الأحد، 19 مايو 2019

" مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، بُنِيَ لَهُ بِهَا قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ..".

" مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، بُنِيَ لَهُ بِهَا قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ..".

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي السمرقندي في "المسند":
3334ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو عَقِيلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ :
إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَال :
" مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، بُنِيَ لَهُ بِهَا قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَ عِشْرِينَ مَرَّةً ، بُنِيَ لَهُ بِهَا قَصْرَانِ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثِينَ مَرَّةً ، بُنِيَ لَهُ بِهَا ثَلَاثَةُ قُصُورٍ فِي الْجَنَّةِ " ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِذَنْ لَتَكَّثُرَنَّ قُصُورُنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ " .

قَالَ أَبُو مُحَمَّد : أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْأَبْدَالِ .
وإسناده صحيحٌ مرسلاً،له حكم الاتصال؛بدليل ذكر عمر في آخره وروايته عنه صحيحة،وهذامن النفائس التي انفرد بها هذا المسند.
ومراسيل سعيد بن المسيب أصح المراسيل (مراسيل التابعين).
قال الخطيب في "الكفاية":
1248 أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، قَالَ : أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ فِي كِتَابِهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ العَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، يَقُولُ :
" أَصَحُّ الْمَرَاسِيلِ مَرَاسِيلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ".

1249 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ :
" مُرْسَلاتُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَصَحُّ الْمَرَاسِيلِ " .

1250 أَخْبَرَنَا الْقَاضِي طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ ، قَالَ : أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُزَنِيُّ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ :
" وَإِرْسَالُ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عِنْدَنَا حَسَنٌ ".
قال ابن رجب في "شرح العلل"(1/96) :
" وقال ابن معين : 

"مرسلات سعيد بن المسيب أحب إلىّ من مرسلات الحسن ، ومرسلات إبراهيم صحيحةٌ إلا حديث تاجر البحرين ، وحديث الضحك في الصلاة ".
قال الحافظ النخشبي في"تخريج الحنائيات":
ص 98 :ومراسيل سعيد – يعني ابن المسيب – صحيحة , وهي خير من مراسيل الحسن , والله أعلم.
*صحة رواية سعيد عن عمررضي الله عنه،وتسميته براوية عمر.
قال يعقوب في المعرفة والتاريخ (1/96) :
حدثنا زيد بن بشر قال: أخبرني ابن وهب قال: سمعت الليث يقول: حدثني يحيى بن سعيد.
وحدثنا أبو صالح قال: حدثني الليث عن يحيى بن سعيد:
أن ابن المسيب يسمى رواية عمر بن الخطاب لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته.
وقال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: سعيد بن المسيب؟ فقال: ومن كان
مثل سعيد بن المسيب؟ ثقة، من أهل الخير. قلت: سعيد، عن عمر حجة؟ قال: هو عندنا حجة، قد رأى عمر وسمع منه، إذا لم يقبل سعيد عن عمر، فمن يقبل؟!. «الجرح والتعديل» 4/ (262) .
• وقال أبو الحسن الميموني وحنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح، لا يرى أصح من مرسلاته. «تهذيب الكمال» 11/ (2358) .
•وقال أبو حاتم الرازي :" حديثه عن عمر مرسل , ويدخل في المسند على المجاز "(تحفة التحصيل للعراقي(128).
احتجاج مالك في "الموطأ"برواية سعيد عن عمر.
قال مالك في "الموطأ"برواية أبي مصعب":
939:أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ :
لَمَّا صَدَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ مِنًى ، أَنَاخَ بِالْأَبْطَحِ ، ثُمَّ كَوَّمَ كَوْمَةً بِبطْحَاءَ ، ثُمَّ طَرَحَ عَلَيْهَا رِدَاءَهُ وَاسْتَلْقَى ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَضَعُفَتْ قُوَّتِي ، وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي ، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مُضَيِّعٍ وَلَا مُفَرِّطٍ , ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي عَقِبِ ذِي الْحِجَّةِ , فَخَطَبَ النَّاسَ ، وقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ سُنَّتْ لَكُمُ السُّنَنُ ، وَفُرِضَتْ لَكُمُ الْفَرَائِضُ ، وَتُرِكْتُمْ عَلَى الْوَاضِحَةِ أَنْ لا تَضِلُّوا بِالنَّاسِ يَمِينًا وَشِمَالًا . وَصَفَّقَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ، ثُمَّ قَالَ : إِيَّاكُمْ أَنْ تَضِلُّوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : لا نَجِدُ حَدَّيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ " . وَرَجَمْنَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ : زَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، لَكَتَبْتُهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ ، فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَاهَا " . قَالَ مَالِك : قَالَ يَحْيَى : قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : فَمَا انْسَلَخَت ذُو الْحِجَّةِ ، حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ .
قال مالك في " الموطأ":
1375ـ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
" اخْتَصَمَ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ وَيَهُودِيٌّ ، فَرَأَى عُمَرُ أَنَّ الْحَقَّ لِلْيَهُودِيِّ ، فَقَضَى لَهُ . فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : وَاللَّهِ لَقَدْ قَضَيْتَ بِالْحَقِّ . فَضَرَبَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالدِّرَّةِ ، ثُمَّ قَالَ :
" وَمَا يُدْرِيكَ ؟ " فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ : إِنَّا نَجِدُ أَنَّهُ لَيْسَ قَاضٍ يَقْضِي بِالْحَقِّ ، إِلَّا كَانَ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكٌ ، وَعَنْ شِمَالِهِ مَلَكٌ ، يُسَدِّدَانِهِ وَيُوَفِّقَانِهِ لِلْحَقِّ مَا دَامَ مَعَ الْحَقِّ ، فَإِذَا تَرَكَ الْحَقَّ عَرَجَا وَتَرَكَاهُ .
تصحيح الأئمة له.
قال الحافظ النخشبي " تخريج الحنائيات":
( 2/1292): حسن صحيح وقد أدرك سعيد بن المسيب عمر بن الخطاب فسماعه من عمر لهذه الخطبة صحيح، والحديث صحيح".
قال ابن عبد البر النمري في "التمهيد":
[ ص: 93 ] قال أبو عمر : هذا حديث مسند صحيح ، والذي يستند منه قوله : فقد رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم ..".
وقال في "الاستذكار":
35413 - قال أبو عمر : هذا حديث صحيح الإسناد ، يستند منه قوله : " رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
35414 - وقد سمعه سعيد بن المسيب من عمر ، في قول جماعة من أهل العلم ، وشهد معه هذه الحجة ، وسمعه يقول عند رؤيته البيت ، وعند طوافه ، كلاما ، حفظه عنه ، قد ذكرته في " التمهيد " .
35415 - وكان علي بن المديني ؛ يصحح سماع سعيد بن المسيب من عمر بن الخطاب .
[ ص: 69 ] 35416 - وكان ابن معين ينكره ، ويقول : كان غلاما في زمان عمر بن الخطاب ؛ لأنه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر .
34517 - قال أبو عمر : كان سعيد بن المسيب حافظا ، ذكيا ، عالما ، وكان سنه في حجة عمر هذه ، ثمانية أعوام ونحوها ، ومن دون هذا السن يحفظ أكثر من هذا .
35418 - روى شعبة ، عن إياس بن معاوية ، قال : قال لي سعيد بن المسيب ممن أنت ؟ قلت : من مزينة . قال : إني لأذكر اليوم الذي نعى فيه عمر بن الخطاب النعمان بن مقرن المزني إلى الناس ، على المنبر .
35419 - رواه جماعة من حفاظ أصحاب شعبة ، عن شعبة .
قال ابن كثير في "تفسيره":
وَرَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ فِي مُسْنَدِهِ فَقَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ زَهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ - قَالَ الدَّارِمَيُّ : وَكَانَ مِنَ الْأَبْدَالِ - أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ قَرَأَ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " عَشْرَ مَرَّاتٍ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا عِشْرِينَ مَرَّةً بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثِينَ مَرَّةً بَنَى اللَّهُ لَهُ ثَلَاثَةَ قُصُورٍ فِي الْجَنَّةِ " . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِذَا لِتُكْثُرْ قُصُورُنَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ " . وَهَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ .
وقال ابن حجر في "الفتح":
ويؤيد ذلك ما ثبت عن جماعة من الصحابة من ذكر أشياء نزلت من القرآن فنسخت تلاوتها وبقي حكمها أو لم يبق مثل حديث عمر " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة " وحديث أنس في قصة القراء الذين قتلوا في بئر معونة ، قال : فأنزل الله فيهم قرآنا " بلغوا عنا قومنا أنا لقد لقينا ربنا " وحديث أبي بن كعب " كانت الأحزاب قدر البقرة " وحديث حذيفة ما يقرءون ربعها يعني " براءة " ، وكلها أحاديث صحيحة .
قلتُ:والذكرُسببٌ لبناء الدور وغرس الأشجار في الجنان.
قال الترمذي في "الجامع":
3411:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ " .
قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ .
وصححه ابن حبان والحاكم والألباني وغيرهم.
قال ابن حبان في "صحيحه":
828: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ، لِجِبْرِيلَ : مَنْ مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ جِبْرِيلُ :هَذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ :
يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ أَنْ يُكْثِرُوا غِرَاسَ الْجَنَّةِ ، فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ ، وَأَرْضُهَا وَاسِعَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لإِبْرَاهِيمَ :
وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " .
وإسناده حسنٌ؛لأجل عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر وثقه ابن حبان وصحح له والهيثمي وحسن له.
قال ابن القيم في"الوابل الصيب":
"دور الجنة تبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء".

وقال أيضاً:
"وكما أن بناءها بالذكر، فغراس بساتينها بالذكر، كما تقدم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن إبراهيم الخليل عليه السلام : «أن الجنة طيبة التربة، عذبه الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» فالذكر غراسها وبناؤها".
هذا وصلِ اللهمَّ على نبينا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق