آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 26).
عيسى ـ عليه السلامُ.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الطبري في " تفسيره":
20205:حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِبِ (سلم بن جنادة)، قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ(محمد بن خازم) ، عَنِ الأَعْمَشِ(سليمان بن مهران) ، عَنِ الْمِنْهَالِ(ابن عمرو) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
بَعَثَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فِي اثْنَيْ عَشَرَ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ . قَالَ :
فَكَانَ فِيمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ ، نِكَاحُ ابْنَةِ الأَخِ . قَالَ : وَكَانَتْ لِمَلِكِهِمُ ابْنَةُ أَخٍ تُعْجِبُهُ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجُهَا ، وَكَانَتْ لَهَا كُلَّ يَوْمٍ حَاجَةٌ يَقْضِيهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ أُمَّهَا ، قَالَتْ لَهَا : إِذَا دَخَلْتِ عَلَى الْمَلِكِ فَسَأَلَكِ حَاجَتَكِ ، فَقُولِي : حَاجَتِي أَنْ تَذْبَحَ لِي يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ سَأَلَهَا حَاجَتَهَا ، فَقَالَتْ : حَاجَتِي أَنْ تَذْبَحَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَقَالَ : سَلِي غَيْرَ هَذَا ، فَقَالَتْ : مَا أَسْأَلُكَ إِلا هَذَا ، قَالَ : فَلَمَّا أَبَتْ عَلَيْهِ دَعَا يَحْيَى وَدَعَا بِطَسْتٍ فَذَبَحَهُ ، فَبَدَرَتْ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى الأَرْضِ، فَلَمْ تَزَلْ تَغْلِي حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ بُخْتَنَصَّرَ عَلَيْهِمْ ، فَجَاءَتْهُ عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَدَلَّتْهُ عَلَى ذَلِكَ الدَّمِ . قَالَ : فَأَلْقَى اللَّهُ فِي نَفْسِهِ ، أَنْ يَقْتُلَ عَلَى ذَلِكَ الدَّمِ مِنْهُمْ حَتَّى يَسْكُنَ ، فَقَتَلَ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْهُمْ مِنْ سِنَّ وَاحِدٍ ، فَسَكَنَ .
وقال ابن أبي الدنيا في "من عاش بعد الموت":
38: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، أَظُنُّهُ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" بُعِثَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلامُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ يُعَلِّمَونَ النَّاسَ ، فَكَانُوا فِيمَا يُعَلِّمُونَهُمْ أَنْ يَنْهَوْهُمْ عَنْ نِكَاحِ ابْنَةِ الأُخْتِ ، وَكَانَ لِمَلِكِهِمِ ابْنَةُ أُخْتٍ تُعْجِبُهُ ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ، وَكَانَ لَهَا كُلَّ يَوْمٍ حَاجَةٌ يَقْضِيهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ أُمَّهَا أَنَّهُمْ نُهُوا عَنْ نِكَاحِ ابْنَةِ الأُخْتِ ، قَالَتْ لَهَا : إِذَا دَخَلْتِ عَلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : أَلَكِ حَاجَةٌ ؟ فَقُولِي لَهُ : حَاجَتِي أَنْ تَذْبَحَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَسَأَلَهَا حَاجَتَهَا ، قَالَتْ : حَاجَتِي أَنْ تَذْبَحَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَقَالَ : سَلِينِي سِوَى هَذَا ، قَالَتْ : مَا أَسْأَلُكَ إِلا هَذَا ، فَلَمَّا أَبَتْ عَلَيْهِ دَعَا بِطِسْتٍ وَدَعَا بِهِ ، فَذَبَحَهُ فَبَدَرَتْ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى الأَرْضِ ، فَلَمْ تَزَلْ تَغْلِي حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ بُخْتُنَصَّرَ عَلَيْهِمْ ، فَأَلْقَى فِي نَفْسِهِ أَنْ يَقْتُلَ عَلَى ذَلِكَ الدَّمِ مِنْهُمْ حَتَّى يَسْكُنَ ، فَقَتَلَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفًا " .
قال البخاري في " صحيحه":
3679: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ , أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ , عَنْ سَلْمَانَ , قَالَ :
" فَتْرَةٌ بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةَ سَنَةٍ " .
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره ":
3616 :حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ميسرة النهدي ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :
إنما سموا الحواريون قال : كانوا صيادين لبياض ثيابهم ".
قلتُ:علقه البخاري في " صحيحه".
قال البخاري في " صحيحه":
"بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ ".
وقال ابن حجر في " الفتح":
"قَوْلُهُ : ( وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ ) وَصَلَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ وَزَادَ " إِنَّهُمْ كَانُوا صَيَّادِينَ " وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَيْهِ ، وَأَخْرَجَ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّ الْحَوَارِيَّ هُوَ الْغَسَّالُ بِالنَّبَطِيَّةِ ، لَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْحَاءَ هَاءَ . وَعَنْ قَتَادَةَ : الْحَوَارِيُّ هُوَ الَّذِي يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ وَعَنْهُ : هُوَ الْوَزِيرُ ، وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ : هُوَ النَّاصِرُ ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْهُ . وَعِنْدَ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ مِنْ طَرِيقِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ مِثْلُهُ ، وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَخِيرَةُ مُتَقَارِبَةٌ . وَقَالَ الزُّبَيْرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ : سَأَلْتُ يُونُسَ بْنَ حَبِيبٍ عَنِ الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : الْخَالِصُ . وَعَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ الْحَوَارِيُّ : الْخَلِيلُ ا.هـ.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31194: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ إلَى السَّمَاءِ خَرَجَ إلَى أَصْحَابِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنْ عَيْنٍ فِي الْبَيْتِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً , فَقَالَ لَهُمْ : " أَمَا إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ سَيَكْفُرُ بِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِي , ثُمَّ قَالَ : أَيُّكُمْ سَيُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي فَيُقْتَلُ مَكَانِي وَيَكُونُ مَعِي فِي دَرَجَتِي " , فَقَامَ شَابٌّ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا ، فَقَالَ : أَنَا , فَقَالَ عِيسَى : " اجْلِسْ " , ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِمْ فَقَامَ الشَّابُّ فَقَالَ : أَنَا , فَقَالَ : " نَعَمْ أَنْتَ ذَاكَ " , قَالَ : " فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهُ عِيسَى " , قَالَ : " وَرُفِعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ رَوْزَنَةٍ كَانَتْ فِي الْبَيْتِ إلَى السَّمَاءِ " , قَالَ : " وَجَاءَ الطَّلَبُ مِنَ الْيَهُودِ فَأَخَذُوا الشَّبِيهَ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ صَلَبُوهُ , وَكَفَرَ بِهِ بَعْضُهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِهِ , فَتَفَرَّقُوا ثَلَاثَ فِرَقٍ " , قَالَ : فَقَالَتْ فِرْقَةٌ : " كَانَ فِينَا اللَّهُ مَا شَاءَ , ثُمَّ صَعِدَ إلَى السَّمَاءِ " , وَهَؤُلَاءِ الْيَعْقُوبِيَّةُ وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : " كَانَ فِينَا ابْنُ اللَّهِ مَا شَاءَ ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ " , وَهَؤُلَاءِ النَّسْطُورِيَّةُ , وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : " كَانَ فِينَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ وَهَؤُلَاءِ الْمُسْلِمُونَ " , فَتَظَاهَرَتِ الْكَافِرَتَانِ عَلَى الْمُسْلِمَةِ فَقَاتَلُوهَا فَقَتَلُوهَا , فَلَمْ يَزَلِ الْإِسْلَامُ طَامِسًا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سورة الصف آية 14 يَعْنِي الطَّائِفَةَ الَّتِي آمَنَتْ فِي زَمَنِ عِيسَى , وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ سورة الصف آية 14 يَعْنِي الطَّائِفَةَ الَّتِي ظَهَرَتْ فِي زَمَنِ عِيسَى فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا سورة الصف آية 14 فِي زَمَانِ عِيسَى عَلَى عَدُوِّهِمْ سورة الصف آية 14 بِإِظْهَارِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَهُمْ عَلَى دِينِ الْكُفَّارِ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ سورة الصف آية 14 .
قال أبو جعفر الطبري في " تفسيره":
21559:حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" إِنِّي لأَعْلَمُ خَلْقِ اللَّهِ لأَيِّ شَيْءٍ اتَّخَذَتِ النَّصَارَى الْمَشْرِقَ قِبْلَةً ؟ لِقَوْلِ اللَّهِ : انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا سورة مريم آية 16 ، فَاتَّخَذُوا مِيلادِ عِيسَى قِبْلَةً " .
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثني عَبْدُ الأَعْلَى ، قَالَ : ثنا دَاوُدُ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، مِثْلَهُ .
خالد بن عبد الله هو الطحان ،وداود هو ابن أبي هند ، وعامر هو الشعبي.
ورواه الطبري في "تفسيره ":بسياقٍ أطول.
15333- حدثني إسحاق بن شاهين قال: حدثنا خالد بن عبد الله, عن داود, عن عامر, عن ابن عباس قال:
إنّي لأعلم خَلْقِ الله لأيِّ شيء سجدت اليهود على حَرْفِ وُجوههم: لما رفع الجبل فوقهم سَجَدُوا، وجعلوا ينظرون إلى الجبل مخافةَ أن يقع عليهم. قال: فكانت سجدةً رضيها الله, فاتخذوها سُنَّة.
15334- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود, عن عامر, عن ابن عباس, مثله.
قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
3421: حدثنا الحسين بن السكن البصري ، ثنا أبو زيد النحوي ، ثنا قيس ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قول الله تعالى:
إني نذرت لك ما في بطني محررا قال: كانت نذرت أن تجعله في الكنيسة يتعبد فيها.
قال الطبري في " تفسيره":
6933 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا " قَالَ : وَجَدَ عِنْدَهَا ثِمَارَ الْجَنَّةِ ، فَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ ، وَفَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ .
*قال الحاكم في " المستدرك":
3204 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
( إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ) ، تَلَا إِلَى قَوْلِهِ : ( وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ) قَالَ : كَفَلَهَا زَكَرِيَّا فَدَخَلَ عَلَيْهَا الْمِحْرَابَ ، فَوَجَدَ عِنْدَهَا عِنَبًا فِي مِكْتَلٍ فِي غَيْرِ حِينِهِ قَالَ زَكَرِيَّا : ( أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَرْزُقُكِ الْعِنَبَ فِي غَيْرِ حِينِهِ لَقَادِرٌ أَنْ يَرْزُقَنِي مِنَ الْعَاقِرِ الْكَبِيرِ الْعَقِيمِ وَلَدًا : ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ) ، فَلَمَّا بُشِّرَ بِيَحْيَى قَالَ : ( رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ) . قَالَ : يُعْتَقَلُ لِسَانُكَ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَأَنْتَ سَوِيٌّ .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .
قال البخاري في " صحيحه":
"قَالَ وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ سَرِيًّا نَهَرٌ صَغِيرٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ ".
وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح":
وْلُهُ : ( وَقَالَ وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ إِلَخْ ) ذَكَرَ خَلَفٌ فِي " الْأَطْرَافِ " أَنَّ الْبُخَارِيَّ وَصَلَهُ عَنْ يَحْيَى عَنْ وَكِيعٍ ، وَأَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ فِي التَّفْسِيرِ ، وَلَمْ نَقِفْ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ النُّسَخِ ، فَلَعَلَّهُ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ شَاكِرٍ عَنِ الْبُخَارِيِّ .
قَوْلُهُ : ( سَرِيًّا : نَهَرٌ صَغِيرٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ ) كَذَا ذَكَرَهُ مَوْقُوفًا مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ مُعَلَّقًا ، وَأَوْرَدَهُ الْحَاكِمُ [ ص: 553 ] فِي " الْمُسْتَدْرَكِ " وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الثَّوْرِيِّ وَالطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِثْلَهُ ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ بِهِ لَكِنْ لَمْ يَقُلْ بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَإِنَّمَا قَالَ الْبَرَاءُ : السَّرِيُّ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهَرُ الصَّغِيرُ..".
وقال الطبري في " تفسيره":
21614: حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ " قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا سورة مريم آية 24 . قَالَ : الْجَدْوَلُ " .وقال الطبري في " تفسيره":
21615: حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ ، يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ : " قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا سورة مريم آية 24 . قَالَ : الْجَدْوَلُ " .
قال أبو جعفر الطبري في " تفسيره":
11940ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَوْفٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْمُغِيرَةِ الْقَوَّاسَ ، يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو :
" إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ : مَنْ كَفَرَ مِنْ أَصْحَابِ الْمَائِدَةِ ، وَالْمُنَافِقُونَ ، وَآلُ فِرْعَوْنَ " .
13024 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب ومحمد بن أبي عدي ، ومحمد بن جعفر ، عن عوف ، عن أبي المغيرة القواس ، عن عبد الله بن عمرو قال : إن أشد الناس عذابا ثلاثة :
المنافقون ، ومن كفر من أصحاب المائدة ، وآل فرعون .
وإسناده صحيح رجاله ثقات وله حكم الرفع كما لايخفى .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
30992: حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان ، قال : " تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين ، فيغرقون حتى يرشح العرق قامة في الأرض ثم يرتفع حتى يغرغر الرجل " , قال سلمان : حتى يقول الرجل : غر غر , فإذا رأوا ما هم فيه ، قال بعضهم لبعض : " ألا ترون ما أنتم فيه , ائتوا أباكم آدم فليشفع لكم إلى ربكم , فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا , أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته , قم فاشفع لنا إلى ربنا فقد ترى ما نحن فيه , فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة , فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا جعله الله شاكرا , فيأتون نوحا ، فيقولون : يا نبي الله , أنت الذي جعلك الله شاكرا ، وقد ترى ما نحن فيه فقم فاشفع لنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا خليل الرحمن إبراهيم , فيأتون إبراهيم فيقولون : يا خليل الرحمن , قد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا موسى عبدا اصطفاه الله برسالته وبكلامه ، فيأتون موسى ، فيقولون : قد ترى ما نحن فيه ، فاشفع لنا إلى ربنا ، فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ فيقول ائتوا كلمة الله وروحه عيسى ابن مريم , فيأتون عيسى ، فيقولون : يا كلمة الله وروحه , قد ترى ما نحن فيه , فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا فتح الله به وختم , وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ويجيء في هذا اليوم آمنا , فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا نبي الله ، أنت الذي فتح الله بك وختم , وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر , وجئت في هذا اليوم آمنا ، وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : أنا صاحبكم , فيخرج يجوس الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة , فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب , فيقرع الباب ، فيقال : من هذا ؟ ، فيقال : محمد , قال : فيفتح له فيجيء حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له , فيسجد فينادي : يا محمد , ارفع رأسك , سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , قال : فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , قال : فيقول : رب أمتي أمتي , ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيسجد فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , وينادي : يا محمد , يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , فيرفع رأسه فيقول : يا رب , أمتي أمتي ، مرتين أو ثلاثا " , قال سلمان : " فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة من حنطة من إيمان أو مثقال شعيرة من إيمان أو مثقال حبة خردل من إيمان , فذلكم المقام المحمود " .
قال أبو يعلى الموصلي في "المسند":
6714:حَدَّثَنَا السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :
لَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ ، قَامَ حُسْنُ بْنُ عَلِيٍّ خَطِيبًا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
" أَمَّا بَعْدُ ، وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتُمُ اللَّيْلَةَ رَجُلا فِي لَيْلَةٍ نَزَلَ فِيهَا الْقُرْآنُ ، وَفِيهَا رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَفِيهَا قُتِلَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ فَتَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ " .
وإسناده قويٌّ.
قال ابن الأعرابي في " معجمه":
90:نا ابْنُ الْجُنَيْدِ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ ، نا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
" خَيْرُ بَنِي آدَمَ خَمْسَةٌ : نُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ ، وَخَيْرُهُمْ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِمُ السَّلامُ " .
وإسناده قويٌّ.
قال أحمد في " المسند":
7911: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:" إِنِّي لَأَرْجُو إِنْ طَالَتْ بِي حَيَاةٌ أَنْ أُدْرِكَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام، فَإِنْ عَجِلَ بِي مَوْتٌ فَمَنْ أَدْرَكَهُ فَلْيُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ".
وقال عبد الرزاق في " المصنف":
20846: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ : كُنْتُ أَسْمَعُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ :
" تَرَوْنِي شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ كَادَتْ تَرْقُوَتَايَ تَلْتَقِيَانِ مِنَ الْكِبَرِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أُدْرِكَ عِيسَى ، وَأُحَدِّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَدِّقَنِي " .
قال ابن جرير الطبري في " تفسيره":
28580: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن عاصم, عن أبي رزين, عن يحيى, عن ابن عباس,( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) قال: خروج عيسى ابن مريم.
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا ابن أبي عدي, عن شعبة, عن عاصم, عن أبي رزين, عن ابن عباس بمثله, إلا أنه قال: نـزول عيسى ابن مريم.
أبو يحيى الأعرج مصدع الأعرج المعرقب مولى معاذ بن عفراء أخرج له مسلم ووثقه ابن حبان والعجلي وابن شاهين وابن حجر وهو وأبورزين مسعود بن مالك الأسدي طبقة واحدة.
قال ابن أبي شيبة في" المصنف":
32533: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
مَا تَكَلَّمَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ إلاَّ بِالآيَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغَ الصِّبْيَانِ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.
عيسى ـ عليه السلامُ.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الطبري في " تفسيره":
20205:حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِبِ (سلم بن جنادة)، قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ(محمد بن خازم) ، عَنِ الأَعْمَشِ(سليمان بن مهران) ، عَنِ الْمِنْهَالِ(ابن عمرو) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
بَعَثَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فِي اثْنَيْ عَشَرَ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ . قَالَ :
فَكَانَ فِيمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ ، نِكَاحُ ابْنَةِ الأَخِ . قَالَ : وَكَانَتْ لِمَلِكِهِمُ ابْنَةُ أَخٍ تُعْجِبُهُ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجُهَا ، وَكَانَتْ لَهَا كُلَّ يَوْمٍ حَاجَةٌ يَقْضِيهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ أُمَّهَا ، قَالَتْ لَهَا : إِذَا دَخَلْتِ عَلَى الْمَلِكِ فَسَأَلَكِ حَاجَتَكِ ، فَقُولِي : حَاجَتِي أَنْ تَذْبَحَ لِي يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ سَأَلَهَا حَاجَتَهَا ، فَقَالَتْ : حَاجَتِي أَنْ تَذْبَحَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَقَالَ : سَلِي غَيْرَ هَذَا ، فَقَالَتْ : مَا أَسْأَلُكَ إِلا هَذَا ، قَالَ : فَلَمَّا أَبَتْ عَلَيْهِ دَعَا يَحْيَى وَدَعَا بِطَسْتٍ فَذَبَحَهُ ، فَبَدَرَتْ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى الأَرْضِ، فَلَمْ تَزَلْ تَغْلِي حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ بُخْتَنَصَّرَ عَلَيْهِمْ ، فَجَاءَتْهُ عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَدَلَّتْهُ عَلَى ذَلِكَ الدَّمِ . قَالَ : فَأَلْقَى اللَّهُ فِي نَفْسِهِ ، أَنْ يَقْتُلَ عَلَى ذَلِكَ الدَّمِ مِنْهُمْ حَتَّى يَسْكُنَ ، فَقَتَلَ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْهُمْ مِنْ سِنَّ وَاحِدٍ ، فَسَكَنَ .
وقال ابن أبي الدنيا في "من عاش بعد الموت":
38: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، أَظُنُّهُ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" بُعِثَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلامُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ يُعَلِّمَونَ النَّاسَ ، فَكَانُوا فِيمَا يُعَلِّمُونَهُمْ أَنْ يَنْهَوْهُمْ عَنْ نِكَاحِ ابْنَةِ الأُخْتِ ، وَكَانَ لِمَلِكِهِمِ ابْنَةُ أُخْتٍ تُعْجِبُهُ ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ، وَكَانَ لَهَا كُلَّ يَوْمٍ حَاجَةٌ يَقْضِيهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ أُمَّهَا أَنَّهُمْ نُهُوا عَنْ نِكَاحِ ابْنَةِ الأُخْتِ ، قَالَتْ لَهَا : إِذَا دَخَلْتِ عَلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : أَلَكِ حَاجَةٌ ؟ فَقُولِي لَهُ : حَاجَتِي أَنْ تَذْبَحَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَسَأَلَهَا حَاجَتَهَا ، قَالَتْ : حَاجَتِي أَنْ تَذْبَحَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَقَالَ : سَلِينِي سِوَى هَذَا ، قَالَتْ : مَا أَسْأَلُكَ إِلا هَذَا ، فَلَمَّا أَبَتْ عَلَيْهِ دَعَا بِطِسْتٍ وَدَعَا بِهِ ، فَذَبَحَهُ فَبَدَرَتْ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى الأَرْضِ ، فَلَمْ تَزَلْ تَغْلِي حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ بُخْتُنَصَّرَ عَلَيْهِمْ ، فَأَلْقَى فِي نَفْسِهِ أَنْ يَقْتُلَ عَلَى ذَلِكَ الدَّمِ مِنْهُمْ حَتَّى يَسْكُنَ ، فَقَتَلَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفًا " .
قال البخاري في " صحيحه":
3679: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ , أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ , عَنْ سَلْمَانَ , قَالَ :
" فَتْرَةٌ بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ سِتُّ مِائَةَ سَنَةٍ " .
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره ":
3616 :حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ميسرة النهدي ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :
إنما سموا الحواريون قال : كانوا صيادين لبياض ثيابهم ".
قلتُ:علقه البخاري في " صحيحه".
قال البخاري في " صحيحه":
"بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ ".
وقال ابن حجر في " الفتح":
"قَوْلُهُ : ( وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ ) وَصَلَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ وَزَادَ " إِنَّهُمْ كَانُوا صَيَّادِينَ " وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَيْهِ ، وَأَخْرَجَ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّ الْحَوَارِيَّ هُوَ الْغَسَّالُ بِالنَّبَطِيَّةِ ، لَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْحَاءَ هَاءَ . وَعَنْ قَتَادَةَ : الْحَوَارِيُّ هُوَ الَّذِي يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ وَعَنْهُ : هُوَ الْوَزِيرُ ، وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ : هُوَ النَّاصِرُ ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْهُ . وَعِنْدَ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ مِنْ طَرِيقِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ مِثْلُهُ ، وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَخِيرَةُ مُتَقَارِبَةٌ . وَقَالَ الزُّبَيْرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ : سَأَلْتُ يُونُسَ بْنَ حَبِيبٍ عَنِ الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : الْخَالِصُ . وَعَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ الْحَوَارِيُّ : الْخَلِيلُ ا.هـ.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31194: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ إلَى السَّمَاءِ خَرَجَ إلَى أَصْحَابِهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنْ عَيْنٍ فِي الْبَيْتِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً , فَقَالَ لَهُمْ : " أَمَا إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ سَيَكْفُرُ بِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِي , ثُمَّ قَالَ : أَيُّكُمْ سَيُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي فَيُقْتَلُ مَكَانِي وَيَكُونُ مَعِي فِي دَرَجَتِي " , فَقَامَ شَابٌّ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا ، فَقَالَ : أَنَا , فَقَالَ عِيسَى : " اجْلِسْ " , ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِمْ فَقَامَ الشَّابُّ فَقَالَ : أَنَا , فَقَالَ : " نَعَمْ أَنْتَ ذَاكَ " , قَالَ : " فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهُ عِيسَى " , قَالَ : " وَرُفِعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ رَوْزَنَةٍ كَانَتْ فِي الْبَيْتِ إلَى السَّمَاءِ " , قَالَ : " وَجَاءَ الطَّلَبُ مِنَ الْيَهُودِ فَأَخَذُوا الشَّبِيهَ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ صَلَبُوهُ , وَكَفَرَ بِهِ بَعْضُهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِهِ , فَتَفَرَّقُوا ثَلَاثَ فِرَقٍ " , قَالَ : فَقَالَتْ فِرْقَةٌ : " كَانَ فِينَا اللَّهُ مَا شَاءَ , ثُمَّ صَعِدَ إلَى السَّمَاءِ " , وَهَؤُلَاءِ الْيَعْقُوبِيَّةُ وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : " كَانَ فِينَا ابْنُ اللَّهِ مَا شَاءَ ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ " , وَهَؤُلَاءِ النَّسْطُورِيَّةُ , وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : " كَانَ فِينَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ وَهَؤُلَاءِ الْمُسْلِمُونَ " , فَتَظَاهَرَتِ الْكَافِرَتَانِ عَلَى الْمُسْلِمَةِ فَقَاتَلُوهَا فَقَتَلُوهَا , فَلَمْ يَزَلِ الْإِسْلَامُ طَامِسًا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سورة الصف آية 14 يَعْنِي الطَّائِفَةَ الَّتِي آمَنَتْ فِي زَمَنِ عِيسَى , وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ سورة الصف آية 14 يَعْنِي الطَّائِفَةَ الَّتِي ظَهَرَتْ فِي زَمَنِ عِيسَى فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا سورة الصف آية 14 فِي زَمَانِ عِيسَى عَلَى عَدُوِّهِمْ سورة الصف آية 14 بِإِظْهَارِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَهُمْ عَلَى دِينِ الْكُفَّارِ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ سورة الصف آية 14 .
قال أبو جعفر الطبري في " تفسيره":
21559:حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" إِنِّي لأَعْلَمُ خَلْقِ اللَّهِ لأَيِّ شَيْءٍ اتَّخَذَتِ النَّصَارَى الْمَشْرِقَ قِبْلَةً ؟ لِقَوْلِ اللَّهِ : انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا سورة مريم آية 16 ، فَاتَّخَذُوا مِيلادِ عِيسَى قِبْلَةً " .
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثني عَبْدُ الأَعْلَى ، قَالَ : ثنا دَاوُدُ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، مِثْلَهُ .
خالد بن عبد الله هو الطحان ،وداود هو ابن أبي هند ، وعامر هو الشعبي.
ورواه الطبري في "تفسيره ":بسياقٍ أطول.
15333- حدثني إسحاق بن شاهين قال: حدثنا خالد بن عبد الله, عن داود, عن عامر, عن ابن عباس قال:
إنّي لأعلم خَلْقِ الله لأيِّ شيء سجدت اليهود على حَرْفِ وُجوههم: لما رفع الجبل فوقهم سَجَدُوا، وجعلوا ينظرون إلى الجبل مخافةَ أن يقع عليهم. قال: فكانت سجدةً رضيها الله, فاتخذوها سُنَّة.
15334- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود, عن عامر, عن ابن عباس, مثله.
قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
3421: حدثنا الحسين بن السكن البصري ، ثنا أبو زيد النحوي ، ثنا قيس ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قول الله تعالى:
إني نذرت لك ما في بطني محررا قال: كانت نذرت أن تجعله في الكنيسة يتعبد فيها.
قال الطبري في " تفسيره":
6933 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا " قَالَ : وَجَدَ عِنْدَهَا ثِمَارَ الْجَنَّةِ ، فَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ ، وَفَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ .
*قال الحاكم في " المستدرك":
3204 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
( إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ) ، تَلَا إِلَى قَوْلِهِ : ( وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ) قَالَ : كَفَلَهَا زَكَرِيَّا فَدَخَلَ عَلَيْهَا الْمِحْرَابَ ، فَوَجَدَ عِنْدَهَا عِنَبًا فِي مِكْتَلٍ فِي غَيْرِ حِينِهِ قَالَ زَكَرِيَّا : ( أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَرْزُقُكِ الْعِنَبَ فِي غَيْرِ حِينِهِ لَقَادِرٌ أَنْ يَرْزُقَنِي مِنَ الْعَاقِرِ الْكَبِيرِ الْعَقِيمِ وَلَدًا : ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ) ، فَلَمَّا بُشِّرَ بِيَحْيَى قَالَ : ( رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ) . قَالَ : يُعْتَقَلُ لِسَانُكَ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَأَنْتَ سَوِيٌّ .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .
قال البخاري في " صحيحه":
"قَالَ وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ سَرِيًّا نَهَرٌ صَغِيرٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ ".
وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح":
وْلُهُ : ( وَقَالَ وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ إِلَخْ ) ذَكَرَ خَلَفٌ فِي " الْأَطْرَافِ " أَنَّ الْبُخَارِيَّ وَصَلَهُ عَنْ يَحْيَى عَنْ وَكِيعٍ ، وَأَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ فِي التَّفْسِيرِ ، وَلَمْ نَقِفْ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ النُّسَخِ ، فَلَعَلَّهُ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ شَاكِرٍ عَنِ الْبُخَارِيِّ .
قَوْلُهُ : ( سَرِيًّا : نَهَرٌ صَغِيرٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ ) كَذَا ذَكَرَهُ مَوْقُوفًا مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ مُعَلَّقًا ، وَأَوْرَدَهُ الْحَاكِمُ [ ص: 553 ] فِي " الْمُسْتَدْرَكِ " وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الثَّوْرِيِّ وَالطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِثْلَهُ ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ بِهِ لَكِنْ لَمْ يَقُلْ بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَإِنَّمَا قَالَ الْبَرَاءُ : السَّرِيُّ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهَرُ الصَّغِيرُ..".
وقال الطبري في " تفسيره":
21614: حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ " قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا سورة مريم آية 24 . قَالَ : الْجَدْوَلُ " .وقال الطبري في " تفسيره":
21615: حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبَرَاءَ ، يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ : " قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا سورة مريم آية 24 . قَالَ : الْجَدْوَلُ " .
قال أبو جعفر الطبري في " تفسيره":
11940ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَوْفٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْمُغِيرَةِ الْقَوَّاسَ ، يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو :
" إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ : مَنْ كَفَرَ مِنْ أَصْحَابِ الْمَائِدَةِ ، وَالْمُنَافِقُونَ ، وَآلُ فِرْعَوْنَ " .
13024 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب ومحمد بن أبي عدي ، ومحمد بن جعفر ، عن عوف ، عن أبي المغيرة القواس ، عن عبد الله بن عمرو قال : إن أشد الناس عذابا ثلاثة :
المنافقون ، ومن كفر من أصحاب المائدة ، وآل فرعون .
وإسناده صحيح رجاله ثقات وله حكم الرفع كما لايخفى .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
30992: حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان ، قال : " تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين ، فيغرقون حتى يرشح العرق قامة في الأرض ثم يرتفع حتى يغرغر الرجل " , قال سلمان : حتى يقول الرجل : غر غر , فإذا رأوا ما هم فيه ، قال بعضهم لبعض : " ألا ترون ما أنتم فيه , ائتوا أباكم آدم فليشفع لكم إلى ربكم , فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا , أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته , قم فاشفع لنا إلى ربنا فقد ترى ما نحن فيه , فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة , فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا جعله الله شاكرا , فيأتون نوحا ، فيقولون : يا نبي الله , أنت الذي جعلك الله شاكرا ، وقد ترى ما نحن فيه فقم فاشفع لنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا خليل الرحمن إبراهيم , فيأتون إبراهيم فيقولون : يا خليل الرحمن , قد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ ، فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا موسى عبدا اصطفاه الله برسالته وبكلامه ، فيأتون موسى ، فيقولون : قد ترى ما نحن فيه ، فاشفع لنا إلى ربنا ، فيقول : لست هناك ولست بذاك ، فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ فيقول ائتوا كلمة الله وروحه عيسى ابن مريم , فيأتون عيسى ، فيقولون : يا كلمة الله وروحه , قد ترى ما نحن فيه , فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : لست هناك ولست بذاك , فأين الفعلة ؟ فيقولون : إلى من تأمرنا ؟ ، فيقول : ائتوا عبدا فتح الله به وختم , وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ويجيء في هذا اليوم آمنا , فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا نبي الله ، أنت الذي فتح الله بك وختم , وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر , وجئت في هذا اليوم آمنا ، وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربنا , فيقول : أنا صاحبكم , فيخرج يجوس الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة , فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب , فيقرع الباب ، فيقال : من هذا ؟ ، فيقال : محمد , قال : فيفتح له فيجيء حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له , فيسجد فينادي : يا محمد , ارفع رأسك , سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , قال : فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , قال : فيقول : رب أمتي أمتي , ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيسجد فيفتح الله عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق , وينادي : يا محمد , يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وادع تجب , فيرفع رأسه فيقول : يا رب , أمتي أمتي ، مرتين أو ثلاثا " , قال سلمان : " فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة من حنطة من إيمان أو مثقال شعيرة من إيمان أو مثقال حبة خردل من إيمان , فذلكم المقام المحمود " .
قال أبو يعلى الموصلي في "المسند":
6714:حَدَّثَنَا السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :
لَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ ، قَامَ حُسْنُ بْنُ عَلِيٍّ خَطِيبًا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
" أَمَّا بَعْدُ ، وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتُمُ اللَّيْلَةَ رَجُلا فِي لَيْلَةٍ نَزَلَ فِيهَا الْقُرْآنُ ، وَفِيهَا رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَفِيهَا قُتِلَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ فَتَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ " .
وإسناده قويٌّ.
قال ابن الأعرابي في " معجمه":
90:نا ابْنُ الْجُنَيْدِ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ ، نا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
" خَيْرُ بَنِي آدَمَ خَمْسَةٌ : نُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ ، وَخَيْرُهُمْ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِمُ السَّلامُ " .
وإسناده قويٌّ.
قال أحمد في " المسند":
7911: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:" إِنِّي لَأَرْجُو إِنْ طَالَتْ بِي حَيَاةٌ أَنْ أُدْرِكَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام، فَإِنْ عَجِلَ بِي مَوْتٌ فَمَنْ أَدْرَكَهُ فَلْيُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ".
وقال عبد الرزاق في " المصنف":
20846: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ : كُنْتُ أَسْمَعُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ :
" تَرَوْنِي شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ كَادَتْ تَرْقُوَتَايَ تَلْتَقِيَانِ مِنَ الْكِبَرِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أُدْرِكَ عِيسَى ، وَأُحَدِّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَدِّقَنِي " .
قال ابن جرير الطبري في " تفسيره":
28580: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن عاصم, عن أبي رزين, عن يحيى, عن ابن عباس,( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) قال: خروج عيسى ابن مريم.
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا ابن أبي عدي, عن شعبة, عن عاصم, عن أبي رزين, عن ابن عباس بمثله, إلا أنه قال: نـزول عيسى ابن مريم.
أبو يحيى الأعرج مصدع الأعرج المعرقب مولى معاذ بن عفراء أخرج له مسلم ووثقه ابن حبان والعجلي وابن شاهين وابن حجر وهو وأبورزين مسعود بن مالك الأسدي طبقة واحدة.
قال ابن أبي شيبة في" المصنف":
32533: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
مَا تَكَلَّمَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ إلاَّ بِالآيَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغَ الصِّبْيَانِ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق