أدعية دخول الخلاء والخروج منه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
* دعاء دخول الخلاء.
قال البخاري في "صحيحه":
140ـ حَدَّثَنَا آدَمُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا ، يَقُولُ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ ، قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ " ،
تَابَعَهُ ابْنُ عَرْعَرَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ،
وَقَالَ غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ : إِذَا أَتَى الْخَلَاءَ ،
وَقَالَ مُوسَى ، عَنْ حَمَّادٍ ، إِذَا دَخَلَ ،
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ .
قال مسلم في "صحيحه":
568ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَقَالَ يَحْيَى أَيْضًا : أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، فِي حَدِيثِ حَمَّادٍ ، " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ ، وَفِي حَدِيثِ هُشَيْمٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفَ ، قَالَ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ " ، وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَالَ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ " .
قال أبو داود في" سننه":
5ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ ، فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ " .
قال ابن أبي حاتم في «العلل» :
13 - وسمعت أبا زرعة يقول: حديث زيد ابن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم - في دخول الخلاء - قد اختلفوا فيه:
فأما سعيد بن أبي عروبة، فإنه يقول: عن قتادة، عن القاسم بن عوف، عن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وشعبة يقول: عن قتادة ، عن النضر ابن أنس، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أشبه عندي.
قلت: فحديث إسماعيل بن مسلم يزيد فيه: «الرجس النجس ... » .
قال: وإسماعيل ضعيف، فأرى أن يقال: «الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم» ؛ فإن هذا دعاء.
*مايقول أثناء الخلاء.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
35429- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ :
قَالَ مُوسَى لِرَبِّهِ : يَا رَبِ ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَك ، قَالَ :
لاَ يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي ، قَالَ :
يَا رَبِ ، إنِّي أَكُونُ عَلَى حَالٍ أُجِلُّك أَنْ أَذْكُرَك مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْغَائِطِ وَإِرَاقَةِ الْمَاءِ وَعَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : كَيْفُ أَقُولُ ، قَالَ :
قُلْ سُبْحَانَك وَبِحَمْدِكَ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَاجْنُبْنِي الأَذَى سُبْحَانَك وَبِحَمْدِكَ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَقِنِي الأَذَى.
ورواه ابن المبارك في الزهد عن ابن أبي ذئب وقد كره كثير من فقهاء التابعين ذكر الله في هذا الموضع وظاهر كلام ابن سلام جوازه.
قال ابن أبي حاتم في علله:(51/1) :
"وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ : خَالِد بْن سَلَمَةَ ، عَنِ البهيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالت : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر اللَّه عَلَى كل أحيانه " . فَقَالَ : لَيْسَ بذاك ، هُوَ حَدِيث لا يُروى إِلا من ذي الوجه . فذكرتُ قول أَبِي زُرْعَةَ لأَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ : الَّذِي أرى أن يذكر اللَّه عَلَى كل حال ، عَلَى الكنيف وغيره ، عَلَى هَذَا الحديث ".
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
* دعاء دخول الخلاء.
قال البخاري في "صحيحه":
140ـ حَدَّثَنَا آدَمُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا ، يَقُولُ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ ، قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ " ،
تَابَعَهُ ابْنُ عَرْعَرَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ،
وَقَالَ غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ : إِذَا أَتَى الْخَلَاءَ ،
وَقَالَ مُوسَى ، عَنْ حَمَّادٍ ، إِذَا دَخَلَ ،
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ .
قال مسلم في "صحيحه":
568ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَقَالَ يَحْيَى أَيْضًا : أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، فِي حَدِيثِ حَمَّادٍ ، " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ ، وَفِي حَدِيثِ هُشَيْمٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفَ ، قَالَ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ " ، وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَالَ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ " .
قال أبو داود في" سننه":
5ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ ، فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ " .
قال ابن أبي حاتم في «العلل» :
13 - وسمعت أبا زرعة يقول: حديث زيد ابن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم - في دخول الخلاء - قد اختلفوا فيه:
فأما سعيد بن أبي عروبة، فإنه يقول: عن قتادة، عن القاسم بن عوف، عن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وشعبة يقول: عن قتادة ، عن النضر ابن أنس، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أشبه عندي.
قلت: فحديث إسماعيل بن مسلم يزيد فيه: «الرجس النجس ... » .
قال: وإسماعيل ضعيف، فأرى أن يقال: «الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم» ؛ فإن هذا دعاء.
*مايقول أثناء الخلاء.
قال ابن أبي شيبة في "المصنف":
35429- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ :
قَالَ مُوسَى لِرَبِّهِ : يَا رَبِ ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَك ، قَالَ :
لاَ يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي ، قَالَ :
يَا رَبِ ، إنِّي أَكُونُ عَلَى حَالٍ أُجِلُّك أَنْ أَذْكُرَك مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْغَائِطِ وَإِرَاقَةِ الْمَاءِ وَعَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : كَيْفُ أَقُولُ ، قَالَ :
قُلْ سُبْحَانَك وَبِحَمْدِكَ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَاجْنُبْنِي الأَذَى سُبْحَانَك وَبِحَمْدِكَ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَقِنِي الأَذَى.
ورواه ابن المبارك في الزهد عن ابن أبي ذئب وقد كره كثير من فقهاء التابعين ذكر الله في هذا الموضع وظاهر كلام ابن سلام جوازه.
قال ابن أبي حاتم في علله:(51/1) :
"وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ : خَالِد بْن سَلَمَةَ ، عَنِ البهيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالت : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر اللَّه عَلَى كل أحيانه " . فَقَالَ : لَيْسَ بذاك ، هُوَ حَدِيث لا يُروى إِلا من ذي الوجه . فذكرتُ قول أَبِي زُرْعَةَ لأَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ : الَّذِي أرى أن يذكر اللَّه عَلَى كل حال ، عَلَى الكنيف وغيره ، عَلَى هَذَا الحديث ".
قال الإمام الدارقطني في" علله" :
"وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائشَةَ ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ " . فَقَالَ :
يَرْوِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ السَّهْمِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ ذَلِكَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ قِرْبَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، فَلَمْ يُقِمْ إِسْنَادَهُ ، وَأَسْقَطَ مِنْهُ رَجُلا ،وَالصَّوَابُ مَا قَالَهُ يَحْيَى ، وَالْوَلِيدُ , عَنْ زَكَرِيَّا ".
قال مسلم في" صحيحه":
563ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ الْبَهِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ " .
ورواه البخاري تعليقاً.
* دعاء الخروج من الخلاء.
قال أبوداود في" سننه":
28ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ ، قَالَ :
غُفْرَانَكَ " .
قلتُ: في إسناده يوسف بن أبي بردة روى عنه اثنان ووثقه ابن حبان والعجلي و الحاكم والذهبي وصحح له أبو حاتم وابن خزيمة وابن حبان والحاكم و النووي وابن حجر والسخاوي والصنعاني والشوكاني ،وهذا دعاء مستقيم وليس في لفظه مايستنكر والسلف يتساهلون في مثل هذا.
قال الحاكم في «المستدرك» (1/ 666) :
سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: كان أبي يحكي، عن عبد الرحمن بن مهدي، يقول: إذا روينا، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال، والحرام، والأحكام، شددنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب، والعقاب، والمباحات، والدعوات تساهلنا في الأسانيد.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.
"وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائشَةَ ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ " . فَقَالَ :
يَرْوِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ السَّهْمِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ ذَلِكَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ قِرْبَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، فَلَمْ يُقِمْ إِسْنَادَهُ ، وَأَسْقَطَ مِنْهُ رَجُلا ،وَالصَّوَابُ مَا قَالَهُ يَحْيَى ، وَالْوَلِيدُ , عَنْ زَكَرِيَّا ".
قال مسلم في" صحيحه":
563ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ الْبَهِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ " .
ورواه البخاري تعليقاً.
* دعاء الخروج من الخلاء.
قال أبوداود في" سننه":
28ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ ، قَالَ :
غُفْرَانَكَ " .
قلتُ: في إسناده يوسف بن أبي بردة روى عنه اثنان ووثقه ابن حبان والعجلي و الحاكم والذهبي وصحح له أبو حاتم وابن خزيمة وابن حبان والحاكم و النووي وابن حجر والسخاوي والصنعاني والشوكاني ،وهذا دعاء مستقيم وليس في لفظه مايستنكر والسلف يتساهلون في مثل هذا.
قال الحاكم في «المستدرك» (1/ 666) :
سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: كان أبي يحكي، عن عبد الرحمن بن مهدي، يقول: إذا روينا، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال، والحرام، والأحكام، شددنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب، والعقاب، والمباحات، والدعوات تساهلنا في الأسانيد.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق