أسباب دخول الجنّة من الأقوال.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
هذا مختصر وملخص أسباب دخول الجنّة من الأقوال بالأدلة.
أ ـ قول : لا إله إلا اللهُ.
قال البخاري في" صحيحه":
5513 حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، عن الحسين ، عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، حدثه أن أبا الأسود الدؤلي حدثه : أن أبا ذر رضي الله عنه حدثه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض ، وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر".
قال أبو عبد الله : هذا عند الموت ، أو قبله إذا تاب وندم ، وقال : لا إله إلا الله ، غفر له.
44 حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشام ، قال : حدثنا قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وفي قلبه وزن شعيرة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وفي قلبه وزن ذرة من خير ".
7112 حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا معبد بن هلال العنزي ، قال :
اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك ، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة ، فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى ، فاستأذنا ، فأذن لنا وهو قاعد على فراشه ، فقلنا لثابت : لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة ، فقال : يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة ، فقال : حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض ، فيأتون آدم ، فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله ، فيأتون موسى فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله ، وكلمته ، فيأتون عيسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتوني ، فأقول : أنا لها ، فأستأذن على ربي ، فيؤذن لي ، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، وأخر له ساجدا ، فيقول : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود ، فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة - أو خردلة - من إيمان فأخرجه ، فأنطلق ، فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقول : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان ، فأخرجه من النار ، فأنطلق فأفعل فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا : لو مررنا بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك ، فأتيناه فسلمنا عليه ، فأذن لنا فقلنا له : يا أبا سعيد ، جئناك من عند أخيك أنس بن مالك ، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة ، فقال : هيه فحدثناه بالحديث ، فانتهى إلى هذا الموضع ، فقال : هيه ، فقلنا لم يزد لنا على هذا ، فقال : لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا ، قلنا : يا أبا سعيد فحدثنا فضحك ، وقال : خلق الإنسان عجولا ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم حدثني كما حدثكم به ، قال : ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله ، فيقول : وعزتي وجلالي ، وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله".
ب ـ قول: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ".
قال البخاري في" صحيحه":
3278 حدثنا صدقة بن الفضل ، حدثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، قال : حدثني عمير بن هانئ ، قال : حدثني جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل قال الوليد ، حدثني ابن جابر ، عن عمير ، عن جنادة وزاد من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء".
وقال مسلم في " صحيحه":
70 حدثنا داود بن رشيد ، حدثنا الوليد يعني ابن مسلم ، عن ابن جابر ، قال : حدثني عمير بن هانئ ، قال : حدثني جنادة بن أبي أمية ، حدثنا عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ، وابن أمته ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا مبشر بن إسماعيل ، عن الأوزاعي ، عن عمير بن هانئ ، في هذا الإسناد بمثله ، غير أنه قال : أدخله الله الجنة على ما كان من عمل ، ولم يذكر من أي أبواب الجنة الثمانية شاء".
ج ـ قول: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُلاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ عقب الوضوء.
قال مسلم في" صحيحه":
377 حدثني محمد بن حاتم بن ميمون ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة يعني ابن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن عقبة بن عامر . ح ، وحدثني أبو عثمان ، عن جبير بن نفير ، عن عقبة بن عامر ، قال : كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي فروحتها بعشي فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس فأدركت من قوله : ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، مقبل عليهما بقلبه ووجهه ، إلا وجبت له الجنة قال فقلت : ما أجود هذه فإذا قائل بين يدي يقول : التي قبلها أجود فنظرت فإذا عمر قال : إني قد رأيتك جئت آنفا ، قال : ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو فيسبغ - الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء . وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، وأبي عثمان ، عن جبير بن نفير بن مالك الحضرمي ، عن عقبة بن عامر الجهني ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكر مثله غير أنه قال : من توضأ فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله".
دـ الأذان.
قال مسلم في" صحيحه":
613 حدثني إسحاق بن منصور ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن جهضم الثقفي ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن عمارة بن غزية ، عن خبيب بن عبد الرحمن بن إساف ، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، عن أبيه ، عن جده عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر ، فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم قال : حي على الصلاة ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : حي على الفلاح ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : الله أكبر الله أكبر ، قال : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله ، قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة".
هـ ـإحصاء أسماء الله الحسنى ومن الإحصاء الحفظ.
قال البخاري في " صحيحه":
6073 حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، قال : حفظناه من أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، رواية ، قال :
لله تسعة وتسعون اسما ، مائة إلا واحدا ، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر".
2611 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إ لا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة".
أحصيناه : حفظناه.
وـ التسبيح والتحميد والتكبيردبر الصلاة وقبل النوم بعددمعين.
قال أبوداودفي" سننه":
4468 حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
خصلتان ، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ، هما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، يسبح في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمس مائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وألف في الميزان فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده ، قالوا : يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال : يأتي أحدكم - يعني الشيطان - في منامه فينومه قبل أن يقوله ، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها".
قال النسائي في" المجتبى":
1339 أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : حدثنا حماد ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة ، وهما يسير ، ومن يعمل بهما قليل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلوات الخمس ، يسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فهي خمسون ومائة في اللسان ، وألف وخمس مائة في الميزان ، وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده ، وإذا أوى أحدكم إلى فراشه أو مضجعه سبح ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبر أربعا وثلاثين ، فهي مائة على اللسان ، وألف في الميزان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأيكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمس مائة سيئة ؟ قيل : يا رسول الله ، وكيف لا نحصيهما ؟ فقال : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته ، فيقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، ويأتيه عند منامه فينيمه".
وقال عبد الرزاق في " مصنفه":
3089 عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة ، وهما يسير ، ومن يعمل بهما قليل قالوا : وما هما يا رسول الله ؟ قال : يسبح أحدكم عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا في دبر كل صلاة ، فتلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمس مائة في الميزان ، وإذا أوى أحدكم إلى فراشه كبر الله وحمده وسبحه مائة ، فتلك مائة باللسان وألف في الميزان ، فأيكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيئة ؟ قال : ولقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعد هكذا ، وعد بأصابعه قالوا : يا رسول الله ، كيف لا نحصيها ؟ قال : يأتي أحدكم الشيطان في صلاته فيقول له : اذكر حاجة كذا وحاجة كذا حتى ينصرف ولم يذكر ، ويأتيه عند منامه فينومه ولم يذكر ، عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن ، عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خصلتان من حافظ عليهما دخل الجنة ، من سبح في دبر كل صلاة عشرا ، ثم ذكر مثل حديث الثوري ، إلا أنه لم يذكر قوله رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعدهن".
والثوري وشعبة وحماد بن زيد روايتهم عن عطاء بن السائب جيدة قبل الاختلاط.
زـ لاحول ولاقوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنّة.
قال البخاري في" صحيحه":
6072 حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن أبي موسى الأشعري ، قال :
أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة - أو قال : في ثنية - قال : فلما علا عليها رجل نادى ، فرفع صوته : لا إله إلا الله والله أكبر ، قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته ، قال : فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ثم قال : يا أبا موسى - أو : يا عبد الله - ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة قلت : بلى ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله".
6992 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ :
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا ، فَقَالَ : ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا ، تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا قَرِيبًا ، ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي :
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَقَالَ لِي : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، قُلْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ ، - أَوْ قَالَ أَلاَ أَدُلُّكَ بِهِ -.
وقال ابن حبان في " صحيحه":
828: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ، لِجِبْرِيلَ : مَنْ مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ جِبْرِيلُ : هَذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ أَنْ يُكْثِرُوا غِرَاسَ الْجَنَّةِ ، فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ ، وَأَرْضُهَا وَاسِعَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لإِبْرَاهِيمَ : وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " .
حـ ـ سيد الاستغفار.
قال البخاري في" صحيحه":
5972 حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا الحسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، قال : حدثني بشير بن كعب العدوي ، قال : حدثني شداد بن أوس رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم :
سيد الاستغفار أن تقول :
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة".
5990 حدثنا مسدد ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا حسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، عن بشير بن كعب ، عن شداد بن أوس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت . إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة - أو : كان من أهل الجنة - وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله".
طـ قراءة قل هو الله أحد.
قال مالكٌ في "الموطأ":
494 وحدثني عن مالك ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن ، عن عبيد بن حنين ، مولى آل زيد بن الخطاب ، أنه قال : سمعت أبا هريرة يقول :
أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجبت ، فسألته : ماذا يا رسول الله ؟ فقال : الجنة فقال أبو هريرة فأردت أن أذهب إليه ، فأبشره . ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب".
عبيد الله بن عبد الرحمن، قال فيه أبو حاتم :شيخ حديثه مستقيم ،وقال ابن حجر:صدوقٌ،واحتجَّ به مالك في "الموطأ"،وحسن له الترمذي.
ي ـ افشاء السلام.
قال مسلم في" صحيحه":
110 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو معاوية ، ووكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم وحدثني زهير بن حرب ، أنبأنا جرير ، عن الأعمش ، بهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا بمثل حديث أبي معاوية ، ووكيع".
وقال الترمذي في" سننه":
2522 حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، ومحمد بن جعفر ، وابن أبي عدي ، ويحيى بن سعيد ، عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي ، عن زرارة بن أوفى ، عن عبد الله بن سلام ، قال :
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه ، وقيل : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت في الناس لأنظر إليه ، فلما استبنت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب وكان أول شيء تكلم به أن قال :
يا أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام :
هذا حديث صحيح.
ك ـ سؤال الله الجنّة ثلاثاً.
قال الترمذي في" سننه":
2612 حدثنا هناد قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار : اللهم أجره من النار".
هكذا روى يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، هذا الحديث عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه . وقد روي عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس بن مالك ، موقوفا أيضا".
ل ـ حسن الكلام.
قال البخاري في" خلق أفعال العباد":
70:وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، عَنْ مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي هَانِئُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، قَالَ :
" عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْكَلامِ ، وَبَذْلِ الطَّعَامِ " .
م ـ قول:" اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، ثَلَاثًا , وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مثل ذَلِكَ دبر كل صلاة وإذا أخذ مضجعه.
قال ابنُ أبي شيبة في " المصنف":
28681:حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَيْسَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ :
" اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، ثَلَاثًا , وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مثل ذَلِكَ , كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا , وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا , وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ " .
ن ـ الذكر.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28886:حدثنا زيدُ بن الحباب ، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا عبدُ الرحمن بن جبير بن نفيرٍ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قالً:
" إِنَّ الَّذِينَ لَا تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ " .
س ـ الشهادتان.
قال البخاري في " صحيحه":
127 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، قال : حدثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعاذ رديفه على الرحل ، قال : يا معاذ بن جبل ، قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ، قال : يا معاذ ، قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا ، قال : ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، صدقا من قلبه ، إلا حرمه الله على النار ، قال يا رسول الله : أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال : إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما".
وفي الباب عن عتبان بن مالك وعن أبي هريرة وعن عبادة بن الصامت وعن رفاعة بن عرابة الجهني ـ رضي الله عنهم.
ع ـ قراءة القرآن وحفظه
قال أبوداود في " سننه":
1287 حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن سفيان ، حدثني عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يقال لصاحب القرآن : اقرأ ، وارتق ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".
وقال ابنُ أبي شيبة في المصنف":
30679 :حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَن سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَن زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بِمِثْلِهِ ، وَزَادَ فِيهِ :
وَرَتِّلْ كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا.
وقال أيضاًً:
30680: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَن زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَن زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَارْقَهُ فِي الدَّرَجَاتِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَك من الدَّرَجَاتِ عِنْدَ آخِرِ مَا تَقْرَأُ.
ف ـ قول:رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
قال الله ـ تعالى ـ{أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ }.
ص ـ قول:رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
قال الله ـ تعالى ـ{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) }.
ق ـ قول:رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) ،رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)
قال الله ـ تعالى ـ{أولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) }.
رـ قول:رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)عند بلوغ الأشد سن الأربعين.
قال الله ـ تعالى ـ{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}.سورة الأحقاف.
ش ـ الثناء على الميت
قال البخاري في " صحيحه":
1312 حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، حدثنا عبد العزيز بن صهيب ، قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه ، يقول : مروا بجنازة ، فأثنوا عليها خيرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا ، فقال : وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما وجبت ؟ قال : هذا أثنيتم عليه خيرا ، فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شرا ، فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض".
ت ـ قول : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ عند المصيبة.
قال الله ـ تعالى ـ( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ).
ض ـ قول: رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ .
قال الله ـ تعالى ـ(إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) ).
ظـ ـ الحمد .
قال البخاري في صحيحه:
6890ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : " لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟ وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي ، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ ".
قال أحمد في مسنده:
19447 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ , إِنِّي لَأُحَدِّثُكَ بِالْحَدِيثِ الْيَوْمَ لِيَنْفَعَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ ، اعْلَمْ أَنَّ " خَيْرَ عِبَادِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ " . وَاعْلَمْ أَنَّهُ " لَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يُقَاتِلُوا الدَّجَّالَ " . وَاعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ أَعْمَرَ طائفةً مِنْ أَهْلِهِ فِي الْعَشْرِ ، فَلَمْ تَنْزِلْ آيَةٌ تَنْسَخُ ذَلِكَ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَضَى لِوَجْهِهِ ، ارْتَأَى كُلُّ امْرِئٍ بَعْدَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْتَئِيَ " .
وإسناده صحيح،وسماع إسماعيل بن إبراهيم بن علية من الجريري قبل الاختلاط.
قال أسد بن موسى في " الزهد":
78ـ حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ الطُّهَوِيُّ ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ سَلامَةَ الرِّيَاحِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " يَقُومُ مُنَادٍ فَيُنَادِي : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ، أَيْنَ الْحَمَّادُونَ عَلَى كُلِّ حَالٍ ؟ فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُنَادِي الثَّانِيَةَ ، فَيَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ؟ أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ سورة السجدة آية 16 ، قَالَ : فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُنَادِي الثَّالِثَةَ ، فَيَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ؟ أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ سورة النور آية 37 ، فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ حَتَّى يُشْرِفَ عَلَى الْخَلائِقِ ، لَهُ عَيْنَانِ بَصِيرَتَانِ وَلِسَانٌ فَصِيحٌ ، فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِثَلاثٍ : بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْقُطُهُمْ ، ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِالَّذِينَ كَانُوا يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْتَقِطُهُمْ ، ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الثَّالِثَةَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِالْمُصَوِّرِينَ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْتَقِطُهُمْ ، ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ، ثُمَّ تَطَايُرُ الصُّحُفُ مِنْ أَيْدِي النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ " .وهو أثرُصحيح .
قال ابن المبارك في الزهد":
206:أخبرنا مسعر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير قال :
إن أول من يدعى إلى الجنة ، الذين يحمدون الله على كل حال أو قال : في السراء والضراء .
غ ـ دعاء الولد لوالده.
قال البخاري في الأدب المفرد:
36ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
" تُرْفَعُ لِلْمَيِّتِ بَعْدَ مَوْتِهِ دَرَجَتُهُ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّي ، أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ ؟ ، فَيُقَالُ : وَلَدَكَ اسْتَغْفَرَ لَكَ " .
قال الطبري في "تفسيره":
حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في هذه الآية : والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان فقال : إن الله تبارك وتعالى يرفع للمؤمن ذريته ، وإن كانوا دونه في العمل ، ليقر الله بهم عينه .
حدثنا ابن بشار قال : ثنا مؤمل قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : إن الله تبارك وتعالى ليرفع ذرية المؤمن في درجته ، وإن كانوا دونه في العمل ، ليقر بهم عينه ، ثم قرأ " والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء " .
حدثنا ابن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، أنه قال في هذه الآية " والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان " قال : المؤمن ترفع له ذريته ، فيلحقون به ، وإن كانوا دونه في العمل .
قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق":
214 :حدثنا خلف بن هشام ، نا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب قال : إن العبد ليرفع بدعاء ولده من بعده .
ورواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد ،عن سعيد بن المسيب،فذكره.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وآله وسلم.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
هذا مختصر وملخص أسباب دخول الجنّة من الأقوال بالأدلة.
أ ـ قول : لا إله إلا اللهُ.
قال البخاري في" صحيحه":
5513 حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، عن الحسين ، عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، حدثه أن أبا الأسود الدؤلي حدثه : أن أبا ذر رضي الله عنه حدثه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض ، وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر".
قال أبو عبد الله : هذا عند الموت ، أو قبله إذا تاب وندم ، وقال : لا إله إلا الله ، غفر له.
44 حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشام ، قال : حدثنا قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وفي قلبه وزن شعيرة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وفي قلبه وزن ذرة من خير ".
7112 حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا معبد بن هلال العنزي ، قال :
اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك ، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة ، فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى ، فاستأذنا ، فأذن لنا وهو قاعد على فراشه ، فقلنا لثابت : لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة ، فقال : يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة ، فقال : حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال : إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض ، فيأتون آدم ، فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله ، فيأتون موسى فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله ، وكلمته ، فيأتون عيسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتوني ، فأقول : أنا لها ، فأستأذن على ربي ، فيؤذن لي ، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، وأخر له ساجدا ، فيقول : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود ، فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة - أو خردلة - من إيمان فأخرجه ، فأنطلق ، فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقول : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان ، فأخرجه من النار ، فأنطلق فأفعل فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا : لو مررنا بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك ، فأتيناه فسلمنا عليه ، فأذن لنا فقلنا له : يا أبا سعيد ، جئناك من عند أخيك أنس بن مالك ، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة ، فقال : هيه فحدثناه بالحديث ، فانتهى إلى هذا الموضع ، فقال : هيه ، فقلنا لم يزد لنا على هذا ، فقال : لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا ، قلنا : يا أبا سعيد فحدثنا فضحك ، وقال : خلق الإنسان عجولا ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم حدثني كما حدثكم به ، قال : ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله ، فيقول : وعزتي وجلالي ، وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله".
ب ـ قول: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ".
3278 حدثنا صدقة بن الفضل ، حدثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، قال : حدثني عمير بن هانئ ، قال : حدثني جنادة بن أبي أمية ، عن عبادة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل قال الوليد ، حدثني ابن جابر ، عن عمير ، عن جنادة وزاد من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء".
وقال مسلم في " صحيحه":
70 حدثنا داود بن رشيد ، حدثنا الوليد يعني ابن مسلم ، عن ابن جابر ، قال : حدثني عمير بن هانئ ، قال : حدثني جنادة بن أبي أمية ، حدثنا عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ، وابن أمته ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا مبشر بن إسماعيل ، عن الأوزاعي ، عن عمير بن هانئ ، في هذا الإسناد بمثله ، غير أنه قال : أدخله الله الجنة على ما كان من عمل ، ولم يذكر من أي أبواب الجنة الثمانية شاء".
ج ـ قول: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُلاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ عقب الوضوء.
قال مسلم في" صحيحه":
377 حدثني محمد بن حاتم بن ميمون ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة يعني ابن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن عقبة بن عامر . ح ، وحدثني أبو عثمان ، عن جبير بن نفير ، عن عقبة بن عامر ، قال : كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي فروحتها بعشي فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس فأدركت من قوله : ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، مقبل عليهما بقلبه ووجهه ، إلا وجبت له الجنة قال فقلت : ما أجود هذه فإذا قائل بين يدي يقول : التي قبلها أجود فنظرت فإذا عمر قال : إني قد رأيتك جئت آنفا ، قال : ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو فيسبغ - الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء . وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، وأبي عثمان ، عن جبير بن نفير بن مالك الحضرمي ، عن عقبة بن عامر الجهني ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكر مثله غير أنه قال : من توضأ فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله".
دـ الأذان.
قال مسلم في" صحيحه":
613 حدثني إسحاق بن منصور ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن جهضم الثقفي ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن عمارة بن غزية ، عن خبيب بن عبد الرحمن بن إساف ، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، عن أبيه ، عن جده عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر ، فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم قال : حي على الصلاة ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : حي على الفلاح ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : الله أكبر الله أكبر ، قال : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله ، قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة".
هـ ـإحصاء أسماء الله الحسنى ومن الإحصاء الحفظ.
قال البخاري في " صحيحه":
6073 حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، قال : حفظناه من أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، رواية ، قال :
لله تسعة وتسعون اسما ، مائة إلا واحدا ، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر".
2611 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إ لا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة".
أحصيناه : حفظناه.
وـ التسبيح والتحميد والتكبيردبر الصلاة وقبل النوم بعددمعين.
قال أبوداودفي" سننه":
4468 حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا شعبة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
خصلتان ، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ، هما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، يسبح في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمس مائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وألف في الميزان فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده ، قالوا : يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال : يأتي أحدكم - يعني الشيطان - في منامه فينومه قبل أن يقوله ، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها".
قال النسائي في" المجتبى":
1339 أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : حدثنا حماد ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة ، وهما يسير ، ومن يعمل بهما قليل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلوات الخمس ، يسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فهي خمسون ومائة في اللسان ، وألف وخمس مائة في الميزان ، وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده ، وإذا أوى أحدكم إلى فراشه أو مضجعه سبح ثلاثا وثلاثين ، وحمد ثلاثا وثلاثين ، وكبر أربعا وثلاثين ، فهي مائة على اللسان ، وألف في الميزان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأيكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمس مائة سيئة ؟ قيل : يا رسول الله ، وكيف لا نحصيهما ؟ فقال : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته ، فيقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، ويأتيه عند منامه فينيمه".
وقال عبد الرزاق في " مصنفه":
3089 عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة ، وهما يسير ، ومن يعمل بهما قليل قالوا : وما هما يا رسول الله ؟ قال : يسبح أحدكم عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا في دبر كل صلاة ، فتلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمس مائة في الميزان ، وإذا أوى أحدكم إلى فراشه كبر الله وحمده وسبحه مائة ، فتلك مائة باللسان وألف في الميزان ، فأيكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيئة ؟ قال : ولقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعد هكذا ، وعد بأصابعه قالوا : يا رسول الله ، كيف لا نحصيها ؟ قال : يأتي أحدكم الشيطان في صلاته فيقول له : اذكر حاجة كذا وحاجة كذا حتى ينصرف ولم يذكر ، ويأتيه عند منامه فينومه ولم يذكر ، عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن ، عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خصلتان من حافظ عليهما دخل الجنة ، من سبح في دبر كل صلاة عشرا ، ثم ذكر مثل حديث الثوري ، إلا أنه لم يذكر قوله رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعدهن".
والثوري وشعبة وحماد بن زيد روايتهم عن عطاء بن السائب جيدة قبل الاختلاط.
زـ لاحول ولاقوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنّة.
قال البخاري في" صحيحه":
6072 حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن أبي موسى الأشعري ، قال :
أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة - أو قال : في ثنية - قال : فلما علا عليها رجل نادى ، فرفع صوته : لا إله إلا الله والله أكبر ، قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته ، قال : فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ثم قال : يا أبا موسى - أو : يا عبد الله - ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة قلت : بلى ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله".
6992 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ :
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا ، فَقَالَ : ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا ، تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا قَرِيبًا ، ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي :
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَقَالَ لِي : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، قُلْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ ، - أَوْ قَالَ أَلاَ أَدُلُّكَ بِهِ -.
وقال ابن حبان في " صحيحه":
828: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ، لِجِبْرِيلَ : مَنْ مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ جِبْرِيلُ : هَذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ أَنْ يُكْثِرُوا غِرَاسَ الْجَنَّةِ ، فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ ، وَأَرْضُهَا وَاسِعَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لإِبْرَاهِيمَ : وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " .
حـ ـ سيد الاستغفار.
قال البخاري في" صحيحه":
5972 حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا الحسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، قال : حدثني بشير بن كعب العدوي ، قال : حدثني شداد بن أوس رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم :
سيد الاستغفار أن تقول :
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة".
5990 حدثنا مسدد ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا حسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، عن بشير بن كعب ، عن شداد بن أوس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت . إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة - أو : كان من أهل الجنة - وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله".
طـ قراءة قل هو الله أحد.
قال مالكٌ في "الموطأ":
494 وحدثني عن مالك ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن ، عن عبيد بن حنين ، مولى آل زيد بن الخطاب ، أنه قال : سمعت أبا هريرة يقول :
أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجبت ، فسألته : ماذا يا رسول الله ؟ فقال : الجنة فقال أبو هريرة فأردت أن أذهب إليه ، فأبشره . ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب".
عبيد الله بن عبد الرحمن، قال فيه أبو حاتم :شيخ حديثه مستقيم ،وقال ابن حجر:صدوقٌ،واحتجَّ به مالك في "الموطأ"،وحسن له الترمذي.
ي ـ افشاء السلام.
قال مسلم في" صحيحه":
110 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو معاوية ، ووكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم وحدثني زهير بن حرب ، أنبأنا جرير ، عن الأعمش ، بهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا بمثل حديث أبي معاوية ، ووكيع".
وقال الترمذي في" سننه":
2522 حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، ومحمد بن جعفر ، وابن أبي عدي ، ويحيى بن سعيد ، عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي ، عن زرارة بن أوفى ، عن عبد الله بن سلام ، قال :
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه ، وقيل : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت في الناس لأنظر إليه ، فلما استبنت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب وكان أول شيء تكلم به أن قال :
يا أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام :
هذا حديث صحيح.
ك ـ سؤال الله الجنّة ثلاثاً.
قال الترمذي في" سننه":
2612 حدثنا هناد قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار : اللهم أجره من النار".
هكذا روى يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، هذا الحديث عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه . وقد روي عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس بن مالك ، موقوفا أيضا".
ل ـ حسن الكلام.
قال البخاري في" خلق أفعال العباد":
70:وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، عَنْ مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي هَانِئُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، قَالَ :
" عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْكَلامِ ، وَبَذْلِ الطَّعَامِ " .
م ـ قول:" اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، ثَلَاثًا , وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مثل ذَلِكَ دبر كل صلاة وإذا أخذ مضجعه.
قال ابنُ أبي شيبة في " المصنف":
28681:حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَيْسَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ :
" اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، ثَلَاثًا , وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مثل ذَلِكَ , كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا , وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا , وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ " .
ن ـ الذكر.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28886:حدثنا زيدُ بن الحباب ، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا عبدُ الرحمن بن جبير بن نفيرٍ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قالً:
" إِنَّ الَّذِينَ لَا تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ " .
س ـ الشهادتان.
قال البخاري في " صحيحه":
127 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، قال : حدثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعاذ رديفه على الرحل ، قال : يا معاذ بن جبل ، قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ، قال : يا معاذ ، قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا ، قال : ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، صدقا من قلبه ، إلا حرمه الله على النار ، قال يا رسول الله : أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال : إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما".
وفي الباب عن عتبان بن مالك وعن أبي هريرة وعن عبادة بن الصامت وعن رفاعة بن عرابة الجهني ـ رضي الله عنهم.
ع ـ قراءة القرآن وحفظه
قال أبوداود في " سننه":
1287 حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن سفيان ، حدثني عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يقال لصاحب القرآن : اقرأ ، وارتق ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".
وقال ابنُ أبي شيبة في المصنف":
30679 :حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَن سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَن زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بِمِثْلِهِ ، وَزَادَ فِيهِ :
وَرَتِّلْ كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا.
وقال أيضاًً:
30680: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَن زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَن زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَارْقَهُ فِي الدَّرَجَاتِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَك من الدَّرَجَاتِ عِنْدَ آخِرِ مَا تَقْرَأُ.
ف ـ قول:رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
قال الله ـ تعالى ـ{أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ }.
ص ـ قول:رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
قال الله ـ تعالى ـ{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) }.
ق ـ قول:رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) ،رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)
قال الله ـ تعالى ـ{أولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) }.
رـ قول:رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)عند بلوغ الأشد سن الأربعين.
قال الله ـ تعالى ـ{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)}.سورة الأحقاف.
ش ـ الثناء على الميت
قال البخاري في " صحيحه":
1312 حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، حدثنا عبد العزيز بن صهيب ، قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه ، يقول : مروا بجنازة ، فأثنوا عليها خيرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا ، فقال : وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما وجبت ؟ قال : هذا أثنيتم عليه خيرا ، فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شرا ، فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض".
ت ـ قول : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ عند المصيبة.
قال الله ـ تعالى ـ( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ).
ض ـ قول: رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ .
قال الله ـ تعالى ـ(إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) ).
ظـ ـ الحمد .
قال البخاري في صحيحه:
6890ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : " لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟ وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي ، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ ".
قال أحمد في مسنده:
19447 ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ , إِنِّي لَأُحَدِّثُكَ بِالْحَدِيثِ الْيَوْمَ لِيَنْفَعَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ ، اعْلَمْ أَنَّ " خَيْرَ عِبَادِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ " . وَاعْلَمْ أَنَّهُ " لَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يُقَاتِلُوا الدَّجَّالَ " . وَاعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ أَعْمَرَ طائفةً مِنْ أَهْلِهِ فِي الْعَشْرِ ، فَلَمْ تَنْزِلْ آيَةٌ تَنْسَخُ ذَلِكَ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَضَى لِوَجْهِهِ ، ارْتَأَى كُلُّ امْرِئٍ بَعْدَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْتَئِيَ " .
وإسناده صحيح،وسماع إسماعيل بن إبراهيم بن علية من الجريري قبل الاختلاط.
قال أسد بن موسى في " الزهد":
78ـ حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ الطُّهَوِيُّ ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ سَلامَةَ الرِّيَاحِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " يَقُومُ مُنَادٍ فَيُنَادِي : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ، أَيْنَ الْحَمَّادُونَ عَلَى كُلِّ حَالٍ ؟ فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُنَادِي الثَّانِيَةَ ، فَيَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ؟ أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ سورة السجدة آية 16 ، قَالَ : فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُنَادِي الثَّالِثَةَ ، فَيَقُولُ : سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ ؟ أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ سورة النور آية 37 ، فَيَقُومُونَ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ حَتَّى يُشْرِفَ عَلَى الْخَلائِقِ ، لَهُ عَيْنَانِ بَصِيرَتَانِ وَلِسَانٌ فَصِيحٌ ، فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِثَلاثٍ : بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْقُطُهُمْ ، ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِالَّذِينَ كَانُوا يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْتَقِطُهُمْ ، ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الثَّالِثَةَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُمِرْتُ بِالْمُصَوِّرِينَ ، فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ ، فَيَلْتَقِطُهُمْ ، ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ، ثُمَّ تَطَايُرُ الصُّحُفُ مِنْ أَيْدِي النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ " .وهو أثرُصحيح .
قال ابن المبارك في الزهد":
206:أخبرنا مسعر ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير قال :
إن أول من يدعى إلى الجنة ، الذين يحمدون الله على كل حال أو قال : في السراء والضراء .
غ ـ دعاء الولد لوالده.
قال البخاري في الأدب المفرد:
36ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
" تُرْفَعُ لِلْمَيِّتِ بَعْدَ مَوْتِهِ دَرَجَتُهُ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّي ، أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ ؟ ، فَيُقَالُ : وَلَدَكَ اسْتَغْفَرَ لَكَ " .
قال الطبري في "تفسيره":
حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في هذه الآية : والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان فقال : إن الله تبارك وتعالى يرفع للمؤمن ذريته ، وإن كانوا دونه في العمل ، ليقر الله بهم عينه .
حدثنا ابن بشار قال : ثنا مؤمل قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : إن الله تبارك وتعالى ليرفع ذرية المؤمن في درجته ، وإن كانوا دونه في العمل ، ليقر بهم عينه ، ثم قرأ " والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء " .
حدثنا ابن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، أنه قال في هذه الآية " والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان " قال : المؤمن ترفع له ذريته ، فيلحقون به ، وإن كانوا دونه في العمل .
قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق":
214 :حدثنا خلف بن هشام ، نا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب قال : إن العبد ليرفع بدعاء ولده من بعده .
ورواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد ،عن سعيد بن المسيب،فذكره.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وآله وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق