الخميس، 20 ديسمبر 2018

أودية جهنم أعاذنا الله منها.

أودية جهنم أعاذنا الله منها.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال أبو عبد الله أحمد في " المسند":
24312 حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، قال : حدثنا ابن المبارك ، وعلي بن إسحاق ، قال : أخبرنا عبد الله ، عن عنبسة بن سعيد ، عن حبيب بن أبي عمرة ، عن مجاهد ، قال : قال ابن عباس :
أتدري ما سعة جهنم ؟ قلت : لا ، قال : أجل ، والله ما تدري ، إن بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفا ، تجري فيها أودية القيح والدم ، قلت :
أنهارا ؟ قال : لا ، بل أودية ، ثم قال :
أتدرون ما سعة جهنم ؟ قلت : لا ، قال : أجل ، والله ما ندري ، حدثتني عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : { والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } فأين الناس يومئذ يا رسول الله ؟ قال : هم على جسر جهنم".
قال الطبري في " تفسيره":
(18/219) :حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}؛ قال: «واديًا في النار».
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله أنه قال في هذه الآية {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}؛ قال: «نهر في جهنم خبيث الطعم بعيد القعر».
حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن أبيه، في قوله {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}؛ قال: «الغيّ: نهر جهنم في النار، يعذّب فيه الذين اتبعوا الشهوات».
أبو عبيدة عن عبد الله مرسل له حكم الاتصال وقد قواها ابن قاضي الجبل في " رسالته المناقلة والاستبدال بالأوقاف"، وقد توبع تابعه أبو الأحوص عوف بن مالك بن نضلة الجشمي وأبو الأحوص عن عبد الله متصل .
قال ابن أبي الدنيا في " صفة النَّار":
39: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : فِي قَوْلِهِ :
" فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا سورة مريم آية 59 قَالَ : " وَادٍ فِي جَهَنَّمَ ، يُقْذَفُ فِيهِ الَّذِينَ اتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ " .
ولامنافاة بين التفسيرين النهر والوادي فالنهر يمر ويجري في الوادي.
قال الطبري في تفسيره ":
(15/ 572):حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا عمرو بن عاصم ، قال : ثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو ( فسوف يلقون غيا ) قال :
واديا في جهنم .
قال ابن أبي حاتم في "«تفسيره»":
799 - حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن زياد بن فياض، قال: سمعت أبا عياض يقول: «ويل سيل من صديد في أصل جهنم».
وقال:800 - حدثنا أبي، ثنا عبدة بن سليمان، أنبأ ابن المبارك، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال: «الويل: واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لماعت من حرّه».
أبو عياض: هو عمرو بن الأسود، وهو من كبار التابعين، وكذلك عطاء بن يسار، والإسنادان إليهما صحيحان.
قال أسد بن موسى في الزهد:17ـ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " هُوَ وَادٍ فِي النَّارِ ، يُقَالُ لَهُ : وَيْلٌ " .وسنده صحيح .
قال ابن أبي الدنيا في "صفة النار" :
40:حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا يحيى بن يمان ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير ، قال :
{ فسحقا لأصحاب السعير } قال : واد في جهنم يقال له سحق .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق