الأحد، 7 أبريل 2019

#أدعيةوأذكارالاستسقاء.

#أدعيةوأذكارالاستسقاء.

#التوسل #بدعاءالرجل الصالح الحي الحاضر عند القحط والجدب.

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:

 قال البخاري في " صحيحه":

بَاب سُؤَالِ النَّاسِ الْإِمَامَ الِاسْتِسْقَاءَ إِذَاقَحَطُوا.

958: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ أَبِي طَالِبٍ 

" وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ " 

وَقَالَ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا سَالِمٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، رُبَّمَا ذَكَرْتُ قَوْلَ الشَّاعِرِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَسْقِي ، فَمَا يَنْزِلُ حَتَّى يَجِيشَ كُلُّ مِيزَابٍ وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ " ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي طَالِبٍ .

959: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 

كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ :

" اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا ، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا ، قَالَ : فَيُسْقَوْنَ " . 

قال يعقوب بن سفيان الفسوي في " المعرفة والتاريخ":

904:حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوانُ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ أَنَّ السَّمَاءَ قَحَطَتْ ، فَخَرَجَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأَهْلُ دِمَشْقَ يَتَسَقَّوْنَ ، فَلَمَّا قَعَدَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، قَالَ :

" أَيْنَ يَزِيدُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ " ، فَنَادَاهُ النَّاسُ ، فَأَقْبَلَ يَتَخَطَّى النَّاسَ ، فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ ، فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ فَقَعَدَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : 

" اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بِخَيْرِنَا وَأَفْضَلِنَا ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ بِيَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ . يَا يَزِيدُ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى اللَّهِ " ، فَرَفَعَ يَزِيدُ يَدَيْهِ وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ ، فَمَا كَانَ أَوْشَكَ أَنْ فَارَتْ سَحَابَةٌ فِي الْغَرْبِ كَأَنَّهَا تِرْسٌ وَهَبَّتْ لَهَا رِيحٌ ، فَسُقِينَا حَتَّى كَادَ النَّاسُ أَنْ لَا يَبْلُغُوا مَنَازِلَهُمْ . 

وإسناده صحيحٌ.

قال ابن أبي شيبة في " المصنف":

31319: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ مَالِكِ الدَّارِ , قَالَ : وَكَانَ خَازِنَ عُمَرَ عَلَى الطَّعَامِ , قَالَ :

" أَصَابَ النَّاسَ قَحْطٌ فِي زَمَنِ عُمَرَ , فَجَاءَ رَجُلٌ إلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , اسْتَسْقِ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا , فَأَتَى الرَّجُلَ فِي الْمَنَامِ ، فَقِيلَ لَهُ : ائْتِ عُمَرَ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ , وَأَخْبِرْهُ أَنَّكُمْ مَسْقِيُّونَ وَقُلْ لَهُ : عَلَيْكَ الْكَيْسُ , عَلَيْكَ الْكَيْسُ " , فَأَتَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ ، فَبَكَى عُمَرُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَبِّ ، لَا آلو إلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ " . 

وقال البخاري في "التاريخ الكبير":

مالك بن عياض الدارأن عُمَر ، قَالَ : فِي قحط يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه ، قَالَه علي ، عَنْ مُحَمَّد بْن خازم ، عَنْ أَبِي صالح ، عَنْ مالك الدار .

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/495):

 رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، 

وقال ابن كثير في تاريخه (ج/ص: 7/ 105) :إسناده صحيح .

 قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله في كتابه:

[الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية: ص196]

 رداً على من يحتجّون بهذا الحديث:

 (وليس فيه دلالة على جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، والتوسل به، والإلتجاء إليه، والاستغاثة به بل هو من جنس المنامات التي لا يعتمد عليها في الأحكام، ولا يثبت بها حكم شرعي) .🔸

 وقد أجاد المعلمي اليماني رحمه الله في بيان حال الرؤى حيث قال :

"قد صح عن النبي أن الرؤيا منها ما هو حق ومنها ما هو من حديث النفس ومنها ماهو من الشيطان وتضافرت الأدلة على أن الرؤيا الحق تكون غالبا على خلاف ظاهرها حتى رؤيا الأنبياء عليهم السلام كرؤيا يوسف إذ رأى الكواكب والشمس والقمر وتأويلها أبواه وإخوته وكرؤيا النبي درعا حصينا فأولها المدينة وبقرا تنحر فأولها بمن يقتل من أصحابه وسوارين من ذهب فأولهما بمسيلمة والأسود العنسي وغير ذلك كثير فمن رأى النبي على صفته التي كان عليها فرؤياه حق ولكن إذا رآه فعل أو قال شيئا فذلك القول او الفعل يحتاج إلى تعبير فقد تراه يأمرك بشئ ويكون تعبيره أنه ينهاك عنه وعكس ذلك ولهذا أجمع الأئمة على عدم الاحتجاج بالرؤيا..."

رسالة في تحقيق البدعة( ٢٧)

قال عبد السلام آل عبد الكريم رحمه الله :

"فإنْ قيل: إنَّ وجه الاحتجاج بالقصة عدم إنكار عمر على ذلك الرجل مجيئه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. قيل: من أين لكم أنّه أخبر عمر بهذا الاستسقاء؟ فالروايات التي بين أيدينا ليس فيها إلاّ الإخبار بالرؤيا. فمن زعم غير ذلك فعليه الإثبات.وقد رأيت جواباً لبعضهم يقول فيه: " وأما إخباره عمر فلا نُسلّم أنّه أخبره باستسقائه بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولعلّه أخبره بالرؤيا فقط، أو ببعضها وهو قوله: "قل له عليك بالكيس الكيس" والفعل الماضي في الإثبات بلسان العرب بمنزلة النكرة في الإثبات، فكما لا يعم قولنا: حصل منا إخبار، كذلك لا يعمم قولنا: أخبرنا……)أهـ.[الصواعق المرسلة الشهابية: 172-173].

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق