الخميس، 13 يونيو 2019

تاريخ غزوة حنين.

تاريخ غزوة حنين.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال ابن هشام في "السيرة":
"غزوة حنين في سنة ثمان بعد الفتح ".

وقال ابن سعد في "الطبقات":
ثُمَّ غزوة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حنين
وهي غزوة هوازن فِي شوال سنة ثمان مِن مهاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحنين واد بينه وبين مكّة ثلاث ليال.
وقال خليفة بن خياط في "تاريخه":
68: نا وَهْبٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ :
" أَنَّ هَوَازِنَ لَمَّا سَمِعَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ ، وَمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، جَمَعَهَا مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ النَّصْرِيُّ ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ مَكَّةَ مَعَه أَلْفَانِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ مَعَ عَشَرَةِ آلافٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى مَكَّةَ ابْنَ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعَيْصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، فَالْتَقَوْا بِحُنَيْنٍ ، فَجَالَ الْمُسْلِمُونَ ثُمَّ كَرُّوا عَلَى عَدُوِّهِمْ ، فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ " . 

قَالَ عَلِيّ بْن مُحَمَّد : خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الأحد فِي النصف من شَوَّال إِلَى حنين .
قال الطبري في "تاريخه":
769:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ عَلِيٌّ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانٌ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ :
" أَقَامَ النَّبِيُّ بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ نِصْفَ شَهْرٍ لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ " ،
حَتَّى جَاءَتْ هَوَازِنُ وَثَقِيفُ فَنَزَلُوا بِحُنَيْنٍ ، وَحُنَيْنٌ وَادٍ إِلَى جَنْبِ ذِي الْمَجَازِ ، وَهُمَ يَوْمَئِذٍ عَامِدُونَ يُرِيدُونَ قِتَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانُوا قَدْ جَمَعُوا قَبْلَ ذَلِكَ حِينَ سَمِعُوا بِمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ إِنَّمَا يُرِيدُهُمْ حَيْثُ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ أَنَّهُ قَدْ نَزَلَ مَكَّةَ ، أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ عَامِدِينَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْبَلُوا مَعَهُمْ بِالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ وَالأَمْوَالِ ، وَرَئِيسُ هَوَازِنَ يَوْمَئِذٍ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ أَحَدُ بَنِي نَصْرٍ ، وَأَقْبَلَتْ مَعَهُ ثَقِيفٌ حَتَّى نَزَلُوا حُنَيْنًا يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا حُدِّثَ النَّبِيُّ وَهُوَ بِمَكَّةَ أَنْ قَدْ نَزَلَتْ هَوَازِنُ وَثَقِيفٌ بِحُنَيْنٍ يَسُوقُهُمْ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ أَحَدُ بَنِي نَصْرٍ وَهُوَ رَئِيسُهُمْ يَوْمَئِذٍ ، عَمَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ فَوَافَاهُمْ بِحُنَيْنٍ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكَانَ فِيهَا مَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْكِتَابِ ، وَكَانَ الَّذِي سَاقُوا مِنَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ وَالْمَاشِيَةِ غَنِيمَةً غَنَمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ فَقَسَمَ أَمْوَالَهُمْ فِيمَنْ كَانَ أَسْلَمَ مَعَهُ مِنْ قُرَيْشٍ .
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية":
[ ص: 5 ] غزوة هوازن يوم حنين .
قال الله تعالى لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم [ التوبة : 25 - 27 ] . وقد ذكر محمد بن إسحاق بن يسار في كتابه أن خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هوازن بعد الفتح في خامس شوال سنة ثمان ، وزعم أن الفتح كان لعشر بقين من شهر رمضان قبل خروجه إليهم بخمس عشرة ليلة . وهكذا روي عن ابن مسعود وبه قال عروة بن الزبير واختاره ابن جرير [ ص: 6 ] في " تاريخه " .
وقال الواقدي خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هوازن لست خلون من شوال ، فانتهى إلى حنين في عاشره .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق