[أذكار النوم من آثار الصحابة].
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد:
1ـ أبوهريرة ـ رضي الله عنه.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
25943ـ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ :
" لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ , لا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ , الْحَمْدُ لِلَّهِ ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , اللَّهُ أَكْبَرُ , غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ ، وَإِنْ كَانَتْ مثل زَبَدِ الْبَحْرِ " .
قال الدارقطني في العلل الواردة في الأحاديث النبوية :
2894ـوَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ
وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . . . " الْحَدِيثَ . فَقَالَ
: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ،
وَاخْتُلِفَ عَنْهُ ، فَرَوَاهُ مِسْعَرٌ ، عَنْ حَبِيبٍ . وَاخْتُلِفَ عَنْ مِسْعَرٍ ، فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَخَالَفَهُ خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، رَوَوْهُ عَنْ مِسْعَرٍ مَوْقُوفًا . وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَالْأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ موقوف . وله حكم الرفع.
2ـ ابن عمر ـ رضي الله عنهما.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28681: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَيْسَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ :
" اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، ثَلَاثًا , وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مثل ذَلِكَ , كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا , وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا , وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ " .
وإسناده صحيحٌ،وقال المتقي الهندي في " كنز العمال " (2/ 641) :
" سنده حسن " ، وقال ابن رجب في " فتح الباري" (7/ 397):
"وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ: مَا رُوِيَ عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَيْسَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ الصَّلَوَاتِ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللَّهِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ - ثَلَاثًا - وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ - مِثْلَ ذَلِكَ - كُنَّ لَهُ فِي الْقَبْرِ نُورًا، وَعَلَى الْحَشْرِ نُورًا، وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا، حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ". وَخَرَّجَهُ - أَيْضًا - بِلَفْظٍ آخَرَ، وَهُوَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ رَبِّي الطَّيِّبَاتِ التَّامَّاتِ الْمُبَارَكَاتِ - ثَلَاثًا - وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، [ ص: 235 ] وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ". وَذَكَرَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ : أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هُوَ: مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ، وَخَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ . وَطَيْسَلَةُ ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ ، هُوَ: ابْنُ عَلِيٍّ الْيَمَامِيُّ ، وَيُقَالُ: ابْنُ مَيَّاسٍ ، وَجَعَلَهُمَا ابْنُ حِبَّانَ اثْنَيْنِ، وَذَكَرَهُمَا فِي " ثِقَاتِهِ "، وَذَكَرَ أَنَّهُمَا يَرْوِيَانِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ . وَخَرَّجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي " كِتَابِهِ "، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ مِسْعَرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ - مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ عُمَرَ .
3ـ عائشة ـ رضي الله عنها.
قال ابن السني في "عمل اليوم والليلة":
738ـ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَجَابِرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَقِيلٍ ، ح وَحَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنـا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، أَخْبَرَهُ عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا أَرَادَتِ النَّوْمَ تَقُولُ :
" اللَّـهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رُؤْيَا صَالِحَةً ، صَادِقَةً غَيْرَ كَاذِبَةٍ ، نَـافِعَةً غَيْرَ ضَارَّةٍ " وَكَانَتْ إِذَا قَالَتْ هَذَا قَدْ عَرَفُوا أَنَّهَا غَيْرُ مُتَكَلِّمَةٍ بِشَيْءٍ حَتَّى تُصْبِحَ ، أَوْ تَسْتَيْقِظَ مِنَ اللَّيْلِ .
4ـ ابن مسعود ـ رضي الله عنه.
قال الفريابي في " فضائل القرآن ":
26ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا عَاصِمٌ ، عَنْ زِرٍّ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، ذَكَرَ :
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ سورة الملك آية 1 قَالَ : " هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَتُوقِي الرَّجُلَ فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ، فَتَقُولُ رِجْلاهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي , أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ عَلَيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ بَطْنِهِ ، فَتَقُولُ بَطْنُهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي ، أَنَّهُ قَدْ وَعِيَ فِيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ رَأْسُهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَيَّ ، إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، قَالَ :
وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ ثَلاثُونَ آيَةً ، سُورَةُ الْمُلْكِ مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْيَبَ " .
قال الدارمي في "المسند":
3382 :حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو العميس ،عن الشعبي، قال: قال عبد الله :
من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح أربعا من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث خواتيمها أولها لله ما في السموات".
وقال أيضاً:
3385ـ حدثنا إسحق بن عيسى، عن أبي الأحوص، عن أبي سنان، عن المغيرة بن سبيع ،ـوكان من أصحاب عبد الله ـ قال:
" من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينس القرآن أربع آيات من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث من آخرها".
قال إسحق: لم ينس ما قد حفظ".
قال أبو محمد:منهم من يقول المغيرة بن سميع.
ابن مسعود والشعبي كلاهما كوفيان ،ومراسيل الشعبي قوية،صححها العجلي وأبوداود وهو يروي عن أصحاب ابن مسعود كمسروق وغيره ،ويشهد له مابعده.
5ـ سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه.
قال أبو داود في " الزهد":
253 ـ حدثنا أبو داود قال : نا محمد بن العلاء ، قال : أنا أبو معاوية ، قال : نا الأعمش ، عن سليمان بن ميسرة ، عن طارق بن شهاب ، قال : كان لي أخ أكبر مني يقال له : أبو عزرة ، وكان يكثر ذكر سلمان ، فكنت مما كنت أسمع من كثرة ذكره إياه أحببته ، وكان سلمان إذا جاء مكة نزل القادسية ، فقال لي أخي : هل لك في سلمان ؟ قلت : نعم ، فانطلقنا فدخلنا عليه بالقادسية في خص فإذا علج تزدريه العين حين تراه , فإذا إزاره بين فخذيه ، فدخلنا عليه فإذا هو يخيط زنبيلا أو يدبغ إهابا ، وإذا علجة تختلف عليه العاطية . فقال له أخي : ما هذه العلجة ؟ قال : هذه أصبتها من المغنم أمس ، وقد أردتها على أن تصلي خمس صلوات فأبت ، فأردتها على أن تصلي أربعا فأبت ، فأردتها على أن تصلي ثلاثا فأبت ، فأردتها على أن تصلي ثنتين فأبت ، وأريدها على أن تصلي واحدة ، فهي تأبى . قال : فعجبت إذا ، فقلت : ما تغني عنها صلاة واحدة ، إذا تركت سائرها ؟ قال : يا ابن أخي إن مثل هذه الصلوات الخمس كمثل سهام الغنيمة ، فمن ضرب بخمس أفضل ممن يضرب فيها بأربع ، ومن يضرب فيها بأربع أفضل ممن يضرب فيها بثلاث ، ومن يضرب فيها بثنتين أفضل ممن يضرب فيها بواحدة ، ومن يضرب فيها بواحدة أفضل ممن لا يضرب فيها بشيء ، وإنها إذا رغبت في صلاة واحدة رغبت فيهن كلهن ، إن هؤلاء الصلوات كفارات لما بينهن ما اجتنبت المقتل ، يصبح الناس فيجترحون فيحضر الظهر فيقوم الرجل فيتوضأ ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة ، فيكفر المشي أكثر من ذلك ، ثم يصلي فيكفر أكثر من ذلك ، ثم يجترحون ، فيحضر العصر فيقوم الرجل فيتوضأ فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة فيكفر المشي أكثر من ذلك ، ثم يصلي فيكفر أكثر من ذلك ، ثم تنزل ملائكة الليل ، فتصعد ملائكة النهار ، ثم يجترحون ، فيحضر المغرب فيقوم الرجل فيتوضأ ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة فيكفر المشي أكثر من ذلك ، ثم يصلي فتكفر الصلاة أكثر من ذلك ، ثم يجترحون ، فتحضر العشاء فيقوم الرجل فيتوضأ ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة فيكفر عنه المشي أكثر من ذلك , ثم يصلي فتكفر الصلاة أكثر من ذلك ، ثم ينزل الناس ثلاثة منازل : فمنهم من له ولا عليه ، ومنهم من عليه ولا له ، ومنهم من لا له ولا عليه . فقلت : إيش له ولا عليه ؟ وعليه ولا له ؟ ولا له ولا عليه ؟ قال : يا ابن أخي ، يغتنم الرجل ظلمة الليل وغفلة الناس فيصلي ، فذلك له ولا عليه ، ويغتنم الرجل ظلمة الليل وغفلة الناس فيقوم فيسعى في معاصي الله ، فهذا عليه ولا له ، وينام الرجل حتى يصبح ، فهذا لا له ولا عليه . قال : فأعجبني ما سمعت منه ، فقلت : والله لأصحبنك ، فكنت لا أستطيع أن أفضله في عمل ، إن سقيت الدواب هيأ لنا العلف ، وإن عجنت خبز ، فإذا كان الليل طرح بردا ، ثم اتكأ عليه ، قال : وجئت فاتكأت إلى جنبه ، قال : وكانت لي ساعة من الليل أقومها ، فانتبهت في تلك الساعة فإذا هو نائم ، فقلت : صاحب رسول الله وهو نائم ، لا أصلي حتى يقوم قال :
وكان إذا تعار من الليل قال : سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . . . يسيرة ، ثم جلس . فقلت : يا أبا عبد الله ، كانت لي ساعة من الليل أقومها ، فاستيقظت فإذا أنت نائم ، فكرهت أن أقوم وأنت نائم . فقال : ما نمت الليلة . فقلت : سبحان الله أي شيء كنت تصنع ؟ قال : أي شيء رأيتني أصنع إذا تعاريت من الليل ؟ قال : قلت : رأيتك تذكر الله ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . قال : يا ابن أخي ، فإن تلك من الصلاة ، فعليك بالقصد فإنه أفضل ،
حدثنا أبو داود قال : نا الهيثم بن خالد الجهني ، قال : نا وكيع ، عن الأعمش ، عن ميسرة ، والمغيرة بن شبيل ، عن طارق بن شهاب الأحمسي ، قال : كان لي أخ أكبر مني يكنى أبا عروة فذكر هذا الحديث بطوله .
6ـ أبو مسعود عقبة بن عمرو البدري ـ رضي الله عنه.
قال ابن الضريس في "فضائل القرآن":
167 - أخبرنا موسى ، حدثنا حماد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن علقمة بن قيس : أن أبا مسعود البدري ، قال :
" من قرأ خاتمة سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام ليلة ، وقال : أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش ".
وقال عبد الرزاق في "المصنف":
6007 عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ :
" مَنْ قَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْيَبَ " .
7 ـ عمرـ رضي الله عنه .
قال ابن حجر في "المطالب العالية":
3643 :وَقَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا يَحْيَى ، عَنْ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَوْ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ قَالَ :
مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَعْقِلُ يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الْآيَاتِ الْأَوَاخِرِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ".
8ـ أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنهما.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28872: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السَّمِيطِ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
" مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ خَمْسَ مَرَّاتٍ غُفِرَ لَهُ , وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ مثل زَبَدِ الْبَحْرِ " .
وحسّن إسناده المحقق محمد عوامة.
9ـ ثوبان بن بجدد ـرضي الله عنه.
قال ابن أبي حاتم في العلل":
2118ـ وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه سهل بن هاشم ،عن الثوري ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان،عن ثوبان ـ رضي الله عنه، أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان إذا راعه شيءٌ ،قال:"الله عزَّو جلَّ ربي لا شريك له".
قال أبي: إنما يروونه عن ثوبانَ ،موقوفٌ.
قلتُ: راعه :أي أفزعه ،والفزع قد يكون في المنام والرؤى والأحلام.
10ـ ابن عباس ـ رضي الله عنهما.
قال الدارمي في "المسند":
3372: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ :
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ :
مَنْ قَرَأَ يس حِينَ يُصْبِحُ ، أُعْطِيَ يُسْرَ يَوْمِهِ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي صَدْرِ لَيْلِهِ ، أُعْطِيَ يُسْرَ لَيْلَتِهِ حَتَّى يُصْبِحَ
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
1ـ أبوهريرة ـ رضي الله عنه.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
25943ـ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ :
" لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ , لا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ , الْحَمْدُ لِلَّهِ ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , اللَّهُ أَكْبَرُ , غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ ، وَإِنْ كَانَتْ مثل زَبَدِ الْبَحْرِ " .
قال الدارقطني في العلل الواردة في الأحاديث النبوية :
2894ـوَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ
وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . . . " الْحَدِيثَ . فَقَالَ
: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ،
وَاخْتُلِفَ عَنْهُ ، فَرَوَاهُ مِسْعَرٌ ، عَنْ حَبِيبٍ . وَاخْتُلِفَ عَنْ مِسْعَرٍ ، فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَخَالَفَهُ خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، رَوَوْهُ عَنْ مِسْعَرٍ مَوْقُوفًا . وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَالْأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ موقوف . وله حكم الرفع.
2ـ ابن عمر ـ رضي الله عنهما.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28681: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَيْسَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ :
" اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، ثَلَاثًا , وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مثل ذَلِكَ , كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا , وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا , وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ " .
وإسناده صحيحٌ،وقال المتقي الهندي في " كنز العمال " (2/ 641) :
" سنده حسن " ، وقال ابن رجب في " فتح الباري" (7/ 397):
"وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ: مَا رُوِيَ عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَيْسَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ الصَّلَوَاتِ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللَّهِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ - ثَلَاثًا - وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ - مِثْلَ ذَلِكَ - كُنَّ لَهُ فِي الْقَبْرِ نُورًا، وَعَلَى الْحَشْرِ نُورًا، وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا، حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ". وَخَرَّجَهُ - أَيْضًا - بِلَفْظٍ آخَرَ، وَهُوَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ رَبِّي الطَّيِّبَاتِ التَّامَّاتِ الْمُبَارَكَاتِ - ثَلَاثًا - وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، [ ص: 235 ] وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ". وَذَكَرَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ : أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هُوَ: مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ، وَخَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ . وَطَيْسَلَةُ ، وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ ، هُوَ: ابْنُ عَلِيٍّ الْيَمَامِيُّ ، وَيُقَالُ: ابْنُ مَيَّاسٍ ، وَجَعَلَهُمَا ابْنُ حِبَّانَ اثْنَيْنِ، وَذَكَرَهُمَا فِي " ثِقَاتِهِ "، وَذَكَرَ أَنَّهُمَا يَرْوِيَانِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ . وَخَرَّجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي " كِتَابِهِ "، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ مِسْعَرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ - مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ عُمَرَ .
3ـ عائشة ـ رضي الله عنها.
قال ابن السني في "عمل اليوم والليلة":
738ـ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَجَابِرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَقِيلٍ ، ح وَحَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنـا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، ثنا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، أَخْبَرَهُ عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا أَرَادَتِ النَّوْمَ تَقُولُ :
" اللَّـهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رُؤْيَا صَالِحَةً ، صَادِقَةً غَيْرَ كَاذِبَةٍ ، نَـافِعَةً غَيْرَ ضَارَّةٍ " وَكَانَتْ إِذَا قَالَتْ هَذَا قَدْ عَرَفُوا أَنَّهَا غَيْرُ مُتَكَلِّمَةٍ بِشَيْءٍ حَتَّى تُصْبِحَ ، أَوْ تَسْتَيْقِظَ مِنَ اللَّيْلِ .
4ـ ابن مسعود ـ رضي الله عنه.
قال الفريابي في " فضائل القرآن ":
26ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، نا عَاصِمٌ ، عَنْ زِرٍّ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، ذَكَرَ :
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ سورة الملك آية 1 قَالَ : " هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَتُوقِي الرَّجُلَ فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ، فَتَقُولُ رِجْلاهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي , أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ عَلَيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ بَطْنِهِ ، فَتَقُولُ بَطْنُهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي ، أَنَّهُ قَدْ وَعِيَ فِيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ رَأْسُهُ : لا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَيَّ ، إِنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِيَّ سُورَةَ الْمُلْكِ ، قَالَ :
وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ ثَلاثُونَ آيَةً ، سُورَةُ الْمُلْكِ مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْيَبَ " .
قال الدارمي في "المسند":
3382 :حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو العميس ،عن الشعبي، قال: قال عبد الله :
من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح أربعا من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث خواتيمها أولها لله ما في السموات".
وقال أيضاً:
3385ـ حدثنا إسحق بن عيسى، عن أبي الأحوص، عن أبي سنان، عن المغيرة بن سبيع ،ـوكان من أصحاب عبد الله ـ قال:
" من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينس القرآن أربع آيات من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث من آخرها".
قال إسحق: لم ينس ما قد حفظ".
قال أبو محمد:منهم من يقول المغيرة بن سميع.
ابن مسعود والشعبي كلاهما كوفيان ،ومراسيل الشعبي قوية،صححها العجلي وأبوداود وهو يروي عن أصحاب ابن مسعود كمسروق وغيره ،ويشهد له مابعده.
5ـ سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه.
قال أبو داود في " الزهد":
253 ـ حدثنا أبو داود قال : نا محمد بن العلاء ، قال : أنا أبو معاوية ، قال : نا الأعمش ، عن سليمان بن ميسرة ، عن طارق بن شهاب ، قال : كان لي أخ أكبر مني يقال له : أبو عزرة ، وكان يكثر ذكر سلمان ، فكنت مما كنت أسمع من كثرة ذكره إياه أحببته ، وكان سلمان إذا جاء مكة نزل القادسية ، فقال لي أخي : هل لك في سلمان ؟ قلت : نعم ، فانطلقنا فدخلنا عليه بالقادسية في خص فإذا علج تزدريه العين حين تراه , فإذا إزاره بين فخذيه ، فدخلنا عليه فإذا هو يخيط زنبيلا أو يدبغ إهابا ، وإذا علجة تختلف عليه العاطية . فقال له أخي : ما هذه العلجة ؟ قال : هذه أصبتها من المغنم أمس ، وقد أردتها على أن تصلي خمس صلوات فأبت ، فأردتها على أن تصلي أربعا فأبت ، فأردتها على أن تصلي ثلاثا فأبت ، فأردتها على أن تصلي ثنتين فأبت ، وأريدها على أن تصلي واحدة ، فهي تأبى . قال : فعجبت إذا ، فقلت : ما تغني عنها صلاة واحدة ، إذا تركت سائرها ؟ قال : يا ابن أخي إن مثل هذه الصلوات الخمس كمثل سهام الغنيمة ، فمن ضرب بخمس أفضل ممن يضرب فيها بأربع ، ومن يضرب فيها بأربع أفضل ممن يضرب فيها بثلاث ، ومن يضرب فيها بثنتين أفضل ممن يضرب فيها بواحدة ، ومن يضرب فيها بواحدة أفضل ممن لا يضرب فيها بشيء ، وإنها إذا رغبت في صلاة واحدة رغبت فيهن كلهن ، إن هؤلاء الصلوات كفارات لما بينهن ما اجتنبت المقتل ، يصبح الناس فيجترحون فيحضر الظهر فيقوم الرجل فيتوضأ ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة ، فيكفر المشي أكثر من ذلك ، ثم يصلي فيكفر أكثر من ذلك ، ثم يجترحون ، فيحضر العصر فيقوم الرجل فيتوضأ فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة فيكفر المشي أكثر من ذلك ، ثم يصلي فيكفر أكثر من ذلك ، ثم تنزل ملائكة الليل ، فتصعد ملائكة النهار ، ثم يجترحون ، فيحضر المغرب فيقوم الرجل فيتوضأ ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة فيكفر المشي أكثر من ذلك ، ثم يصلي فتكفر الصلاة أكثر من ذلك ، ثم يجترحون ، فتحضر العشاء فيقوم الرجل فيتوضأ ، فيكفر الوضوء الجراحات الصغار ، ثم يمشي إلى الصلاة فيكفر عنه المشي أكثر من ذلك , ثم يصلي فتكفر الصلاة أكثر من ذلك ، ثم ينزل الناس ثلاثة منازل : فمنهم من له ولا عليه ، ومنهم من عليه ولا له ، ومنهم من لا له ولا عليه . فقلت : إيش له ولا عليه ؟ وعليه ولا له ؟ ولا له ولا عليه ؟ قال : يا ابن أخي ، يغتنم الرجل ظلمة الليل وغفلة الناس فيصلي ، فذلك له ولا عليه ، ويغتنم الرجل ظلمة الليل وغفلة الناس فيقوم فيسعى في معاصي الله ، فهذا عليه ولا له ، وينام الرجل حتى يصبح ، فهذا لا له ولا عليه . قال : فأعجبني ما سمعت منه ، فقلت : والله لأصحبنك ، فكنت لا أستطيع أن أفضله في عمل ، إن سقيت الدواب هيأ لنا العلف ، وإن عجنت خبز ، فإذا كان الليل طرح بردا ، ثم اتكأ عليه ، قال : وجئت فاتكأت إلى جنبه ، قال : وكانت لي ساعة من الليل أقومها ، فانتبهت في تلك الساعة فإذا هو نائم ، فقلت : صاحب رسول الله وهو نائم ، لا أصلي حتى يقوم قال :
وكان إذا تعار من الليل قال : سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . . . يسيرة ، ثم جلس . فقلت : يا أبا عبد الله ، كانت لي ساعة من الليل أقومها ، فاستيقظت فإذا أنت نائم ، فكرهت أن أقوم وأنت نائم . فقال : ما نمت الليلة . فقلت : سبحان الله أي شيء كنت تصنع ؟ قال : أي شيء رأيتني أصنع إذا تعاريت من الليل ؟ قال : قلت : رأيتك تذكر الله ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . قال : يا ابن أخي ، فإن تلك من الصلاة ، فعليك بالقصد فإنه أفضل ،
حدثنا أبو داود قال : نا الهيثم بن خالد الجهني ، قال : نا وكيع ، عن الأعمش ، عن ميسرة ، والمغيرة بن شبيل ، عن طارق بن شهاب الأحمسي ، قال : كان لي أخ أكبر مني يكنى أبا عروة فذكر هذا الحديث بطوله .
6ـ أبو مسعود عقبة بن عمرو البدري ـ رضي الله عنه.
قال ابن الضريس في "فضائل القرآن":
167 - أخبرنا موسى ، حدثنا حماد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن علقمة بن قيس : أن أبا مسعود البدري ، قال :
" من قرأ خاتمة سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام ليلة ، وقال : أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش ".
وقال عبد الرزاق في "المصنف":
6007 عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ :
" مَنْ قَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْيَبَ " .
7 ـ عمرـ رضي الله عنه .
قال ابن حجر في "المطالب العالية":
3643 :وَقَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا يَحْيَى ، عَنْ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَوْ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ قَالَ :
مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَعْقِلُ يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الْآيَاتِ الْأَوَاخِرِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ".
8ـ أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنهما.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28872: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السَّمِيطِ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
" مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ خَمْسَ مَرَّاتٍ غُفِرَ لَهُ , وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ مثل زَبَدِ الْبَحْرِ " .
وحسّن إسناده المحقق محمد عوامة.
9ـ ثوبان بن بجدد ـرضي الله عنه.
قال ابن أبي حاتم في العلل":
2118ـ وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه سهل بن هاشم ،عن الثوري ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان،عن ثوبان ـ رضي الله عنه، أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان إذا راعه شيءٌ ،قال:"الله عزَّو جلَّ ربي لا شريك له".
قال أبي: إنما يروونه عن ثوبانَ ،موقوفٌ.
قلتُ: راعه :أي أفزعه ،والفزع قد يكون في المنام والرؤى والأحلام.
10ـ ابن عباس ـ رضي الله عنهما.
قال الدارمي في "المسند":
3372: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ :
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ :
مَنْ قَرَأَ يس حِينَ يُصْبِحُ ، أُعْطِيَ يُسْرَ يَوْمِهِ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي صَدْرِ لَيْلِهِ ، أُعْطِيَ يُسْرَ لَيْلَتِهِ حَتَّى يُصْبِحَ
#اجتباها_وانتخبها_أبو_الهمام_طارق_عثمان
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق