الأحد، 8 سبتمبر 2019

جواز كتابة آيات مخصوصة لعلاج أدواء مخصوصة.

جواز كتابة آيات مخصوصة لعلاج أدواء مخصوصة.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
قال ابن القيم في "زاد المعاد":
حرف الكاف 
كتاب للحمى : قال المروزي : بلغ أبا عبد الله أني حممت ، فكتب لي من الحمى رقعة فيها : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله ، وبالله ، محمد رسول الله ، قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ، وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ، اللهم رب جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك ، إله الحق آمين . 
قال المروزي : وقرأ على أبي عبد الله - وأنا أسمع - أبو المنذر عمرو بن مجمع ، حدثنا يونس بن حبان ، قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي أن أعلق التعويذ ، فقال : إن كان من كتاب الله أو كلام عن نبي الله فعلقه واستشف به ما استطعت . قلت : أكتب هذه من حمى الربع : باسم الله ، وبالله ، ومحمد رسول الله إلى آخره ؟ قال : أي نعم . 
وذكر أحمد عن عائشة رضي الله عنها ، وغيرها أنهم سهلوا في ذلك . 
قال حرب : ولم يشدد فيه أحمد بن حنبل ، قال أحمد : وكان ابن مسعود يكرهه كراهة شديدة جدا . وقال أحمد وقد سئل عن التمائم تعلق بعد نزول البلاء ؟ قال : أرجو أن لا يكون به بأس . 
قال الخلال : وحدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : رأيت أبي يكتب التعويذ للذي يفزع ، وللحمى بعد وقوع البلاء . 
كتاب لعسر الولادة : قال الخلال : حدثني عبد الله بن أحمد : قال رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض ، أو شيء نظيف ، يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنه : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين : ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ ) [ الأحقاف : 35 ] ، ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) [ النازعات : 46 ] . 
قال الخلال : أنبأنا أبو بكر المروزي ، أن أبا عبد الله جاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله ! تكتب لامرأة قد عسر عليها ولدها منذ يومين ؟ فقال : قل له : يجيء بجام واسع ، وزعفران ، ورأيته يكتب لغير واحد ، ويذكر عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ( مر عيسى صلى الله على نبينا وعليه وسلم على بقرة قد اعترض ولدها في بطنها ، فقالت : يا كلمة الله ! ادع الله لي أن يخلصني مما أنا فيه ، فقال : يا خالق النفس من النفس ، ويا مخلص النفس من النفس ، ويا مخرج النفس من النفس ، خلصها . قال : فرمت بولدها ، فإذا هي قائمة تشمه ) . قال : فإذا عسر على المرأة ولدها ، فاكتبه لها . وكل ما تقدم من الرقى ، فإن كتابته نافعة . 
ورخص جماعة من السلف في كتابة بعض القرآن وشربه ، وجعل ذلك من الشفاء الذي جعل الله فيه . 

كتاب آخر لذلك : يكتب في إناء نظيف : ( إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت ) [ الانشقاق : 1-4] وتشرب منه الحامل ، ويرش على بطنها . 
كتاب للرعاف : كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يكتب على جبهته : ( وقيل ياأرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر ) [ هود : 44 ] . وسمعته يقول : كتبتها لغير واحد فبرأ ، فقال : ولا يجوز كتابتها بدم الراعف ، كما يفعله الجهال ، فإن الدم نجس ، فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى . 
كتاب آخر له : خرج موسى عليه السلام برداء ، فوجد شعيبا ، فشده بردائه ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) [ الرعد : 39 ] . 
كتاب آخر للحزاز : يكتب عليه : ( فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ) [ البقرة : 266 ] بحول الله وقوته . 
كتاب آخر له : عند اصفرار الشمس يكتب عليه : ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ) [ الحديد : 28 ] . 
كتاب آخر للحمى المثلثة : يكتب على ثلاث ورقات لطاف : بسم الله فرت ، بسم الله مرت ، بسم الله قلت ، ويأخذ كل يوم ورقة ، ويجعلها في فمه ويبتلعها بماء . 
كتاب آخر لعرق النسا : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم رب كل شيء ، ومليك كل شيء ، وخالق كل شيء أنت خلقتني ، وأنت خلقت النسا فلا تسلطه علي بأذى ، ولا تسلطني عليه بقطع ، واشفني شفاء لا يغادر سقما ، لا شافي إلا أنت . 
كتاب للعرق الضارب : روى الترمذي في " جامعه " : من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الحمى ، ومن الأوجاع كلها أن يقولوا : ( بسم الله الكبير ، أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ، ومن شر حر النار ) . 
كتاب لوجع الضرس : يكتب على الخد الذي يلي الوجع : بسم الله الرحمن الرحيم ( قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ) [ النحل : 78 ] ، وإن شاء كتب ( وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم ) [ الأنعام : 13 ] . 
كتاب للخراج : يكتب عليه : ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) [ طه : 105 ] . 
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" ترجمة مسلمة بن عبد الملك الجرادة الصفراء:
ولما ولي إرمينية غزا الترك فبلغ باب الأبواب فهدم المدينة التي عنده ، ثم أعاد بناءها بعد تسع سنين .
وفي سنة ثمان وتسعين غزا القسطنطينية فحاصرها ، وافتتح مدينة الصقالبة وكسر ملكهم البرجان ثم عاد إلى محاصرة القسطنطينية . 
قال الأوزاعي : فأخذه ، وهو يغازيهم ، صداع عظيم في رأسه ، فبعث ملك الروم إليه بقلنسوة ، وقال : ضعها على رأسك يذهب صداعك . فخشي أن تكون مكيدة ، فوضعها على رأس بهيمة ، فلم ير إلا خيرا ، ثم وضعها على رأس بعض أصحابه فلم ير إلا خيرا ، فوضعها على رأسه فذهب صداعه ، ففتقها فإذا فيها مكتوب سبعون سطرا هذه الآية مكررة : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا [ فاطر : 41 ] . رواه ابن عساكر . 
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق