كرامة عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الذهبي في "السير":
عبد الله بن سعد
ابن أبي سرح بن الحارث ، الأمير ، قائد الجيوش ، أبو يحيى القرشي العامري ، من عامر بن لؤي بن غالب . هو أخو عثمان من الرضاعة ، له صحبة ورواية حديث . روى عنه الهيثم بن شفي . ولي مصر لعثمان . وقيل : شهد صفين . والظاهر أنه اعتزل الفتنة ، وانزوى إلى الرملة .
قال مصعب بن عبد الله : استأمن عثمان لابن أبي سرح يوم الفتح من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان أمر بقتله . وهو الذي فتح إفريقية . قال الدارقطني : ارتد ، فأهدر النبي دمه ، ثم عاد مسلما ، واستوهبه عثمان . قال ابن يونس : كان صاحب ميمنة عمرو بن العاص ، وكان فارس بني عامر المعدود فيهم . غزا إفريقية . نزل بأخرة عسقلان ، فلم يبايع عليا ولا معاوية .
[ ص: 34 ] قال أبو نعيم : قيل : توفي سنة تسع وخمسين
وقال أيضاً:
أبو صالح ، عن الليث قال :
قال الذهبي في "السير":
عبد الله بن سعد
ابن أبي سرح بن الحارث ، الأمير ، قائد الجيوش ، أبو يحيى القرشي العامري ، من عامر بن لؤي بن غالب . هو أخو عثمان من الرضاعة ، له صحبة ورواية حديث . روى عنه الهيثم بن شفي . ولي مصر لعثمان . وقيل : شهد صفين . والظاهر أنه اعتزل الفتنة ، وانزوى إلى الرملة .
قال مصعب بن عبد الله : استأمن عثمان لابن أبي سرح يوم الفتح من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان أمر بقتله . وهو الذي فتح إفريقية . قال الدارقطني : ارتد ، فأهدر النبي دمه ، ثم عاد مسلما ، واستوهبه عثمان . قال ابن يونس : كان صاحب ميمنة عمرو بن العاص ، وكان فارس بني عامر المعدود فيهم . غزا إفريقية . نزل بأخرة عسقلان ، فلم يبايع عليا ولا معاوية .
[ ص: 34 ] قال أبو نعيم : قيل : توفي سنة تسع وخمسين
وقال أيضاً:
أبو صالح ، عن الليث قال :
كان عبد الله بن سعد واليا لعمر على الصعيد ، ثم ولاه عثمان مصر كلها ، وكان محمودا . غزا إفريقية ، فقتل جرجير صاحبها . وبلغ السهم للفارس ثلاثة آلاف دينار ، وللراجل ألف دينار . ثم غزا ذات الصواري ، فلقوا ألف مركب للروم ، فقتلت الروم مقتلة لم يقتلوا مثلها قط . ثم غزوة الأساود .
وقيل : إن عبد الله أسلم يوم الفتح ولم يتعد ولا فعل ما ينقم عليه بعدها . وكان أحد عقلاء الرجال وأجوادهم .
قال النسائي في "المجتبى":
4023: أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، قَالَ :
وقيل : إن عبد الله أسلم يوم الفتح ولم يتعد ولا فعل ما ينقم عليه بعدها . وكان أحد عقلاء الرجال وأجوادهم .
قال النسائي في "المجتبى":
4023: أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، قَالَ :
زَعَمَ السُّدِّيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ ، وَقَالَ : " اقْتُلُوهُمْ ، وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ " . عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ ، وَمَقِيسُ بْنُ صُبَابَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي السَّرْحِ ، فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ فَأُدْرِكَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَاسْتَبَقَ إِلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَسَبَقَ سَعِيدٌ عَمَّارًا ، وَكَانَ أَشَبَّ الرَّجُلَيْنِ , فَقَتَلَهُ ، وَأَمَّا مَقِيسُ بْنُ صُبَابَةَ فَأَدْرَكَهُ النَّاسُ فِي السُّوقِ فَقَتَلُوهُ ، وَأَمَّا عِكْرِمَةُ فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ ، فَقَالَ أَصْحَابُ السَّفِينَةِ : أَخْلِصُوا ، فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا هَاهُنَا . فَقَالَ عِكْرِمَةُ : وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يُنَجِّنِي مِنَ الْبَحْرِ إِلَّا الْإِخْلَاصُ لَا يُنَجِّينِي فِي الْبَرِّ غَيْرُهُ ، اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ عَهْدًا إِنْ أَنْتَ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ ، أَنْ آتِيَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَضَعَ يَدِي فِي يَدِهِ ، فَلَأَجِدَنَّهُ عَفُوًّا كَرِيمًا . فَجَاءَ فَأَسْلَمَ ، وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي السَّرْحِ ، فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ . قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثًا كُلَّ ذَلِكَ يَأْبَى فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلَاثٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : " أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ " . فَقَالُوا : وَمَا يُدْرِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا فِي نَفْسِكَ هَلَّا ، أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ ؟ قَالَ : " إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ أَعْيُنٍ " .
وإسناده حسن محتمل في السيروالمغازي وصححه ابن تيمية في الصارم المسلول،وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير:إسناده صالح،وقال الذهبي في "المهذب ":إسناده صالح، وحسن إسناده شعيب الأرنؤط،وصححه الشيخ الألباني،وقال ابن القيم في "زاد المعاد":وأيضا ففي " السنن " بإسناد صحيح :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم فتح مكة ، قال : أمنوا الناس إلا امرأتين ، وأربعة نفر . اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة ) والله أعلم .
وقال النسائي في "المجتبى":
4025: أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا علي بن الحسين بن واقد ، قال : أخبرني أبي ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : " في سورة النحل : من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره إلى قوله لهم عذاب عظيم سورة النحل آية 106 , فنسخ واستثنى من ذلك ، فقال : ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم سورة النحل آية 110 ,وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي كان على مصر ، كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأزله الشيطان , فلحق بالكفار ، فأمر به ، أن يقتل يوم الفتح ، فاستجار له عثمان بن عفان ، فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
قال أبوداود في "السنن":
3794:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
وإسناده حسن محتمل في السيروالمغازي وصححه ابن تيمية في الصارم المسلول،وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير:إسناده صالح،وقال الذهبي في "المهذب ":إسناده صالح، وحسن إسناده شعيب الأرنؤط،وصححه الشيخ الألباني،وقال ابن القيم في "زاد المعاد":وأيضا ففي " السنن " بإسناد صحيح :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم فتح مكة ، قال : أمنوا الناس إلا امرأتين ، وأربعة نفر . اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة ) والله أعلم .
وقال النسائي في "المجتبى":
4025: أخبرنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا علي بن الحسين بن واقد ، قال : أخبرني أبي ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : " في سورة النحل : من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره إلى قوله لهم عذاب عظيم سورة النحل آية 106 , فنسخ واستثنى من ذلك ، فقال : ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم سورة النحل آية 110 ,وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي كان على مصر ، كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأزله الشيطان , فلحق بالكفار ، فأمر به ، أن يقتل يوم الفتح ، فاستجار له عثمان بن عفان ، فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
قال أبوداود في "السنن":
3794:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ فَلَحِقَ بِالْكُفَّارِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
سكت عنه أبوداود وانتقاه النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني والوادعي وشعيب الأرنؤط.
وقال البغوي في "معجم الصحابة":
(1565):[حدثنا] مصعب، نا مالك، عن زيد بن أسلم ،عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح [].
حدثني محمد بن إسحاق ،نا أبو عبد الرحمن المقرىء ح
وحدثني أحمد بن منصور، حدنا أبو إسحاق الطالقاني، نا عبد الله بن يزيد [] المقرىء ،عن سعيد بن أبي أيوب قال: ثي يزد بن أبي حبيب قال:
لما حضرت عبد الله بن سعد بن أبي سرح الوفاة وهو بالرملة وكان خرج إليها فارا من الفتنة فجعل يقول لهم من الليل: أصبحتم.
فيقولون: لا فلما كان عند الصبح قال: نا هشام بن كنانة: إني لأجد برد الصبح فانظروا ثم قال:
اللهم اجعل خاتمة عملي صلاة الصبح، فتوضأ ثم صلى فقرأ في أول ركعة بأم القرآن والعاديات، وفي الآخرة بأم القرآن وسورة، فسلَّم عن يمينه، وذهب يسلَّم عن يساره، فقبض الله عز وجل روحه.
واللفظ لأحمد بن منصور.
قلتُ:إسناده صحيح.
وصححه الحافظ في الإصابة (6/179)فقال:وَرَوَى البَغَوِيُّ بإسناد صحيح، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: خرج ابنُ أبي سرح إلى الرّملة، فلما كان عند الصبح قال: اللهم اجعل آخر عملي الصبح، فتوضأ ثم صلى فسلم عن يمينه ثم ذهب يسلم عن يساره، فقبض الله روحَه. يرحمه الله.
سكت عنه أبوداود وانتقاه النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني والوادعي وشعيب الأرنؤط.
وقال البغوي في "معجم الصحابة":
(1565):[حدثنا] مصعب، نا مالك، عن زيد بن أسلم ،عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح [].
حدثني محمد بن إسحاق ،نا أبو عبد الرحمن المقرىء ح
وحدثني أحمد بن منصور، حدنا أبو إسحاق الطالقاني، نا عبد الله بن يزيد [] المقرىء ،عن سعيد بن أبي أيوب قال: ثي يزد بن أبي حبيب قال:
لما حضرت عبد الله بن سعد بن أبي سرح الوفاة وهو بالرملة وكان خرج إليها فارا من الفتنة فجعل يقول لهم من الليل: أصبحتم.
فيقولون: لا فلما كان عند الصبح قال: نا هشام بن كنانة: إني لأجد برد الصبح فانظروا ثم قال:
اللهم اجعل خاتمة عملي صلاة الصبح، فتوضأ ثم صلى فقرأ في أول ركعة بأم القرآن والعاديات، وفي الآخرة بأم القرآن وسورة، فسلَّم عن يمينه، وذهب يسلَّم عن يساره، فقبض الله عز وجل روحه.
واللفظ لأحمد بن منصور.
قلتُ:إسناده صحيح.
وصححه الحافظ في الإصابة (6/179)فقال:وَرَوَى البَغَوِيُّ بإسناد صحيح، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: خرج ابنُ أبي سرح إلى الرّملة، فلما كان عند الصبح قال: اللهم اجعل آخر عملي الصبح، فتوضأ ثم صلى فسلم عن يمينه ثم ذهب يسلم عن يساره، فقبض الله روحَه. يرحمه الله.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق