الأحد، 5 مايو 2019

#أذكاروأدعيةالجهاد.

#أذكاروأدعيةالجهاد.

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

#سؤال_الله_تعالى_الشهادة_في_سبيله.

قال الإمام مسلم في "صحيحه":

3538:حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

 " مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ " .

3539: حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، وَاللَّفْظُ لِحَرْمَلَةَ ، قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ : أَخْبَرَنَا ، وقَالَ حَرْمَلَةُ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 

" مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ " ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو الطَّاهِرِ فِي حَدِيثِهِ بِصِدْقٍ .

وقال الترمذي في "الجامع":

1576: حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا ابن جريج ، عن سليمان بن موسى ، عن مالك بن يخامر السكسكي ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

 " من سأل الله القتل في سبيله صادقا من قلبه ، أعطاه الله أجر الشهيد " ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.، وصححه ابن العربي في عارضة الأحوذي، وابن دقيق العيد في " الاقتراح " (ص/123) والألباني في " صحيح أبي داود" والوادعي في "الصحيح المسند ".

وقال النووي:

" معنى الرواية الأولى مفسَّرٌ من الرواية الثانية ، ومعناهما جميعا أنه إذا سأل الشهادة بصدق أعطي من ثواب الشهداء وإن كان على فراشه ، وفيه استحباب سؤال الشهادة واستحباب نية الخير " انتهى. " شرح مسلم " (13/55)

وقد أخرج الحديث ابن حبان في " صحيحه " (7/464) وبوب عليه بقوله :" ذكر تفضل الله جل وعلا على سائله الشهادة من قلبه بإعطائه أجر الشهيد وإن مات على فراشه " انتهى.

وقال البخاري في "صحيحه"كِتَاب الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ » بَاب الدُّعَاءِ بِالْجِهَادِ ، وَالشَّهَادَةِ لِلرِّجَالِ":وَقَالَ عُمَرُ : 

" اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي بَلَدِ رَسُولِكَ ".

2593: حدثنا عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أنه سمعه يقول :

 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته ، وجعلت تفلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ ، وهو يضحك ، قالت : فقلت وما يضحكك يا رسول الله ، قال : ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة شك إسحاق ، قالت : فقلت يا رسول الله ادع الله ، أن يجعلني منهم فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم وضع رأسه ، ثم استيقظ ، وهو يضحك ، فقلت : وما يضحكك يا رسول الله ، قال : ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله كما ، قال : في الأول قالت : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : أنت من الأولين فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان ، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت " .

وقال البخاري في "صحيحه":

1766: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : 

اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِي بَلَدِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، وَقَالَ ابْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، نَحْوَهُ ، وَقَالَ هِشَامٌ : عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَفْصَةَ ، سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

وقال ابن حبان في "صحيحه":

4859: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا محمد بن خلف العسقلاني ، قال : حدثنا آدم بن أبي إياس ، قال : حدثنا مبارك بن فضالة ، قال : حدثنا زياد بن جبير بن حية ، قال : أخبرني أبي ، أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ، قال للهرمزان :

 أما إذا فتني بنفسك فانصح لي ، وذلك أنه قال له : تكلم لا بأس ، فأمنه ، فقال الهرمزان : نعم ، إن فارس اليوم رأس وجناحان ، قال : فأين الرأس ؟ قال : بنهاوند مع بنذاذقان ، فإن معه أساورة كسرى وأهل أصفهان ، قال : فأين الجناحان ، فذكر الهرمزان مكانا نسيته ، فقال الهرمزان : فاقطع الجناحين توهن الرأس ، فقال له عمر رضوان الله عليه : كذبت يا عدو الله ، بل أعمد إلى الرأس فيقطعه الله ، وإذا قطعه الله عني انفض عني الجناحان ، فأراد عمر أن يسير إليه بنفسه ، فقالوا : نذكرك الله يا أمير المؤمنين أن تسير بنفسك إلى العجم ، فإن أصبت بها لم يكن للمسلمين نظام ، ولكن ابعث الجنود ، قال : فبعث أهل المدينة ، وبعث فيهم عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وبعث المهاجرين والأنصار ، وكتب إلى أبي موسى الأشعري ، أن سر بأهل البصرة ، وكتب إلى حذيفة بن اليمان ، أن سر بأهل الكوفة حتى تجتمعوا جميعا بنهاوند ، فإذا اجتمعتم فأميركم النعمان بن مقرن المزني ، قال : فلما اجتمعوا بنهاوند جميعا ، أرسل إليهم بنذاذقان العلج أن أرسلوا إلينا يا معشر العرب رجلا منكم نكلمه ، فاختار الناس المغيرة بن شعبة ، قال أبي : فكأني أنظر إليه رجل طويل ، أشعر ، أعور ، فأتاه ، فلما رجع إلينا سألناه ، فقال لنا : إني وجدت العلج قد استشار أصحابه ، في أي شيء تأذنون لهذا العربي أبشارتنا ، وبهجتنا ، وملكنا أو نتقشف له فنزهده عما في أيدينا ؟ فقالوا : بل نأذن له بأفضل ما يكون من الشارة والعدة ، فلما أتيتهم رأيت تلك الحراب ، والدرق يلتمع منه البصر ، ورأيتهم قياما على رأسه ، وإذا هو على سرير من ذهب وعلى رأسه التاج ، فمضيت كما أنا ، ونكست رأسي لأقعد معه على السرير ، قال : فدفعت ونهرت ، فقلت : إن الرسل لا يفعل بهم هذا ، فقالوا لي : إنما أنت كلب ، أتقعد مع الملك ؟ فقلت : لأنا أشرف في قومي من هذا فيكم ، قال : فانتهرني ، وقال : اجلس ، فجلست ، فترجم لي قوله ، فقال : يا معشر العرب ، إنكم كنتم أطول الناس جوعا ، وأعظم الناس شقاء ، وأقذر الناس قذرا ، وأبعد الناس دارا ، وأبعده من كل خير ، وما كان منعني أن آمر هؤلاء الأساورة حولي ، أن ينتظموكم بالنشاب إلا تنجسا بجيفكم لأنكم أرجاس ، فإن تذهبوا نخلي عنكم ، وإن تأبوا نركم مصارعكم ، قال المغيرة : فحمدت الله وأثنيت عليه ، وقلت : والله ما أخطأت من صفتنا ونعتنا شيئا ، إن كنا لأبعد الناس دارا ، وأشد الناس جوعا ، وأعظم الناس شقاء ، وأبعد الناس من كل خير ، حتى بعث الله إلينا رسولا ، فوعدنا النصر في الدنيا والجنة في الآخرة ، فلم نزل نتعرف من ربنا مذ جاءنا رسوله صلى الله عليه وسلم ، الفلج ، والنصر حتى أتيناكم ، وإنا والله نرى لكم ملكا وعيشا لا نرجع إلى ذلك الشقاء أبدا حتى نغلبكم على ما في أيديكم أو نقتل في أرضكم ، فقال : أما الأعور فقد صدقكم الذي في نفسه ، فقمت من عنده وقد والله أرعبت العلج جهدي ، فأرسل إلينا العلج إما أن تعبروا إلينا بنهاوند ، وإما أن نعبر إليكم ، فقال النعمان : اعبروا ، فعبرنا ، قال أبي : فلم أر كاليوم قط ، إن العلوج يجيئون كأنهم جبال الحديد ، وقد تواثقوا أن لا يفروا من العرب ، وقد قرن بعضهم إلى بعض حتى كان سبعة في قران ، وألقوا حسك الحديد خلفهم ، وقالوا : من فر منا عقره حسك الحديد ، فقال المغيرة بن شعبة حين رأى كثرتهم : لم أر كاليوم فشلا ، إن عدونا يتركون أن يتتاموا فلا يعجلوا ، أما والله لو أن الأمر إلي لقد أعجلتهم به ، قال : وكان النعمان رجلا بكاء ، فقال : قد كان الله جل وعلا يشهدك أمثالها فلا يخزيك ولا يعري موقفك ، وإنه والله ما منعني أن أناجزهم إلا لشيء شهدته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " إذ غزا فلم يقاتل أول النهار لم يعجل حتى تحضر الصلوات وتهب الأرواح ويطيب القتال " ، ثم قال النعمان :

اللهم إني أسألك أن تقر عيني اليوم بفتح يكون فيه عز الإسلام وأهله ، وذل الكفر وأهله ، ثم اختم لي على إثر ذلك بالشهادة ، ثم قال : أمنوا يرحمكم الله ، فأمنا وبكى وبكينا ، ثم قال النعمان : إني هاز لوائي فتيسروا للسلاح ، ثم هازه الثانية فكونوا متيسرين لقتال عدوكم بإزائهم ، فإذا هززته الثالثة فليحمل كل قوم على من يليهم من عدوكم على بركة الله ، قال : فلما حضرت الصلاة وهبت الأرواح كبر وكبرنا ، وقال : ريح الفتح والله إن شاء الله ، وإني لأرجو أن يستجيب الله لي وأن يفتح علينا ، فهز اللواء فتيسروا ، ثم هزه الثانية ، ثم هزه الثالثة ، فحملنا جميعا كل قوم على من يليهم ، وقال النعمان : إن أنا أصبت ، فعلى الناس حذيفة بن اليمان ، فإن أصيب حذيفة ، ففلان ، فإن أصيب فلان ففلان ، حتى عد سبعة آخرهم المغيرة بن شعبة ، قال أبي : فوالله ما علمت من المسلمين أحدا يحب أن يرجع إلى أهله حتى يقتل أو يظفر ، وثبتوا لنا فلم نسمع إلا وقع الحديد على الحديد ، حتى أصيب في المسلمين مصابة عظيمة ، فلما رأوا صبرنا ورأونا لا نريد أن نرجع انهزموا ، فجعل يقع الرجل فيقع عليه سبعة في قران فيقتلون جميعا ، وجعل يعقرهم حسك الحديد خلفهم ، فقال النعمان : قدموا اللواء فجعلنا نقدم اللواء فنقتلهم ونضربهم ، فلما رأى النعمان أن الله قد استجاب له ورأى الفتح جاءته نشابة ، فأصابت خاصرته فقتلته ، فجاء أخوه معقل بن مقرن فسجى عليه ثوبا ، وأخذ اللواء فتقدم به ، ثم قال : تقدموا رحمكم الله ، فجعلنا نتقدم فنهزمهم ونقتلهم ، فلما فرغنا واجتمع الناس ، قالوا : أين الأمير ؟ فقال معقل : هذا أميركم ، قد أقر الله عينه بالفتح وختم له بالشهادة ، فبايع الناس حذيفة بن اليمان ، قال : وكان عمر رضوان الله عليه بالمدينة يدعو الله وينتظر مثل صيحة الحبلى ، فكتب حذيفة ، إلى عمر بالفتح مع رجل من المسلمين ، فلما قدم عليه قال : أبشر يا أمير المؤمنين بفتح أعز الله فيه الإسلام وأهله وأذل فيه الشرك وأهله ، وقال : النعمان بعثك ؟ قال : احتسب النعمان يا أمير المؤمنين ، فبكى عمر واسترجع ، وقال : ومن ويحك ؟ فقال : فلان ، وفلان ، وفلان ، حتى عد ناسا ، ثم قال : وآخرين يا أمير المؤمنين لا تعرفهم ، فقال عمر رضوان الله عليه وهو يبكي : لا يضرهم أن لا يعرفهم عمر ، لكن الله يعرفهم .

قال ابن حجر في " المطالب العالية":

4224:قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :

" دَخَلْتُ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ، وَهُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِهِ وَهُوَ يُنْشِدُ أَبْيَاتًا مِنَ الشَّعْرِ ، كَأَنَّهُ يَتَغَنَّى بِهِنَّ ، فَقُلْتُ لَهُ :

 رَحِمَكَ اللَّهُ ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، الْقُرْآنُ . فَقَالَ : أَتَرْهَبُ أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي ، لَا وَاللَّهِ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَحْرِمَنِي ذَلِكَ ، وَقَدْ قَتَلْتُ مِائَةً مُنْفَرِدًا ، سِوَى مَنْ شَارَكْتُ فِي ذَلِكَ ، مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .

قلتُ: إسناده صحيحٌ ، وقد صححه البوصيري في "إتحاف الخيرة".

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق