فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ سورة الطور آية 27.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
16980ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ :أَنَّهَا قَرَأَتْ هَذِهِ الْآيَةَ :
" فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ { 27 } إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ { 28 } سورة الطور آية 27-28 ، فَقَالَتْ :
اللَّهُمَّ مُنَّ عَلَيْنَا ، وَقِنَا عَذَابَ السَّمُومِ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ " ، قِيلَ لِلْأَعْمَشِ : فِي الصَّلَاةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
وصحح إسناده الحافظ ابن كثير في " تفسيره".
وقال أبو نعيم في "الحلية":
1536:ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى أَسْمَاءَ وَهِيَ تُصَلِّي ، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ : فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ سورة الطور آية 27 فَاسْتَعَاذَتْ ، فَقُمْتُ وَهِيَ تَسْتَعِيذُ ، فَلَمَّا طَالَ عَلَيَّ ، أَتَيْتُ السُّوقَ ثُمَّ رَجَعْتُ وَهِيَ فِي بُكَائِهَا تَسْتَعِيذُ " .
وإسناده صحيحٌ.
وفيه استعاذة القارىء من النار إذا مرَّ بآية فيها عذاب.
قال مسلم في " صحيحه":
1297: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الله بن نمير ، وأبو معاوية . ح وحدثنا زهير بن حرب ، وإسحاق بن إبراهيم جميعا ، عن جرير كلهم ، عن الأعمش . ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن المستورد بن الأحنف ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة ، قال :
" صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فافتتح البقرة ، فقلت يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يصلي بها في ركعة ، فمضى ، فقلت : يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلا ، إذا مر بآية فيها ، تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع ، فجعل يقول : سبحان ربي العظيم ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ثم قام طويلا ، قريبا مما ركع ، ثم سجد ، فقال : سبحان ربي الأعلى ، فكان سجوده قريبا من قيامه " ، قال : وفي حديث جرير من الزيادة ، فقال : سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد .
قال أبوداود في " السنن":
740: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، قَالَ :
قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً، فَقَامَ فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ فَسَأَلَ ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ ، قَالَ :ثُمَّ رَكَعَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ :سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ ، ثُمَّ قَالَ فِي سُجُودِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِآلِ عِمْرَانَ ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً سُورَةً " .
وإسناده حسنٌ.
قال الإمام أحمد في "الزهد":
699: حَدَّثَنِي بَهْزٌ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي أَسْمَاءُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ :
" يَقْرَأُ فِي صَلاتِهِ فَيَمُرُّ بِالآيَةِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ فَيَقِفُ وَيَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ ، قَالَ : وَيَدْعُو وَيَبْكِي ، قَالَ : وَيَمُرُّ بِالآيَةِ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ فَيَقِفُ فَيَدْعُو وَيَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " .
وإسناده قويٌّ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق