الصحيح المسند من آثار سليمان بن صرد الخزاعي ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
وهما أثران.
* قال أبو جعفر الطبري في " تفسيره":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : ثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ يَقُولُ :
لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُلْقُوا إِبْرَاهِيمَ فِي النَّارِ قَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ فَجَمَعَ الْحَطَبَ ، فَجَاءَتْ عَجُوزٌ عَلَى ظَهْرِهَا حَطَبٌ ، فَقِيلَ لَهَا :
أَيْنَ تُرِيدِينَ ؟ قَالَتْ :
أُرِيدُ أَذْهَبُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يُلْقَى فِي النَّارِ ، فَلَمَّا أُلْقِيَ فِيهَا قَالَ : حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، أَوْ قَالَ :
حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ قَالَ :
فَقَالَ اللَّهُ : ( يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) قَالَ : فَقَالَ ابْنُ لُوطٍ ، أَوِ ابْنُ أَخِي لُوطٍ :
إِنِ النَّارَ لَمْ تَحْرِقْهُ مِنْ أَجْلِي ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا قَرَابَةٌ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ عُنُقًا مِنَ النَّارِ فَأَحْرَقَتْهُ .
وإسناده صحيحٌ ، وسليمان بن صرد الخزاعي صحابي فخبره له حكم الرفع.
---------------------
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
37129: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : جَاءَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، بَعْدَمَا فَرَغَ مِنْ قِتَالِ يَوْمِ الْجَمَلِ , وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ :
" خَذَلْتَنَا وَجَلَسْتَ عَنَّا ، وَفَعَلْتَ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ ؟ " فَلَقِيَ سُلَيْمَانُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : مَا لَقِيتَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : قَالَ لِي :
كَذَا وَكَذَا عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ , فَقَالَ : لَا يَهُولَنَّكَ هَذَا مِنْهُ فَإِنَّهُ مُحَارِبٌ , فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْجَمَلِ حِينَ أَخَذَتِ السُّيُوفُ مَأْخَذَهَا يَقُولُ : " لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ بِعِشْرِينَ سَنَةً " .
37132: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ الْخُزَاعِيُّ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ :
أَعْذِرْنِي عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَإِنَّمَا مَنَعَنِي مِنْ يَوْمِ الْجَمَلِ كَذَا وَكَذَا , قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ : لَقَدْ رَأَيْتُهُ حِينَ اشْتَدَّ الْقِتَالُ يَلُوذُ بِي ، وَيَقُولُ :
" يَا حَسَنُ , لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ حِجَّةً " .
وقال الهيثمي كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث":
757:حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ , ثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ , عَنْ أَبِي الضُّحَى , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: جِئْتُ إِلَى الْحَسَنِ فَقُلْتُ:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
وهما أثران.
* قال أبو جعفر الطبري في " تفسيره":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : ثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ يَقُولُ :
لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُلْقُوا إِبْرَاهِيمَ فِي النَّارِ قَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ فَجَمَعَ الْحَطَبَ ، فَجَاءَتْ عَجُوزٌ عَلَى ظَهْرِهَا حَطَبٌ ، فَقِيلَ لَهَا :
أَيْنَ تُرِيدِينَ ؟ قَالَتْ :
أُرِيدُ أَذْهَبُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يُلْقَى فِي النَّارِ ، فَلَمَّا أُلْقِيَ فِيهَا قَالَ : حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، أَوْ قَالَ :
حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ قَالَ :
فَقَالَ اللَّهُ : ( يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) قَالَ : فَقَالَ ابْنُ لُوطٍ ، أَوِ ابْنُ أَخِي لُوطٍ :
إِنِ النَّارَ لَمْ تَحْرِقْهُ مِنْ أَجْلِي ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا قَرَابَةٌ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ عُنُقًا مِنَ النَّارِ فَأَحْرَقَتْهُ .
وإسناده صحيحٌ ، وسليمان بن صرد الخزاعي صحابي فخبره له حكم الرفع.
---------------------
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
37129: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : جَاءَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، بَعْدَمَا فَرَغَ مِنْ قِتَالِ يَوْمِ الْجَمَلِ , وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ :
" خَذَلْتَنَا وَجَلَسْتَ عَنَّا ، وَفَعَلْتَ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ ؟ " فَلَقِيَ سُلَيْمَانُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : مَا لَقِيتَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : قَالَ لِي :
كَذَا وَكَذَا عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ , فَقَالَ : لَا يَهُولَنَّكَ هَذَا مِنْهُ فَإِنَّهُ مُحَارِبٌ , فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْجَمَلِ حِينَ أَخَذَتِ السُّيُوفُ مَأْخَذَهَا يَقُولُ : " لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ بِعِشْرِينَ سَنَةً " .
37132: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ الْخُزَاعِيُّ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ :
أَعْذِرْنِي عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَإِنَّمَا مَنَعَنِي مِنْ يَوْمِ الْجَمَلِ كَذَا وَكَذَا , قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ : لَقَدْ رَأَيْتُهُ حِينَ اشْتَدَّ الْقِتَالُ يَلُوذُ بِي ، وَيَقُولُ :
" يَا حَسَنُ , لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ حِجَّةً " .
وقال الهيثمي كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث":
757:حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ , ثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ , عَنْ أَبِي الضُّحَى , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: جِئْتُ إِلَى الْحَسَنِ فَقُلْتُ:
اعْذُرْنِي عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حِينَ لَمْ أَحْضُرِ الْوَقْعَةَ , فَقَالَ الْحَسَنُ: مَا تَصْنَعُ بِهَذَا لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَهُوَ يَلُوذُ بِي وَيَقُولُ: يَا حَسَنُ لَيْتَنِي مُتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً.
أبو الضحى مسلم بن صبيح أدرك سليمان فإن كان حمل الخبر , فالخبر متصل، ويشهد له ما قبله.
وقال ابن حجر في " الفتح":
قَوْلُهُ : ( وَتَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ فِي أَذَانِهِ ) ) وَصَلَهُ أَبُو نُعَيْمٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ لَهُ ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ عَنْهُ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلَفْظُهُ " أَنَّهُ كَانَ يُؤَذِّنُ فِي الْعَسْكَرِ فَيَأْمُرُ غُلَامَهُ بِالْحَاجَةِ فِي أَذَانِهِ " .
وصل اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وسلم،والحمد لله ربِّ العالمين.
أبو الضحى مسلم بن صبيح أدرك سليمان فإن كان حمل الخبر , فالخبر متصل، ويشهد له ما قبله.
وقال ابن حجر في " الفتح":
قَوْلُهُ : ( وَتَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ فِي أَذَانِهِ ) ) وَصَلَهُ أَبُو نُعَيْمٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ لَهُ ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ عَنْهُ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلَفْظُهُ " أَنَّهُ كَانَ يُؤَذِّنُ فِي الْعَسْكَرِ فَيَأْمُرُ غُلَامَهُ بِالْحَاجَةِ فِي أَذَانِهِ " .
وصل اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وسلم،والحمد لله ربِّ العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق