مرويات حمَّاد بن سلمة ـ رحمه الله ـ في الصفات (2).
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
*صفات المحبة والرفق والعطاء.
قال أبو داود في " السنن":
4175: حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا ((حماد)) ، عن يونس ، وحميد ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف " .
* صفة الرؤية.
قال البخاري في " الأدب المفرد":
493:حدثنا موسى ، قال : حدثنا ((حماد)) ، قال : أخبرنا عدي بن عدي ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة ، في جسده وأهله وماله ، حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة " . حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عمر بن طلحة ، عن محمد بن عمرو مثله ، وزاد " في ولده " .
وقال أحمد في " المسند":
17249:حدثنا عبد الصمد ، حدثنا(( حماد يعني ابن سلمة ))، حدثنا الجريري ، عن أبي نضرة ، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له : أبو عبد الله ، دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي ، فقالوا له : ما يبكيك ؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذ من شاربك ، ثم أقره حتى تلقاني ؟ " قال : بلى ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة ، وأخرى باليد الأخرى ، وقال : هذه لهذه ، وهذه لهذه ، ولا أبالي " فلا أدري في أي القبضتين أنا .
وفيه صفة اليد.
*صفة الكلام.
قال أبوداود في " السنن":
4037:حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا(( حماد بن سلمة)) . ح وحدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال موسى : فلعل الله ، وقال ابن سنان : " اطلع الله على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .
*صفة الرحمة.
قال الحاكم في " المستدرك":
7748:حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن غالب الضبي ، وهشام بن علي السدوسي ، قالا : ثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة ،(( ثنا حماد بن سلمة)) ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : " لما نفخ في آدم الروح ، فبلغ الخياشيم ، عطس ، فقال : الحمد لله رب العالمين ، فقال الله تبارك وتعالى : يرحمك الله " . هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ، وإن كان موقوفا فإن إسناده صحيح بمرة .
*صفة الملك والحمد.
قال أبو داود في " السنن":
4417:حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا ((حماد)) , ووهيب نحوه ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن ابن أبي عائش ، وقال حماد ، عن أبي عياش ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من قال إذا أصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل ، وكتب له عشر حسنات ، وحط عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي ، وإن قالها إذا أمسى ، كان له مثل ذلك حتى يصبح , قال في حديث حماد : فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم ، فقال : يا رسول الله ، إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا , قال : صدق أبو عياش " , قال أبو داود : رواه إسماعيل بن جعفر , وعبد الله بن جعفر ، وموسى الزمعي , عن سهيل ، عن أبيه ، عن ابن عائش .
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=337424960361120&id=100022808560434
وهذه الأحاديث من رواية حمادبن سلمة عن ثابت وهو ثبت فيه أوعن غيره لم ينفرد وقد توبع وله شواهد صحيحة.
ولنأخذ مثالاً:
قال أبوداود في " السنن":
2305: حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد يعني ابن سلمة ، أخبرنا محمد بن زياد ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل " .
فقد تابعه شعبة بن الحجاج في صحيح البخاري.
قال البخاري في " صحيحه":
2804: حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل " .
وصفة العجب ثابتة في الكتاب والسنة والآثار.
قال الله ـ تعالى ـ( بل عجبتُ ويسخرون ) بالرفع ،
بالضم وهي قراءة صحيحة مشهورة، وهي قراءة حمزة، والكسائي ، ورويت هذه القراءة عن ابن مسعود رضي الله عنه وصح عنه في البخاري:4692 ، واختارها أبو عبيد، والفراء
قال الفراء : قرأها الناس بنصب التاء ورفعها والرفع أحب إلي لأنها قراءة علي وعبد الله وابن عباس رضي الله عنهم اهـ (أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات بسند صحيح (992).
قال البخاري في" صحيحه":
4349:حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : هَيْتَ لَكَ سورة يوسف آية 23 ، قَالَ : وَإِنَّمَا نَقْرَؤُهَا كَمَا عُلِّمْنَاهَا مَثْوَاهُ سورة يوسف آية 21 ، مُقَامُهُ وَأَلْفَيَا سورة يوسف آية 25 : وَجَدَا ، أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ سورة الصافات آية 69 : أَلْفَيْنَا ، وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ ، بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ سورة الصافات آية 12 .
ومن الأحاديث والآثارفي الصفات .
قال البخاري في صحيحه:
4535حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَصَابَنِي الْجَهْدُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى نِسَائِهِ ، فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُنَّ شَيْئًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَا رَجُلٌ يُضَيِّفُهُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ " ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : ضَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدَّخِرِيهِ شَيْئًا ، قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ ، قَالَ : فَإِذَا أَرَادَ الصِّبْيَةُ الْعَشَاءَ فَنَوِّمِيهِمْ وَتَعَالَيْ ، فَأَطْفِئِي السِّرَاجَ ، وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ ، فَفَعَلَتْ ، ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :
" لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ ضَحِكَ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانَةَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ سورة الحشر آية 9 " .
قال أبو داود في سننه:
1019:حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيّ حَدَّثَهُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةٍ بِجَبَلٍ ، يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ ، يَخَافُ مِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ " .
قال النسائي في سننه:
660:أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، قال : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ حَدَّثَهُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةِ الْجَبَلِ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ يَخَافُ مِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ " .
وفي "علل الدارقطني" (ج 5 / ص 266)
(( 869- وسئل عن حديث مرة الهمداني ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه إلى صلاته ، ورجل غزا في سبيل الله فانهزم الناس ورجع حتى أهريق دمه ، الحديث.
فقال : يرويه عطاء بن السائب ، عن مرة ، واختلف عنه ؛
فرفعه حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب.
ووقفه خالد بن عبد الله ، عن عطاء.
وروى هذا الحديث قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن عبد الله مرفوعا.
تفرد به يحيى الحماني ، عن قيس.
ورواه إسرائيل واختلف عنه ، فقال أحمد بن يونس : عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، وأبي الكنود ، عن عبد الله موقوفا.
وقال يحيى بن آدم : عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، وأبي الكنود موقوفا.
والصحيح هو الموقوف )) ا.هـ
قال الترمذي في سننه:
3392:حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ { 13 } وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ { 14 } سورة الزخرف آية 13-14 ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثًا ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثًا ، سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ " ، ثُمَّ ضَحِكَ ، قُلْتُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْتُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ : رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ " ، وَفِي الْبَابِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
*صفات المحبة والرفق والعطاء.
قال أبو داود في " السنن":
4175: حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا ((حماد)) ، عن يونس ، وحميد ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف " .
* صفة الرؤية.
قال البخاري في " الأدب المفرد":
493:حدثنا موسى ، قال : حدثنا ((حماد)) ، قال : أخبرنا عدي بن عدي ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة ، في جسده وأهله وماله ، حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة " . حدثنا محمد بن عبيد ، قال : حدثنا عمر بن طلحة ، عن محمد بن عمرو مثله ، وزاد " في ولده " .
وقال أحمد في " المسند":
17249:حدثنا عبد الصمد ، حدثنا(( حماد يعني ابن سلمة ))، حدثنا الجريري ، عن أبي نضرة ، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له : أبو عبد الله ، دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي ، فقالوا له : ما يبكيك ؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذ من شاربك ، ثم أقره حتى تلقاني ؟ " قال : بلى ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة ، وأخرى باليد الأخرى ، وقال : هذه لهذه ، وهذه لهذه ، ولا أبالي " فلا أدري في أي القبضتين أنا .
وفيه صفة اليد.
*صفة الكلام.
قال أبوداود في " السنن":
4037:حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا(( حماد بن سلمة)) . ح وحدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال موسى : فلعل الله ، وقال ابن سنان : " اطلع الله على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .
*صفة الرحمة.
قال الحاكم في " المستدرك":
7748:حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن غالب الضبي ، وهشام بن علي السدوسي ، قالا : ثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة ،(( ثنا حماد بن سلمة)) ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : " لما نفخ في آدم الروح ، فبلغ الخياشيم ، عطس ، فقال : الحمد لله رب العالمين ، فقال الله تبارك وتعالى : يرحمك الله " . هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ، وإن كان موقوفا فإن إسناده صحيح بمرة .
*صفة الملك والحمد.
قال أبو داود في " السنن":
4417:حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا ((حماد)) , ووهيب نحوه ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن ابن أبي عائش ، وقال حماد ، عن أبي عياش ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من قال إذا أصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل ، وكتب له عشر حسنات ، وحط عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي ، وإن قالها إذا أمسى ، كان له مثل ذلك حتى يصبح , قال في حديث حماد : فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم ، فقال : يا رسول الله ، إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا , قال : صدق أبو عياش " , قال أبو داود : رواه إسماعيل بن جعفر , وعبد الله بن جعفر ، وموسى الزمعي , عن سهيل ، عن أبيه ، عن ابن عائش .
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=337424960361120&id=100022808560434
وهذه الأحاديث من رواية حمادبن سلمة عن ثابت وهو ثبت فيه أوعن غيره لم ينفرد وقد توبع وله شواهد صحيحة.
ولنأخذ مثالاً:
قال أبوداود في " السنن":
2305: حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد يعني ابن سلمة ، أخبرنا محمد بن زياد ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل " .
فقد تابعه شعبة بن الحجاج في صحيح البخاري.
قال البخاري في " صحيحه":
2804: حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل " .
وصفة العجب ثابتة في الكتاب والسنة والآثار.
قال الله ـ تعالى ـ( بل عجبتُ ويسخرون ) بالرفع ،
بالضم وهي قراءة صحيحة مشهورة، وهي قراءة حمزة، والكسائي ، ورويت هذه القراءة عن ابن مسعود رضي الله عنه وصح عنه في البخاري:4692 ، واختارها أبو عبيد، والفراء
قال الفراء : قرأها الناس بنصب التاء ورفعها والرفع أحب إلي لأنها قراءة علي وعبد الله وابن عباس رضي الله عنهم اهـ (أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات بسند صحيح (992).
قال البخاري في" صحيحه":
4349:حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : هَيْتَ لَكَ سورة يوسف آية 23 ، قَالَ : وَإِنَّمَا نَقْرَؤُهَا كَمَا عُلِّمْنَاهَا مَثْوَاهُ سورة يوسف آية 21 ، مُقَامُهُ وَأَلْفَيَا سورة يوسف آية 25 : وَجَدَا ، أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ سورة الصافات آية 69 : أَلْفَيْنَا ، وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ ، بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ سورة الصافات آية 12 .
ومن الأحاديث والآثارفي الصفات .
قال البخاري في صحيحه:
4535حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَصَابَنِي الْجَهْدُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى نِسَائِهِ ، فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُنَّ شَيْئًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَا رَجُلٌ يُضَيِّفُهُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ " ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : ضَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدَّخِرِيهِ شَيْئًا ، قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ ، قَالَ : فَإِذَا أَرَادَ الصِّبْيَةُ الْعَشَاءَ فَنَوِّمِيهِمْ وَتَعَالَيْ ، فَأَطْفِئِي السِّرَاجَ ، وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ ، فَفَعَلَتْ ، ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :
" لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ ضَحِكَ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانَةَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ سورة الحشر آية 9 " .
قال أبو داود في سننه:
1019:حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيّ حَدَّثَهُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةٍ بِجَبَلٍ ، يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ ، يَخَافُ مِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ " .
قال النسائي في سننه:
660:أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، قال : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ حَدَّثَهُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةِ الْجَبَلِ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ يَخَافُ مِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ " .
وفي "علل الدارقطني" (ج 5 / ص 266)
(( 869- وسئل عن حديث مرة الهمداني ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه إلى صلاته ، ورجل غزا في سبيل الله فانهزم الناس ورجع حتى أهريق دمه ، الحديث.
فقال : يرويه عطاء بن السائب ، عن مرة ، واختلف عنه ؛
فرفعه حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب.
ووقفه خالد بن عبد الله ، عن عطاء.
وروى هذا الحديث قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن عبد الله مرفوعا.
تفرد به يحيى الحماني ، عن قيس.
ورواه إسرائيل واختلف عنه ، فقال أحمد بن يونس : عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، وأبي الكنود ، عن عبد الله موقوفا.
وقال يحيى بن آدم : عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، وأبي الكنود موقوفا.
والصحيح هو الموقوف )) ا.هـ
قال الترمذي في سننه:
3392:حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ { 13 } وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ { 14 } سورة الزخرف آية 13-14 ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثًا ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثًا ، سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ " ، ثُمَّ ضَحِكَ ، قُلْتُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْتُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ : رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ " ، وَفِي الْبَابِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق