الله ، ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها ؟ قال : جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها { إذا جاء نصر الله والفتح } إلى آخر السورة.
754: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ :
" سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، قَالَتْ :
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَاكَ تُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ؟ فَقَالَ :
" خَبَّرَنِي رَبِّي ، أَنِّي سَأَرَى عَلَامَةً فِي أُمَّتِي ، فَإِذَا رَأَيْتُهَا ، أَكْثَرْتُ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ سورة النصر آية 1 ، فَتْحُ مَكَّةَ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا { 2 } فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا { 3 } سورة النصر آية 2-3 " .
قال ابن سعدٍ في " الطبقات ":
ذِكْرُ مَا قَرُبَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ أَجَلِهِ
1989 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ شُعْبَةَ (ح) وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَلَمَّا نَزَلَتْ : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} قَالَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
قال أحمد في "المسند ":
3891 : حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ:
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ.
مرسل له حكم الاتصال وقد قواها ابن قاضي الجبل في رسالته " الوقف والاستبدال".
*وأخيراً أختمُ بهذا في الاستغفار عند الموت.
قال أبو عبد الله البخاري ـ رحمه الله ـ في " صحيحه":
5374 حدثنا عبد الله بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، قال : سمعت عائشة رضي الله عنها ، قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو مستند إلي يقول :
اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق".
4199 حدثنا معلى بن أسد ، حدثنا عبد العزيز بن مختار ، حدثنا هشام بن عروة ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، أن عائشة ، أخبرته أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأصغت إليه قبل أن يموت ، وهو مسند إلي ظهره يقول :
اللهم اغفر لي وارحمني ، وألحقني بالرفيق".
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق