مايعصم به من الدجال.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وسلم وبعد:
*الاستعاذة من فتنته.
قال البخاري في "صحيحه":
5927: حدثنا محمد ، أخبرنا أبو معاوية ، أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت :
كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول :
" اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ، وعذاب النار ، وفتنة القبر ، وعذاب القبر ، وشر فتنة الغنى ، وشر فتنة الفقر ، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال ، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد ، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، والمأثم ، والمغرم " .
وقال البخاري في " صحيحه":
5926:حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا سلام بن أبي مطيع ، عن هشام ، عن أبيه ، عن خالته ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ :
" اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ، ومن عذاب النار ، وأعوذ بك من فتنة القبر ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة الغنى ، وأعوذ بك من فتنة الفقر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال " .
وقال مسلم في "صحيحه":
929: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي ، وابن نمير ، وأبو كريب ، وزهير بن حرب جميعا ، عن وكيع ، قال أبو كريب : حدثنا وكيع ، حدثناالأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن محمد بن أبي عائشة ، عن أبي هريرة ، وعن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و[آله ]سلم :
" إذا تشهد أحدكم ، فليستعذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال " .
-----------
*قراءة فواتح سورة الكهف.
قال مسلم في صحيحه:
1348ـ وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْغَطَفَانِيِّ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ " . وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ الْمُثَنَّى ، وَابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ . ح وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ جَمِيعًا ، عَنْ قَتَادَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَ شُعْبَةُ : مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ ، وقَالَ هَمَّامٌ : مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف ، كَمَا قَالَ هِشَامٌ .
قلتُ:الصحيح : مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف ؛ خالف شعبةُ سعيداً وهماماً وهشاماً .
قال مسلم في صحيحه:
5233ـ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ قَاضِي حِمْصَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ . ح وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، قَالَ :
ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا ، فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ ؟ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : " غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ ، وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ...".
قال الإمام النسائي في "السنن الكبرى":
10722- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، كَانَتْ لَهُ نُورًا مِنْ مَقَامِهِ إِلَى مَكَّةَ، وَمَنْ قَرَأَ بِعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا فَخَرَجَ الدَّجَّالُ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ " .
10723- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ، وَقَالَ :
" مِنْ حَيْثُ يَقْرَؤُهُ إِلَى مَكَّةَ " وَقَالَ : " مَنْ قَرَأَ آخِرَ الْكَهْفِ "
10724- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
" مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ، أَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَانَ لَهُ نُورًا مِنْ حَيْثُ قَرَأَهَا مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ ".
----------
* البعد عنه.
قال أبوداود في " السنن":
3764:حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا جرير ، حدثنا حميد بن هلال ، عن أبي الدهماء ، قال : سمعت عمران بن حصين يحدث ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سمع بالدجال فلينأ عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن ، فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ، أو لما يبعث به من الشبهات " ، هكذا قال .
-----------------
*سكنى مكة والمدينة وبيت المقدس.
قال البخاري في " صحيحه":
1755:حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، قال : حدثني إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي بكرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
" لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب ، على كل باب ملكان " .1756: حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ، ولا الدجال " .
1757:حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا الوليد ، حدثنا أبو عمرو ، حدثنا إسحاق ، حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
" ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال ، إلا مكة ، والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فيخرج الله كل كافر ومنافق " .
1758:حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال ، فكان فيما حدثنا به ، أن قال :
" يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة بعض السباخ التي بالمدينة ، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس ، أو من خير الناس ، فيقول :
أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه ، فيقول الدجال : أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته ، هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا ، فيقتله ، ثم يحييه ، فيقول : حين يحييه ، والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم ، فيقول الدجال : أقتله ، فلا أسلط عليه " .
قال أحمد في " المسند":
23146: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانَ جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ أَمِيرًا عَلَيْنَا فِي الْبَحْرِ سِتَّ سِنِينَ ، فَخَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : دَخَلْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُلْنَا لَهُ :
حَدِّثْنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا تُحَدِّثْنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنَ النَّاسِ قَالُوا : قَالَ : فَشَدَّدُوا عَلَيْهِ فَقَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، وَهُوَ رَجُلٌ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : أَظُنُّهُ قَالَ : الْيُسْرَى ، يَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، مَعَهُ جِبَالُ خُبْزٍ وَأَنْهَارُ مَاءٍ ، يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ كُلَّ مَنْهَلٍ ، لَا يَأْتِي أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ فَذَكَرَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَالْمَسْجِدَ الْأَقْصَى ، وَالطُّورَ ، وَالْمَدِينَةَ غَيْرَ أَنَّ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ ، فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْوَرَ ، لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْوَرَ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : وَأَظُنُّ فِي حَدِيثِهِ : يُسَلَّطُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْبَشَرِ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ ، وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ".
23147 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ، أَنَّهُ قَالَ :
أَتَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ : حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدَّجَّالِ ، وَلَا تُحَدِّثْنِي عَنْ غَيْرِكَ ، وَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ مُصَدَّقًا ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
أَنْذَرْتُكُمْ فِتْنَةَ الدَّجَّالِ ، فَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ أَوْ أُمَّتَهُ ، وَإِنَّهُ آدَمُ جَعْدٌ أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُسْرَى ، وَإِنَّهُ يُمْطِرُ وَلَا يُنْبِتُ الشَّجَرَةَ ، وَإِنَّهُ يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهَا ، وَإِنَّهُ مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ وَنَهْرٌ وَمَاءٌ وَجَبَلُ خُبْزٍ ، وَإِنَّ جَنَّتَهُ نَارٌ وَنَارَهُ جَنَّةٌ ، وَإِنَّهُ يَلْبَثُ فِيكُمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، يَرِدُ فِيهَا كُلَّ مَنْهَلٍ إِلَّا أَرْبَعَ مَسَاجِدَ : مَسْجِدَ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ ، وَالطُّورِ ، وَمَسْجِدَ الْأَقْصَى ، وَإِنْ شَكَلَ عَلَيْكُمْ أَوْ شُبِّهَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ".
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وسلم وبعد:
*الاستعاذة من فتنته.
قال البخاري في "صحيحه":
5927: حدثنا محمد ، أخبرنا أبو معاوية ، أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت :
كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول :
" اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ، وعذاب النار ، وفتنة القبر ، وعذاب القبر ، وشر فتنة الغنى ، وشر فتنة الفقر ، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال ، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد ، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل ، والمأثم ، والمغرم " .
وقال البخاري في " صحيحه":
5926:حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا سلام بن أبي مطيع ، عن هشام ، عن أبيه ، عن خالته ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ :
" اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ، ومن عذاب النار ، وأعوذ بك من فتنة القبر ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة الغنى ، وأعوذ بك من فتنة الفقر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال " .
وقال مسلم في "صحيحه":
929: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي ، وابن نمير ، وأبو كريب ، وزهير بن حرب جميعا ، عن وكيع ، قال أبو كريب : حدثنا وكيع ، حدثناالأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن محمد بن أبي عائشة ، عن أبي هريرة ، وعن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و[آله ]سلم :
" إذا تشهد أحدكم ، فليستعذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال " .
-----------
*قراءة فواتح سورة الكهف.
قال مسلم في صحيحه:
1348ـ وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْغَطَفَانِيِّ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ " . وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ الْمُثَنَّى ، وَابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ . ح وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ جَمِيعًا ، عَنْ قَتَادَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَ شُعْبَةُ : مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ ، وقَالَ هَمَّامٌ : مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف ، كَمَا قَالَ هِشَامٌ .
قلتُ:الصحيح : مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف ؛ خالف شعبةُ سعيداً وهماماً وهشاماً .
قال مسلم في صحيحه:
5233ـ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ قَاضِي حِمْصَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ . ح وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، قَالَ :
ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا ، فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ ؟ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : " غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ ، وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ...".
قال الإمام النسائي في "السنن الكبرى":
10722- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، كَانَتْ لَهُ نُورًا مِنْ مَقَامِهِ إِلَى مَكَّةَ، وَمَنْ قَرَأَ بِعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا فَخَرَجَ الدَّجَّالُ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ " .
10723- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ، وَقَالَ :
" مِنْ حَيْثُ يَقْرَؤُهُ إِلَى مَكَّةَ " وَقَالَ : " مَنْ قَرَأَ آخِرَ الْكَهْفِ "
10724- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ :
" مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ، أَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَانَ لَهُ نُورًا مِنْ حَيْثُ قَرَأَهَا مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ ".
----------
* البعد عنه.
قال أبوداود في " السنن":
3764:حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا جرير ، حدثنا حميد بن هلال ، عن أبي الدهماء ، قال : سمعت عمران بن حصين يحدث ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سمع بالدجال فلينأ عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن ، فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ، أو لما يبعث به من الشبهات " ، هكذا قال .
-----------------
*سكنى مكة والمدينة وبيت المقدس.
قال البخاري في " صحيحه":
1755:حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، قال : حدثني إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي بكرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
" لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب ، على كل باب ملكان " .1756: حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني مالك ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ، ولا الدجال " .
1757:حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا الوليد ، حدثنا أبو عمرو ، حدثنا إسحاق ، حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
" ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال ، إلا مكة ، والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فيخرج الله كل كافر ومنافق " .
1758:حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال ، فكان فيما حدثنا به ، أن قال :
" يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة بعض السباخ التي بالمدينة ، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس ، أو من خير الناس ، فيقول :
أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه ، فيقول الدجال : أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته ، هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا ، فيقتله ، ثم يحييه ، فيقول : حين يحييه ، والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم ، فيقول الدجال : أقتله ، فلا أسلط عليه " .
قال أحمد في " المسند":
23146: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانَ جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ أَمِيرًا عَلَيْنَا فِي الْبَحْرِ سِتَّ سِنِينَ ، فَخَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : دَخَلْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُلْنَا لَهُ :
حَدِّثْنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا تُحَدِّثْنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنَ النَّاسِ قَالُوا : قَالَ : فَشَدَّدُوا عَلَيْهِ فَقَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، وَهُوَ رَجُلٌ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : أَظُنُّهُ قَالَ : الْيُسْرَى ، يَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، مَعَهُ جِبَالُ خُبْزٍ وَأَنْهَارُ مَاءٍ ، يَبْلُغُ سُلْطَانُهُ كُلَّ مَنْهَلٍ ، لَا يَأْتِي أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ فَذَكَرَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَالْمَسْجِدَ الْأَقْصَى ، وَالطُّورَ ، وَالْمَدِينَةَ غَيْرَ أَنَّ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ ، فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْوَرَ ، لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْوَرَ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : وَأَظُنُّ فِي حَدِيثِهِ : يُسَلَّطُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْبَشَرِ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ ، وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهِ".
23147 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ، أَنَّهُ قَالَ :
أَتَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ : حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدَّجَّالِ ، وَلَا تُحَدِّثْنِي عَنْ غَيْرِكَ ، وَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ مُصَدَّقًا ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
أَنْذَرْتُكُمْ فِتْنَةَ الدَّجَّالِ ، فَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ أَوْ أُمَّتَهُ ، وَإِنَّهُ آدَمُ جَعْدٌ أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُسْرَى ، وَإِنَّهُ يُمْطِرُ وَلَا يُنْبِتُ الشَّجَرَةَ ، وَإِنَّهُ يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا وَلَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهَا ، وَإِنَّهُ مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ وَنَهْرٌ وَمَاءٌ وَجَبَلُ خُبْزٍ ، وَإِنَّ جَنَّتَهُ نَارٌ وَنَارَهُ جَنَّةٌ ، وَإِنَّهُ يَلْبَثُ فِيكُمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، يَرِدُ فِيهَا كُلَّ مَنْهَلٍ إِلَّا أَرْبَعَ مَسَاجِدَ : مَسْجِدَ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ ، وَالطُّورِ ، وَمَسْجِدَ الْأَقْصَى ، وَإِنْ شَكَلَ عَلَيْكُمْ أَوْ شُبِّهَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ".
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق