استدراكات ابن حجر على غيره في "الفتح".
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
*استدراكه على من صنف في رجال البخاري.
قال ابن حجر في "الفتح":
وصدقة هذا لم أر من ذكره في رجال البخاري ، وقد أقدم الكرماني فقال : صدقة هذا هو ابن الفضل المروزي شيخ البخاري ، وهو يروي عن سفيان بن عيينة ، وهنا روى عنه سفيان ، ولا سلف له فيما ادعاه من ذلك ، ويكفي في الرد عليه ما أخرجناه من تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم من رواية صدقة هذا عن السدي ، فإن صدقة بن الفضل المروزي ما أدرك السدي ولا أصحاب السدي ، وكنت أظن أن صدقة هذا هو ابن أبي عمران قاضي الأهواز لأن لابن عيينة عنه رواية ، إلى أن رأيت في " تاريخ البخاري " صدقة أبو الهذيل ، روى عن السدي قوله روى عنه ابن عيينة ، وكذا ذكره ابن حبان في " الثقات " من غير زيادة ، وكذا ابن أبي حاتم عن أبيه لكن قال : صدقة بن عبد الله بن كثير القارئ صاحب مجاهد ، فظهر أنه غير ابن أبي عمران ، ووضح أنه من رجال البخاري تعليقا ، فيستدرك على من صنف في رجاله فإن الجميع أغفلوه ، والله أعلم .
*استدراكه على الحاكم في "المستدرك".
قال ابن حجر في "الفتح":
، وقد روى أصل الحديث جابر أورده الطبراني والبيهقي في " الدلائل " من فوائد يحيى بن معين بسند صحيح إلى جابر ، وأورده الضياء في " الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين " وعجبت للحاكم في عدم استدراكه مع شدة حرصه على مثله.
*استدراكه على الدارقطني في"التتبع".
قال ابن حجر في "الفتح":
قوله : ( عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة ) كذا رواه شعيب ، وتابعه إسحاق بن راشد عن الزهري أخرجه النسائي ورواه سفيان بن عيينة عن الزهري فقال : " عن سعيد بن المسيب " بدل أبي سلمة ، أخرجه المؤلف في بدء الخلق ، وتابعه معمر عند مسلم وإبراهيم بن سعد وإسماعيل بن أمية عند النسائي ، ، وهذا من الاختلاف الذي لا يضر ; لأن الزهري من أصحاب الحديث . فالراجح أنه عنده عنهما معا فكان يحدث به تارة عن هذا وتارة عن هذا ، وهذا من جنس الأحاديث التي يتعقبها الدارقطني على الشيخين لكنه لم يذكره فليستدرك عليه . وفي الإسناد نظر من وجه آخر ، وهو على شرط التتبع أيضا ، وذلك أن لفظ رواية سعيد بن المسيب " مر عمر في المسجد وحسان ينشد فقال : كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك . ثم التفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك الله " الحديث . ورواية سعيد لهذه القصة عندهم مرسلة ; لأنه لم يدرك زمن المرور ، ولكن يحمل على أن سعيدا سمع ذلك من أبي هريرة بعد أو من حسان ، أو وقع لحسان استشهاد أبي هريرة مرة أخرى فحضر ذلك سعيد ، ويقويه سياق حديث الباب فإن فيه أن أبا سلمة سمع حسان يستشهد أبا هريرة ، وأبو سلمة لم يدرك زمن مرور عمر أيضا فإنه أصغر من سعيد ، فدل على تعدد الاستشهاد ، ويجوز أن يكون التفات حسان إلى أبي هريرة واستشهاده به إنما وقع متأخرا ; لأن " ثم " لا تدل على الفورية ، والأصل عدم التعدد وغايته أن يكونسعيد أرسل قصة المرور ثم سمع بعد ذلك استشهاد حسان لأبي هريرة وهو المقصود ; لأنه المرفوع ، وهو موصولا بلا تردد . والله أعلم .
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
*استدراكه على من صنف في رجال البخاري.
قال ابن حجر في "الفتح":
وصدقة هذا لم أر من ذكره في رجال البخاري ، وقد أقدم الكرماني فقال : صدقة هذا هو ابن الفضل المروزي شيخ البخاري ، وهو يروي عن سفيان بن عيينة ، وهنا روى عنه سفيان ، ولا سلف له فيما ادعاه من ذلك ، ويكفي في الرد عليه ما أخرجناه من تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم من رواية صدقة هذا عن السدي ، فإن صدقة بن الفضل المروزي ما أدرك السدي ولا أصحاب السدي ، وكنت أظن أن صدقة هذا هو ابن أبي عمران قاضي الأهواز لأن لابن عيينة عنه رواية ، إلى أن رأيت في " تاريخ البخاري " صدقة أبو الهذيل ، روى عن السدي قوله روى عنه ابن عيينة ، وكذا ذكره ابن حبان في " الثقات " من غير زيادة ، وكذا ابن أبي حاتم عن أبيه لكن قال : صدقة بن عبد الله بن كثير القارئ صاحب مجاهد ، فظهر أنه غير ابن أبي عمران ، ووضح أنه من رجال البخاري تعليقا ، فيستدرك على من صنف في رجاله فإن الجميع أغفلوه ، والله أعلم .
*استدراكه على الحاكم في "المستدرك".
قال ابن حجر في "الفتح":
، وقد روى أصل الحديث جابر أورده الطبراني والبيهقي في " الدلائل " من فوائد يحيى بن معين بسند صحيح إلى جابر ، وأورده الضياء في " الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين " وعجبت للحاكم في عدم استدراكه مع شدة حرصه على مثله.
*استدراكه على الدارقطني في"التتبع".
قال ابن حجر في "الفتح":
قوله : ( عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة ) كذا رواه شعيب ، وتابعه إسحاق بن راشد عن الزهري أخرجه النسائي ورواه سفيان بن عيينة عن الزهري فقال : " عن سعيد بن المسيب " بدل أبي سلمة ، أخرجه المؤلف في بدء الخلق ، وتابعه معمر عند مسلم وإبراهيم بن سعد وإسماعيل بن أمية عند النسائي ، ، وهذا من الاختلاف الذي لا يضر ; لأن الزهري من أصحاب الحديث . فالراجح أنه عنده عنهما معا فكان يحدث به تارة عن هذا وتارة عن هذا ، وهذا من جنس الأحاديث التي يتعقبها الدارقطني على الشيخين لكنه لم يذكره فليستدرك عليه . وفي الإسناد نظر من وجه آخر ، وهو على شرط التتبع أيضا ، وذلك أن لفظ رواية سعيد بن المسيب " مر عمر في المسجد وحسان ينشد فقال : كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك . ثم التفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك الله " الحديث . ورواية سعيد لهذه القصة عندهم مرسلة ; لأنه لم يدرك زمن المرور ، ولكن يحمل على أن سعيدا سمع ذلك من أبي هريرة بعد أو من حسان ، أو وقع لحسان استشهاد أبي هريرة مرة أخرى فحضر ذلك سعيد ، ويقويه سياق حديث الباب فإن فيه أن أبا سلمة سمع حسان يستشهد أبا هريرة ، وأبو سلمة لم يدرك زمن مرور عمر أيضا فإنه أصغر من سعيد ، فدل على تعدد الاستشهاد ، ويجوز أن يكون التفات حسان إلى أبي هريرة واستشهاده به إنما وقع متأخرا ; لأن " ثم " لا تدل على الفورية ، والأصل عدم التعدد وغايته أن يكونسعيد أرسل قصة المرور ثم سمع بعد ذلك استشهاد حسان لأبي هريرة وهو المقصود ; لأنه المرفوع ، وهو موصولا بلا تردد . والله أعلم .
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف