الخميس، 28 أكتوبر 2021

الرد على ابن كثير في تفسير الويل.

الرد على ابن كثير في تفسير الويل. 
قال ابن كثير في "تفسيره":
 ولا يصح تفسير الويل بأنه واد في جهنم. والصواب: أنه كلمة وعيد، والمراد به شدة العذاب والهلع. 
وقال أيضا: ثم قال معظما لشأنه : ( وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين ) أي : ويل لهم من عذاب الله غدا . 
وقد قدمنا في الحديث أن " ويل " : واد في جهنم . ولا يصح . 
#وهاكم الجواب السلفي الكافي الشافي الوافي:
 #ويل واد في جهنم قال ابن حبان في "صحيحه": 
7467 - أخبرنا ابن سلم قال : حدثنا حرملة قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 ويل : واد في جهنم يهوي به الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعرها .
 قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
 قوله: فويل آية 79 [798 ] حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو - يعني ابن الحارث - عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 
ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره. [799 ] حدثنا أحمد بن سنان ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن زياد بن فياض قال: سمعت أبا عياض يقول: 
ويل سيل من صديد في أصل جهنم .
 [800 ] حدثنا أبي ثنا عبدة بن سليمان، أنبأ المبارك، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال:
 الويل: واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لماعت من حره .
 قال الشيخ الإمام الحافظ أبو محمد ابن الإمام "الحافظ" الكبير أبي حاتم - محمد بن إدريس الرازي - رحمه الله ورضي عنه:
 الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم الأنبياء وعلى آله أجمعين. سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القرآن مختصرا ((بأصح الأسانيد))، وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات، وتنزيل السور، وأن نقصد لإخراج التفسير مجردا دون غيره، متقصين تفسير الآي حتى لا نترك حرفا من القرآن يوجد له تفسير إلا أخرج ذلك. فأجبتهم إلى ملتمسهم، وبالله التوفيق وإياه نستعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فتحريت إخراج ذلك ((بأصح الأخبار إسنادا، وأشبهها متنا))، فإذا وجدت التفسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم أذكر معه أحدا من الصحابة ممن أتى بمثل ذلك، وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد. 
قال الطبري في "تفسيره": 
وقال آخرون بما : - 1382 - حدثنا به ابن بشار قال ، حدثنا ابن مهدي قال ، حدثنا سفيان ، عن زياد بن فياض قال : سمعت أبا عياض يقول :
 الويل : ما يسيل من صديد في أصل جهنم . 1383 - حدثنا بشر بن أبان الحطاب قال ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن زياد بن فياض ، عن أبي عياض في قوله :
 ( فويل ) ، قال : صهريج في أصل جهنم ، يسيل فيه صديدهم .
 [ ص: 268 ] 1384 - حدثنا علي بن سهل الرملي قال ، حدثنا زيد بن أبي الزرقاء قال ، حدثنا سفيان عن زياد بن فياض ، عن أبي عياض قال : 
 #الويل ، واد من صديد في جهنم . 
[ ص: 269 ] 1387 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، حدثني عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
" ويل " واد في جهنم ، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ إلى قعره " .
 قال أبو جعفر :
 فمعنى الآية - على ما روي عمن ذكرت قوله في تأويل ( ويل ) - : فالعذاب الذي هو شرب صديد أهل جهنم في أسفل الجحيم لليهود الذين يكتبون الباطل بأيديهم ، ثم يقولون : هذا من عند الله .
 قال الحاكم في المستدرك: 
[ ص: 340 ] 1507 - الويل واد في جهنم 3927 - حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ، حدثني جدي ، حدثني أبو عبيد الله الوهبي ، حدثني عمي ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : 
 " الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره ، والصعود جبل في النار فيتصعد فيه سبعين خريفا ، ثم يهوي وهو كذلك " . 
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
قال أسد بن موسى في الزهد:
17ـ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " وَادٍ فِي النَّارِ ، يُقَالُ لَهُ :هُوَ وَيْلٌ " . 
وسنده صحيح . 
#كتبه وحرره أبو الهمام طارق بن علي عثمان ـ سدده الله ووفقه ،وزاده بسطة في العلم والجسم ,وآتاه الحكمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق