الجمعة، 30 نوفمبر 2018

اسمُ الله ـ تعالى ـ الجميلُ والدعاءُ به



اسمُ الله ـ تعالى ـ الجميلُ والدعاءُ به.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال مسلم في " صحيحه":
160 وحدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، وإبراهيم بن دينار ، جميعا عن يحيى بن حماد ، قال ابن المثنى : حدثني يحيى بن حماد ، أخبرنا شعبة ، عن أبان بن تغلب ، عن فضيل الفقيمي ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل : 
إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ، قال : 
إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق ، وغمط الناس".
وقال الحاكم في " مستدركه": 
68: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، ثناهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : 
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ أَلْبِسَ الْحُلَّةَ الْحَسَنَةَ ؟ , قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ " .
وسنده حسنٌ.
والجميل :صيغة مبالغة على وزن فعيل وهواسم مشتق من الجمال وهو الحسن الكثير والبهاء.
قال ابن القيم في كتابه "الفوائد" :
"وفي الصحيح عنه: "إن الله جميل يحب الجمال".
وجماله سبحانه على أربع مراتب:
جمال الذات، 
وجمال الصفات،
وجمال الأفعال،
وجمال الأسماء: فأسماؤه كلها حسنى، 
وصفاته كلها صفات كمال، 
وأفعاله كلها حكمة ومصلحة وعدل ورحمة.
وأما جمال الذات وما هو عليه، فأمر لا يدركه سواه، ولا يعلمه غيره، وليس عند المخلوقين منه إلا تعريفات تعرّف بها إلي من أكرمه من عباده؛ فإن ذلك الجمال مصون عن الأغيار، محجوب بستر الرداء والإزار، كما قال رسوله فيما يحكي عنه: (الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري) ولما كانت الكبرياء أعظم وأوسع كانت أحق باسم الرداء، فإنه سبحانه الكبير المتعال، فهو سبحانه العلي العظيم".
قال مسلم في " صحيحه":
295 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النُّورُ - وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ : النَّارُ - لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ . وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَلَمْ يَقُلْ : حَدَّثَنَا . حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ : مِنْ خَلْقِهِ وَقَالَ : حِجَابُهُ النُّورُ.
271:حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بن مَيْسَرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ صُهَيْبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : 
" إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا ، أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ " ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَزَادَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ سورة يونس آية 26 .
وقال البخاري في " صحيحه":
4526ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" إِنَّ فِي الْجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ مَا يَرَوْنَ الْآخَرِينَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُونَ ، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَجَنَّتَانِ مِنْ كَذَا آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ " .
قال الدارمي في " الرد على المريسي":
96ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ صَلاةً أَوْجَزَ فِيهَا ، فَقِيلَ لَهُ : خَفَّفْتَ ! فَقَالَ : أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ فِيهَا بِدُعَاءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَضَى ، فَتَبِعَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّعَاءِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَوْمِ فَأَخْبَرَهُمْ ، فَقَالَ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لا يَنْفَدُ ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لا تَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ،
وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَأَسْأَلُكَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ " .
قال ابنُ أبي عاصم في السُنّة:
344ـ ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ ، كَانَ يَقُولُ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ فِي وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءٍ مُضِرَّةٍ وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ".
، وَزَعَمَ أَنَّهَا دَعَوَاتٌ كَانَ يَدْعُو بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
* الدعاء بهذا الاسم.
قال أحمد في " المسند": 
20233: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : 
" ادْنُ مِنِّي " ، قَالَ : فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : 
" اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ ، وَأَدِمْ جَمَالَهُ " ، قَالَ :
فَلَقَدْ بَلَغَ بِضْعًا وَمِائَةَ سَنَةٍ وَمَا فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ بَيَاضٌ ، إِلَّا نَبْذٌ يَسِيرٌ ، 
وَلَقَدْ كَانَ مُنْبَسِطَ الْوَجْهِ ، وَلَمْ يَنْقَبِضْ وَجْهُهُ حَتَّى مَاتَ . 
وقال الطبراني في " الدعاء":
1821:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثنا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ ، أَنَ أَبَا زَيْدِ بْنَ أَخْطَبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي :
" جَمَّلَكَ اللَّهُ " ، فَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا جَمِيلا .
وصلِ اللهمَّ على نبينا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.

 

اسمُ الله ـ تعالى ـ الوارثُ والدعاءُ به.

اسمُ الله ـ تعالى ـ الوارثُ والدعاءُ به.
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي محمَّدٍ وعلى آله وسلم وبعد:
اسم الله ـ تعالى ـ الوارثُ ورد في كتاب الله ـ تعالى ـ 3 مراتٍ بصيغة التعظيم ( الجمع) في موضعين ومرة مضافاً.
قال الله ـ تعالى ـ (وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23)}سورة الحجر.
قال الله ـ تعالى ـ (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)}سورة القصص.
قال الله ـ تعالى ـ (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)}سورة الأنبياء.
الوارث : هو الدائم الباقي بعد فناء خلقه فهو حيُّ لايموتُ ، أولُّ ليس قبله شيءٌ، أخرٌ ليس بعده شيءٌ،فهو الذي يرث الخلائقَ بعد فناء كل من في السموات والأرض الوارث بلا توريث أحدالباقي ليس لملكه أمد.
قال الله ـ تعالى ـ ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)
}سورة الرحمن.
قال الله ـ تعالى ـ ( إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40)}سورة مريم.
وهو الذي يورِّثُ المؤمنين ديار الكافرين قال الله ـ تعالى ـ(وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)}سورة الأحزاب.
ومساكنهم في الأخرة قال الله ـ تعالى ـ(تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا (63)}سورة مريم .
وجعل للجنّة ورثةً قال الله ـ تعالى ـ(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}سورة المؤمنون.
وهو الذي يورِثُّ من اصطفاهم لمحبته، واجتباهم لكرامته، أجلّ ميراث في الدنيا والأخرة وهو كتابه العزيزقال الله ـ تعالى ـ(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)}سورة فاطر.
ومن أجلّ الميراث النبوة والعلم.
قال الله ـ تعالى ـ(فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}سورة مريم.
قال الله ـ تعالى ـ(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)}سورة النمل.
وقال البخاري في " صحيحه":
4645:حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، وَثُمَامَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ :
أَبُو الدَّرْدَاءِ ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو زَيْدٍ ، قَالَ :
وَنَحْنُ وَرِثْنَاهُ " .
* الدعاء بهذا الاسم.
رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ .
واجعلني من ورثة جنّةِ النعيمِ.
وكان ابن عمر ـ رضي الله عنه يقول:واجعلني من ورثة جنّةِ النعيمِ رواه ابن أبي شيبة في " المصنف".
وكان ثابت بن أسلم البناني ـ رحمه الله ـ يقولُ:" يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ ، لا تَدَعْنِي فِي قَبْرِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ " .رواه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل وهذا لفظه وأبو نعيم في " الحلية وليس فيه في قبري.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

اسم الله ـ تعالى ـ ذو الطَولِ.

اسم الله ـ تعالى ـ ذو الطَولِ.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال الله ـ تعالى ـ (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}سورة غافر.
ذو الطَولِ من أسماء الله ـ تعالى ـ المضافة ، أثبته البيهقي والحليمي وابن العربي.
قال أبو جعفر الطبري في " تفسيره":
وقوله: ( ذِي الطَّوْلِ ) يقول: ذي الفضل والنعم المبسوطة على من شاء من خلقه; يقال منه: إن فلانا لذو طول على أصحابه, إذا كان ذا فضل عليهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( ذِي الطَّوْلِ ) يقول: ذي السعة والغنى .
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله ( ذِي الطَّوْلِ ) الغنى.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( ذِي الطَّوْلِ ) : أي ذي النعم.
وقال بعضهم: الطول: القدرة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, فى قوله ( ذِي الطَّوْلِ ) قال: الطول القدرة, ذاك الطول.
*الدعاء به.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29302: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ :
كُنَّا فِي مَكَانٍ لَا تَنْفُذُهُ الدَّوَابُّ , فَقُمْتُ وَأَنَا أَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ سورة غافر آية 3 ، قَالَ : فَمَرَّ شَيْخٌ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ ، قَالَ : قُلْ : " يَا غَافِرَ الذَّنْبِ ، اغْفِرْ ذَنْبِي , يَا قَابِلَ التَّوْبِ اقْبَلْ تَوْبَتِي , يَا شَدِيدَ الْعِقَابِ اعْفُ عَنِّي عِِقَابِي , يَا ذَا الطَّوْلِ طُلَّ عَلَيَّ بِخَيْرٍ " , قَالَ : فَقُلْتهَا ثُمَّ نَظَرْتُ فَلَمْ أَرَهُ .
وإسناده صحيحٌ،رجاله ثقاتٌ أثباتٌ، وهذه كرامة لأبي محمد ثابت بن أسلم البناني ـ رحمه الله.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

اسم الله المجيد والدعاءبه.

اسم الله المجيد والدعاءبه.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
اسم الله المجيد ورد في كتاب الله ـ تعالى ـ مرتين .
قال الله ـ تعالى ـ (قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)سورة هود73.
وقال الله ـ تعالى ـ (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ)سورة البروج 15.
على قراءة الرفع،وعلى قراءة الخفض الجر وصف للعرش.
ومعناه: اسمٌ مشتقٌ من المجد(1) على وزن فعيل (صيغة مبالغة )أي:كثير المجد :الكرم والشرف والسؤددومعناه: ذو مجد ومَدْح وَثَناء كريم.
وقد فسره ابن عبَّاس  ـ رضي الله عنهما ـ بالكريم.
قال ابن حجر في "الفتح":
قوله : وقال ابن عباس المجيد الكريم ، والودود الحبيب ) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ   في قوله تعالى ذو العرش المجيد قال المجيد الكريم ، وبه عن ابن عباس في قوله تعالى وهو الغفور الودود قال الودود الحبيب".
قال الطبري في " تفسيره":
(مجيد) ، يقول: ذو مجد ومَدْح وَثَناء كريم.
يقال في " فعل " منه: " مجد الرجل يمجد مجادة " إذا صار كذلك، وإذا أردت أنك مدحته قلت: " مجّدته تمجيدًا ".
وقد اقترن المجيد بالحميد.
قال ابن قيّم الجوزية في "جلاء الأفهام" ص ( 175- 176 ):
"ولما كانت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ وهي ثناء الله تعالى عليه وتكريمه والتنويه به، ورفع ذكره، وزيادة حبه وتقريبه ـ كانت مشتملة على الحمد والمجد، فكأن المصلي طلب من الله تعالى أن يزيد في حمده ومجده، فإن الصلاة عليه هي نوع حمد له وتمجيد، ".
قال البخاري في " صحيحه":
5907: حَدَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ ، فَقَالَ : أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً ؟ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : " فَقُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " .
: 4448:حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد ، حدثنا أبي ، حدثنا مسعر ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه ، قيل : يا رسول الله ، أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " .
قال مسلم في " صحيحه":
741: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، أخبرنا مروان بن محمد الدمشقي ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن عطية بن قيس ، عن قزعة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا رفع رأسه من الركوع ، قال : ربنا لك الحمد ، ملء السماوات والأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد : وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " .
742:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا هشيم بن بشير ، أخبرنا هشام بن حسان ، عن قيس بن سعد ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان إذا رفع رأسه من الركوع ، قال :
اللهم ربنا لك الحمد ، ملء السماوات ، وملء الأرض وما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ، حدثنا ابن نمير ، حدثنا حفص ، حدثنا هشام بن حسان ، حدثنا قيس بن سعد ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى قوله : وملء ما شئت من شيء بعد ، ولم يذكر : ما بعده .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29125:حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ :
" لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ , وَمِلْءَ الْأَرْضِ السَّبْعِ وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ , أَهْلُ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ , كُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ : لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ " .
ومن مواطن التمجيد:
1ـ في الصلاة .
قال مسلم في "صحيحه":
743: حدثنا سعيد بن منصور ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة ، أخبرني سليمان بن سحيم ، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال :
" كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة ، والناس صفوف خلف أبي بكر ، فقال : أيها الناس ، إنه لم يبق من مبشرات النبوة ، إلا الرؤيا الصالحة ، يراها المسلم ، أو ترى له ، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا ، أو ساجدا ، فأما الركوع ، فعظموا فيه الرب عز وجل ، وأما السجود ، فاجتهدوا في الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم " ، قال أبو بكر : حدثنا سفيان ، عن سليمان ، حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرني سليمان بن سحيم ، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عباس ، قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ، ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه ، فقال : اللهم هل بلغت ، ثلاث مرات ، إنه لم يبق من مبشرات النبوة ، إلا الرؤيا ، يراها العبد الصالح ، أو ترى له ، ثم ذكر بمثل حديث سفيان .
وقال مسلم في "صحيحه":
1380: حدثني أحمد بن جعفر المعقري ، حدثنا النضر بن محمد ، حدثنا عكرمة بن عمار ، حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار ، ويحيى بن أبي كثير ، عن أبي أمامة ، قال عكرمة : ولقي شداد ، أبا أمامة ، وواثلة ، وصحب أنسا إلى الشام ، وأثنى عليه فضلا وخيرا ، عن أبي أمامة ، قال : قال عمرو بن عبسة السلمي :
كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة ، وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان ، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا ، فقعدت على راحلتي فقدمت عليه ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا جرآء عليه قومه ، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة ، فقلت له : ما أنت ، قال : " أنا نبي " ، فقلت : وما نبي ؟ قال : " أرسلني الله " ، فقلت : وبأي شيء أرسلك ؟ قال : " أرسلني بصلة الأرحام ، وكسر الأوثان ، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء " ، قلت له : فمن معك على هذا ؟ قال : " حر وعبد " ، قال : " ومعه يومئذ أبو بكر ، وبلال ممن آمن به " ، فقلت : إني متبعك ، قال : " إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا ، ألا ترى حالي وحال الناس ، ولكن ارجع إلى أهلك ، فإذا سمعت بي قد ظهرت ، فأتني " ، قال : فذهبت إلى أهلي ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكنت في أهلي ، فجعلت أتخبر الأخبار ، وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم علي نفر من أهل يثرب من أهل المدينة ، فقلت : ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟ فقالوا : الناس إليه سراع ، وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك ، فقدمت المدينة فدخلت عليه ، فقلت : يا رسول الله أتعرفني ؟ قال : " نعم أنت الذي لقيتني بمكة " ، قال : فقلت : بلى ، فقلت : يا نبي الله أخبرني عما علمك الله وأجهله ، أخبرني ، عن الصلاة ، قال : " صل صلاة الصبح ثم أقصر ، عن الصلاة حتى تطلع الشمس ، حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة ، حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر ، عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم ، فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة ، حتى تصلي العصر ، ثم أقصر ، عن الصلاة حتى تغرب الشمس ، فإنها تغرب بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، قال : فقلت : يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه ، قال : " ما منكم رجل يقرب وضوءه ، فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ، ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء ، فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل ، وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه " . فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث ، أبا أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له أبو أمامة : يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول في مقام واحد يعطى هذا الرجل ، فقال عمرو : يا أبا أمامة لقد كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي ، وما بي حاجة أن أكذب على الله ولا على رسول الله ، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا حتى عد سبع مرات ما حدثت به أبدا ، ولكني سمعته أكثر من ذلك .
*2ـ في الدعاء.
قال النسائي في " المجتبى":
1268: أخبرنا محمد بن سلمة ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن أبي هانئ ، أن أبا علي الجنبي حدثه ، أنه سمع فضالة بن عبيد , يقول :
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عجلت أيها المصلي " ثم علمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ادع تجب وسل تعط " .
*التمجيد في القيامة.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
30992: حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان ، قال : " تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين ، فيغرقون حتى يرشح العرق قامة في الأرض ثم يرتفع حتى يغرغر الرجل " , قال سلمان : حتى يقول الرجل : غر غر , فإذا رأوا ما هم فيه ، قال بعضهم لبعض : " ألا ترون ما أنتم فيه , ائتوا أباكم آدم فليشفع لكم إلى ربكم , فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا , أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته , قم فاشفع لنا إلى ربنا فقد ترى ما نحن فيه , فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة , فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا جعله الله شاكرا , فيأتون نوحا ، فيقولون : يا نبي الله , أنت الذي جعلك الله شاكرا ، وقد ترى ما نحن فيه فقم فاشفع لنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا خليل الرحمن إبراهيم , فيأتون إبراهيم فيقولون : يا خليل الرحمن , قد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا موسى عبدا اصطفاه الله برسالته وبكلامه ، فيأتون موسى ، فيقولون : قد ترى ما نحن فيه ، فاشفع لنا إلى ربنا ، فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ فيقول ائتوا كلمة الله وروحه عيسى ابن مريم , فيأتون عيسى ، فيقولون : يا كلمة الله وروحه , قد ترى ما نحن فيه , فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا فتح الله به وختم , وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ويجيء في هذا اليوم آمنا , فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا نبي الله ، أنت الذي فتح الله بك وختم , وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر , وجئت في هذا اليوم آمنا ، وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : أنا صاحبكم , فيخرج يجوس الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة , فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب , فيقرع الباب ، فيقال : من هذا ؟ ، فيقال : محمد , قال : فيفتح له فيجيء حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له , فيسجد فينادي : يا محمد , ارفع رأسك , سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , قال : فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , قال : فيقول : رب أمتي أمتي , ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيسجد فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , وينادي : يا محمد , يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , فيرفع رأسه فيقول : يا رب , أمتي أمتي ، مرتين أو ثلاثا " , قال سلمان : " فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة من حنطة من إيمان أو مثقال شعيرة من إيمان أو مثقال حبة خردل من إيمان , فذلكم المقام المحمود " .
قال ابن أبي الدنيا في "صفة الجنَّة":
264: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ :
" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ : أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَنْفُسَهُمْ , وَأَسْمَاعَهُمْ , عَنْ مَجَالِسِ اللَّهْوِ , ومَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ , أَسْكِنُوهُمْ رِيَاضَ الْمِسْكِ ، ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ : أَسْمِعُوهُمْ تَحْمِيدِي وَتَمْجِيدِي " .
وإسناده صحيحٌ.
* الدعاء به.
قال البخاري في " صحيحه":
: 4448:حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد ، حدثنا أبي ، حدثنا مسعر ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه ، قيل : يا رسول الله ، أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " .
وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29026:حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن الحسن بن علي بن أبي طالب كان يقول إذا طلعت الشمس:
" سمع سامع بحمد الله الأعظمي , لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , سمع سامع بحمد الله الأكبري , لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير , سمع سامع بحمد الله الأمجدي , لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " يتبع هذا النحو .
وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
26035: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ كَانَ يَدْعُو " اللَّهُمَّ هَبْ لِي حَمْدًا وَهَبْ لِي مَجْدًا , لا مَجْدَ إِلا بِفِعَالٍ , وَلا فِعَالَ إِلا بِمَالٍ , اللَّهُمَّ لا يُصْلِحُنِي الْقَلِيلُ وَلا أَصْلُحُ عَلَيْهِ " .
وسنده صحيحٌ إلى عروة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1):الحمد: قال ابن تيمية في " منهاج السنة النبوية":
(5/504): والحمد ضد الذم، والحمد خبر بمحاسن المحمود مقرون بمحبته، والذم خبر بمساوئ المذموم مقرون ببغضه، فلا يكون حمد لمحمود إلا مع محبته، ولا يكون ذم لمذموم إلا مع بُغضه، وهو - سبحانه - له الحمد في الأولى والآخرة.
وقال ابن عثيمين في " تفسيره":
(2/ 5):﴿ الْحَمْدُ ﴾ وصفُ المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم؛ الكمال الذاتي والوصفي والفعلي؛ فهو كامل في ذاته وصفاته وأفعاله؛ ولا بد من قَيْد، وهو "المحبة والتعظيم"؛ قال أهل العلم: "لأن مجرَّد وصفه بالكمال بدون محبة ولا تعظيم، لا يسمَّى حمدًا؛ وإنما يسمى مدحًا".
والمدح: وصف المحمود بصفات الكمال ،
الثناء :تكرير الحمد،
المجد : الحسب والشرف  والكرم والتمجيد: تكرير الثناء.
قال مسلم في "صحيحه":603:وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من صلى صلاة ، لم يقرأ فيها بأم القرآن ، فهي خداج ، ثلاثا غير تمام ، فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الإمام ، فقال : اقرأ بها في نفسك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين سورة الفاتحة آية 2 ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم سورة الفاتحة آية 3 ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين سورة الفاتحة آية 4 ، قال : مجدني عبدي ، وقال : مرة فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين سورة الفاتحة آية 5 ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم { 6 } صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين { 7 } سورة الفاتحة آية 6-7 ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " ، قال سفيان : حدثني به العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، دخلت عليه وهو مريض في بيته فسألته أنا عنه ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة ، يقول : سمعت أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ح وحدثني محمد بن رافع ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا ابن جريج ، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، أن أبا السائب مولى بني عبد الله بن هشام بن زهرة أخبره ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة فلم يقرأ فيها بأم القرآن ، بمثل حديث سفيان وفي حديثهما ، قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ، ونصفها لعبدي ، حدثني أحمد بن جعفر المعقري ، حدثنا النضر بن محمد ، حدثنا أبو أويس ، أخبرني العلاء ، قال : سمعت من أبي ، ومن أبي السائب ، وكانا جليسي أبي هريرة ، قالا : قال أبو هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى صلاة ، لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب ، فهي خداج ، يقولها ثلاثا " ، بمثل حديثهم .
، الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح.
وصل اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مرويات أبي عبد الله بن مسعودـ رضي الله عنه ـ في " الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فضلها وصيغها ومواطنها".

مرويات أبي عبد الله بن مسعودـ رضي الله عنه ـ في " الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فضلها وصيغها ومواطنها".
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال الترمذي في " سننه":
484 :حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ابْنُ عَثْمَةَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً" [ ص: 355 ] قَالَ أَبُو عِيسَى :
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَرُوِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ".
وهو كما قال وانظر"التعقب المتواني "لأبي محمد أحمد بن شحاتة الألفي السكندري.
قال النسائي في " المجتبى":
1266: أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، عن سفيان بن سعيد . ح وأخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع وعبد الرزاق ، عن سفيان ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام " .
قال الترمذي في " السنن":
593 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ مَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ» وَفِي البَابِ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ: «حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»: هَذَا الحَدِيثُ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ مُخْتَصَرًا.
قال الطبراني في " الكبير":
8516 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ ، ح وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ : ابْنُ رَجَاءَ ، أَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ :
إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَسِّنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَعَلَّمَنَا ، قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتَكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، إِمَامِ الْخَيْرِ وَقَائِدِ الْخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
قال أبو بكر ابن أبي شيبةفي "المصنف":
2943ـحَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :
" يَتَشَهَّدُ الرَّجُلُ ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ " .
قال إسماعيل القاضي في" فضل الصلاة على النبي":
76:حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّسْتُوَائِيُّ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سَلْيمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَأَبَا مُوسَى ، وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ يَوْمًا ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِالصَّلاةِ ، وَتَحْمَدُ رَبَّكَ ، وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ تَدْعُو أَوْ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَقْرَأُ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَرْكَعُ ، ثُمَّ تَقُومُ فَتَقْرَأُ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ ، وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ اللَّهَ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ تَرْكَعُ . فَقَالَ حُذَيْفَةُ وَأَبُو مُوسَى : صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ . حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ هِشَامٍ فَقَالَ فِيهِ : ثُمَّ تُكَبِّرُ فَتَرْكَعُ . فَقَالَ حُذَيْفَةُ وَالأَشْعَرِيُّ : صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ .
قال ابن هانيء في مسائله للإمام أحمد ابن حنبل :
466 - سألته عن التكبير في العيدين؟
قال: يكبر سبعًا في الأولى وخمسًا في الآخرة.
قلت: ماذا يقول بين التكبير؟
قال: صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما دعا به من دعاء فحسن.
قلت: أيش يقول بين التكبيرين؟
قال: يسبح، ويهلل، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.انتهى.
وهذا الذي أفتى به الإمام أحمد ومعه الشافعي ومن قبلهم التابعي الإمام عطاء بن أبي رباح
قال البيهقي في الكبرى : لَمْ يُرْوَ خِلَافُهُ عَنْ غَيْرِهِ . انتهى
وقد ذكر في المغني أن الأثرم روى هذه الأخبار في سننه
وأفتى بها الحافظ ابن معين كما في سؤالات الدوري.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":

29226: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ :

" مَا شَهِدَ عَبْدُ اللَّهِ(ابن مسعود) مَجْمَعًا وَلَا مَأْدُبَةً فَيَقُومُ حَتَّى يَحْمَدَ اللَّهَ وَيُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ كَانَ مِمَّا يَبِيعُ أَغْفَلَ مَكَانٍ فِي السُّوقِ , فَيَجْلِسُ فِيهِ , فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

التسليم على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فضله ومواطنه ".

  التسليم على رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فضله ومواطنه ".
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال النسائي في " المجتبى":
1266: أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، عن سفيان بن سعيد . ح وأخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا وكيع وعبد الرزاق ، عن سفيان ، عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله ، قال : 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام " .
قال إسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي":
20ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى ، عن سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةً سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلامَ . .
قال أبو داود في سننه:
1748ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ ، إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ " 
قال البخاري في صحيحه:
 795ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، حَدَّثَنِي شَقِيقٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ قُلْنَا : السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَقُولُوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ ، وَلَكِنْ قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ فِي السَّمَاءِ أَوْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو " .
وقال مسلم في صحيحه:
614ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وإسحاق بن إبراهيم ، قَالَ إِسْحَاق أَخْبَرَنَا ، وَقَالَ الآخَرَانِ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : " كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ : إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ ، فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ ، فَلْيَقُلِ : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ ، وَالصَّلَوَاتُ ، وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، فَإِذَا قَالَهَا ، أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ " ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ : ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَ حَدِيثِهِمَا ، وَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ ، ثُمَّ ليَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ المَسْأَلَةِ ، مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : كُنَّا إِذَا جَلَسْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ ، بِمِثْلِ حَدِيثِ مَنْصُورٍ ، وَقَالَ : ثُمَّ يَتَخَيَّرُ بَعْدُ مِنَ الدُّعَاءِ ، وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَخْبَرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ ، كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ ، كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَاقْتَصَّ التَّشَهُّدَ بِمِثْلِ مَا اقْتَصُّوا .
قال أحمد في "المسند":
16017: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا سُلَيْمَانُ مَوْلًى لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ زَمَنَ الْحَجَّاجِ ، فَحَدَّثَنَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبِشْرُ يُرَى فِي وَجْهِهِ ، فَقُلْنَا : إِنَّا لَنَرَى الْبِشْرَ فِي وَجْهِكَ ؟ ، فَقَالَ : 
" إِنَّهُ أَتَانِي مَلَكٌ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ : أَمَا يُرْضِيكَ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ؟ " .
وقال البيهقي في " السنن":
4205 بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ .
  أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْإِسْفَرَائِنِيُّ ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا مُسَدَّدٌ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ - أَوْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ وَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ .
 وَثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ - يَعْنِي الْعَتَكِيَّ - ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْقُهُنْدُزِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، ثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ : " فَلْيُسَلِّمْ " . رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَعَنْ حَامِدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ بِشْرِ [ ص: 442 ] بْنِ الْمُفَضَّلِ عَلَى لَفْظِ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَلَفْظُ التَّسْلِيمِ فِيهِ مَحْفُوظٌ . 

قال عبد الرزاق في المصنف":
 6724 : عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ:
كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ أَتَى قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ.وأخبَرَناه عبدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال معمر: فذكرت ذلك لعبيد الله بن عمر فقال: ما نعلم أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك إلا ابن عمر".
قال إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي":
82ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، ثُمَّ أَتَى الْقَبْرَ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ . 
وقال أيضاً 95 : حدثنا علي قال : ثنا سفيان ، حدثني عبد الله بن دينار قال : رأيت ابن عمر إذا قدم من سفر دخل المسجد ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام على أبي بكر ، السلام على أبي ، و يصلي ركعتين .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
3436: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي حَدَّانَ عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّهُ كَانَ إذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ :
السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ صَلَّى اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ . 

قال ابن أبي شيبة في" المصنف " :
3437ـ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ إذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، قَالَ :بِسْمِ اللهِ وَالسَّلاَم عَلَى رَسُولِ اللهِ ، وَإِذَا دَخَلَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ ، قَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ.
والحمد لله رب العالمين
كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له وبدل سيئاته حسنات .

الخميس، 29 نوفمبر 2018

باب: سؤال الله ـ تعالى ـ الوسيلة لنبينا محمَّدـ صلى الله عليه وآله وسلم".

باب: سؤال الله ـ تعالى ـ الوسيلة لنبينا محمَّدـ صلى الله عليه وآله وسلم".
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال البخاري في "صحيحه":
583ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 
" مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ ، اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
قال مسلم في "صحيحه":

582ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ حَيْوَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ وغيرهما ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : " أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
 إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ " .
قال عبد الرزاق الصنعاني في" المصنف":

3014ـ عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
" اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ الْكُبْرَى , وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ الْعُلْيَا , وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى , كَمَا آتَيْتَ إِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى " . وَكَانَ مَعْمَرٌ رُبَّمَا ذَكَرَهُ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
وقال إسماعيل القاضي في " فضل الصلاة على النبي":
52 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ الْكُبْرَى، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ الْعُلْيَا وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى كَمَا آتَيْتَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ".
وقد تابع سفيان بن عيينة عبد الرزاق كما في " المصنف" وإسناده صحيحٌ.
وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29187: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ يُنَادِي بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ ، فَقَالَ :

" اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ أَعْطِ مُحَمَّدًا سُؤْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا كَانَ مِمَّنْ يَشْفَعُ لَهُ " .
والحكم هو ابن عتيبة التابعي الفقيه .
وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29188:حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ الْحَسَنِ ، قَالَ : إذَا سَمِعْتَ الْمُؤَذِّنَ ، قَالَ : 

" قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ " ، فَقُلِ :
" اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ أَعْطِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُؤْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , لَا يَقُولُهَا رَجُلٌ حِينَ يَقُومُ الْمُؤَذِّنُ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ فِي شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
والحسن هو البصري.


كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له وبدل سيئاته حسنات ولوالديه وللمؤمنين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.


الصحيح المسند من آثار أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري ـ رضي الله عنهما".

الصحيح المسند من آثار أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري ـ رضي الله عنهما".
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
*قال الدارمي في " مسنده":
3312: حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ، أَضَاءَ لَهُ مِنْ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ " .
وخالف هشيماً سفيان وشعبة فلم يذكروا ليلة الجمعة.
قال النسائي في " سننه الكبرى":
10722- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، كَانَتْ لَهُ نُورًا مِنْ مَقَامِهِ إِلَى مَكَّةَ، وَمَنْ قَرَأَ بِعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا فَخَرَجَ الدَّجَّالُ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ " .
10723- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ، وَقَالَ : " مِنْ حَيْثُ يَقْرَؤُهُ إِلَى مَكَّةَ " وَقَالَ : " مَنْ قَرَأَ آخِرَ الْكَهْفِ "
10724- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ، أَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَانَ لَهُ نُورًا مِنْ حَيْثُ قَرَأَهَا مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ ".
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28872: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السَّمِيطِ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
" مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ خَمْسَ مَرَّاتٍ غُفِرَ لَهُ , وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ مثل زَبَدِ الْبَحْرِ " .
قال عبد الرزاق في " المصنف":
4591: عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأقْمَرِ ، عَنِ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : "
إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ فَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ ، كُتِبَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ " .
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
19:حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
مَنْ قَالَ إِذَا فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ :
" سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ؛ خُتِمَتْ بِخَاتَمٍ ، ثُمَّ رُفِعَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَلَمْ تُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " .
قال إسماعيل القاضي في " فضل الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم":
51:حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالُوا : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ :
" مَا مِنْ قَوْمٍ يَقْعُدُونَ ثُمَّ يَقُومُونَ وَلا يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسْرَةً ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ " .
وَهَذَا لَفْظُ الْحَوْضِيِّ .
قال أبو بكر بن أبي عاصم في الصلاة على النبي":
84- حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ:
مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لا يُصَلُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ، لِمَا يَرَوْنَ مِنَ الثَّوَابِ".
قال أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ في "الجعديات":
738- حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يُصَلُّوا فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ".
قال مسلم في "صحيحه":
5330: حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" لَا تَكْتُبُوا عَنِّي ، وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ ، فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي ، وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ " ، قَالَ هَمَّامٌ : أَحْسِبُهُ ، قَالَ : مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ .
*قال المزي في تحفة الأشراف :
" 4167 -[م ت س] حديث لا تكتبوا عنِّي ومن كتب عنِّي غير القرآن فليَمْحه، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوَّأ مقعده من النار.
م في آخر الكتاب (الزهد 17: 2) عن هدبة1 بن خالد، عن همَّام بن يحيى، عن زيد بن أسلم، عنه به.
ت في العلم (11) عن سفيان بن وكيع، عن سفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم - ببعضه: استأذنَّا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الكتابة فلم يأذن لنا. قال: وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضاً عن زيد بن أسلم (كما عند مسلم) . رواه همَّام، عن زيد بن أسلم (كما تقدم من طريقه عند مسلم) .
س في فضائل القرآن (في الكبرى) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يزيد بن هارون - وعن الفضل بن العباس بن إبراهيم، عن عفَّان - كلاهما عن همَّام - بقصَّة الكتابة. وفي العلم (في الكبرى) عن الفضل بن العباس بباقي الحديث. وزاد وحدِّثوا عنِّي ولا تكذبوا عليَّ. (ز) رواه أبو عوانة الإسفرائينيُّ، عن أبي داود السجستانيِّ، عن هدبة - بقصَّة الكتابة - وقال: قال أبو داود: وهو منكر، أخطأ فيه همَّام، هو من قول أبي سعيد."
 قال أبو داود في " السنن":
 3165:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
 " مَا كُنَّا نَكْتُبُ غَيْرَ التَّشَهُّدِ وَالْقُرْآنِ " .
قال الطبري في " تفسيره":
25187: حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدٌ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ ، قَالا : ثنا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : " مَا أَهْلَكَ اللَّهُ قَوْمًا بِعَذَابٍ مِنَ السَّمَاءِ وَلا مِنَ الأَرْضِ بَعْدَ مَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ غَيْرَ الْقَرْيَةِ الَّتِي مُسِخُوا قِرَدَةً ، أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ سورة القصص آية 43 " .
قال البزار في "مسنده":
:2113ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ :
" مَا أَهْلَكَ اللَّهُ قَوْمًا قَطُّ بِعَذَابٍ مِنَ السَّمَاءِ وَلا مِنَ الأَرْضِ ، إِلا بَعْدَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ " - يَعْنِي : مَا مُسِخَتْ قَرْيَةٌ - .
قَالَ الْبَزَّارُ : هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى مَوْقُوفًا ، وَرَفَعَهُ عَبْدُ الأَعْلَى .
*قال الطبري في " تفسيره":
ـ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ ( مَعِيشَةً ضَنْكًا ) قَالَ : عَذَابُ [ ص: 393 ] الْقَبْرِ .
ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَ : ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : إِنَّ الْمَعِيشَةَ الضَّنْكَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَذَابُ الْقَبْرِ .
ـ حَدَّثَنِي حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ : ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) قَالَ : يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ .
ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ : ثَنَا أَبِي وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ عَنِ اللَّيْثِ قَالَ : ثَنَا خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ : عَذَابُ الْقَبْرِ ، إِنَّهُ يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا تَنْهَشُهُ وَتَخْدِشُ لَحْمَهُ حَتَّى يُبْعَثَ ، وَكَانَ يُقَالُ : لَوْ أَنَّ تِنِّينًا مِنْهَا نَفَخَ الْأَرْضَ لَمْ تُنْبِتْ زَرْعًا .
قال أحمد في" المسند":
22018- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ خُطَبَاءُ الأَنْصَارِ فَجَعَلَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَعْمَلَ رَجُلاً مِنْكُمْ قَرَنَ مَعَهُ رَجُلاً مِنَّا فَنَرَى أَنْ يَلِىَ هَذَا الأَمْرَ رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا مِنْكُمْ وَالآخَرُ مِنَّا،قَالَ: فَتَتَابَعَتْ خُطَبَاءُ الأَنْصَارِ عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: فَقَامَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَإِنَّ الإِمَامَ إِنَّمَا يَكُونُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ كَمَا كُنَّا أَنْصَارَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،
فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ حَىٍّ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ وَثَبَّتَ قَائِلَكُمْ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُمْ غَيْرَ ذَلِكَ لَمَا صَالَحْنَاكُمْ ".
قال البخاري في " القراءة خلف الإمام":
114ـ حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن العوام ابن حمزة المازني[1]، قال: حدثنا أبو نضرة، قال سألت أبا سعيد الخدري عـن القراءة خلف الإمام، فقال:
”بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ“
قال البُخَارِيُّ: وهذا أوصل
115- وتابعه يحيى بن بُكَيرٍ قال: حدثنا الليثُ عن جعفرٍ بن رَبِيعَة، عن عبد الرحمن بن هُرمُزٍ أن أبا سعيد الخدريَّ كان يقول:” لا يركعَنَّ أَحَدُكُم حَتَّى يَقرَأَ بِفَاتِحَةِالكِتَابِ“
66- وقال لنا مُسَدَّدٌ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن العَوَّامِ بنِ حَمزَةَ المازنيِّ[2] حدثنا أبو نَضرَةَ، قال: سألتُ أبا سعيدٍ عـن القِرَاءَةِ خَلفَ الإمامِ، فَقَالَ:” فَاتِحَةُ الكِتَابِ“
قال ابن أبي شيبة في" المصنف":
( 3643):”حَدَّثَنا ابنُ عُلَيَّةَ، عـن سعيدِ بنِ يَزيد، عن أبي نضرةَ، عـن أبي سعيدٍ:
في كُلِّ صلَاةٍ قِرَاءَةُ قُرآنٍ: أُمُّ الكِتابِ فما زادَ“.
قال أبو القاسم البغوي في" الجعديات":
2232 : حدثنا علي ، أنا زهير ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي قال :
كنت عند أبي سعيد الخدري فذكر علي بن أبي طالب ومعاوية ، أحسبه قال : فنيل من معاوية - كذا قال علي - وكان مضطجعا فاستوى جالسا ، فقال : كنا ننزل أو نكون مع النبي صلى الله عليه وسلم رفاقا ، رفقة مع فلان ، ورفقة مع أبي بكر
فكنت في رفقة أبي بكر ، فنزلنا بأهل بيت أو بأهل أبيات ، فيهن امرأة حبلى ، ومعنا رجل من أهل البادية ، فقال لها البدوي : أيسرك أن تلدي غلاما أن تعطيني شاة ، فأعطته شاة ، فسجع لها أساجيع ، ثم عمد إلى الشاة فذبحها ، ثم طبخها
قال : فجلسنا ، أو فجلسوا فأكلوا فذكروا أمر الشاة ، فرأيت أبا بكر متبرزا مستنثلا يتقيأ - قال ابن منيع : لم أفهم عن علي هذا الكلام إلى قوله يتقيأ - قال : ثم إن عمر أتي بذلك الأعرابي يهجو الأنصار
فقال عمر : لولا أن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكفيتكموه ولكن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وهذا إسناد صحيح.
كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له وبدل سيئاته حسنات ولوالديه وللمؤمنين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

الصحيح المسند من آثار جريربن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه".

الصحيح المسند من آثار جريربن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه".

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
*قال البخاري في " صحيحه":
4036: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ :
 كُنْتُ بِالْيَمَنِ فَلَقِيتُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ : ذَا كَلَاعٍ ، وَذَا عَمْرٍو ، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ ذُو عَمْرٍو : لَئِنْ كَانَ الَّذِي تَذْكُرُ مِنْ أَمْرِ صَاحِبِكَ لَقَدْ مَرَّ عَلَى أَجَلِهِ مُنْذُ ثَلَاثٍ ، وَأَقْبَلَا مَعِي حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ ، فَسَأَلْنَاهُمْ ، فَقَالُوا : قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ وَالنَّاسُ صَالِحُونَ ، فَقَالَا : أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّا قَدْ جِئْنَا وَلَعَلَّنَا سَنَعُودُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَرَجَعَا إِلَى الْيَمَنِ ، فَأَخْبَرْتُ أَبَا بَكْرٍ بِحَدِيثِهِمْ ، قَالَ : " أَفَلَا جِئْتَ بِهِمْ ؟ " فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، قَالَ لِي ذُو عَمْرٍو : يَا جَرِيرُ ، إِنَّ بِكَ عَلَيَّ كَرَامَةً ، وَإِنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا : 
إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا كُنْتُمْ إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ تَأَمَّرْتُمْ فِي آخَرَ ، فَإِذَا كَانَتْ بِالسَّيْفِ كَانُوا مُلُوكًا يَغْضَبُونَ غَضَبَ الْمُلُوكِ ، وَيَرْضَوْنَ رِضَا الْمُلُوكِ " .
*قال ابنُ أبي شيبة في " المصنف":
35145ـ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرٍ ، أَنَّهُ قَالَ :
" أَوَّلُ الْأَرْضِ خَرَابًا يُسْرَاهَا ثُمَّ تَتْبَعُهَا يُمْنَاهَا , وَالْمَحْشَرُ هَهُنَا وَأَنَا بِالْأَثَرِ " .
*قال البخاري في " صحيحه":
57: حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : يَوْمَ مَاتَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ :
" عَلَيْكُمْ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَالْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمِيرٌ ، فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الْآنَ ، ثُمَّ قَالَ :
 اسْتَعْفُوا لِأَمِيرِكُمْ فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْعَفْوَ ، ثُمَّ قَالَ : 
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قُلْتُ : أُبَايِعُكَ عَلَى الْإِسْلَامِ ، فَشَرَطَ عَلَيَّ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى هَذَا " ، وَرَبِّ هَذَا الْمَسْجِدِ إِنِّي لَنَاصِحٌ لَكُمْ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ .
*قال هنَّاد  في " الزهد":
96: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ جَرِيرٍ , قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ :
 يَا جَرِيرُ تَوَاضَعْ لِلَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا رَفَعَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ , يَا جَرِيرُ : هَلْ تَدْرِي مَا الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ لا أَدْرِي , قَالَ : ظُلْمُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا , قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ عُوَيْدًا لا أَكَادُ أَرَاهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ , فَقَالَ : يَا جَرِيرُ لَوْ طَلَبْتَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا الْعُودِ لَمْ تَجِدْهُ , قَالَ : قُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَأَيْنَ النَّخْلُ وَالشَّجَرُ وَالثَّمَرُ ؟ فَقَالَ : أُصُولُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالذَّهَبُ , وَأَعْلاهَا الثِّمَارُ " .
وقال البخاري في "صحيحه":
2688:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
" صَحِبْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَكَانَ يَخْدُمُنِي وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنَسٍ ، قَالَ جَرِيرٌ :
إِنِّي رَأَيْتُ الْأَنْصَارَ يَصْنَعُونَ شَيْئًا لَا ، أَجِدُ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا أَكْرَمْتُهُ " .

كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له وبدل سيئاته حسنات ولوالديه وللمؤمنين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .