الأحد، 5 مايو 2019

سبب نزول صحيح فاته الشيخ مقبل الوادعي في أسباب النزول.

سبب نزول صحيح فاته الشيخ مقبل الوادعي في أسباب النزول.

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال ابن رجب الحنبلي في "التخويف من النار"ص(146):

وقال ابن إسحاق : حدثني حكيم بن حكيم، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال:

قال أبو جهل لما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شجرة الزقوم: يخوفنا بها محمد، يا معشر قريش أتدرون ما شجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد؟ قالوا: لا، قال: عجوة يثرب بالزبد، والله لئن اهتمكنا منها لنتزقمنها تزقما، فأنزل الله فيه: إن شجرت الزقوم طعام الأثيم الآية، أي ليس كما تقول، وأنزل الله والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا .
وقال السيوطي في "الدرالمنثور":
[ ص: 393 ] وَأَخْرَجَ اِبْنُ إِسْحَاقَ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَابْنُ مَرْدُويَهْ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "الْبَعْثِ"، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ أَبُو جَهْلٍ لَمَّا ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ تَخْوِيفًا لَهُمْ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، هَلْ تَدْرُونَ مَا شَجَرَةُ الزَّقُّومِ الَّتِي يُخَوِّفُكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا : لَا . قَالَ : عَجْوَةُ يَثْرِبَ بِالزُّبْدِ، وَاللَّهِ لَئِنِ اِسْتَمْكَنَّا مِنْهَا لِنَتَزَقَّمَنَّهَا تَزَقُّمًا . فَأَنْزَلَ اللَّهُ : إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأَثِيمِ [الدُّخَانِ : 43، 44] . وَأَنْزِلُ اللَّهُ : وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ الْآيَةَ .
قلتُ:وإسناده حسنٌ؛لأجل حكيم بن حكيم وثقه ابن حبان والعجلي والنسائي وابن حجر والذهبي،وصحح له ابن خزيمة والترمذي.

وقال الإمام أحمد في "المسند":
3414: حدثنا عبد الصمد وحسن ، قالا : حدثنا ثابت ، قال حسن أبو زيد ، قال عبد الصمد ، قال : حدثنا هلال ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال :
أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ، ثم جاء من ليلته ، فحدثهم بمسيره ، وبعلامة بيت المقدس ، وبعيرهم ، فقال ناس ، قال حسن : نحن نصدق محمدا بما يقول ؟ ! فارتدوا كفارا ، فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل ، وقال أبو جهل : يخوفنا محمد بشجرة الزقوم ! هاتوا تمرا وزبدا ، فتزقموا . ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ، ليس رؤيا منام ، وعيسى ، وموسى ، وإبراهيم ، صلوات الله عليهم ، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ؟ فقال : " أقمر هجانا ، قال حسن : قال : رأيته فيلمانيا أقمر هجانا ، إحدى عينيه قائمة ، كأنها كوكب دري ، كأن شعر رأسه أغصان شجرة ، ورأيت عيسى شابا أبيض ، جعد الرأس ، حديد البصر ، مبطن الخلق ، ورأيت موسى أسحم آدم ، كثير الشعر ، قال حسن الشعرة ، شديد الخلق ، ونظرت إلى إبراهيم ، فلا أنظر إلى إرب من آرابه ، إلا نظرت إليه مني ، كأنه صاحبكم ، فقال جبريل عليه السلام سلم على مالك ، فسلمت عليه " .

وإسناده صحيحٌ. 
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق