الأربعاء، 15 مايو 2019

#أذكاروأدعيةالجهاد.

#أذكاروأدعيةالجهاد.

#الدعاءُ_بثبات_الأقدام.

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال الله ـ تعالى ـ (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)}سورة البقرة.

قال الطبري في "تفسيره":

وَقَوْلُهُ :

" وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا " يَعْنِي : وَقَوِّ قُلُوبَنَا عَلَى جِهَادِهِمْ ؛ لِتَثْبُتَ أَقْدَامُنَا فَلَا نُهْزَمُ عَنْهُمْ ".

قال الله ـ تعالى ـ (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}سورة آل عمران.

قال أبوجعفر الطبري في "تفسيره":

وَأَمَّا قَوْلُهُ : " وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا " ، فَإِنَّهُ يَقُولُ : اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَثْبُتُ لِحَرْبِ عَدُوِّكَ وَقِتَالِهِمْ ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِمَّنْ يَنْهَزِمُ فَيَفِرُّ مِنْهُمْ وَلَا يَثْبُتُ قَدَمُهُ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ لِحَرْبِهِمْ ".

قال البخاري في صحيحه:

3820ـ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : 

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى أَغْمَرَ بَطْنَهُ أَوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ , يَقُولُ : " وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا , وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا , فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا , إِنَّ الْأُولَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا , إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا " , وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ أَبَيْنَا أَبَيْنَا .

وقال البخاري في "صحيحه":

2824: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

" رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهُوَ يَنْقُلُ التُّرَابَ حَتَّى وَارَى التُّرَابُ شَعَرَ صَدْرِهِ ، وَكَانَ رَجُلًا كَثِيرَ الشَّعَرِ وَهُوَ يَرْتَجِزُ بِرَجَزِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا إِنَّ الْأَعْدَاءَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا "يرفع بها صوته.

وقال البخاري في "صحيحه":

3900:حدثنا عبد الله بن مسلمة ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ، قال :

 خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فسرنا ليلا ، فقال رجل من القوم لعامر : يا عامر ، ألا تسمعنا من هنيهاتك ؟ وكان عامر رجلا شاعرا ، فنزل يحدو بالقوم يقول :اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فاغفر فداء لك ما أبقينا وألقين سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا إنا إذا صيح بنا أبينا وبالصياح عولوا علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من هذا السائق ؟ " ، قالوا : عامر بن الأكوع ، قال :

 " يرحمه الله " ، قال رجل من القوم : وجبت يا نبي الله ، لولا أمتعتنا به فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة ، ثم إن الله تعالى فتحها عليهم ، فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما هذه النيران ؟ على أي شيء توقدون ؟ " ، قالوا : على لحم ، قال : " على أي لحم ؟ " ، قالوا : لحم حمر الإنسية ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أهريقوها واكسروها " ، فقال رجل : يا رسول الله ، أو نهريقها ونغسلها ؟ ، قال : " أو ذاك " ، فلما تصاف القوم كان سيف عامر قصيرا , فتناول به ساق يهودي ليضربه ويرجع ذباب سيفه ، فأصاب عين ركبة عامر فمات منه ، قال : فلما قفلوا , قال سلمة : رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي قال : " ما لك ؟ " ، قلت له : فداك أبي وأمي زعموا أن عامرا حبط عمله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كذب من قاله ، إن له لأجرين ، وجمع بين إصبعيه إنه لجاهد مجاهد , قل عربي مشى بها مثله " . حدثنا قتيبة ، حدثنا حاتم ، قال : نشأ بها .

وقال مسلم في "صحيحه":

3370:وحدثني أبو الطاهر ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عبد الرحمن ونسبه غير ابن وهب ، فقال ابن عبد الله بن كعب بن مالك : أن سلمة بن الأكوع ، قال :

" لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالا شديدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فارتد عليه سيفه فقتله ، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، وشكوا فيه رجل مات في سلاحه وشكوا في بعض أمره ، قال سلمة : فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ، فقلت : يا رسول الله ، ائذن لي أن أرجز لك ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر بن الخطاب : أعلم ما تقول ، قال : فقلت : والله لولا الله ما اهتدينا ، ولا تصدقنا ولا صلينا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدقت ، وأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا والمشركون قد بغوا علينا ، قال : فلما قضيت رجزي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال هذا ؟ ، قلت : قاله أخي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يرحمه الله ، قال : فقلت :

 يا رسول الله إن ناسا ليهابون الصلاة عليه يقولون رجل مات بسلاحه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مات جاهدا مجاهدا " ، قال ابن شهاب : ثم سألت ابنا لسلمة بن الأكوع ، فحدثني عن أبيه مثل ذلك غير أنه ، قال : حين قلت إن ناسا يهابون الصلاة عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كذبوا مات جاهدا مجاهدا فله أجره مرتين " وأشار بإصبعيه .

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق