الجمعة، 29 مارس 2019

" كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ ، إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ ، أَوْ ذِكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى " .

" كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ ، إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ ، أَوْ ذِكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى " .

الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:

قال عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد":

 120: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ ، وَدَخَلْنَا ، نَعُودُهُ ، فَقَالَ لِسَعِيدِ بْنِ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيِّ :

 كَيْفَ الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنِي ؟ قَالَ :

 حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

 " كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ ، إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ ، أَوْ ذِكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى " ، فَقَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ :

 مَا أَشَدَّ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ سُفْيَانُ : 

وَمَا شِدَّتُهُ ؟ قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :

لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ ، إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ، وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :

وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ، وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :

 وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :

إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا وَقَالَ سُفْيَانُ :

 هَذَا كَلامُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ " .

وقال الترمذي في " الجامع":

2349: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ , قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ ، قَال : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيَّ , قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

 " كُلُّ كَلَامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لَا لَهُ ، إِلَّا أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ ، أَوْ ذِكْرُ اللَّهِ " , قَالَ أَبُو عِيسَى : 

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ .

وقال الذهبي في "الميزان"(7/465) :

" فصل في النسوة المجهولات . وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها ". قال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين":(ص374) :

(( وأما المجهولون من الرواة ، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن ، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ )) .

*وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":

34164:حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ :" أَقِلُّوا الْكَلَامَ إِلَّا بِتِسْعٍ :تَسْبِيحٍ ، وَتَهْلِيلٍ ، وَتَكْبِيرٍ ، وَتَحْمِيدٍ ، وَسُؤَالِك الْخَيْرَ ، وَتَعَوُّذِك مِنَ الشَّرِّ ، وَأَمْرِك بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهْيِك عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ " .

قال محمد بن فضيل في " الدعاء":

93ـ حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ ، يَقُولُ :

" مَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ بِالْكَلامِ بَعْدَ سَبْعٍ : 

سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَأَمْرٍ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهْيٍ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَمَسْأَلَةِ الْخَيْرِ ، وَتَعَوُّذٍ مِنَ الشَّرِّ ؟ " .

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق