آثار الصحابة في الصفات( الحياء).
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
فهو الحيي ـ سبحانه ـ ومن حيائه أنه يستحي(1) أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيراً".
قال البيهقي في " الأسماء والصفات":
987: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ , بِبَغْدَادَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي أَنْ يَبْسُطَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ فِيهِمَا خَيْرًا فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ " ، هَذَا مَوْقُوفٌ .
قال البيهقي في " الأسماء والصفات":
156: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ , حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب , حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني , حدثنا عفان , حدثنا حماد بن سلمة , عن ثابت , وحميد , وسعيد الجريري , عن أبي عثمان النهدي , عن سلمان ، أنه قال :
" أجد في التوراة : أن الله حيي كريم يستحي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيرا " .
قال وكيع في "الزهد":
496 - حدثنا يزيد بن أبي صالح ، حدثني أبو عثمان عن سلمان قال :
« إن الله حيي كريم يستحيي من عبده أن يرفع يديه إليه يدعو ، ثم يردهما صفرا ، أو خائبتين ».
قال إسماعيل بن جعفر في "حديثه":
127 - حدثنا حميد ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان ، أنه قال :
« إن ربكم حيي كريم ، يستحيي أن يمد عبده إليه يديه يسأله خيرا ثم يردهما صفرا ».
*من حيائه أنه كريمٌ يَكْنِي .
قال ابن جرير في " تفسيره":
8825ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ , عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " الْمُلامَسَةُ : الْجِمَاعُ , وَلَكِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يَكْنِي عَمَّا شَاءَ " . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , مِثْلَهُ .
----------------------
(1):قال البخاري في " صحيحه":
65:حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ ، قَالَ :
فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ ، أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ " .
وقال البخاري في " صحيحه":
5683: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ ، " فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ " .
وقال البخاري في " صحيحه":
276: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنَّهَا قَالَتْ :
جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ امْرَأَةُ أَبِي طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا هِيَ احْتَلَمَتْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ " .
فهو الحيي ـ سبحانه ـ ومن حيائه أنه يستحي(1) أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيراً".
قال البيهقي في " الأسماء والصفات":
987: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ , بِبَغْدَادَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي أَنْ يَبْسُطَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ فِيهِمَا خَيْرًا فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ " ، هَذَا مَوْقُوفٌ .
قال البيهقي في " الأسماء والصفات":
156: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ , حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب , حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني , حدثنا عفان , حدثنا حماد بن سلمة , عن ثابت , وحميد , وسعيد الجريري , عن أبي عثمان النهدي , عن سلمان ، أنه قال :
" أجد في التوراة : أن الله حيي كريم يستحي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيرا " .
قال وكيع في "الزهد":
496 - حدثنا يزيد بن أبي صالح ، حدثني أبو عثمان عن سلمان قال :
« إن الله حيي كريم يستحيي من عبده أن يرفع يديه إليه يدعو ، ثم يردهما صفرا ، أو خائبتين ».
قال إسماعيل بن جعفر في "حديثه":
127 - حدثنا حميد ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان ، أنه قال :
« إن ربكم حيي كريم ، يستحيي أن يمد عبده إليه يديه يسأله خيرا ثم يردهما صفرا ».
*من حيائه أنه كريمٌ يَكْنِي .
قال ابن جرير في " تفسيره":
8825ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ , عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " الْمُلامَسَةُ : الْجِمَاعُ , وَلَكِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يَكْنِي عَمَّا شَاءَ " . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , مِثْلَهُ .
----------------------
(1):قال البخاري في " صحيحه":
65:حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ ، قَالَ :
فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ ، أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ " .
وقال البخاري في " صحيحه":
5683: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ ، " فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ " .
وقال البخاري في " صحيحه":
276: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنَّهَا قَالَتْ :
جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ امْرَأَةُ أَبِي طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا هِيَ احْتَلَمَتْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ " .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق