الأحد، 16 ديسمبر 2018

ذو الكلاع الحميري ـ رضي الله عنه.

ذو الكلاع الحميري ـ رضي الله عنه.
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي محمَّدٍ وعلى آله وسلم وبعد:
ذو الكلاع اسمه : أسميفع وقيل :أيفع بن باكوراء ، وقيل :ابن حوشب بن عمرو ،كان رئيساً مطاعاً متبوعاً في قومه، أسلم وكتب له النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم في التعاون على مسيلمة والأسود وطليحة ، قتل بصفين مع معاوية وعمرو ـ رضي الله عنهم ـ قتله سليمان بن صرد الخزاعي مبارزةً وكلاهما صحابيان.
قال أبو عبد الله البخاري في " صحيحه":
4036:حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ :
كُنْتُ بِالْيَمَنِ فَلَقِيتُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ :
ذَا كَلَاعٍ ، وَذَا عَمْرٍو ، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ ذُو عَمْرٍو :
لَئِنْ كَانَ الَّذِي تَذْكُرُ مِنْ أَمْرِ صَاحِبِكَ لَقَدْ مَرَّ عَلَى أَجَلِهِ مُنْذُ ثَلَاثٍ ، وَأَقْبَلَا مَعِي حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ ، فَسَأَلْنَاهُمْ ، فَقَالُوا :
قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ وَالنَّاسُ صَالِحُونَ ، فَقَالَا : أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّا قَدْ جِئْنَا وَلَعَلَّنَا سَنَعُودُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَرَجَعَا إِلَى الْيَمَنِ ، فَأَخْبَرْتُ أَبَا بَكْرٍ بِحَدِيثِهِمْ ، قَالَ :
" أَفَلَا جِئْتَ بِهِمْ ؟ " فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، قَالَ لِي ذُو عَمْرٍو :
يَا جَرِيرُ ، إِنَّ بِكَ عَلَيَّ كَرَامَةً ، وَإِنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا :
" إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا كُنْتُمْ إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ تَأَمَّرْتُمْ فِي آخَرَ ، فَإِذَا كَانَتْ بِالسَّيْفِ كَانُوا مُلُوكًا يَغْضَبُونَ غَضَبَ الْمُلُوكِ ، وَيَرْضَوْنَ رِضَا الْمُلُوكِ " .
وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل في " المسند":
18805:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ عَبْد اللَّهِ : وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ :
" بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ ، فَلَقِيتُ بِهَا رَجُلَيْنِ ذَا كَلَاعٍ ، وَذَا عَمْرٍو ، قَالَ : وَأَخْبَرْتُهُمَا شَيْئًا مِنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلْنَا ، فَإِذَا قَدْ رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : فَسَأَلْنَاهُمْ مَا الْخَبَرُ ؟ قَالَ : فَقَالُوا : قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالنَّاسُ صَالِحُونَ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : أَخْبِرْ صَاحِبَكَ . قَالَ : فَرَجَعنَا ، ثُمَّ لَقِيتُ ذَا عَمْرٍو ، فَقَالَ لِي :
يَا جَرِيرُ ، إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ ثُمَّ تَأَمَّرْتُمْ فِي آخَرَ ، فَإِذَا كَانَتْ بِالسَّيْفِ غَضِبْتُمْ غَضَبَ الْمُلُوكِ ، وَرَضِيتُمْ رِضَا الْمُلُوكِ " .
قال ابن أبي شيبة في "المصنف ":
38999: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : رَأَى فِي الْمَنَامِ أَبُو المَيْسَرَةَ عَمْرَو بْنُ شُرَحْبِيلَ ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
رَأَيْتُ كَأَنِّي أُدْخِلْت الْجَنَّةَ ، فَرَأَيْتُ قِبَابًا مَضْرُوبَةً ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذِهِ ؟
فَقِيلَ : هَذِهِ لِذِي الْكَلاَعِ وَحَوْشَبٍ ، وَكَانَا مِمَّنْ قُتِلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ يَوْمَ صِفِّينَ
قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ عَمَّارٌ وَأَصْحَابُهُ ، قَالُوا : أَمَامَك
قُلْتُ : وَكَيْفَ وَقَدْ قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا
قَالَ : قِيلَ : إنَّهُمْ لَقُوا اللَّهَ فَوَجَدُوهُ وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ
قَالَ : فَقُلْتُ : فَمَا فَعَلَ أَهْلُ النَّهَرِ ، قَالَ : فَقِيلَ : لَقُوا بَرَحًا.
قال ابنُ سعدٍ في " الطبقات":
3629: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ :
رَأَى عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ أَبُو مَيْسَرَةَ وَكَانَ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمَنَامِ ، قَالَ :
" رَأَيْتُ كَأَنِّيَ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا قِبَابٌ مَضْرُوبَةٌ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذِهِ ؟ قَالُوا :
لِذِي الْكَلاعِ وَحَوْشَبٍ ، وَكَانَا مِمَّنْ قُتِلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ : فَأَيْنَ عَمَّارٌ وَأَصْحَابُهُ ؟ قَالُوا :
أَمَامَكَ ، قَالَ : قُلْتُ : وَقَدْ قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، قِيلَ :
إِنَّهُمْ لَقُوا اللَّهَ فَوَجَدُوهُ وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، قُلْتُ : فَمَا فَعَلَ أَهْلُ النَّهَرِ ؟ قِيلَ :
لَقُوا بَرْحًا " .
3630:أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ :
" رَأَى أَبُو مَيْسَرَةَ فِي الْمَنَامِ رَوْضَةً خَضْرَاءَ فِيهَا قِبَابٌ مَضْرُوبَةٌ فِيهَا عَمَّارٌ ، وَقِبَابٌ مَضْرُوبَةٌ فِيهَا ذُو الْكَلاعِ ، قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ هَذَا وَقَدِ اقْتَتَلُوا ؟ قَالَ : فَقِيلَ لِي : وَجَدُوا رَبًّا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ " .
قال ابنُ أبي الدنيا في " المنامات":
248: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ لَيْلَةَ صِفِّينَ : :
" رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ الْبَارِحَةَ كَأَنَّا وَهَؤُلاءِ جَمِيعًا ، اقْتُصَّ لِبَعْضِنَا مِنْ بَعْضٍ ، ثُمَّ أُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ جَمِيعًا " ، قَالَ : فَكَانَ أَبُو وَائِلٍ ، يَقُولُ :
" إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَا أَبِي مَيْسَرَةَ " .
245 :ثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا قَبِيصَةُ بْنُ لَيْثٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْأَسَدِيُّ، ثني مُطَرِّفٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ السَّمَاءَ انْفَرَجَتْ فَاطَّلَعَ مِنْهَا رَجُلٌ فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مَلَكٌ قُلْتُ: أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ ، قَالَ: سَلْ عَمَّ شِئْتَ ،
قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ الْجَمَلِ؟
قَالَ: فِئَتَانِ مُؤْمِنَتَانِ اقْتَتَلُوا ،
قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ صِفِّينَ؟
قَالَ: فِئَتَانِ مُؤْمِنَتَانِ اقْتَتَلُوا ،
قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ؟
قَالَ: خَلَعُوا إِمَامَهُمْ وَنَكَثُوا بَيْعَتَهُمْ فَلَقُوا تَرَحًا ".
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
39035: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، قَالَ :
سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ قَتْلَى يَوْمِ صِفِّينَ ، فَقَالَ : قَتْلاَنَا وَقَتْلاَهُمْ فِي الْجَنَّةِ ، وَيَصِيرُ الأَمْرُ إلَيَّ وَإِلَى مُعَاوِيَةَ.
نص الذهبي على إدراك يزيد لعلي ، ولكن قال روايته عن علي وردت من وجهٍ ضعيف ، ولعله يعني المرفوع ، فإن السند هنا قوي إلى يزيد فروايته عن عليِّ تحتمل في الموقوف، وجعفر بن برقان ثبت في يزيد الأصم قاله أحمد،وهو لابأس به ضعيف في الزهري قاله أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي.
هذا وصلِ اللهمَّ على محمَّدٍ وعلى آله وسلم ، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق