الجمعة، 31 مايو 2019

ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ".

ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ".

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:

 قال أبوداودفي "السنن":

4415:حدثنا أحمد بن صالح , حدثنا عبد الله بن وهب , قال : أخبرني عمرو , أن سالما الفراء حدثه , أن عبد الحميد مولى بني هاشم حدثه ، أن أمه حدثته ، وكانت تخدم بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم ، أن ابنة النبي صلى الله عليه وسلم حدثتها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها فيقول :

" قولي حين تصبحين : سبحان الله وبحمده ، لا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، أعلم أن الله على كل شيء قدير , وأن الله قد أحاط بكل شيء علما , وأنه من قالها حين يصبح حفظ حتى يمسي ، ومن قالها حين يمسي حفظ حتى يصبح " .

وإسناده حسنٌ محتملٌ في الأذكار والدعوات، فقد أخرجه أبوداود في "السنن"وسكت عنه ،وحسنه ابن حجر في تخريج مشكاة المصابيح،وحسنه أبو عبد الرحمن العبيلان في "كتاب الذكر والدعاء"وهو كما قالوا؛لأمور:

1ـ أن سالمَ الفراءوكذا عبد الحميد مولى بني هاشم قد وثقهما ابن حبان،،وقال الذهبي في الكاشف عن سالم الفراء:وثق،وذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ،فلم يذكر فيه جرحاً ولاتعديلاً،فقال":

سالم القزار مصري روى عن زيد بن أسلم روى عنه عمرو.
ابن الحارث سمعت أبي يقول ذلك.
وقال ابن حبان في " الثقات":
سَالم الْفراء شيخ يروي عَن زيد بن أسلم روى عَنهُ عَمْرو بن الْحَارِث.
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً،فقال:سالم الفراء، 
عَنْ زيد بْن أسلم، روى عَنْهُ عَمْرو بْن الحارث. 
وأما عبد الحميد مولى بني هاشم فوثقه ابن حبان.
قال ابن حبان في " الثقات":
عبد الحميد مولى بني هَاشم يروي عَنْ أَبِيه روى عَنهُ عَمْرو بْن الْحَارِث عَن سَالم الْفراء عَنْهُ
وذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل ،ولم يذكر فيه جرحاً ولاتعديلاً،فقال: 
عبد الحميد مولى بني هاشم روى عن امه، روى عمرو بن الحارث عن سالم الفراء عنه سمعت أبي يقول ذلك.
وتوثيق ابن حبان لهما تزكية وتصحيح ؛فقد قال البخاري في " صحيحه"كتاب الشهادات: بـاب : إذا زكَّى رجلٌ رجلاً كفاه .

2ـ أن ابن حجر العسقلاني قال فيهما مقبول،وقد حسن وصحح ابن حجر أحاديث لرواة قال فيهم :مقبول ينظر"التَّعْلِيقُ الْمَأْمُولْ عَلَى مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ مَقْبُولْ"لأبي محمد أحمد بن شحاتة الألفي السكندري ـ وفقه الله(http://www.startimes.com/…). ـ

 3ـ ليس لهما سوى هذا الحديث الواحد.

أم عبد الحميد صحابية بدليل قول: وكانت تخدم بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم "وبنات النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ رقية وأم كلثوم وزينب توفين في عهد النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أما فاطمة ـ فتوفيت بعدوفاة النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بستة أشهر فهي أول أهله لحوقاً به أو تابعية كبيرة ولايضر جهالتها فالنساء الصدق فيهن فاش ،

وقد الذهبي في "الميزان"(7/465) :

" فصل في النسوة المجهولات . وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها ".

5ـ قال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين":(ص374) :

" وأما المجهولون من الرواة ، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن ، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ " . 

6ـ أن أحاديث الدعوات يُتساهل فيها ويُتسامح فيها.

قال الحاكم في «المستدرك» (1/ 666) : - سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: كان أبي يحكي، عن عبد الرحمن بن مهدي، يقول: إذا روينا، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال، والحرام، والأحكام، شدّدنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب، والعقاب، والمباحات، والدعوات تساهلنا في الأسانيد.

أن لفظه مستقيم ،وليس فيه مايُستنكر.

سبحان الله وبحمده يشهد له أحاديث كثيرة صحيحة.

لا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن يشهد له قول الله ـ تعالى ـ {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} [الكهف: 39].

أعلم أن الله على كل شيء قدير , وأن الله قد أحاط بكل شيء علما يشهد له قوله ـ تعالى ـ( فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)]سورة البقرة.

وقوله تعالى ـ ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)}خاتمة سورة الطلاق.

وقوله ـ تعالى ـ (..وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)}سورة الجن.

هذا وصلِ اللهمَّ على نبينا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق