طوبى شجرة في الجنّة.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الإمام أحمد في "المسند":
17302: حدثنا علي بن بحر ، حدثنا هشام بن يوسف ، حدثنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عامر بن زيد البكالي ، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي ، يقول : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله عن الحوض ، وذكر الجنة ، ثم قال الأعرابي : فيها فاكهة ؟ قال : " نعم ، وفيها شجرة تدعى طوبى " ، فذكر شيئا لا أدري ما هو ؟ قال : أي شجر أرضنا تشبه ؟ قال :
" ليست تشبه شيئا من شجر أرضك " . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أتيت الشام " ؟ فقال : لا . قال : " تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة ، تنبت على ساق واحد وينفرش أعلاها " . قال : ما عظم أصلها ؟ قال : " لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرما " . قال : فيها عنب ؟ قال : " نعم " . قال : فما عظم العنقود ؟ قال : " مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يفتر . قال : فما عظم الحبة ؟ قال : " هل ذبح أبوك تيسا من غنمه قط عظيما ؟ " قال : نعم . قال : " فسلخ إهابه فأعطاه أمك ، قال : اتخذي لنا منه دلوا ؟ " قال : نعم . قال الأعرابي : فإن تلك الحبة لتشبعني وأهل بيتي ؟ قال : " نعم وعامة عشيرتك " .
وقال أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ":
862: حدثني أبو توبة ، قال : حدثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام , أنه سمع أبا سلام ، قال : حدثني عامر بن زيد البكالي ، أنه سمع عتبة عبد السلمي ، يقول : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : ما حوضك الذي تحدث عنه ؟ قال : " هو كما بين البيضاء إلى بصرى ، ثم يمدني الله عز وجل فيه بكراع فلا يدري بشر ممن خلق أين طرفاه " , قال : فكبر عمر بن الخطاب , فقال : أما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الذين يقتلون في سبيل الله ، عز وجل ، وأرجو أن يوردني الله عز وجل الكراع فأشرب منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ، ثم يشفع كل ألف بسبعين ألفا ، ثم يحثي لي بكفيه ثلاث حثيات " ، وكبر عمر ، فقال : إن السبعين الألف الأولين يشفعهم الله عز وجل في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم ، وأرجو أن يجعلني الله عز وجل في أحد الحثيات الأواخر ، وقال الأعرابي : يا رسول الله أفيها فاكهة ؟ قال : " نعم إن فيها شجرة تدعى طوبى هي تطابق الفردوس " , قال : أي شجر أرضنا تشبه ؟ قال : " ليس شبه شيء من شجر أرضكم " ، ولكن أتيت الشام ؟ فقال : لا يا رسول الله , قال : " فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى جوز تنبت على ساق واحد وينتشر أعلاها , قال : ما عظم أصلها ؟ قال : لو ارتحلت جدعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها حتى ينكسر ترقواها هرما " , قال : فيها عنب ؟ قال : نعم , قال : وما عظم العنقود فيها ؟ قال : مسيرة شهر للغراب لا يقع ولا يني ولا يقر , قال : ما عظم الحبة منها ؟ قال : هل ذبح أبوكم تيسا من غنمه قط عظيما ؟ قال : نعم ، فسلخ إهابها فأعطاها أمك ، فقال : ادبغي لنا هذه ، ثم أخري لنا منه ، ولو انزوى منها شيئا ، قال : " نعم " , قال : فإن تلك تسعني وأهل بيتي ؟ قال : " نعم وعامة عشيرتك " .
والحديثُ حسنٌ ثابتٌ.
رجاله ثقاتٌ معروفون سوى عامر بن زيد البكالي روى عنه ثقتان أبوسلام ممطور ويحيى بن أبي كثير،وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل ،ولم يذكر فيه جرحاً ولاتعديلاً ،وذكره ابن حبان في "الثقات".
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل (4/2/142) ":
« سمعت أبي يقول : يحيى بن أبي كثير إمام لا يحدث إلا عن ثقة ».
وصححَّ له ابن حبان في "صحيحه"،والضياء المقدسي في "صفة الجنَّة".
قال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين":
(ص374) : (( وأما المجهولون من الرواة ، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن ، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ )) .
والسلف يتساهلون في "أحاديث الدعوات والزهد والرقاق والتفسير والسير " وهذا منها.
قال الحاكم في «المستدرك» (1/ 666) :
- سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: كان أبي يحكي، عن عبد الرحمن بن مهدي، يقول:إذا روينا، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال، والحرام، والأحكام، شدّدنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب، والعقاب، والمباحات، والدعوات تساهلنا في الأسانيد.
ويؤيده تفسير السلف عن ابن عباس ومغيث بن سمي وأبي صالح ووهب بن منبه.
*ماجاء فيها من الأخبار.
1ـ قال مسلم في "صحيحه":
212: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ َ جَمِيعًا ، عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ ، قَالَ ابْنُ عَبَّادٍ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" بَدَأَ الإِسْلَامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " .
2ـ قال أحمد في "المسند":
18980ـ حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، وَعَفَّانُ ، المعنى ، قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ وَقَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ ابْنُ جُمْهَانَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى نُقَاتِلُ الْخَوَارِجَ ، وَقَدْ لَحِقَ غُلَامٌ لِابْنِ أَبِي أَوْفَى بِالْخَوَارِجِ ، فَنَادَيْنَاهُ : يَا فَيْرُوزُ ، هَذَا ابْنُ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ ، قَالَ : مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللَّهِ ؟ قَالَ : يَقُولُ : نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ ، فَقَالَ : هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَتِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ! يُرَدِّدُهَا ثَلَاثًا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ ، ثُمَّ قَتَلُوهُ " ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ : " وَقَتَلُوهُ " ثَلَاثًا .
3ـ قال هناد بن السري في كتاب الزهد:
922ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَ : " طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي كِتَابِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا " .
4ـ قال ابن ماجه في سننه :
3816ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ , سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ , يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا " .
5ـ قال الإمام الترمذي في جامعه:
2284ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ الْجَنْبِيَّ أَخْبَرَهُ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
قال الإمام أحمد في "المسند":
17302: حدثنا علي بن بحر ، حدثنا هشام بن يوسف ، حدثنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عامر بن زيد البكالي ، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي ، يقول : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله عن الحوض ، وذكر الجنة ، ثم قال الأعرابي : فيها فاكهة ؟ قال : " نعم ، وفيها شجرة تدعى طوبى " ، فذكر شيئا لا أدري ما هو ؟ قال : أي شجر أرضنا تشبه ؟ قال :
" ليست تشبه شيئا من شجر أرضك " . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أتيت الشام " ؟ فقال : لا . قال : " تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة ، تنبت على ساق واحد وينفرش أعلاها " . قال : ما عظم أصلها ؟ قال : " لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرما " . قال : فيها عنب ؟ قال : " نعم " . قال : فما عظم العنقود ؟ قال : " مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يفتر . قال : فما عظم الحبة ؟ قال : " هل ذبح أبوك تيسا من غنمه قط عظيما ؟ " قال : نعم . قال : " فسلخ إهابه فأعطاه أمك ، قال : اتخذي لنا منه دلوا ؟ " قال : نعم . قال الأعرابي : فإن تلك الحبة لتشبعني وأهل بيتي ؟ قال : " نعم وعامة عشيرتك " .
وقال أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ":
862: حدثني أبو توبة ، قال : حدثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام , أنه سمع أبا سلام ، قال : حدثني عامر بن زيد البكالي ، أنه سمع عتبة عبد السلمي ، يقول : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : ما حوضك الذي تحدث عنه ؟ قال : " هو كما بين البيضاء إلى بصرى ، ثم يمدني الله عز وجل فيه بكراع فلا يدري بشر ممن خلق أين طرفاه " , قال : فكبر عمر بن الخطاب , فقال : أما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الذين يقتلون في سبيل الله ، عز وجل ، وأرجو أن يوردني الله عز وجل الكراع فأشرب منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ، ثم يشفع كل ألف بسبعين ألفا ، ثم يحثي لي بكفيه ثلاث حثيات " ، وكبر عمر ، فقال : إن السبعين الألف الأولين يشفعهم الله عز وجل في آبائهم وأبنائهم وعشائرهم ، وأرجو أن يجعلني الله عز وجل في أحد الحثيات الأواخر ، وقال الأعرابي : يا رسول الله أفيها فاكهة ؟ قال : " نعم إن فيها شجرة تدعى طوبى هي تطابق الفردوس " , قال : أي شجر أرضنا تشبه ؟ قال : " ليس شبه شيء من شجر أرضكم " ، ولكن أتيت الشام ؟ فقال : لا يا رسول الله , قال : " فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى جوز تنبت على ساق واحد وينتشر أعلاها , قال : ما عظم أصلها ؟ قال : لو ارتحلت جدعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها حتى ينكسر ترقواها هرما " , قال : فيها عنب ؟ قال : نعم , قال : وما عظم العنقود فيها ؟ قال : مسيرة شهر للغراب لا يقع ولا يني ولا يقر , قال : ما عظم الحبة منها ؟ قال : هل ذبح أبوكم تيسا من غنمه قط عظيما ؟ قال : نعم ، فسلخ إهابها فأعطاها أمك ، فقال : ادبغي لنا هذه ، ثم أخري لنا منه ، ولو انزوى منها شيئا ، قال : " نعم " , قال : فإن تلك تسعني وأهل بيتي ؟ قال : " نعم وعامة عشيرتك " .
والحديثُ حسنٌ ثابتٌ.
رجاله ثقاتٌ معروفون سوى عامر بن زيد البكالي روى عنه ثقتان أبوسلام ممطور ويحيى بن أبي كثير،وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل ،ولم يذكر فيه جرحاً ولاتعديلاً ،وذكره ابن حبان في "الثقات".
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل (4/2/142) ":
« سمعت أبي يقول : يحيى بن أبي كثير إمام لا يحدث إلا عن ثقة ».
وصححَّ له ابن حبان في "صحيحه"،والضياء المقدسي في "صفة الجنَّة".
قال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين":
(ص374) : (( وأما المجهولون من الرواة ، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن ، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ )) .
والسلف يتساهلون في "أحاديث الدعوات والزهد والرقاق والتفسير والسير " وهذا منها.
قال الحاكم في «المستدرك» (1/ 666) :
- سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: كان أبي يحكي، عن عبد الرحمن بن مهدي، يقول:إذا روينا، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال، والحرام، والأحكام، شدّدنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب، والعقاب، والمباحات، والدعوات تساهلنا في الأسانيد.
ويؤيده تفسير السلف عن ابن عباس ومغيث بن سمي وأبي صالح ووهب بن منبه.
*ماجاء فيها من الأخبار.
1ـ قال مسلم في "صحيحه":
212: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ َ جَمِيعًا ، عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ ، قَالَ ابْنُ عَبَّادٍ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" بَدَأَ الإِسْلَامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " .
2ـ قال أحمد في "المسند":
18980ـ حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، وَعَفَّانُ ، المعنى ، قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ وَقَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ ابْنُ جُمْهَانَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى نُقَاتِلُ الْخَوَارِجَ ، وَقَدْ لَحِقَ غُلَامٌ لِابْنِ أَبِي أَوْفَى بِالْخَوَارِجِ ، فَنَادَيْنَاهُ : يَا فَيْرُوزُ ، هَذَا ابْنُ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ ، قَالَ : مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللَّهِ ؟ قَالَ : يَقُولُ : نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ ، فَقَالَ : هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَتِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ! يُرَدِّدُهَا ثَلَاثًا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ ، ثُمَّ قَتَلُوهُ " ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ : " وَقَتَلُوهُ " ثَلَاثًا .
3ـ قال هناد بن السري في كتاب الزهد:
922ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَ : " طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي كِتَابِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا " .
4ـ قال ابن ماجه في سننه :
3816ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ , سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ , يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا " .
5ـ قال الإمام الترمذي في جامعه:
2284ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ الْجَنْبِيَّ أَخْبَرَهُ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا وَقَنَعَ " , قَالَ : وَأَبُو هَانِئٍ اسْمُهُ : حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
6ـ قال الإمام أحمد في مسنده :
17057ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَعَ رَاكِبَانِ ، فَلَمَّا رَآهُمَا قَالَ : " كِنْدِيَّانِ مَذْحِجِيَّانِ " حَتَّى أَتَيَاهُ ، فَإِذَا رِجَالٌ مِنْ مَذْحِجٍ ، قَالَ : فَدَنَا إِلَيْهِ أَحَدُهُمَا لِيُبَايِعَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا أَخَذَ بِيَدِهِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ مَنْ رَآكَ فَآمَنَ بِكَ وَصَدَّقَكَ وَاتَّبَعَكَ ، مَاذَا لَهُ ؟ قَالَ : " طُوبَى لَهُ " ، قَالَ : فَمَسَحَ عَلَى يَدِهِ فَانْصَرَفَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ الْآخَرُ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِهِ لِيُبَايِعَهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ مَنْ آمَنْ بِكَ وَصَدَّقَكَ وَاتَّبَعَكَ وَلَمْ يَرَكَ ؟ قَالَ : " طُوبَى لَهُ ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ " ، قَالَ : فَمَسَحَ عَلَى يَدِهِ ، فَانْصَرَفَ .
وسنده حسن .
7ـ قال ابن المبارك في الزهد:
281ـ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , قَالَ : سَمِعْتُ طَارِقَ بْنَ شِهَابٍ , يَقُولُ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : " طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّأْنَأَةِ " ، فَسَأَلْتُ طِارِقًا عَنِ النَّأْنَأَةِ ، قَالَ : أُرَاهُ عَنَى فِي جِدَّةِ الإسْلامِ ، أَوْ قَالَ : بَدْءِ الإسْلامِ .
8ـ قال الطبراني في مسند الشاميين :
537ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ ، ثنا أَبِي ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
6ـ قال الإمام أحمد في مسنده :
17057ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَعَ رَاكِبَانِ ، فَلَمَّا رَآهُمَا قَالَ : " كِنْدِيَّانِ مَذْحِجِيَّانِ " حَتَّى أَتَيَاهُ ، فَإِذَا رِجَالٌ مِنْ مَذْحِجٍ ، قَالَ : فَدَنَا إِلَيْهِ أَحَدُهُمَا لِيُبَايِعَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا أَخَذَ بِيَدِهِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ مَنْ رَآكَ فَآمَنَ بِكَ وَصَدَّقَكَ وَاتَّبَعَكَ ، مَاذَا لَهُ ؟ قَالَ : " طُوبَى لَهُ " ، قَالَ : فَمَسَحَ عَلَى يَدِهِ فَانْصَرَفَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ الْآخَرُ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِهِ لِيُبَايِعَهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ مَنْ آمَنْ بِكَ وَصَدَّقَكَ وَاتَّبَعَكَ وَلَمْ يَرَكَ ؟ قَالَ : " طُوبَى لَهُ ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ " ، قَالَ : فَمَسَحَ عَلَى يَدِهِ ، فَانْصَرَفَ .
وسنده حسن .
7ـ قال ابن المبارك في الزهد:
281ـ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , قَالَ : سَمِعْتُ طَارِقَ بْنَ شِهَابٍ , يَقُولُ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : " طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّأْنَأَةِ " ، فَسَأَلْتُ طِارِقًا عَنِ النَّأْنَأَةِ ، قَالَ : أُرَاهُ عَنَى فِي جِدَّةِ الإسْلامِ ، أَوْ قَالَ : بَدْءِ الإسْلامِ .
8ـ قال الطبراني في مسند الشاميين :
537ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ ، ثنا أَبِي ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ " .
9 ـقال وكيع في الزهد :
249ـ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ :
" طُوبَى لِمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ ، وَبَكَى مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِهِ " .
10ـ قال الترمذي في "جامعه":
3919: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَال : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
9 ـقال وكيع في الزهد :
249ـ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ :
" طُوبَى لِمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ ، وَبَكَى مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِهِ " .
10ـ قال الترمذي في "جامعه":
3919: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَال : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" طُوبَى لِلشَّأْمِ " ، فَقُلْنَا : لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا " . قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ .
قلتُ:حسنه الترمذي وصححه ابن حبان.
11ـ قال البخاري في " الأدب المفرد":
86:حدثنا بشر بن محمد ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا صفوان بن عمرو ، قال : حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، قال : جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما ، فمر به رجل ، فقال :
قلتُ:حسنه الترمذي وصححه ابن حبان.
11ـ قال البخاري في " الأدب المفرد":
86:حدثنا بشر بن محمد ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا صفوان بن عمرو ، قال : حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، قال : جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما ، فمر به رجل ، فقال :
" طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت ، وشهدنا ما شهدت ، فاستغضب ، فجعلت أعجب ، ما قال إلا خيرا ، ثم أقبل عليه ، فقال : ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه ؟ لا يدري لو شهده كيف يكون فيه ؟ والله ، لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله على مناخرهم في جهنم ، لم يجيبوه ولم يصدقوه ، أولا تحمدون الله عز وجل إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم ، فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم ، قد كفيتم البلاء بغيركم ، والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبي قط ، في فترة وجاهلية ، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان ، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل ، وفرق به بين الوالد وولده ، حتى إن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا ، وقد فتح الله قفل قلبه بالإيمان ، ويعلم أنه إن هلك دخل النار ، فلا تقر عينه ، وهو يعلم أن حبيبه في النار ، وإنها للتي قال الله عز وجل : والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين سورة الفرقان آية 74 " .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق